النمو الناشئ لقطاع الزراعة في الهند
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
نيو دلهي : البلاد
تعتبر الهند هي رابع عشر أكبر مصدر للمنتجات الزراعية في العالم وثالث أكبر مصدر في آسيا وأكبر مصدر للمنتجات الزراعية في جنوب آسيا حيث نما الناتج المحلي الإجمالي الزراعي في الهند بنسبة 144% خلال السنوات العشر الماضية مقارنة بـ 148 % لقطاع الخدمات و 128% للصناعة مع اتجاهات تظهر نمواً ثابتاً والتحسن على جميع المعايير المطلوبة .
ووفقاً للبيان اصدرته الحكومة الهندية مؤخراً مشيراً إلى أن ” الزراعة تمثل حجر الزاوية في الإقتصاد الهندي بحصتها الكبيرة التي تبلغ 20% من الناتج المحلي الإجمالي وتوظيفها حوالي 45% من القوى العاملة مما يظهر مرونة وأهمية ملحوظة . وعلى الرغم من التحديات الهائلة التي فرضتها جائحة كوفيد-19 وغيرها من الإضطرابات الإقتصادية ، فقد اظهر القطاع الزراعي قوة الإرادة وصموده مما يضمن الأمن الغذائي ويحقق تقدماً كبيراً في نموه .
ومن جهة ثانية ، تتميز الرحلة التحويلية للزراعة الهندية التي تنتقل من النقص إلى الفائض تعتبر معالم بارزة تثبت قدرتها على التكيف للوضع . كما أكد البيان أن الدليل الملموس على هذا التقدم يظهر في النمو الملحوظ في انتاج الحبوب الغذائية والذي ارتفع من 257 مليون طن في السنة المالية 2013م إلى 309 مليون طن .
وعلاوة على ذلك ، فقد فتحت هذه الزيادة في الإنتاج نحو تعزيز الصادرات الزراعية والتي ارتفعت من 5 مليارات دولار في عام 2001م إلى 53 مليار دولار في عام 2023م وقد جعلت هذه الإتجاهات الايجابية الهند لاعباً مهماً في السوق الزراعية العالمية في حين أنه مع مشاركة حوالي 45% من القوى العاملة في الهند في الزراعة ، فإن هذا القطاع مازال يلعب دوراً حيوياً في توفير فرص العيش خاصة في المناطق الريفية .
كما ادى ارتفاع الأعمال التجارية الزراعية والخدمات اللوجستية ومشاريع البنية التحتية الريفية إلى تنويع وتوسيع خيارات العمل والنمو الشامل والتنمية المستدامة في المجتمعات الريفية . وفي ظل المشهد الإقتصادي الهندي، شهدت العقد الماضي خطوات كبيرة في مختلف القطاعات خاصة في مجال الزراعة التي تمثل حجر الزاوية في الإقتصاد الهندي زيادة ملحوظة بنسبة 144% في القيمة المضافة الإجمالية GVA.
يؤكد هذا النمو على استخدام تقنية الزراعة الحديثة مما يمنح المزارعين قوة الإنتاج حيث شهد قطاع الصناعة طفرة قوية بنسبة 128% مما يعكس التقدم الذي احرزته الهند في التصنيع وتطوير البنية التحتية والإبتكار الصناعي في حين يتماشي مسار النمو مع طموحات الدولة في أن تصبح مركزاً عالمياً للتصنيع وتعزيز النمو الصناعي المستدام .
علاوة على ذلك، فإن قطاع الخدمات الذي يعتبر المحرك الرئيسي للتوسع الإقتصادي في الهند، أظهر مرونة وديناميكية ملحوظة مع زيادة كبيرة بلغت 148% في اجمالي القيمة المضافة بالإضافة إلى ذلك، تحتل الهند المرتبة الثانية عالمياً في انتاج الفواكه والخضروات والشاي والأسماك المزروعة والقطن وقصب السكر والقمح والأرز والسكر وفي الوقت نفسه يحتل القطاع الزراعي في الهند المرتبة الثانية في العالم من حيث مساحة الأراضي الزراعية مما يوفر فرص عمل لشبه نصف سكان البلاد.
كما تعتبر الهند كمصدر رائد لمختلف السلع بما في ذلك الأرز البسمتي والسكر والحبوب والتوابل ولحوم الجاموس ومنتجات البحر وغيرها . وفي مجال التجارة الزراعية العالمية ، تحتل الهند مكانة بارزة الـ 14 في العالم حيث انها تتمتع بقيمة صادرات مذهلة تبلغ 54 مليار دولار أمريكي والذي يضع الهند بقوة بين أكبر 20 دولة مصدرة في جميع أنحاء العالم .
ومن جهة ثانية ، تساهم القطاعات الزراعية بشكل كبير في توفير فرص العمل في الهند من خلال مصادر متنوعة . كما تعمل صناعة المعالجة الزراعية والتي تشمل الأنشطة مثل تجهيز الأغذية والتعبئة والتخزين ، على خلق فرص علم للأفراد المشاركين في تصنيع الأغذية وتوزيعها في حين يوفر قطاع الإمدادات الزراعية بما في ذلك انتاج وتوزيع البذور والأسمدة والمبيدات الحشرية يوفر فرص عمل للعاملين في شبكات التصنيع والتوزيع .
مع مساهماتها الإقتصادية، تجسد الزراعة جوهر الروح الهندية ممثلة مصدراً للأمل والرخاء والإزدهار لملايين الأشخاص فهي ليست مجرد قطاع في الإقتصاد الهندي بل اسلوب حياة يرتبط بشكل دقيق بالتقاليد والثقافة والتراث . ومن خلال رعاية الزراعة وتطويرها ، تحافظ الهند على جذورها بينما تحتضن المستقبل وتدفع الأمة إلى الأمام على طريق التقدم والمرونة .
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
قافلة مساعدات قطرية تضم 90 شاحنة لقطاع غزة عبر الأردن
عمّان- بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، غداة توقيع اتفاق بين إسرائيل وفصائل فلسطينية، وتصاعد حاجة سكان القطاع للمساعدات الإنسانية العاجلة، أعلنت دولة قطر عبر صندوق قطر للتنمية تسيير قافلة مساعدات تضم 90 شاحنة محملة بـ63 ألف طرد من المواد الغذائية والطبية والإنسانية، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وذلك في إطار الجهود المستمرة لدعم غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتشمل المساعدات القطرية لأهالي غزة طرودا غذائية، يحتوي الطرد الواحد منها ما يقرب من 25 كيلوغراما من المواد الغذائية الأساسية، بالإضافة لمئات خيام الإيواء للأسر النازحة. وتعتبر المساعدات القطرية أحد الحلول لتخفيف المعاناة عن سكان غزة في ظل تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية والصحية التي يعرفها القطاع.
مستودعات الهيئة الخيرية الهاشمية تستقبل أطنان المساعدات القطرية لغزة (الجزيرة) تعاون إغاثيوأكد ناصر أحمد الجابر مسؤول العلاقات العامة في صندوق قطر للتنمية أن جهود الصندوق القطري مستمرة لمتابعة آخر المستجدات المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية الدورية لغزة، لافتا في حديثه للجزيرة نت إلى أن المساعدات القطرية لقطاع غزة تأتي في سياق التعاون والشراكة المستدامة ما بين قطر والأردن.
ولفت الجابر إلى أن مساعدات صندوق قطر للتنمية ستصل غزة اليوم وعلى مدى الأيام الثلاثة المقبلة، منوها إلى أن مستودعات الهيئة الخيرية الهاشمية جاهزة لاستقبال أطنان المساعدات القطرية لغزة خلال المرحلة الحالية والمقبلة.
إعلانوثمن المسؤول القطري جميع أوجه التعاون والشراكات التي تعزز من قدرة قطر على تقديم الدعم الإنساني بشكل مستدام وفعال، لا سيما للأهالي المحاصرين في قطاع غزة.
وكان الأمين العام للهيئة الخيرية الهاشمية حسين الشبلي قد أثنى على الجهود القطرية لإيصال المساعدات إلى غزة، مؤكدا في حديثه للجزيرة نت أن هناك رؤية مشتركة للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، ومختلف المؤسسات القطرية الإنسانية لدعم أبناء قطاع غزة، وتنفيذ المشاريع الإغاثية المشتركة في القطاع، للمساهمة في تخفيف معاناة السكان هناك.
المساعدات القطرية لغزة عن طريق الأردن تصل إلى 63 ألف طرد من المواد الغذائية والطبية والإنسانية (الجزيرة) مساهمات إنسانيةوقبل بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ساهمت دولة قطر بشكل دوري في تقديم المساعدات المالية المخصصة للأسر الفقيرة في غزة عبر برامج الدعم المباشر، لتأمين احتياجات الأسر الفلسطينية من الغذاء والدواء، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها نتيجة للأوضاع السياسية والاقتصادية.
كما تدعم قطر تنفيذ مشاريع للبنية التحتية في غزة، مثل مشاريع إعادة بناء المنازل المتضررة من الحروب.
قالت وكالة الأنباء القطرية إن دولة قطر دشنت جسرا بريا لإمداد قطاع غزة بـ12.5 مليون لتر من الوقود خلال الأيام العشرة الأولى لسريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ#الجزيرة pic.twitter.com/XxsYt4HHpi
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 21, 2025
وكانت قطر قد دشنت مؤخرا، جسرا بريا لإمداد قطاع غزة بأكثر من 12 مليون لتر وقود خلال 10 أيام، تنفيذا لتوجيه أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ونقلت الخارجية القطرية عن مريم بنت علي المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بقطر، تأكيدها ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية في تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة.
إعلانويعتبر صندوق قطر للتنمية المسؤول المباشر عن التنمية الدولية والمساعدات الخارجية لدولة قطر؛ وتم تأسيسه عام 2002، بهدف مساعدة الدول العربية وغيرها من الدول النامية الأخرى في تطوير اقتصاداتها وتنفيذ برامج التنمية فيها.