صحيفة البلاد:
2025-01-18@13:51:06 GMT

النمو الناشئ لقطاع الزراعة في الهند

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

النمو الناشئ لقطاع الزراعة في الهند

 

نيو دلهي : البلاد

  تعتبر الهند هي رابع عشر أكبر مصدر للمنتجات الزراعية في العالم وثالث أكبر مصدر في آسيا وأكبر مصدر للمنتجات الزراعية في جنوب آسيا حيث نما الناتج المحلي الإجمالي الزراعي في الهند بنسبة 144% خلال السنوات العشر الماضية مقارنة بـ 148 % لقطاع الخدمات و 128% للصناعة مع اتجاهات تظهر نمواً ثابتاً والتحسن على جميع المعايير المطلوبة .

ووفقاً للبيان اصدرته الحكومة الهندية مؤخراً مشيراً إلى أن ” الزراعة تمثل حجر الزاوية في الإقتصاد الهندي بحصتها الكبيرة التي تبلغ 20% من الناتج المحلي الإجمالي وتوظيفها حوالي 45% من القوى العاملة مما يظهر مرونة وأهمية ملحوظة . وعلى الرغم من التحديات الهائلة التي فرضتها جائحة كوفيد-19 وغيرها من الإضطرابات الإقتصادية ، فقد اظهر القطاع الزراعي قوة الإرادة وصموده مما يضمن الأمن الغذائي ويحقق تقدماً كبيراً في نموه .

ومن جهة ثانية ، تتميز الرحلة التحويلية للزراعة الهندية التي تنتقل من النقص إلى الفائض تعتبر معالم بارزة تثبت قدرتها على التكيف للوضع . كما أكد البيان أن الدليل الملموس على هذا التقدم يظهر في النمو الملحوظ في انتاج الحبوب الغذائية والذي ارتفع من 257 مليون طن في السنة المالية 2013م إلى 309 مليون طن .

وعلاوة على ذلك ، فقد فتحت هذه الزيادة في الإنتاج نحو تعزيز الصادرات الزراعية والتي ارتفعت من 5 مليارات دولار في عام 2001م إلى 53 مليار دولار في عام 2023م وقد جعلت هذه الإتجاهات الايجابية الهند لاعباً مهماً في السوق الزراعية العالمية في حين أنه مع مشاركة حوالي 45% من القوى العاملة في الهند في الزراعة ، فإن هذا القطاع مازال يلعب دوراً حيوياً في توفير فرص العيش خاصة في المناطق الريفية .

كما ادى ارتفاع الأعمال التجارية الزراعية والخدمات اللوجستية ومشاريع البنية التحتية الريفية إلى تنويع وتوسيع خيارات العمل والنمو الشامل والتنمية المستدامة في المجتمعات الريفية . وفي ظل المشهد الإقتصادي الهندي، شهدت العقد الماضي خطوات كبيرة في مختلف القطاعات خاصة في مجال الزراعة التي تمثل حجر الزاوية في الإقتصاد الهندي زيادة ملحوظة بنسبة 144% في القيمة المضافة الإجمالية GVA.

يؤكد هذا النمو على استخدام تقنية الزراعة الحديثة مما يمنح المزارعين قوة الإنتاج حيث شهد قطاع الصناعة طفرة قوية بنسبة 128% مما يعكس التقدم الذي احرزته الهند في التصنيع وتطوير البنية التحتية والإبتكار الصناعي في حين يتماشي مسار النمو مع طموحات الدولة في أن تصبح مركزاً عالمياً للتصنيع وتعزيز النمو الصناعي المستدام .

علاوة على ذلك، فإن قطاع الخدمات الذي يعتبر المحرك الرئيسي للتوسع الإقتصادي في الهند، أظهر مرونة وديناميكية ملحوظة مع زيادة كبيرة بلغت 148% في اجمالي القيمة المضافة بالإضافة إلى ذلك، تحتل الهند المرتبة الثانية عالمياً في انتاج الفواكه والخضروات والشاي والأسماك المزروعة والقطن وقصب السكر والقمح والأرز والسكر وفي الوقت نفسه يحتل القطاع الزراعي في الهند المرتبة الثانية في العالم من حيث مساحة الأراضي الزراعية مما يوفر فرص عمل لشبه نصف سكان البلاد.

كما تعتبر الهند كمصدر رائد لمختلف السلع بما في ذلك الأرز البسمتي والسكر والحبوب والتوابل ولحوم الجاموس ومنتجات البحر وغيرها . وفي مجال التجارة الزراعية العالمية ، تحتل الهند مكانة بارزة الـ 14 في العالم حيث انها تتمتع بقيمة صادرات مذهلة تبلغ 54 مليار دولار أمريكي والذي يضع الهند بقوة بين أكبر 20 دولة مصدرة في جميع أنحاء العالم .

ومن جهة ثانية ، تساهم القطاعات الزراعية بشكل كبير في توفير فرص العمل في الهند من خلال مصادر متنوعة . كما تعمل صناعة المعالجة الزراعية والتي تشمل الأنشطة مثل تجهيز الأغذية والتعبئة والتخزين ، على خلق فرص علم للأفراد المشاركين في تصنيع الأغذية وتوزيعها في حين يوفر قطاع الإمدادات الزراعية بما في ذلك انتاج وتوزيع البذور والأسمدة والمبيدات الحشرية يوفر فرص عمل للعاملين في شبكات التصنيع والتوزيع .

مع مساهماتها الإقتصادية، تجسد الزراعة جوهر الروح الهندية ممثلة مصدراً للأمل والرخاء والإزدهار لملايين الأشخاص فهي ليست مجرد قطاع في الإقتصاد الهندي بل اسلوب حياة يرتبط بشكل دقيق بالتقاليد والثقافة والتراث . ومن خلال رعاية الزراعة وتطويرها ، تحافظ الهند على جذورها بينما تحتضن المستقبل وتدفع الأمة إلى الأمام على طريق التقدم والمرونة .

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

المنتدي السادس للبحوث الزراعية يوصي بإنشاء معامل متطورة لإنتاج شتلات خالية من الفيروسات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عُقد المنتدى الثقافي العلمي السادس تحت عنوان "الصحة النباتية في إطار قضية الأمن الغذائي"، برعاية علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبحضور عدد من الوزراء والعلماء والباحثين من المؤسسات العلمية ومعاهد مركز البحوث الزراعية.

افتتح المنتدى الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، الذي نقل في كلمته الافتتاحية تحيات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق الى الحضور والباحثين مؤكدًا على حرص الوزارة على دعم البحث العلمي وتطوير أداء المركز بكوادره العلمية وتجهيزاته المتطورة. ولفت إلى دور المركز في تعزيز منظومة الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج الزراعي، مستعرضًا الإنجازات المتميزة مثل تحقيق صادرات زراعية بلغت 8 ملايين طن من الخضر والفاكهة بقيمة قاربت 9 مليارات دولار، ووصول المنتجات المصرية إلى 165 دولة.


وفيما يتعلق بدور الصحة النباتية في الأمن الغذائي ، أشار عبدالعظيم إلى أهمية مكافحة الفيروسات النباتية ودورها المباشر في حماية المحاصيل الزراعية من التدهور الذي يهدد الأمن الغذائي، المصري  وأوضح أهمية تطبيق ممارسات زراعية جيدة، وتعزيز برامج الحجر الزراعي.
كما استعرض دور معهد بحوث أمراض النبات في إنتاج شتلات خالية من الفيروسات مثل العنب والزيتون والموالح شتلات ذات النواه الحجرية ، مع الإشارة إلى الجهود المصرية التي بدأت منذ 30 عامًا في هذا المجال بالتعاون مع دول مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.


تناول المنتدى أهمية مكافحة الفيروسات النباتية للحفاظ على جودة وسلامة المحاصيل الزراعية. 

وأوضح الدكتور عبدالعظيم  دور المركز وأهمية الاستفادة من الامكانيات المتاحة لدي المركز والتوسع في استخدام التكنولوجيا الحيوية للكشف المبكر عن الفيروسات والتدريب  ورفع كفاءة الباحثين من خلال التجهيزات العلمية والمعامل والبنية التحتية المتوفرة بالمعاهد والمعامل المركزية، ومشاركة دولية متميزة من خلال محاضرة عن إدارة الفيروسات النباتية خلال المنتدى، ألقاها  الدكتور ماهر الرواحنة، مدير خدمات النباتات الأساسية بجامعة كاليفورنيا ديفيس.

تناولت المحاضرة استراتيجيات الوقاية من الفيروسات النباتية وأحدث تقنيات التشخيص الجزيئي باستخدام تقنيات التسلسل الجيني المتقدم (HTS). وأكد أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في دعم هذه التقنيات وإنتاج شتلات خالية من الفيروسات.

واختتم المنتدى بمجموعة من التوصيات لتعزيز الصحة النباتية ودعم الأمن الغذائي، منها:
1. إنشاء معامل متطورة لإنتاج شتلات خالية من الفيروسات، بالتعاون مع القطاع الخاص.
2. تدعيم موانئ الحجر الزراعي بأجهزة حديثة للفحص السريع للشتلات المستوردة والمصدرة.
3. التعاون الدولي مع جامعة كاليفورنيا ومؤسسات بحثية دولية لتبادل الخبرات وتطوير تقنيات التشخيص.
4. تدريب الكوادر العلمية في مركز البحوث الزراعية على تقنيات HTS.
5. تنظيم ورش عمل للشركات الزراعية لتعريفها بأهمية الكشف عن الفيروسات النباتية باستخدام التقنيات الحديثة.
6. إعداد دليل مرجعي شامل يتضمن بروتوكولات تحليل البيانات والنماذج الاقتصادية لتطبيق التقنيات الحديثة.
بهذه الجهود، يسعى مركز البحوث الزراعية إلى ترسيخ مكانة مصر كمنصة إقليمية لتطوير تقنيات الزراعة المستدامة، وتعزيز الأمن الغذائي في أفريقيا والشرق الأوسط.

وأوضح الدكتور علي اسماعيل رئيس لجنة المؤتمرات وورش العمل والندوات العلمية بأن مثل هذه المنتديات العلمية ومخرجاتها  بهدف تعزيز دور وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من خلال مركز البحوث الزراعية ومن خلال جهود وزارة الزراعة وتوجيهات وزير الزراعة الي مركز البحوث الزراعية والباحثين  بهدف الاستفادة من القدرات المتوفرة لتعزيز مكانة مصر كقوة إقليمية في مجال الزراعة المستدامة، وجعلها منصة رئيسية لتطوير وتسويق  التقنيات الحديثة وإنتاج شتلات نباتية خالية من الأمراض الفيروسية، بما يخدم احتياجات القارة الأفريقية والشرق الأوسط.

1000151065 1000151074 1000151068 1000151071

مقالات مشابهة

  • أستاذ زراعة: الدولة صارت في طريق منظم لتحديث وتنظيم العمليات الزراعية
  • وزير الزراعة يُعلن تحقيق رقمًا قياسيًا في الصادرات الزراعية لعام 2024
  • مصر تكشف عن عدد الشاحنات التي ستدخل غزة من رفح يوميا
  • وزير الزراعة يعلن 8.6 مليون طن صادرات مصر الزراعية خلال عام 2024
  • 8.6 مليون طن.. صادرات مصر الزراعية خلال 2024
  • استكمال فعاليات مبادرة "ازرع" لتوسيع الرقعة الزراعية بالشرقية
  • المنتدي السادس للبحوث الزراعية يوصي بإنشاء معامل متطورة لإنتاج شتلات خالية من الفيروسات
  • تعاون مكثف بين بحوث الصحراء ومحافظة شمال سيناء لدمج أبنائها في التنمية الزراعية المستدامة
  • تعاون بين بحوث الصحراء ومحافظة شمال سيناء لدمج أبنائها في التنمية الزراعية
  • البحوث الزراعية: إطلاق برنامج تدريبي لمكافحة الحشائش بأسوان