عائلة «الدهشان»: «داووا جراحنا.. ولن ننسى دعم المصريين»
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
لم ترحم قوات الاحتلال ضعفها رغم صرخاتها لحملها فى الشهور الأخيرة، فقصفت الصواريخ منزلها الواقع وسط غزة، وأصيبت وأسرتها بإصابات مختلفة، لتضطر الفلسطينية «آلاء عبدالناصر الدهشان» مع غيرها، إلى النزوح إلى مدرسة الأونروا للاجئين، لتلاحقهم قذائف الاحتلال وترتكب مجزرة راح ضحيتها عشرات الأشخاص، بينهم أفراد من أسرتها.
أيام طويلة من ملاحقة قوات الاحتلال لأهالى غزة، بينهم أسرة «الدهشان»، التى استطاع بعض أفرادها النجاة من الصواريخ والقذائف، حتى تمكنت «آلاء» وأولادها من العبور إلى مصر بعد معاناة كبيرة: «قصفوا علينا البيت رغم أننا صرخنا ورفعنا هوياتنا، مما اضطرنا إلى النزوح إلى مدرسة الأونروا التى قصفوها لاحقاً، وكسرنا جزءاً من الحائط وخرجنا، ووقتها كنت حامل فى طفلى، وتعرّضت لمخاطر شديدة، وأُصِبت بشظية فى كتفى وكسور فى قدمى وجسدى، بينما أصيبت ابنتى الكبرى بتهتّك فى الأمعاء والبطن، والصغرى بشظية فى الظهر».
وبعد نحو 3 أيام اضطرت «آلاء» وأسرتها إلى مغادرة غزة نزوحاً إلى الجنوب، حيث مستشفى شهداء الأقصى، لتضع مولودها هناك ليُقرر الأطباء التنسيق مع الجانب المصرى بعد 10 أيام من الولادة ونقلها إلى مصر لتلقى العلاج هى وابنتيها: «بعد ما نزحنا للجنوب ولدت ابنى سليمان، وبعدين بدأ التنسيق مع الجانب المصرى لنقلنا لتلقى العلاج، بعد انتظار لفترة طويلة داخل رفح الفلسطينية».
لحظات تحبس الأنفاس، عاشتها «آلاء»، لخطورة حالة ابنتها الكبرى، إذ حاولت قوات الاحتلال منع سيارة الإسعاف التى كانت تقلهم التابعة للهلال الأحمر الفلسطينى، من العبور لأكثر من ساعتين، وحينها تعالت صرخات الأم، رافعة هويتها وابنتيها، مطالبة بالعبور: «بقيت أصرخ وأقول سفّرونى بنتى بتموت، وبعد أكثر من ساعتين سمحت قوات الاحتلال لنا باستكمال طريق السفر إلى معبر رفح، ولما وصلت المعبر حمدت ربنا إنى قدرت أعدّى بأولادى، حتى لو بقى زوجى وباقى أهلى فى غزة».
معاملة طيبة تلقتها السيدة وأطفالها أثناء عبورها من معبر رفح المصرى، جعلتها توجّه الشكر إلى كل القائمين عليه، وللدولة المصرية: «ماكنتش مصدقة، لكن قلت لهم هى دى مصر طول عمرها أم الدنيا، وقتها كانوا معانا ناس كرماء وعاملونا كويس، أخدوا الأسماء والتفاصيل، وشافوا الإصابات، وركبونا عربات الإسعاف المصرية، بنت عمى راحت مستشفى العريش وأنا وبناتى على المطرية التعليمى بالقاهرة، لكن لاحقاً سافرت الكبرى إلى إحدى الدول العربية، وفى المطرية كانوا فاتحين القسم الجديد للفلسطينيين، ومجهز على أعلى مستوى، من سراير نظيفة ووجبات ومعاملة حسنة، الكل كان بيرحب بينا».
رسالة شكر وجّهتها «آلاء» للدولة المصرية وللرئيس عبدالفتاح السيسى، على دعمه للقضية الفلسطينية ورعايته للفلسطينيين الذين يتلقون العلاج بمستشفيات مصر: «بنقول له شكراً يا ريس، مصر بلدنا التانى، شكراً إنها وقفت معانا، ده كمان طفلى كان عمره 10 أيام وأخدوه فى المستشفى فحصوه واهتموا فيه وجابوا لى خط اتصالات كمان علشان أتواصل مع أهلى فى غزة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: 13 ألف مصاب قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
35 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
أدى نحو 35 ألف فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن نحو 35 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم قيود الاحتلال.
الاحتلال أوقف عددا من الشبانوأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أوقفت عددا من الشبان عند أبواب المسجد الأقصى، ومنعتهم من الوصول إليه لأداء صلاة الجمعة.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، في شهر أكتوبر 2023، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة.