ماذا يحصل في الجسم بعد الإقلاع عن التدخين؟ تفاصيل
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تظهر التغيرات الإيجابية الأولى بعد مضي 20 دقيقة على تدخين آخر سيجارة، ينخفض معدل ضربات القلب، ويعود مستوى ضغط الدم إلى طبيعته، لأن النيكوتين يجعل القلب ينبض أسرع وتنقبض الأوعية الدموية، لأنه يحفز إطلاق هرمون الأدرينالين.
ولكن هذه التغيرات تعتمد على مدة تدخين الشخص. لأن التدخين على المدى الطويل يؤدي إلى تلف عضلة القلب والأوعية الدموية، ما يهدد بعدم انتظام دقات القلب.
أما بعد مضي 8 ساعات على آخر سيجارة، سيبدأ مستوى الأكسجين في الدم بالارتفاع وينخفض مستوى أول أكسيد الكربون السام إلى النصف تقريبا. يتشكل أول أكسيد الكربون (غاز عديم الطعم والرائحة) عند حرق التبغ الذي يحتوي على الكربون، ويحل عند التدخين محل الأكسجين في الدم. ونتيجة لذلك، تضعف وظيفة الرئة، ويبدأ القلب في العمل بجهد أكبر، وتفتقر الخلايا والأنسجة إلى الأكسجين الذي تحتاجه، ما قد يؤدي إلى جلطة دماغية أو احتشاء عضلة القلب.
أما بعد 48 ساعة، أي بعد قضاء يومين من دون سجائر، سيندهش الشخص من مدى مذاق شطيرة الجبن المعتادة التي يتناولها في وجبة الإفطار، وذلك عندما تتعافى حاستي التذوق والشم. لأن التدخين يمكن أن يؤدي إلى إتلاف الأعصاب الشمية الموجودة في الأنف، ما يجعل من الصعب على المدخنين تمييز الروائح والمذاق.
وبالإضافة إلى ذلك، خلال هذه الفترة ينظف الجسم تماما من أول أكسيد الكربون، ويبدأ الجهاز التنفسي بالتخلص تدريجيا من المخاط المتراكم فيه.
وبعد مضي 72 ساعة على تدخين آخر سيجارة، أي بعد ثلاثة أيام، سيصبح التنفس سهلا، لأن الحويصلات الهوائية والقصبات الهوائية - وهي أجزاء من الجهاز التنفسي التي تهيجت بطانتها وتضررت بسبب الدخان - تبدأ في التعافي. وسيشعر الشخص بمزيد من النشاط لأن مستوى الأكسجين في الدم يرتفع.
أما بعد أسبوعين، سيحدث تحسن في الدورة الدموية بشكل ملحوظ، ويتحسن كثيرا تدفق الدم عبر القلب والعضلات. ويجب أن نعلم أن المواد السامة الموجودة في دخان السجائر، وخاصة أول أكسيد الكربون، تساهم في تكوين لويحات في الشرايين، وتسبب انسدادها، وتضعف وظيفتها، ويتطور تصلب الشرايين، ما يؤدي إلى احتشاء عضلة القلب.
وسوف تتحسن وظيفة الرئتين بعد مضي ثلاثة أشهر على تدخين آخر سيجارة بنسبة 10 بالمئة ويختفي السعال وضيق التنفس ومشكلات الجهاز التنفسي الأخرى تدريجيا. ولاداعي للقلق إذا لم يتوقف السعال بعد لأن الرئتين والشعب الهوائية تستمر في تنظيف المخاط المتراكم على مدار سنوات التدخين.
أما بعد مضي عام على الإقلاع عن التدخين فإن خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب وكذلك أمراض القلب الأخرى ينخفض إلى النصف مقارنة بالمدخنين. وبعد مضي 10 سنوات، ينخفض إلى النصف خطر الموت بسرطان الرئة مقارنة بالمدخنين.
ويجب أن يعلم الجميع، أن دخان السجائر يحتوي على أكثر من 5000 مادة كيميائية مختلفة، معظمها سامة للجسم. لذلك يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الرئة و15 نوعا من السرطان بما فيها سرطان الفم والبلعوم والمستقيم والكبد والبنكرياس وغيرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التدخين سيجارة ضغط الدم القلب النيكوتين ضربات القلب أول أکسید الکربون عضلة القلب یؤدی إلى أما بعد بعد مضی
إقرأ أيضاً:
الأمراض المزمنة وكيفية الوقاية منها
الأمراض المزمنة هي مجموعة من الحالات الصحية التي تتسم بأنها تدوم لفترة طويلة، غالبًا سنوات أو حتى مدى الحياة، وتؤثر بشكل كبير على حياة الأفراد ونوعية حياتهم.
تشمل الأمراض المزمنة الشائعة السكري، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الرئة المزمنة، والتهاب المفاصل، وبعض أنواع السرطان.
تُعتبر هذه الأمراض من الأسباب الرئيسية للوفيات عالميًا، حيث تؤثر على الملايين من الناس وتزيد من الأعباء الصحية والاقتصادية على المجتمعات.
الأمراض المزمنة وكيفية الوقاية منهاأسباب الأمراض المزمنةترتبط الأمراض المزمنة بمجموعة متنوعة من العوامل، منها العوامل الوراثية، والعوامل البيئية، وأسلوب الحياة. على سبيل المثال، يمكن أن تزيد العادات غير الصحية مثل التدخين، وتناول الطعام غير الصحي، وعدم ممارسة النشاط البدني من خطر الإصابة بهذه الأمراض. كما أن التعرض للضغوط النفسية والعوامل الوراثية يمكن أن يكون له دور في زيادة احتمالية الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.
أنواع الأمراض المزمنة الشائعة1. **مرض السكري**: ينتج عن خلل في تنظيم الجسم لمستوى السكر في الدم. إذا لم يُعالج بشكل مناسب، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تلف الكلى والأعصاب وأمراض القلب.
2. **أمراض القلب**: تشمل مشكلات مثل انسداد الشرايين وارتفاع ضغط الدم. تُعد من أبرز أسباب الوفاة، وغالبًا ما ترتبط بأسلوب الحياة غير الصحي.
3. **أمراض الجهاز التنفسي المزمنة**: مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، التي تتسبب في صعوبة التنفس وتؤثر على حياة الشخص بشكل كبير.
4. **السرطان**: بعض أنواع السرطان تُعتبر مزمنة لأنها قد تتطلب علاجًا مستمرًا على مدى الحياة وتسبب تحديات صحية طويلة الأمد.
5. **التهاب المفاصل وأمراض العظام**: تؤدي إلى آلام مزمنة وصعوبة في الحركة، مما يؤثر على قدرة الشخص على القيام بأنشطته اليومية.
أمراض شبكية العين: الأسباب وطرق الوقاية للحفاظ على صحة البصر أمراض الشتاء الموسمية وكيفية الوقاية منها الوقاية من الأمراض المزمنةعلى الرغم من أن بعض العوامل المؤدية للأمراض المزمنة قد تكون خارج السيطرة، إلا أن هناك خطوات مهمة يمكن اتباعها للحد من خطر الإصابة:
1. **اتباع نظام غذائي صحي**: يُنصح بتناول الطعام المتوازن الذي يحتوي على الخضروات والفواكه، والحد من تناول الدهون المشبعة والسكريات المضافة. النظام الغذائي الصحي يُساعد في الحفاظ على وزن صحي وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
2. **ممارسة النشاط البدني بانتظام**: الرياضة تلعب دورًا رئيسيًا في تقوية القلب، وتنظيم مستوى السكر في الدم، وخفض ضغط الدم. يُنصح بممارسة التمارين لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا.
3. **الإقلاع عن التدخين**: التدخين يُعتبر من أكبر المخاطر الصحية، حيث يرتبط بالعديد من الأمراض المزمنة كأمراض القلب والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي. الإقلاع عن التدخين يُحسّن الصحة العامة ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض.
4. **الحد من استهلاك الكحول**: تناول الكحول بكميات مفرطة يُعد عاملًا مسهمًا في الإصابة بأمراض الكبد وبعض أنواع السرطان. ينصح بالتقليل من استهلاكه أو تجنبه.
5. **إدارة الضغوط النفسية**: التوتر والضغوط النفسية قد تؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة. من المهم تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، والتنفس العميق، واليوغا للمساعدة في إدارة الضغوط.
6. **الفحوصات الطبية المنتظمة**: تساعد الفحوصات الطبية الدورية في الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، مما يسهل إدارتها ومنع تطورها. يمكن للطبيب أن يكتشف المشاكل الصحية قبل أن تصبح خطيرة ويوجه المريض إلى الخطوات الوقائية المناسبة.