حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) اليوم/ الإثنين، من أن أكثر من 150 ألف امرأة حامل في قطاع غزة يواجهن ظروفا ومخاطر صحية "رهيبة"، خاصة مع حركة النزوح المعاكسة من رفح جنوبا بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ونبهت "الأونروا"، في منشور على منصة (إكس) ،إلى أنه "لا ينبغي لأي طفل في العالم أن يعاني هكذا"، مضيفة "نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن".

واعتبرت أن مستوى جديدا من اليأس يتكشف أمام أعين العالم مع نزوح الفلسطينيين من جديد من رفح الفلسطينية نحو خان يونس حيث لا مياه ولا بنى تحتية.
واستنكرت "الأونروا" الوضع الإنساني المتردي ، ووصفته بأنه "مستوى جديد من اليأس، يتكشف تحت أنظار العالم".

وفي وقت سابق، أكّدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أن 95% من النساء الحوامل أو المرضعات يواجهن نقصا غذائيا حادًا، بينما أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن 62 حزمة مساعدات من المواد الخاصة بحالات الولادة تنتظر السماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.


وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، أعلنت اليوم، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، إلى 35,091 ألف شهيد وأكثر من 78,827 ألف مصاب، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الغالبية العظمى لمنازل غزة دُمّرت أو تضررت

كشفت الأمم المتحدة أن أكثر من 90 بالمئة من منازل غزة دُمّرت أو تضررت في الحرب مع إسرائيل، مشيرة إلى أن البحث متواصل عن جثث تحت الأنقاض.

وتظهر تقديرات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس ستحتاج إلى مليارات الدولارات.

ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ الأحد، مما أوقف حربا استمرت 15 شهر ألحقت الكثير من الدمار بالقطاع وأحدثت تحولات كبيرة بالشرق الأوسط.

وفيما يلي بعض التفاصيل بشأن حجم الدمار الذي طال قطاع غزة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية التي اندلعت بعد هجوم حماس المباغت على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

كم يبلغ عدد القتلى والمصابين؟

وفقا لإحصاءات إسرائيلية، أسفر هجوم حماس على إسرائيل عن مقتل 1200 شخص.

وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة إن العملية العسكرية الإسرائيلية اللاحقة أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني.

ما هو الوقت اللازم لإزالة الأنقاض؟

أشارت الأمم المتحدة في تقدير لها هذا الشهر إلى أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عاما وتكلف 1.2 مليار دولار.

ويُعتقد أن الركام ملوث بالأسبستوس. ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمرت أثناء الحرب قد بُنيت بهذه المادة.

ومن المحتمل أن الحطام يحتوي على أشلاء بشرية.

وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية في مايو أن هناك نحو 10 آلاف جثة تحت الركام. وقال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمس الأحد إن الصراع أدى إلى محو نتائج 69 عاما من التنمية.

كم عدد المنازل المدمرة؟

أظهر تقرير للأمم المتحدة نشر في العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود من الزمن. ووفقا لبيانات الأقمار الاصطناعية للأمم المتحدة في ديسمبر، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب، أكثر من 170 ألف مبنى، تهدمت أو سويت بالأرض. وهذا يعادل حوالي 69 بالمئة من إجمالي المباني قطاع غزة.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن هذا الإحصاء يتضمن ما مجموعه 245123 وحدة سكنية. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليا إلى مأوى في غزة. 

ما هو حجم الضرر الذي لحق بالبنية التحتية؟

ذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير 2024، وأثرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.

وأظهر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية هذا الشهر أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68 بالمئة من شبكة الطرق لأضرار بالغة.

كيف ستطعم غزة نفسها؟

أظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب الصراع. وتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضراوات في القطاع الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهرا من القصف الإسرائيلي.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95 بالمئة من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذبحت أو نفقت منذ بدء الصراع.

ماذا عن المدارس والجامعات ودور العبادة؟

تُظهر البيانات الفلسطينية أن الصراع أدى إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجدا وثلاث كنائس. وأظهر تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن العديد من المستشفيات تهدمت أثناء الصراع، حيث لم تعد تعمل سوى 17 وحدة فقط، من أصل 36 وحدة، وبصورة جزئية في يناير.

وسلط مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على مدى الدمار على الحدود الشرقية لقطاع غزة. فحتى مايو 2024، كان أكثر من 90 بالمئة من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة أو تعرضت لأضرار شديدة.

مقالات مشابهة

  • هادي: “الأونروا” لديها نحو 13 ألف شخص يعملون في قطاع غزة
  • أونروا: مخيم جنين أصبح غير صالح للسكن بسبب الغارات الإسرائيلية
  • احذر نقص فيتامين د يتسبب في مخاطر صحية خطيرة.. الجز على الأسنان أخطرها
  • «أونروا»: حجم الدمار في غزة يفوق قدراتنا
  • المسؤولية الأممية عن اللاجئين بعد القانون الإسرائيلي بحظر الأونروا
  • الأمم المتحدة: توقف نهب المساعدات في غزة عقب الاتفاق
  • الأمين العام للأمم المتحدة: الأونروا حجر الزاوية في الاستجابة الإنسانية لغزة
  • الأمم المتحدة: أكثر من 90% من منازل غزة دُمّرت أو تضررت
  • الأمم المتحدة: الغالبية العظمى لمنازل غزة دُمّرت أو تضررت
  • الأونروا: لأول مرة منذ 470 يوما يسمع صوت لعب أطفال غزة بدلا من القصف والغارات