في شرط صريح وواضح .. نصر الله للإسرائيليين: إذا أردتم العودة إلى الشمال.. فأَوقِفوا الحرب على غزة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
بيروت - أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أنّ الجبهة اللبنانية مستمرة، كماً ونوعاً، في العمليات التي تنفّذها إسناداً للمقاومة في قطاع غزة، مشدداً على أنّها تفرض معادلات، وعلى أنّ الربط بجبهة غزة هو "أمر قطعي ولا نقاش فيه".
وفي كلمة له قال نصر الله إنّ العالم كله "سلّم بهذه الحقيقة (الربط بجبهة غزة هو أمر قطعي ولا نقاش فيه).
ووجّه نصر الله الحديث إلى مستوطني شمالي فلسطين المحتلة، الذين يستعجلون العودة إلى الشمال، داعياً إياهم إلى "التوجه إلى حكومتهم حتى توقف العدوان على غزة".
وسخر نصر الله أيضاً من تصريح وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، الذي قال فيه إنّه "قضى على نصف مقاتلي حزب الله".
"إسرائيل أمام طريق مسدود"
وأكد نصر الله أنّ تقويم نتائج الحرب يتطلب الذهاب إلى الميدان والواقع أولاً، لا إلى ما يقوله الاحتلال الإسرائيلي (بشأن تحقيق انتصارات في الحرب)، مشيراً إلى أنّ "ثمة إجماعاً على الفشل في إسرائيل".
وأشار إلى أنّ حلفاء نتنياهو يسخرون منه عندما يقول إنّه "على بعد خطوة واحدة عن النصر"، مشدداً على أنّ المسألة "لا تقتصر فقط على الفشل الإسرائيلي في تحقيق الأهداف، بل أيضاً في مزيد من الخسائر الاستراتيجية".
ولفت الأمين العام لحزب الله نصر الله أنّ إحدى أهمّ نتائج الحرب هي "تسليم الاحتلال بأنّه لم يحقّق النصر"، بينما يطالب 70% من الإسرائيليين باستقالة رئيس الأركان العامة لـ"الجيش"، هرتسي هاليفي.
وتناول نصر الله ما تورده استطلاعات الرأي في كيان الاحتلال بشأن الثقة بـ"إسرائيل" كـ"دولة"، والثقة بـ"جيشها"، ومفاده أنّ "30% (من المستوطنين)، في الحدّ الأدنى، يقولون إنّ هذه الدولة لا يمكن العيش فيها".
ورأى نصر الله أنّ "الإنجاز الحقيقي" يتمثّل بعجز "إسرائيل"، التي يقف خلفها الغرب، عن استعادة أسراها أو تحقيق النصر، وعجزها عن حماية سفنها من الصواريخ القادمة من آلاف الكيلومترات.
وأضاف الأمين العام لحزب الله أنّ صورة الردع لدى الاحتلال الإسرائيلي تتراجع، ولاسيما بعد عملية "الوعد الصادق"، بينما يتحدث جنرالاتها عن "مأزق".
في هذا الإطار، أشار نصر الله إلى أنّ كبار الجنرالات الإسرائيليين يقولون إنّ نتنياهو، من خلال إصراره على الحرب، يجرّ "إسرائيل" إلى الهاوية، لافتاً إلى أنّ الإسرائيليين يتحدثون أيضاً عن "استنزاف يومي في غزة، وفي جبهات الإسناد، وفي الاقتصاد".
وفي الوقت نفسه، يتخوّف الاحتلال من الخروج من غزة، لأنّ ذلك "يعني هزيمته، ويُعَدُّ كارثةً له"، كما أكد نصر الله، مشيراً إلى أنّ القيادة الإسرائيلية "لا تملك تصوراً عن اليوم التالي للحرب".
وفي ظل ذلك، أكد الأمين العام لحزب الله أنّ الاحتلال "أمام طريق مسدود، وهو يبحث عن صورة نصر"، بينما "يريد نتنياهو دخول رفح، كي يخرج من صورة الهزيمة".
أما بشأن ورقة الوسطاء، التي أعلنت حركة حماس الموافقة عليها، فقال نصر الله إنّها فاجأت نتنياهو لأنّها تعني هزيمته والنصر لحماس (بسبب تحقيقها مطالب حماس).
ورأى أنّ أمام الاحتلال واحد من خيارين: "العودة إلى ورقة الوسطاء، وهذا يعني الهزيمة لـ"إسرائيل"، أو الاستمرار في الاستنزاف".
"الخداع الأميركي يجب ألا ينطلي على أحد"
وتحدّث الأمين العام لحزب الله عن الدعم الأميركي المستمر للاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة، مشدداً على أنّ الولايات المتحدة، "إن أوقفت صفقة سلاح لإسرائيل، فستُعيدها".
وأوضح نصر الله أنّ ما يجري هو "خداع أميركي، ومجرّد خلاف تكتيكي بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، مؤكداً أنّ "هذه المسرحيات، التي نشاهدها هذه الأيام، يجب ألا تخدع أحداً، فواشنطن تقف إلى جانب إسرائيل".
وأضاف أنّ ما جرى في الأمم المتحدة والمحكمة الدولية يؤكد الدعم الأميركي لـ"إسرائيل"، و"عدم تغيّر موقف الولايات المتحدة".
وذكّر الأمين العام لحزب الله بأنّ من جملة أهداف المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة، التي أُعلنت، منذ بداية ملحمة "طوفان الأقصى"، كان إعادة إحياء القضية الفلسطينية، والتذكير بفلسطين المنسية، وحقوق شعبها في الداخل والشتات.
ورأى نصر الله أنّ أهمّ مشهد يعبّر عن صورة الانتصار للمقاومة هو رفع مندوب الاحتلال لدى الأمم المتحدة صورة رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار.
في السياق نفسه، أكد نصر الله أنّ "طوفان الأقصى" فضح كذب الغرب وخداعه، مشيراً إلى أنّ القضية الفلسطينية، بعد "طوفان الأقصى"، باتت حاضرةً على كل لسان وفي كل دول العالم، وفي الأمم المتحدة، حيث يطالب معظم الدول بوقف إطلاق النار.
وتطرّق الأمين العام لحزب الله إلى التظاهرات التي تشهدها الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية، مؤكداً أنّ هذه التظاهرات، التي تحمل اسم فلسطين، هي "مِن صنع الـ7 من أكتوبر وما بعده".
وأكد نصر الله أنّ "طوفان الأقصى" والصمود ودماء الأطفال والنساء، في غزة وجنوبي لبنان، قدّمت الصورة الحقيقية لـ"إسرائيل".
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الأمین العام لحزب الله الولایات المتحدة طوفان الأقصى أکد نصر الله نصر الله أن إلى أن فی غزة على أن
إقرأ أيضاً:
توتر في الشمال.. إسرائيل ترفع حالة التأهب خوفا من تصعيد حزب الله قبل الهدنة
نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، إنه بعد تقييم الوضع في الجيش الإسرائيلي، تم إبلاغ المستوطنين في الشمال أن حزب الله من المتوقع أن يستغل الأيام الأخيرة للحرب ويكثف ضرباته الصاروخية خلال الأيام القادمة، وذلك بعد أنباء عن التوصل إلي اتفاق لوقف إطلاق النار علي لبنان الأيام القادمة.
غضب من نتنياهووشدد جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليمات علي المستوطنين في البلدات القريبة من الحدود مع لبنان والجولان، حيث قررت السلطات في نهاريا إغلاق المدارس، والعمل بكافة الاحتياطات خوفًا من ضربة لحزب الله، بينما أعرب رؤساء المستوطنات عن غضبهم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلين لا يجب أن نسمح بأن ننجر إلى حالة ركود يروج لها أصحاب المصالح في العالم.
حالة تأهب قصويوأكد الإعلام الإسرائيلي إنه رغم قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تبقى إسرائيل في حالة تأهب قصوى خوفا من تشديد الضربات من لبنان، وسط تقارير من الصحف الإسرائيلية عن إمكانية إعلان هدنة خلال ساعات، ورفع الشمال مستوى الاستعداد لمواجهة القصف المتوقع.
تشديدات أمنيةواستعدادًا لضربة حزب الله المتوقعة، أعلن المتحدث باسم الجيش عن تشديد التعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية والتي تتمثل فيما يلي
تصعيد مستوى التأهب في مناطق خطوط المواجهة، من الشمال ومن الجنوب.
حظر النشاطات التعليمية، وعدم التجول في الشوارع بعيدا عن أماكن الاختباء.
السماح بالتجمعات لما لا يزيد عن 10 أشخاص في الأماكن المفتوحة، وحتى 100 شخص داخل المباني.
ووقف العمل والتحول من حالة النشاط الكلي إلي العمل بشكل جزئي.
السماح بالعمل فقط في المواقع التي يمكن الوصول منها بسرعة إلى مناطق محمية.
وتستمر العملية التعليمية في حيفا والمنطقة المحيطة، عن طريق النمط الأصفر، أي تنفيذ جميع الأنشطة التعليمية بالقرب من الملاجئ المحمية، لضمان سلامة المستوطنين في حالة الإنذارات.