الخارجية الروسية: الناتو يستخدم أوكرانيا كأداة ضدنا
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الناتو يستخدم أوكرانيا كأداة ضد روسيا، ومستقبل البلاد وسكانها لا يهم الحلف على الإطلاق.
جاء تصريح المتحدثة باسم الخارجية الروسية ردا على تصريح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الذي تحدث فيه أن إعادة إعمار أوكرانيا لن يكون لها معنى إذا هُزمت.
وأشارت زاخاروفا إلى أنه "بالنسبة له (ستولتنبرغ)، أوكرانيا أداة لتنفيذ سياسة الناتو المناهضة لروسيا".
وأعربت عن ثقتها في أن مستقبل أوكرانيا يهم ستولتنبرغ فقط في سياق المواجهة مع روسيا الاتحادية، وأن مستقبل الأوكرانيين "ليس محل اهتمام على الإطلاق".
الخارجية الروسية: تصرفات الناتو تشير إلى اتجاهه نحو اشتباك عسكري مع موسكو..
أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، أن تصرفات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تشير إلى أنها تتجه بشكل متعمد نحو مواجهة عسكرية مفتوحة مع روسيا.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية: أن "تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول إمكانية إرسال وحدات فرنسية وغيرها من قوات الناتو إلى أوكرانيا لا يمكن إلا أن تثير الدهشة بسبب عدم مسؤوليتها وغياب العقلانية فيها، علاوة على ذلك، ظهرت معلومات في وسائل الإعلام الغربية تفيد بوجود عدد من المرتزقة من الفيلق الأجنبي الفرنسي في أوكرانيا بالفعل".
وأضاف البيان أنه "من الصعب ألا ننظر إلى ذلك إلا باعتباره مظهرًا من مظاهر الاستعداد والنية للدخول في مواجهة مسلحة مباشرة مع روسيا، وهو ما يعني صراعًا عسكريًا مباشرًا بين القوى النووية".
وقد سجلت موسكو سلسلة من الخطوات من الجانب الفرنسي، بما في ذلك التدريبات العسكرية وغيرها من الأحداث، "التي، على ما يبدو، يجب أن تدعم تصريحات ماكرون بإظهار قدرات باريس النووية".
وتابع البيان: "هذه التصرفات وبعض التصرفات الأخرى للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تشير في الواقع إلى أنها تقود الأمر عمدا نحو مزيد من تصعيد الأزمة الأوكرانية نحو اشتباك عسكري مفتوح بين دول الناتو وروسيا في إطار تنفيذ مسار عدائي لإلحاق "هزيمة استراتيجية" ببلادنا".
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الخاصة، لكن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في إقليم دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.
وأرسلت روسيا، في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، حيث شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماريا زاخاروفا الناتو يستخدم أوكرانيا ومستقبل البلاد وسكانها الخارجیة الروسیة شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تتفق مع أوكرانيا على قضايا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
كشف المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا وروسيا، كيث كيلوغ، الأربعاء، عن توصل كييف وواشنطن إلى اتفاق بشأن 22 خطة عمل لإنهاء الحرب المتواصلة مع روسيا، وذلك على وقع تواصل المساعي الأمريكية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال كيلوغ في لقاء مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن الاتفاق جرى عقب مفاوضات السلام التي احتضنتها العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي.
وكانت مباحثات في لندن ضمت دول مجموعة "إي 3"، المكونة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مع ممثلين عن الولايات المتحدة وأوكرانيا، بحثت سبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة للعام الثالث على التوالي.
وأضاف المبعوث الأمريكي أنه "بعد محادثات صريحة وصعبة مع الأوكرانيين، توصلنا إلى تفاهم حول 22 خطة عمل ملموسة نعتقد أننا في وضع جيد للغاية".
وأشار كيلوغ إلى أن روسيا لم تنتصر بعد في الحرب المتواصلة في أوكرانيا، معتبرا أن ادعاءات موسكو بشأن النصر "لا تعكس الواقع"، حسب تعبيره.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في تدوينة عبر منصة "إكس" عقب انتهاء المباحثات في لندن، "نأمل أن تفضي هذه الجهود المشتركة إلى سلام دائم".
وقبل أيام، اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني خلال مراسم تشييع البابا فرانسيس في الفاتيكان، وذلك لأول مرة منذ المشادة الحادة التي اندلعت بينهما في البيت الأبيض.
وعلق ترامب على اللقاء، موضحا أنه يعتبر نظيره الأوكراني"أكثر هدوءا" وأكثر اهتماما بالتوصل إلى اتفاق سلام، لافتا إلى أن زيلينكسي طلب المزيد من الأسلحة خلال الجلسة التي استمرت 15 دقيقة.
وتعمل الولايات المتحدة على التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وقد عقدت الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب مفاوضات مع موسكو بهدف بحث سبل إنهاء الحرب وترميم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
والجمعة، أعلن ترمب أن روسيا وأوكرانيا "قريبتان جدا" من التوصل إلى اتفاق، حاضا إياهما على الاجتماع لوضع اللمسات الأخيرة عليه.
ولم تكشف الولايات المتحدة عن تفاصيل خطتها للسلام، لكنها اقترحت تجميد القتال على الجبهات والقبول بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين في عام 2014، وهو ما يرفضه زيلينسكي باعتباره "مخالفا للدستور الأوكراني".