سواليف:
2025-02-22@05:36:55 GMT

هآرتس: الوقت حان ليقف جنرالات الجيش ضد نتنياهو

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT

#سواليف

فوجئ المتتبعون بإعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي -أمس الأحد- أن 50 من ضباطه وجنوده أصيبوا خلال المعارك في قطاع غزة في يوم واحد، وإصابة نائب مراقب المنظومة الأمنية بمعارك في حي الزيتون الجمعة، مما يرفع العدد المعلن لجرحاه منذ بداية الحرب إلى 3415 جريحا، بينهم 526 جراحهم خطيرة.

ولم يكتف الجيش بذلك، بل بادر باتهام حكومة بنيامين نتنياهو بعدم استغلال الإنجازات العملياتية في غزة لتحقيق تقدم سياسي، في وقت أعلن فيه مسؤول السياسات الإستراتيجية بالمجلس الأمني استقالته، بسبب عدم اتخاذ الحكومة قرارات بشأن ما يسمونه “اليوم التالي للحرب”.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة هآرتس، فإن هذا الخلاف الذي خرج إلى العلن كان بالإمكان أن يكون نقاشا مشروعا حول تدبير الحرب، لكن خروجه للعلن بهذا الشكل، أو تحت مسمى “مصادر سياسية رفيعة المستوى” أو “كبار الضباط في جيش الدفاع” له دلالات عديدة يجب التوقف عندها.

مقالات ذات صلة متظاهرون يضرمون النار قبالة مقر إقامة نتنياهو 2024/05/13

وأضاف التقرير أن إعادة إرسال قوات إلى جباليا للمرة الثانية، وثالثة إلى حي الزيتون، ومواقع أخرى الجزء الشمالي من غزة، يوضح مدى خطورة غياب إستراتيجية للحرب البرية و”اليوم التالي للحرب”.

حرب من دون إستراتيجية
وقال تقرير الصحيفة الإسرائيلية إن الوقت حان ليواجه جنرالات الجيش رئيس الحكومة بخصوص عدم وجود إستراتيجية لما بعد هذه الحرب البرية على غزة، موضحا أنها مناقشة متأخرة 7 أشهر، إذ كان يفترض أن تُحسم منذ البداية.

وأضاف -محمّلا قادة الجيش مسؤولية كبيرة بشأن غياب هذه الإستراتيجية- قائلا إن الجيش يملك الآن أسبابا واضحة لإلقاء اللوم على نتنياهو الذي لم يكن يفوت فرصة خلال الشهور الماضية لإلقاء اللوم على كبار قادة الجيش والاستخبارات بخصوص ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتابع التقرير بأن الجنرالات لطالما حاولوا إقناع نتنياهو ومجلس الحرب بتزويدهم بإطار إستراتيجي منذ بداية القتال، لكن رفض طلبهم كل مرة، مما دفع هيئة الأركان العامة لتشكيل فريقها الخاص لمحاولة صياغة أفكار إستراتيجية خاصة بها.

وانتقد قيادة الجيش وقال إنه كان عليها أن تدرك منذ البداية أن نتنياهو لن يقدم لها ما تحتاج إليه، وبالتالي كان ذلك سيدفعها لوضع خططها العسكرية بناء على ذلك.

قضية نتنياهو سياسية
وأوضح التقرير أن قضية نتنياهو الرئيسية سياسية وليست عسكرية، إذ يخشى أن ترفض الأحزاب المتطرفة ضمن ائتلافه الحاكم أي اقتراح يهدف إلى الوقوف في طريق حلمها باحتلال غزة إلى الأبد، بينما هدفه هو البقاء في السلطة.

وبالنسبة لنتنياهو -يتابع التقرير- فهو متأكد من عدم وجود قوة بديلة مستعدة للسيطرة على أجزاء من غزة، بل لم يبدأ أي نقاش جدي بشأنها مع المرشحين المحتملين، وقد أشير إلى أنهم إما السلطة الفلسطينية أو “الدول العربية المعتدلة” دون تحديدها.

وأشار إلى أن نتنياهو لم يكن يفوت فرصة لتوجيه الانتقادات اللاذعة لأولئك “الذين يطالبون بإستراتيجية لليوم التالي في غزة بينما لاتزال حماس تتمتع بالقوة العسكرية” واصفا إياهم بأنهم “منفصلون عن الواقع”.

وكان يؤكد أنه لا يمكن تصور وجود قوة بديلة إلا بعد تدمير حماس عسكريا.

المصدر : هآرتس

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

هل ينجح نتنياهو في استغلال جثة بيباس لتفجير اتفاق غزة؟

يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاستغلال قضية جثة الأسيرة شيري بيباس لتعطيل اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقا لمحللين إسرائيليين.

وكان نتنياهو قد أعلن في وقت مبكر فجر اليوم الجمعة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تسلم جثة شيري بيباس ضمن الجثث التي أعيدت إلى إسرائيل أمس الخميس، زاعما أن الجثة التي سلمت إلى إسرائيل تعود لامرأة من غزة.

وفي تفسير لما حدث، أعلن القيادي في حركة حماس إسماعيل الثوابتة في وقت سابق أن جثة الأسيرة الإسرائيلية بيباس تحولت إلى أشلاء بعد قصف إسرائيلي على موقع وجودها واختلطت بأشلاء ضحايا آخرين على ما يبدو.

ويرى الخبير بالشأن الإسرائيلي شادي الشرفا أن هناك نوايا مبيتة لدى اليمين الإسرائيلي من أجل استغلال الحدث لتفجير مفاوضات المرحلة الثانية، لكنه استبعد نجاح ذلك لأن الإسرائيليين كانوا قد تفاجؤوا عندما أعلنت حماس أن لديها الاستعداد للإفراج عن الأسرى دفعة واحدة، وضبط الأمور ومعرفة أين يوجد الأسرى.

ورجح أن تستغل إسرائيل موضوع الجثة لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لكي لا تدفع استحقاق المرحلة الثانية، أي أنها تريد الاستمرار في عملية التبادل للإفراج عن أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في غزة.

إعلان

وأشار المتحدث نفسه إلى وجود صعوبات كبيرة في مسألة انتشال جثث الأسرى في غزة، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي يعيق إدخال المعدات الثقيلة إلى القطاع من أجل إزالة الركام، مشيرا إلى أن الاحتلال يتحمّل مسؤولية قتل أسراه.

وعطّل نتنياهو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ولديه توجه يقضي بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الذهاب إلى المرحلة الثانية والإفراج عن الأسرى، لكن دون الحديث عن وقف الحرب في قطاع غزة.

ووفق الشرفا، فإن الموقف الأميركي يتسم بتناقض، فمن جهة يتحدث المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف عن أن المرحلة الثانية يفترض أن تؤدي إلى إنهاء الحرب على غزة، في المقابل يطرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو موقفا يتماهى مع الموقف الإسرائيلي بالقول إنه "يجب تدمير حماس".

ويعتقد الخبير في الشأن الإسرائيلي أن الكرة الآن في الملعب الفلسطيني، إذ إن فصائل المقاومة الفلسطينية عليها أن تدرس الموقف الإسرائيلي، مؤكدا أن المقاومة تدرك إمكانية العودة إلى الحرب، وهي تعد نفسها لجولة أخرى من الحرب.

وبدورها، تحدثت مراسلة الجزيرة نجوان سمري عن استغلال كبير داخل إسرائيل لموضوع جثة الأسيرة، حيث يُشن هجوم واسع على حركة حماس وتهديدها بدفع "ثمن باهظ على خرق الاتفاق"، وهناك دعوات من اليمين المتطرف، وعلى رأسهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إلى استئناف الحرب.

ورغم التهديد والوعيد من قبل نتنياهو والجيش الإسرائيلي لحركة حماس، فإن مسؤولا إسرائيليا كشف لوسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم  الجمعة -وفق نجوان- أن إسرائيل ستلتزم بما هو مقرر غدا السبت، حيث سيتم الإفراج عن 6 أسرى أحياء مقابل إفراجها عن أسرى فلسطينيين.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتعرض لانتقادات داخلية بسبب موقفه من صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.

إعلان

ومن المفترض أن تبدأ الأيام المقبلة المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي من المتوقع أن تشمل إعادة نحو 60 أسيرا متبقيا يعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة، فضلا عن انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وانتهاء الحرب.

مقالات مشابهة

  • ترامب يخسر معركته الأولى.. الاقتصاد الأمريكي يتهاوى
  • هل ينجح نتنياهو في استغلال جثة بيباس لتفجير اتفاق غزة؟
  • الحرب وجمود الخطاب
  • بن جفير يطالب نتنياهو بالعودة إلى الحرب
  • بعد تفجير «الحافلات».. الجيش الإسرائيلي يغلق مداخل الضفة و«نتنياهو» يتوّعد!
  • «فتح»: ضغوط أمريكية على نتنياهو للوصول إلى المرحلة الثانية من مفاوضات غزة
  • شعث: نتنياهو لن يكون جزءًا من المشهد السياسي بعد حرب غزة
  • نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟
  • غزة وسوريا محور التقرير السنوي لمركز الجزيرة للدراسات
  • كاتب صحفي: حان الوقت للبنان لتصعد وتنتفض وتخرج من كبوة الحرب