نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، فعالية تحت شعار "اللغة العربية: مصدر الإلهام والإبداع"، بالتعاون مع ومنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" في قصر الأمير محمد علي في حي المنيل بمحافظة القاهرة، وذلك في إطار المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، وبحضور وتشريف السيدة السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور مؤمن عثمان، والدكتورة نوريا سانز، المدير الإقليمي لمكتب منظمة اليونسكو بالقاهرة، ورئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار.

 الحفاظ على الموروث الثقافى

وفي مستهل الفعالية، ألقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، كلمة أعربت فيها عن خالص اعتزازها وتقديرها للتعاون الجاري بين وزارة الهجرة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، قائلة: "إن مصر هي إحدى الدول المؤسسة لمنظمة اليونسكو، وتجمعنا علاقة وطيدة في مساعينا المشتركة للحفاظ على موروثنا الثقافي والطبيعي في آن واحد"، موجهة التحية لأبناء المصريين بالخارج الذين يتابعون هذه الفعالية عبر البث المباشر على منصات الوزارة ومبادرة "اتكلم عربي".

 

https://www.facebook.com/share/v/q2muk7CSxhmYarfV/?mibextid=WC7FNe

 

 قصر محمد على

وتابعت: "لعل وجودنا اليوم في قصر الأمير محمد علي بالمنيل، هذه التحفة المعمارية الفريدة التي يرجع اكتمال بنائها إلى ما يقرب من 90 عاماً لتنقسم إلى ثلاث سرايات وتضم في حدائقها مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات، هو دلالة واضحة على مساعينا المشتركة في الاحتفاء بتراثنا الطبيعي والحضاري في آن واحد، خاصة في ظل ما نشهده من تنوع وتطور وإبداع في كافة أركان القصر الذي يضم طرز وفنون عربية متنوعة ما بين الفاطمي والمملوكي والعثماني والأندلسي والشامي والفارسي أيضا، وهو ما يوضح ثراء الهوية المصرية وتنوعها وتفردها عن غيرها".

 

وأوضحت  الوزيرة أنه إيمانا بأهمية دور اللغة العربية في تشكيل وجدان الأجيال القادمة وحرصُا منا على تعميق الولاء والانتماء لدى أبناء المصريين بالخارج، فقد أطلقت وزارة الهجرة المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" والتي تشرف برعاية رئيس الجمهورية لفعالياتها وتستهدف مواجهة حرب طمس الهوية لدى أبناء مصر في الخارج من الأجيال الثاني والثالث والرابع والخامس وتعزيز وتأصيل الروح الوطنية بداخلهم، علاوة على ترسيخ قيم التعايش السلمي والمواطنة وقبول الآخر، مشيرة إلى أنه قد نجحت المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية لتشجيع أبناء المصريين في الخارج للحديث باللغة العربية "اتكلم عربي"، على الوصول لأكثر من 200 مليون مشارك من مختلف أنحاء العالم.

وتابعت أن إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" تحت شعار "جذورنا المصرية" يستهدف تعريف أبناء المصريين بالخارج أيضًا بتراث وطنهم مصر الضارب بجذوره في عمق التاريخ وحضارتها العريقة، وذلك من خلال المعسكرات التفاعلية والتي كان آخرها في سبتمبر الماضي باستضافة ورعاية المتحف القومي للحضارة المصرية ومشاركة نحو 45 طفلا، تتراوح أعمارهم من 8 إلى 13 عامًا، من مختلف الدول بينها كندا وفرنسا وإنجلترا والمملكة العربية السعودية والإمارات والولايات المتحدة، فضلا عن استغلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة للوصول إلى أبنائنا المصريين بالخارج حول العالم، بالتعاون مع د. وسيم السيسي، الطبيب والمؤرخ المصري، ود سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، وبموسيقى تصويرية من إهداء وتأليف الموسيقار الكبير هاني شنودة، وذلك لنشر سلسلة من الفيديوهات التعريفية بالتاريخ والحضارة المصرية بالتعاون مع مؤسسة يارو المتخصصة في تقديم الخدمات الثقافية والتاريخية.

ولفتت السفيرة سها جندي إلى حرصها على عقد عدد من الندوات التثقيفية التي تستهدف أبنائنا في الداخل من المتعلمين في المدارس الدولية في مصر، وأبنائنا في الخارج من الجيل الثاني إلى الخامس من أبناء المصريين، لاهتمامنا بغرس جذور اللغة العربية في وعي أبنائنا بالداخل والخارج، والاحتفاء بالشخصية المصرية وتاريخها وإرثها الحضاري، وكان آخرها بالتعاون مع  وسيم السيسي و ميسرة عبدالله، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة للشئون الأثرية

 

من جانبها، استعرضت د. نوريا سانز، المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو بالقاهرة، أهمية الاهتمام بالتنوع الثقافي والعلوم الاجتماعية، وغيرها من المرتكزات التي يمكن الانطلاق منها للتعاون، مشيرة إلى حرص اليونسكو على صون التراث الثقافي وهوية الشعوب، وتابعت: "لذلك نلتقي اليوم لنناقش كون اللغة العربية مصدر إلهام وإبداع لكثير من الأدباء والكتاب العرب".

 

وشارك في الفعالية كل من: أ. أريج عطالله أخصائية برامج في قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية في مكتب اليونسكو بالقاهرة، د. أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وأ. أمينة همشري، المستشار الإقليمي لقطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية في مكتب اليونسكو بالدوحة، ود. سماح أبو بكر عزت، الكاتبة وسفيرة شؤون الطفل في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، ود. وسيم السيسي عالم المصريات الكبير، الموسيقار الكبير هاني شنودة، وأ. إسراء صالح، المؤسس والمدير التنفيذي لمبادرة "سوبر أبلة"، وأ. محمود جودة، كاتب وأديب فلسطيني، وذلك بحضور أيضا عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ومجموعة من كبار الكُتاب والأدباء والمفكرين والشخصيات العامة، والإعلاميين والصحفيين.

 

يشار إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" انطلقت في نوفمبر 2020، ثم انطلقت المرحلة الثانية تحت عنوان "جذورنا المصرية" في فبراير 2023، والتي وصلت إلى ما يزيد عن نحو 7 ملايين مستخدم منذ انطلاقها، وحققت تفاعلًا كبيرًا في إطار استراتيجية لمواجهة تغييب الوعي وتزييف التاريخ المصري. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أجهزة الكمبيوتر أنحاء العالم الأجيال القادمة الأمم المتحدة البث المباشر التابعة للأمم المتحدة التربية والتعليم التعليم الفني آثار أبناء مصر أبناء المصریین بالخارج من المبادرة الرئاسیة اللغة العربیة بالتعاون مع اتکلم عربی

إقرأ أيضاً:

اليونسكو تُعلن مد باب التقدم لـ"جائزة اليونسكو - اليابان للتعليم من أجل التنمية المستدامة" لعام 2025

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية في تنفيذ مشروعات وطنية وإقليمية ودولية، بالتعاون مع منظمات اليونسكو، والألكسو، والإيسيسكو، موضحًا أن هذه الجهود تُسهم في تحقيق رؤية مصر 2030، وتعزز التمثيل المصري في المحافل الدولية المعنية بالتعليم والثقافة والعلوم، إلى جانب دعم التعاون مع هذه المنظمات في مجالات التعليم العالي، والبحث العلمي، والابتكار، وتعزيز تبادل الخبرات على المستويات العربية والإفريقية والدولية.

وفي هذا الإطار، أعلنت اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، عن مد باب التقدم لـ"جائزة اليونسكو - اليابان للتعليم من أجل التنمية المستدامة" حتى (٩) مايو 2025

هذا وقد أوضح الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن هذه الجائزة تُمنح مرة واحدة كل عامين، إضافةً إلى كونها ممولة من حكومة اليابان، وتتألف من ثلاث جوائز سنوية، قيمة كل منها 50، 000 دولار أمريكي، مشيرًا إلى أنها مُنحت لأول مرة من قِبل المدير العام لليونسكو في نوفمبر 2015. وتُقدّر الجائزة والفائزون بها دور التعليم في ربط الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية للتنمية المستدامة.

كما أكدت د.هالة عبد الجواد، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون اليونسكو، أنه يشترط في هذه الجائزة تطبيق المشروع أو البرنامج المقدم من أجل التنمية المستدامة كتعليم تحويلي يدعم التنمية المستدامة ويؤدي إلى تغيير فردي واجتماعي، فضلاً عن التكامل، بحيث يُعالج المشروع أو البرنامج الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة (المجتمع، والاقتصاد، والبيئة) بطريقة متكاملة، إضافةً إلى الابتكار، حيث يُظهر المشروع أو البرنامج نهجًا مبتكرًا في التعليم من أجل التنمية المستدامة. كما يجب أن يكون المشروع أو البرنامج مستمرًا ومُفعّلًا منذ أربع سنوات على الأقل، وأن يُظهر وجود أدلة على النتائج، وأن يكون له تأثير كبير مقارنةً بالموارد المُستثمرة، وأن يكون قابلًا للتكرار والتوسع، وأن يُساهم في واحد أو أكثر من مجالات العمل الخمسة ذات الأولوية لإطار التعليم من أجل التنمية المستدامة لعام 2030.

للمزيد من المعلومات عن هذه الجائزة وكيفية التقدم لها، يُرْجى الدخول على الرابط الإلكتروني التالي:

https://www.unesco.org/en/prizes/education-sustainable-development

وذلك قبل موعد غايته(٩) مايو 2025.

على أن يتم موافاة اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو أو الوفد الدائم لليونسكو

بنسخة كاملة من المشروع المُقدم على البريد الإلكتروني التالي:

[email protected]

[email protected]

[email protected]

مقالات مشابهة

  • نائب يطالب بالتوسع فى الإفراج الجمركى لمبادرة استيراد سيارات المصريين بالخارج
  • الشعب الجمهوري: تحرير سيناء شاهد على تلاحم الشعب والجيش وملحمة تُلهم أجيال المستقبل
  • وزير الإسكان يختتم جولته اليوم بتفقد وحدات المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين
  • اليونسكو تُعلن مد باب التقدم لـ"جائزة اليونسكو - اليابان للتعليم من أجل التنمية المستدامة" لعام 2025
  • مجلس الشباب المصري يناقش "قضايا المصريين بالخارج بين الحقوق والولاء للوطن"
  • بنسبة 2.5%.. بنك HSBC مصر يخفض سعر الفائدة على شهادات المصريين بالخارج
  • وزيرة التخطيط تبحث مع مسئولي «ميجا» توسيع نطاق ضمانات الاستثمار في السوق المصرية
  • تعليم جدة يبحث مقومات ترشيحها ضمن شبكة اليونسكو في ملتقى "مدن التعلم"
  • حملة أبناء السويدي تتكفل بـ«العُمرة» لـ24 مواطناً
  • رئيس الوزراء يستعرض مؤشرات تنفيذ المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار