الخارجية الروسية: إفريقيا تنظر إلى روسيا كضامن للأمن ونحن مستعدون
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن إفريقيا تنظر إلى روسيا كضامن للأمن، مؤكدا أن موسكو لا تخشى المنافسة النزيهة في القارة السمراء بل هي مستعدة لها.
وزير الخارجية الروسي يؤكد على تعاون بلاده مع الصين في مكافحة الإرهاب وزير الخارجية الروسي يبدأ زيارة رسمية إلى الصينوأوضح بوغدانوف في مقابلة مع مجلة "نيو إيسترن آوتلوك": "روسيا لا تخشى المنافسة العادلة وهي مستعدة لها، وتقدم نفسها لأفريقيا كضامن جاد للاستقرار والأمن، فضلا عن تقديم كفاءاتها التقليدية والمطورة حديثا والفريدة في بعض الأحيان".
وأضاف: "بناء على رد فعل شركائنا الأفارقة هناك طلب متزايد على المساعدة التي يقدمها بلدنا في منطقة الصحراء والساحل وعلى نطاق أوسع في جميع أنحاء القارة".
وأشار إلى أن الاهتمام بإفريقيا في جميع أنحاء العالم أصبح الآن كبيرا ويتزايد باستمرار، لأن لحديث جار عن "قارة المستقبل ذات الموارد الطبيعية والبشرية التي لا تنضب، كما تمثل سوقا ذا هوامش ربحية عالية بشكل متزايد في عدة مواقع".
وتابع: "ونتيجة لذلك فإن المنافسة بين اللاعبين الخارجيين على "مكان تحت الشمس الإفريقية" خطيرة، وبالإضافة إلى المتنافسين التقليديين المتمثلين في دول الغرب الجماعي هناك المزيد والمزيد من ممثلي "لشرق والجنوب العالميين".
ولفت إلى أن المنافسة على القارة الإفريقية الآن محتدمة بين الصين والهند وتركيا ودول الخليج العربي وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية، مشيرا إلى كبر قائمة المتنافسين المرشحة للازدياد والتوسع".
وشدد بوغدانوف على أن روسيا لا تقبل بشكل قاطع المحاولات الغربية للإملاء على الأفارقة مَن مِن الجهات يمكنهم التعامل معه ومن لا يمكنهم التعامل معه، مشيرا إلى أن النقطة الإيجابية هي في أن الأفارقة أنفسهم يرفضون بشكل قاطع مثل هذه التعديات الاستعمارية الجديدة.
وأضاف: "في بناء تعاوننا وعلاقاتنا مع الدول الإفريقية نحن ننطلق من مبدأ أن القارة الإفريقية ليست ساحة صراع بين اللاعبين الدوليين الكبار، بل هي قطب وقدوة عالمية جديدة ناشئة ومتنوعة".
وبين أن روسيا على استعداد للمساعدة في تعزيز الإمكانات الحالية للبلدان الإفريقية، دون وضع أي شروط سياسية ودون تقديم المشورة غير المرغوب فيها، مؤكدا أن هذه ميزة موسكو التنافسية.
ووفقا له، فإن أولوية روسيا هي دعم وتعزيز سيادة الدول الإفريقية وضمان الأمن القومي لدول القارة.
وخلص إلى أن الترويج في هذه المجالات، بحيث تؤخذ بعين الاعتبار الخصائص الثقافية والتاريخية للبلدان الإفريقية بمقابل السياسة الغربية الاستعمارية الجديدة، أصبح الفكرة الشاملة لقمة سانت بطرسبورغ، والتوحيد العقائدي للسياسة العامة، مؤكدا أن هذا الموقف الروسي تجاه القارة الإفريقية نابع من اعتبارها مركزا ناشئاً من مراكز عالم متعدد الأقطاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف كضامن للأمن الخارجیة الروسی إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة السوداني: الحرب أدت إلى انهيار النظام الصحي بشكل شبه كامل
أعلن وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم -اليوم السبت- أن الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من 20 شهرا بين الجيش وقوات الدعم السريع ألحقت أضرارا كارثية بالنظام الصحي، مما أدى إلى انهياره بشكل شبه كامل.
وقد وثقت وزارة الصحة مقتل 12 ألف مدني في مستشفيات البلاد، وهو ما يمثل 10% فقط من إجمالي عدد القتلى في الحرب.
وصرح الوزير -خلال مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان- أن الخسائر التي تكبدها القطاع الصحي نتيجة الحرب وصلت إلى نحو 11 مليار دولار. وأشار إلى أن 250 مستشفى من أصل 750 مستشفى خرجت عن الخدمة بسبب الدمار الذي لحق بها، مما حرم الملايين من الرعاية الصحية الأساسية.
ووصف وزير الصحة الوضع الإنساني في السودان بأنه الأسوأ في تاريخ البلاد، حيث تسببت الحرب في نزوح نحو ربع السكان، ولفت إلى أن السودان يواجه واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية عالميا، مع تزايد معاناة المدنيين الذين يفتقرون إلى الخدمات الأساسية.
دمار القطاع الصحيواتهم إبراهيم قوات الدعم السريع بشن هجمات ممنهجة على المستشفيات والمؤسسات الصحية، خاصة في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، مما أدى إلى تعطيل العديد من المنشآت الطبية الحيوية.
وأوضح أن أكثر من 50% من مراكز غسيل الكلى أصبحت خارج الخدمة، في حين تعرض الصندوق القومي للإمدادات الطبية للنهب، مسببا خسائر بلغت 500 مليون دولار.
إعلانوأضاف الوزير أن الحرب عرقلت تقديم العلاج الإشعاعي وأدت إلى تدمير مراكز طبية مختصة، مشيرا إلى الصعوبات الكبيرة في إيصال الخدمات الصحية إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وقد تفاقمت الأزمة الصحية مع تفشي الأمراض الناجمة عن تلوث المياه، حيث تم تسجيل 1,258 حالة وفاة وأكثر من 48 ألف حالة إصابة بالكوليرا نتيجة انهيار البنية التحتية لمحطات المياه في عدة مناطق، ووفقا لإحصائيات الوزارة.
ومنذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل/نيسان 2023، أسفر الصراع عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، حسب التقديرات الرسمية، في حين تشير تقارير أخرى إلى أعداد أكبر من الضحايا. وأدى القتال إلى نزوح أكثر من 14 مليون شخص داخليا وخارجيا، مع تدمير واسع النطاق للبنية التحتية والاقتصاد والتعليم والقطاع الصحي.