ملثمون يطلقون النار ويعذبون فلسطينيين بغزة.. أين صور الفيديو وماذا حدث؟
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، مقاطع فيديو يظهر فيها أشخاص ملثمون يعتدون على آخرين بقطاع غزة.
وزعم ناشرو تلك المقاطع أن عناصر حركة حماس يعتدون على المواطنين الفلسطينيين بالقطاع الذي يعيش حربا مدمرة منذ 7 أشهر.
ويمتنع موقع الحرة عن نشر تلك الفيديوهات بسبب ما تحتويه من مشاهد عنيفة قد تكون مؤذية للبعض.
وفي واحد من المقاطع المتداولة، يظهر عدد من الرجال الملثمين يحملون أسلحة آلية وهم يطلقون النار تجاه آخرين، ولم تتعد مدة المقطع 26 ثانية.
ويرصد المقطع إصابة اثنين على الأقل بإطلاق النار.
وفي فيديو آخر، يظهر أحد الملثمين وهو يعتدي بالضرب على آخر بهراوة، ويصرخ الأخير من شدة الألم قائلا: "وحياة الله مالي دخل (ليس لي علاقة)"، فيما يظهر صوت أحدهم في خلفية المقطع وهو ينادي "عيب يا حرامي".
وفي نهاية المقطع التي تتجاوز مدته نصف دقيقة، يضع أحدهم قدمه على وجه الشخص المعتدى عليه الذي كان يطالب بالرحمة.
وحسب ما أكد المرصد الفلسطيني للتحقق والتربية الإعلامية "كاشف" فإن الفيديو حديث، وتاريخه يعود إلى العاشر من مايو الحالي.
ويقول "كاشف" لموقع الحرة إن الفيديو يوثق تعامل عناصر من أمن حماس في منطقة حي الجنينة والجامعة في رفح مع لصوص، حيث تم إطلاق النار على أقدامهم وتركهم عند مفترق برج عوض بالمنطقة.
كما أكد الحقوقي الفلسطيني البارز، أشرف العكة، في حديثه لموقع "الحرة" صحة تلك المقاطع المتداولة من مصادر وصفها بـ "النزيهة".
وبينما رفض أي تصرفات "تحط من كرامة الإنسان"، لم يحدد العكة الجهة المسؤولة عن هذه الاعتداءات قائلا: "قد تكون عناصر حماس وقد تكون لجان أهلية".
وأضاف: "ربما هذه التصرفات جاءت من عناصر حماس، وربما من لجان أهلية تشكلت مؤخرا في رفح لحفظ الأمن بعد الفوضى التي تعيشها غزة من جراء الحرب".
وتابع: "العائلات تملك أسلحة والفصائل الفلسطينية الأخرى كذلك لديها سلاح، بالإضافة لوجود المافيات وتجار المخدرات في مجتمع غزة الذي يعد كأي مجتمع آخر".
واستطرد قائلا: "أي محاولة للتعذيب وأي سلوك يحط من كرامة الإنسان غير مقبول بصرف النظر عن أي جهة قامت بهذا التصرف، خاصة بحق أبناء الشعب الفلسطيني الذين يعاني الأمرين ... قد تكون دوافع السرقة أصلا لها علاقة بهذه الظروف المأساوية التي يعيشونها سكان غزة".
ومع ذلك، يرى العكة في تصريحاته لـ"الحرة" أن حوادث السرقة في غزة تظل "محدودة" على اعتبار أن أغلب الناس في القطاع "يعرفون بعضهم البعض".
واندلعت الحرب في غزة بعد هجمات غير مسبوقة نفذتها حركة حماس المصنفة على لائحة الإرهاب الأميركية استهدفت إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردا على تلك هجمات 7 أكتوبر 2023، أعلنت إسرائيل الحرب بهدف "القضاء على حماس" وشنت قصفا جويا مكثفا منذ ذلك الوقت، ترافق مع عملية عسكرية برية ابتداء من 27 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 35 ألف شخص في غزة معظمهم من النساء والأطفال، بحسب سلطات القطاع الصحية.
وتسيطر حماس على غزة بقوة السلاح منذ عام 2007 عندما طردت عناصر حركة فتح من المقار الحكومية وأدارت شؤون الحياة العامة في القطاع الساحلي.
وخاضت حماس عدة حروب وجولات قتال قصيرة مع إسرائيل منذ سيطرتها على القطاع، بما في ذلك حرب عام 2014.
وخلال تلك الحرب، قالت منظمة العفو الدولية "أمنستي" في بيان نشر مايو عام 2015، إن "قوات حماس نفذت حملة وحشية من أعمال الاختطاف، والتعذيب، والقتل غير المشروع، استهدفت فلسطينيين متهمين (بالعمالة) لإسرائيل".
وآنذاك، قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، فيليب لوثر، "إنه لأمر مروع لأقصى حد أنه بينما كانت إسرائيل تنزل الموت والدمار بشعب غزة على نطاق هائل، انتهزت قوات حماس الفرصة لتسوية الحسابات بلا رحمة، مُنفذة سلسلة من عمليات القتل غير المشروع وغيرها من الانتهاكات الجسيمة".
وأضاف: "في فوضى الحرب أطلقت إدارة حماس، القائمة بحكم الواقع، العنان لقواتها الأمنية لتنفيذ انتهاكات مفزعة، من بينها انتهاكات ضد أشخاص محتجزين لديها. وكانت هذه الأفعال التي تقشعر لها الأبدان، التي يُعَد بعضها جرائم حرب، تهدف إلى الانتقام وبث الخوف في أرجاء قطاع غزة".
ولم يُحاسب شخص واحد على الجرائم التي ارتكبتها قوات حماس ضد الفلسطينيين خلال صراع عام 2014، الأمر الذي يشير إلى أن هذه الجرائم إما أمرت بها السلطات وإما تغاضت عنها، حسبما ذكرت منظمة العفو الدولية.
وبالإضافة إلى قتل أشخاص دون وجه حق، تعرض آخرون خطفتهم حماس للتعذيب، بما في ذلك الضرب المبرح بالهراوات وأعقاب البنادق، والخراطيم، والأسلاك، أو الإجبار على البقاء في أوضاع مؤلمة.
واستُجوب البعض وتعرضوا للتعذيب أو سوء المعاملة في العيادات الخارجية غير المستخدمة في مجمع الشفاء الطبي، وهو المستشفى الرئيسي في مدينة غزة، بحسب المنظمة ذاتها، التي أكدت وفاة ما لا يقل عن 3 أشخاص قُبض عليهم خلال الصراع واتهموا "بالتخابر" وهم رهن الاحتجاز.
وقال لوثر في ذلك البيان: "لقد أبدت قوات حماس تجاهلا لأبسط القواعد الأساسية للقانون الإنساني الدولي. فتعذيب المعتقلين وإساءة معاملتهم في صراع مسلح جريمة حرب. والإعدام خارج نطاق القضاء أيضا جريمة حرب".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات حماس
إقرأ أيضاً:
صحيفة: الهجرة الطوعية لسكان غزة لن تكون محلّ اعتراض من أطراف عربية
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم السبت، 01 فبراير 2025، آخر التطورات المتعلقة بفكرة الهجرة الطوعية التي تدعمها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لسكان قطاع غزة ، بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفقاً لمصادر مصرية تحدثت إلى للصحيفة، فإن «فكرة الهجرة الطوعية التي تدعمها إدارة ترامب، لن تكون محلّ اعتراض من أطراف عربية عدّة، خصوصاً في ظلّ العمل على وضع تصوّرات لاستقبالهم في عدد من الدول، ومنها دول غير عربية، في مقابل حوافز عدّة.
وأضاف المصادر، أن مصر لا ترغب في استقبال أعداد أكبر، خصوصاً أنها تستضيف ما يزيد على 100 ألف فلسطيني دخلوا بالفعل منذ بداية الحرب.
وفيما تبدي القاهرة ارتياحاً إزاء المرونة التي تُظهرها المقاومة في العديد من المسارات المقترحة للوحدة الداخلية وإنهاء الخلافات، فإن مواقف السلطة تمثّل، من منظور القاهرة، العائق الرئيسي أمام إنهاء الانقسام الداخلي. وفق الصحيفة
اقرأ أيضا/ القسام يُسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في خانيونس (فيديو)
وبحسب الصحيفة، "تدرس مصر سيناريوات عدّة للتعامل مع موقف واشنطن، وتصوّراتها حول تهجير «سريع وفوري» للسكان من القطاع، وهو ما ترفضه القاهرة، إذ تسعى إلى تسريع وتيرة إعادة الإعمار وتأهيل القطاع بشكل تدريجي، علماً أنه جرت مناقشة هذه التفاصيل في اجتماعات عدة عُقدت في الأيام الماضية، على مستوى استخباري، فيما لا تلقى التصوّرات المصرية دعماً مالياً خليجياً".
وفيما تعتمد أفكار مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، على خطّة إعادة إعمار بضوابط وقيود واضحة تستغرق نحو 15 عاماً، وتشمل تنازلات يقدّمها الفلسطينيون، فإن القاهرة تعمل في المقابل على بلورة خطة تتوافق مع الطبيعة الديموغرافية للقطاع.
وتحدّث مسؤولون مصريون مع ويتكوف حول ضرورة مراعاة طبيعة المجتمع الفلسطيني وتكوينه وخصوصية طريقة بناء المنازل فيه، والتي لا تعتمد بشكل رئيسي على نظام الشقق السكنية الذي ترغب واشنطن في دعمه، فيما تبحث القاهرة عن دور أكبر في عملية إعادة الإعمار، على اعتبار أن معبر رفح سيكون المدخل الرئيسي للمساعدات. كذلك، تعمل مصر، بالتشاور مع قطر، على تقديم مقترحات متكاملة في شأن غزة لوضعها أمام الإدارة الأميركية، كمسار لاستمرار التهدئة، في وقت تراهن فيه أيضاً على ضغوط ترامب لبقاء وقف إطلاق النار أطول وقت ممكن.
المصدر : الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بث مباشر: القسام يُسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في خانيونس المخبز الأردني المتنقل بدأ التوزيع في غزة الحية : الشعب والفصائل حققوا أهداف معركة طوفان الأقصى الأكثر قراءة قائمة بأسماء 200 أسير فلسطيني ستُفرج عنهم إسرائيل اليوم غزة: ترتيبات حكومية لعودة النازحين إلى مدينة غزة وشمال القطاع صيدم: سرية اتفاقية وقف إطلاق النار بغزة بدأت تتكشف على الأرض "التنمية" تدعو المواطنين العائدين لغزة والشمال بجلب خيامهم عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025