قيود صينية على تصدير معدنَين أساسيين لأشباه الموصلات تدخل حيّز التنفيذ
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
بكين ـ (أ ف ب) – بدأت الصين اعتبارا من الثلاثاء فرض قيود على تصدير معدنَين أساسيين لصناعة أشباه الموصلات، تعدّ بكين أبرز منتج عالميا لهما، في خطوة يُنظر إليها على أنها تأتي ردّا على قيود فرضتها واشنطن تستهدف قطاع التكنولوجيا في بكين. وبدأت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن منذ أشهر فرض قيود على حصول الشركات الصينية على الرقائق المتطورة ومعدات صناعتها والبرمجيات المستخدمة لتصميم أشباه الموصلات، مبررة هذه الإجراءات بمخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وترى الصين الساعية الى تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة أشباه الموصلات، أن إجراءات الولايات المتحدة هدفها تقييد نموّها والحفاظ على تفوق واشنطن التقني في هذا المجال. وتعدّ هذه الرقائق أساسية في انتاج الكثير من الأجهزة الالكترونية من آلات إعداد القهوة الى السيارات الكهربائية والهواتف الذكية، إضافة الى استخدامات في مجال صناعة الأسلحة. وبموجب مذكّرة صادرة عن وزارة التجارة الصينية، بات لزاما على كل طرف الحصول على رخصة لتصدير معدنَي الغاليوم والجيرمانيوم. وبحسب المذكّرة التي صدرت في تموز/يوليو ويبدأ تطبيقها في الأول من آب/أغسطس، يتوجّب على الشركات الراغبة بتصدير المعدنين تزويد السلطات معلومات عن المتلقّي وغرض الاستخدام. وبحسب تقرير للاتحاد الأوروبي صادر هذا العام، تستحوذ الصين على 94 في المئة من انتاج الغاليوم عالميا، وهو معدن يستخدم في الدارات المتكاملة ومصابيح “أل إي دي” وألواح الطاقة الشمسية. كذلك، تؤمن بكين 83 في المئة من الانتاج العالمي للجيرمانيوم الأساسي للألياف البصرية والأشعة ما دون الحمراء. ورأى الخبير في مركز “ثري كونسلتينغ” جيمس كينيدي أن الخطوة الصينية هي “رسالة واضحة… لا لبس فيها” الى الولايات المتحدة، وإن قلّل من شأن إجراء يبقى سياسيا بالدرجة الأولى. وقال لوكالة فرانس برس إن الخطوة “تهدف الى التسبب بضرر الحد الأدنى” للولايات المتحدة نظرا الى أن حاجتها للغاليوم والجرمانيوم “ضعيفة”. وتأتي الإجراءات الصينية في وقت تدرس إدارة بايدن فرض قيود جديدة تستهدف القطاع التكنولوجي الصيني، وفق ما أفادت وكالة “بلومبرغ”. وكانت الصين أعلنت الإثنين فرض قيود على تصدير بعض الطائرات المسيّرة اعتبارا من الأول من أيلول/سبتمبر.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
الصادرات الصينية تقفز 12.7% في أكتوبر وفائضها التجاري يتسع مع أمريكا
قفزت الصادرات الصينية بنسبة 12.7% في أكتوبر على أساس سنوي من حيث القيمة طبقاً لبيانات الجمارك اليوم الخميس، بينما تراجعت الواردات بنسبة 2.3%.
وتوقع خبراء اقتصاد في استطلاع أجرته رويترز أن تنمو الصادرات 5.2%، ارتفاعا من 2.4% في سبتمبر . كما توقعوا أن تنكمش الواردات 1.5%، مقابل نمو 0.3% في السابق.
والتصدير هو نقطة مضيئة للاقتصاد المتعثر الذي تضرر بسبب ضعف الطلب المحلي وأزمة ديون سوق العقارات.
لكن المحللين متفائلون بأن الحزمة المالية البالغة 1.4 تريليون دولار والتي من المتوقع أن يقرها المسؤولون هذا الأسبوع سوف تعمل على استقرار الميزانيات العمومية للحكومات المحلية ومطوري العقارات وتخفيف الضغوط التي أثرت على الاستهلاك.
كما أظهرت بيانات الجمارك أن الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة بلغ 33.5 مليار دولار في أكتوبر وهو ما يزيد قليلا عن 33.3 مليار دولار في سبتمبر.
وخلال الأشهر العشرة الأولى، بلغ الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة 291.38 مليار دولار