أبو الغيط يبلغ وزير الخارجية السوداني موقف الجامعة العربية من القوات المسلحة ويتحدث عن الحكومة الشرعية ومقترحات ومحددات انهاء الأزمة وحقن الدماء
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
المنامة- تاق برس – ابلغ الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط، وزير الخارجية السوداني موقف الجامعة العربية من السودان خاصة في الظروف الراهنة، والذي يدعو إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية وأولها القوات المسلحة.
ونقلت الخارجية السودانية في بيان عن أبو الغيط قوله إن الجامعة العربية تقف مع الحكومة الشرعية في السودان بقراراتها وأمينها العام وطاقم الأمانة العامة، وتنادي دوماً بالاستقرار والأمن فيه.
وطبقا لبيان الخارجية اكد ابو الغيط أن الوضع في السودان يحتاج إلى إشراك كافة المكونات السياسية في حوار شامل سوداني سوداني لوضع حد لما يدور حاليا في السودان ويسهم في حقن الدماء.
ويعيش السودان حربا طاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دخلت عامها الثاني دون ان تلوح في الأفق مؤشرات لحسم اي طرف للحرب ووضع نهاية لها، وخلفت آلاف القتلى والجرحى وأدت إلى تشريد ونزوح ولجوء ما يقرب من 9 ملايين شخص داخل وخارج السودان، بحسب إحصائيات رسمية.
والتقى حسين عوض علي، وزير الخارجية المكلف اليوم الاثنين بالعاصمة البحرينية المنامة، أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وذلك على هامش اجتماعات الدورة العادية الثالثة والثلاثين للقمة العربية.
وامتدح وزير الخارجية المكلف مواقف الجامعة العربية الداعمة للسودان.
ووعد بالعمل على تمتين العلاقة مع الجامعة العربية والمنظمات التابعة لها، والتنسيق التام مع الجامعة العربية والدول الأعضاء على تعزيز وتفعيل آليات العمل العربي المشترك.
في السياق، قال جمال رشدي، المتحدث الرسمي للأمين العام، في تصريحات له، الإثنين، إن وزير خارجية السودان نقل إلى الأمين العام تحيات الفريق الأول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، وتقديره لمواقف الجامعة العربية في دعم السلام والاستقرار في السودان.
واعرب كذلك عن الأهمية الخاصة التي يوليها السودان لدور الجامعة العربية في دعم التوافق الوطني.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الأمين العام أعاد التأكيد على محددات التحرك العربي لعلاج الأزمة السودانية على المستويين السياسي والإنساني والقائمة على دعم التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام وشامل ومضاعفة جهود تحقيق وفاق وطني شامل، والعمل على منع انهيار المؤسسات القومية السودانية، وإنقاذ الأمن الغذائي للسودانيين.
واستعرض الجانبان التقارير المختلفة المتعلقة بهشاشة الأوضاع الإنسانية في الفاشر، وأعرب أبوالغيط عن قلقه العميق إزاء تصاعد التوترات في الفاشر في شمال دارفور، وما يشكله ذلك من تهديد خطير لحياة مئات الآلاف من المحاصرين في المدينة.
ودعا إلى وقف فوري لأشكال التصعيد وسرعة التوصل إلى اتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار في كل مناطق السودان.
وأوضح رشدي أن الأمين العام تلقى خطابات من عدد من منظمات المجتمع المدني السودانية تحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في ربوع السودان وما اعتبرته جرائم ممنهجة ترقى إلى الإبادة الجماعية في بعض مناطق دارفور.
أبو الغيطالجامعة العربيةالخارجية السودانية
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: أبو الغيط الجامعة العربية الخارجية السودانية الخارجیة السودانی الجامعة العربیة وزیر الخارجیة الأمین العام فی السودان أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
تحليل: وساطة السوداني تريد إنهاء انهاء لعبة الكراسي الكردية
21 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في ظل تعقيدات المشهد السياسي في إقليم كردستان العراق، يجد المواطنون أنفسهم عالقين بين وعود الأحزاب الكبرى واستحقاقات الواقع اليومي. فمع إعلان نتائج الانتخابات الأخيرة، لم يتمكن أي من الحزبين التقليديين، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، من تحقيق الأغلبية المطلقة لتشكيل حكومة منفردة. هذا السيناريو فرض على الساحة السياسية جولة جديدة من المفاوضات والتحالفات.
تحدثت مصادر مقربة من الاتحاد الوطني أن الحزب يرى في الوضع الراهن فرصة لتعزيز مواقعه التفاوضية، خصوصًا بعد سنوات من النزاع مع الحزب الديمقراطي حول ملفات مثل توزيع المناصب وموارد النفط.
وأشارت مصادر كردية في السليمانية إلى أن “الاتحاد الوطني لن يرضى بأقل من ضمان دور حقيقي في صناعة القرار ، وأن “الديمقراطي الكردستاني يريد إحكام قبضته على الإقليم بأي ثمن”.
و في منطقة السليمانية، تحدث المواطن فرهاد كريم، وهو موظف حكومي، عن الإحباط المتزايد بين المواطنين بسبب تأخر الرواتب وعدم وضوح الرؤية السياسية. يقول فرهاد: “لا يهمنا من يحكم، ما نريده فقط هو استقرار وتأمين رواتبنا. السياسة في كردستان أصبحت لعبة بين الكبار على حساب الناس العاديين”.
أما الباحث الاجتماعي أحمد شوان، فقد أشار إلى أن الأزمة السياسية تؤثر بشكل كبير على النسيج الاجتماعي للإقليم. وقال: “الأحزاب التقليدية تفقد تدريجيًا ثقة الشباب، ما يفتح المجال لأحزاب جديدة، لكنها للأسف لا تزال ضعيفة وغير قادرة على إحداث تغيير حقيقي”.
وساطة بغداد
رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، يحاول لعب دور الوسيط بين الحزبين الرئيسيين. و عقد السوداني لقاءات مكثفة مع قادة الحزبين لإيجاد حلول للقضايا العالقة بين الإقليم والمركز، مثل ملف الرواتب وتشريع قانون النفط والغاز. وذكرت مصادر سياسية أن السوداني يسعى لتقديم مقترحات “تنصف جميع الأطراف”، إلا أن الخلافات العميقة حول السيطرة على موارد النفط لا تزال حجر عثرة أمام تحقيق التوافق.
ويرى مراقبون أن التنافس الداخلي بين الحزبين يتجاوز حدود الإقليم ليصل إلى صراعات إقليمية ودولية، فالحزب الديمقراطي الكردستاني أقرب إلى تركيا وأمريكا، بينما يحتفظ الاتحاد الوطني بعلاقات قوية مع إيران. هذا الاستقطاب الخارجي يزيد من تعقيد المشهد السياسي في كردستان .
وفي حال عدم تشكيل حكومة قوية، يتوقع خبراء أن يواجه الإقليم أزمات أكبر في المرحلة المقبلة، قد تشمل تفاقم الاحتجاجات الشعبية وتراجع الاستثمار الخارجي. وأفاد تقرير أن “غياب الاستقرار السياسي سيؤثر سلبًا على قدرة الإقليم على جذب استثمارات جديدة، خاصة في قطاع النفط”.
في سياق آخر، يتوقع أن تسعى القوى الشبابية إلى تنظيم حراك سياسي بديل في المستقبل، خاصة مع تصاعد الإحباط من الأداء التقليدي للأحزاب الكبرى.
وذكرت مواطنة تُدعى نسرين حمه، في تغريدة حظيت بتفاعل كبير: “نحن بحاجة إلى تغيير حقيقي، الأحزاب التقليدية استنزفتنا ولم تقدم شيئًا جديدًا”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts