ذكرى الصرخة.. استماتة حوثية لتطييف الشعب وتثبيت المشروع الطائفي
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
محاولة مستميتة تقوم بها الميليشيات الحوثية- ذراع إيران في اليمن، لإعادة تشكيل المجتمع اليمني مذهبياً، من خلال ابتداع الكثير من الفعاليات التي يجري الاحتفاء بها وإجبار المواطنين على المشاركة في إحيائها تحت مسميات متعددة هدفها نشر الأفكار الطائفية المستوحاة من النهج الإيراني.
وخلال الأيام الماضية، كثفت الميليشيا الحوثية من إحياء فعاليات تحت مسمى "الذكرى السنوية للصرخة" وهي مناسبة اعتادت الجماعة على إحيائها منذ اجتياحهم للمحافظات اليمنية بقوة السلاح، وتنفق الميليشيات على إقامة أنشطتها مبالغ مالية ضخمة لأجل التعبئة الفكرية والطائفية ونشر الأفكار "الخمينية".
وتحاول القيادات الحوثية من خلال الفعاليات الطائفية المختلفة التي تقيمها كل عام، استمالة أبناء اليمن ضمن خطة سرية هدفها غرس بذور الطائفية في وعي الأجيال الجديدة. وتستغل الميليشيات المدارس والمراكز الصيفية التي دشنتها خلال الأسابيع الماضية لإقامة محاضرات تحت شعار "المسيرة القرآنية". وتركز المحاضرات التي يلقيها رجال دين حوثيون على غسل أدمغة الأطفال بـ"أفكار متطرفة وجهادية" هدفه الحصول على "الولاء الأعمى"، إضافة إلى استقطاب المزيد من المقاتلين إلى صفوفهم وإرسالهم لجبهات القتال.
وخلال الكلمة التي ألقاها زعيم الميليشيات، عبدالملك الحوثي، ركز على الترويج إلى ما أسماه "المسيرة القرآنية" وأهمية السير على نهجها في ذكرى الصرخة، مدعياً أن مشروعهم القرآني والصرخة حاضرة على المستويين الإقليمي والعالمي. وجدد الحوثي التأكيد على ضرورة توسيع شعار الصرخة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، تحت شماعة أن الصرخة تحصّن الساحة الداخلية، لأنها تصنع بيئة ساخطة على العدو.
وأشار الحوثي أن الصرخة تمثل نقلة حكيمة وفضحت الأمريكيين، على حد تعبيره، موضحا أن ترديدها يمثل حصنا للشعب اليمني من أخطار أميركا وإسرائيل. لافتاً إلى أن مشروعهم القرآني متكامل يعالج مشاكل الأمة ويبنيها في كل المجالات، على حد قوله.
وعلى مدى العقدين الماضيين، اعتمدت الميليشيات الحوثية زراعة "خلية وليدة خرجت من العباءة الخمينية" مهمتها غرس بذرة الطائفية في المجتمع اليمني، فشعار "الصرخة" أصبحت ترتيلة مقدسة تحاكي امتداد الثورة الإيرانية، إذ توصف بأنها "الراية والهوية" و"نشيد خميني" يجبرون المواطنين على الهتاف بها في المدارس والمساجد وفي تظاهراتهم ومناسباتهم الدينية والاجتماعية أيضاً.
"محمد ..." أحد منتسبي إدارة أمن ذمار قال إنه تم إجباره مع زملائه من ضباط وقيادات على حضور فعالية أقامتها الميليشيات الحوثية السبت 11 مايو، تحت مسمى "الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين".
خلال الفعالية ألقت قيادات حوثية بينها محمد عبدالرزاق المعين وكيلا لمحافظة ذمار، وإسماعيل مطهر، المعين مدير التوجيه المعنوي بإدارة الأمن، كلمات تركزت على نشر الصرخة في صفوف الجنود لمواجهة أعداء الأمة، على حد تعبيرهم.
الضابط محمد قال إن إدارة التوجيه المعنوي بصدد تنفيذ عدد من المحاضرات والندوات التي تهدف من خلالها الميليشيات إلى تطييف الجنود ونشر الأفكار المتطرفة والجهادية تحت مسمى "نشر المسيرة القرآنية".
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
"القصيبي" يكشف كيف لعبت " فرق مسام" دورًا محوريًا في نزع الألغام الحوثية وإزالة العبوات الناسفة؟
تفقد أسامة بن يوسف القصيبي مدير عام مشروع مسام لنزع الألغام – سير العمل الميداني في مناطق عمل المشروع في عدن والساحل الغربي.
وخلال زيارته التفقدية لمكتب المشرع في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن رأس القصيبي اجتماعًا موسعًا ضم قادة ونواب الفرق الهندسية في قطاع عدن والساحل الغربي، بحضور العميد ركن أمين العقيلي مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، والعميد قائد هيثم حلبوب مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في عدن.
وناقش الاجتماع الذي حضره قادة ومسؤولي العمليات والدعم اللوجستي في المشروع مستوى الإنجاز الذي حققته الفرق الميدانية، والتحديات التي تواجهها، وسبل إيجاد حلول مبتكرة لتذليل العقبات وضمان استمرار عمليات نزع الألغام لحماية أرواح المدنيين الأبرياء.
وفي سياق متصل، كرّم القصيبي أربع فرق من فرق مسام الـ (17) العاملة في قطاع عدن والساحل الغربي، مشيدًا بأدائها المتميز ومستوى الانضباط والإنجاز الذي حققته.
وأكد أن هذه الفرق لعبت دورًا محوريًا في نزع الألغام وإزالة العبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات الحوثية، مما أسهم في عودة الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة.
وأشار مدير عام مشروع مسام إلى أن تكريم الفرق المتميزة يأتي ضمن مبادرات المشروع لتحفيز الأداء المتميز وتشجيع جميع الفرق على تقديم أفضل ما لديها. وأوضح أن جميع الفرق الميدانية تتمتع بمستوى عالٍ من الاحترافية، وتسهم بجهود جبارة في تحقيق أهداف المشروع الإنسانية، مؤكدًا أن الهدف الأسمى لعمل الفرق الهندسية هو تجنيب المواطن اليمني خطر الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في كافة المناطق المحررة.
ومن جانب آخر، كرّمت صحيفة الأنباء الكويتية أسامة بن يوسف القصيبي مدير عام مشروع مسام لنزع الألغام – اليمن تقديرًا لجهوده الإنسانية الكبيرة في إنقاذ أرواح الأبرياء من خطر الألغام ودعمه المستمر لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن.
وأشاد يوسف بن خالد المرزوق رئيس تحرير جريدة "الأنباء" بالدور المميز الذي أداه مشروع «مسام» خلال سنوات عمله في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية.
وأكد المرزوق الذي زار مقر «مسام» في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن أن هذه الجهود ساهمت بشكل كبير في حماية أرواح آلاف المدنيين واستعادة النشاط الاقتصادي والاجتماعي في المناطق المتضررة من اليمن، مشيرًا إلى أن منح (درع الأنباء) يأتي ضمن مبادرة الجريدة لتكريم الشخصيات البارزة التي قدمت إسهامات استثنائية في خدمة الوطن والمجتمع العربي، مؤكدًا أن ما حققه مشروع مسام بقيادة القصيبي يعد نموذجًا يحتذى به في العمل الإنساني.
من جانبه،الأستاذ عدنان خليفة الراشد نائب رئيس تحرير صحيفة الأنباء أن اختيار القصيبي لهذا التكريم جاء تقديرًا للإنجازات الكبيرة التي حققها من خلال قيادة مشروع «مسام»، والذي ساهم في تخفيف معاناة اليمنيين عبر إزالة آلاف الألغام الخطرة في مناطق متفرقة من البلاد.
كما شدد الراشد على أهمية الدور الإعلامي في دعم الجهود الإنسانية وتسليط الضوء على المبادرات التي تخدم المجتمعات المتضررة، مؤكدًا التزام "الأنباء" بتعزيز التعاون مع الشخصيات والمؤسسات التي تعمل لتحقيق التنمية والاستقرار في اليمن.
وقد عبر مدير عام مشروع مسام - اليمن عن بالغ شكره وامتنانه للوفد الصحافي الكويتي الزائر على هذا التكريم، مشيرًا إلى أن زيارة رئيس تحرير صحيفة الأنباء ونائبه لمقر المشروع في عدن تعكس اهتمام الصحافة الكويتية بالعمل الإنساني الذي تقوم به المملكة العربية السعودية ممثلة في مشروع «مسام» لدرء خطر الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية على نطاق واسع من الأراضي اليمنية.