قال موقع واللا الإسرائيلي اليوم الاثنين 13 مايو 2024 ، إن إسرائيل أعادت خلال الشهر الماضي، عددا من دبلوماسييها إلى سفارتها في عاصمة تركيا أنقرة وقنصليتها في إسطنبول، وذلك على الرغم من التوترات العلنية المتصاعدة في العلاقات الثنائية.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد استدعت طاقمها الدبلوماسي من تركيا لـ"إعادة تقييم العلاقات" في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على خلفية موقف أنقرة من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .

وأفاد موقع "واللا" بأن مسؤولا في الخارجية الإسرائيلية أكد ما كان قد أورده موقع "ميدل إيست آي" في هذا الشأن.

وأوضح المسؤول أن الدبلوماسيين الإسرائيلين لم يعودوا بشكل كامل ودائم إلى تركيا، وإنما لجولات تستغرق بضعة أيام، يعودون في نهايتها إلى إسرائيل ويستبدلون بدبلوماسيين آخرين.

وأشار التقرير إلى أن عودة الدبلوماسيين الإسرائيليين إلى تركيا جاءت رغم تصاعد المواجهات والصدامات العلنية بين الطرفين والخطوات التي اتخذتها تركيا لتقييد التعاملات التجارية مع إسرائيل.

وذكر التقرير أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يعتبر حركة حماس "منظمة تحرير" ويستضيف قادتها، فيما يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

ولفت التقرير إلى تصريحات صدرت عن إردوغان تعليقا على الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، شبه خلالها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو بالزعيم النازي، أدولف هتلر.

كما أشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت) إلى أن "إسرائيل أعادت عددا من دبلوماسييها إلى تركيا، في ظل الأزمة التي تشهدها العلاقات بين الجانبين".

ولفت "واينت" إلى أن الحديث عن دبلوماسيين على مستوى منخفض؛ فيما ظلّت السفيرة الإسرائيلية لدى تركيا، إيريت ليليان، في تل أبيب؛ وقال إن الخطوة متبادلة، إذ أعادت أنقرة، في موازاة ذلك، بعض دبلوماسييها إلى تل أبيب.

وكانت تركيا قد أعلنت في الرابع من أيار/ مايو الجاري، قطع كل العلاقات التجارية مع إسرائيل، معلنة وقفًا تامًا للتعاملات التجارية مع إسرائيل إلى حين السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بلا قيود.

وأكدت وزارة التجارة التركية أن قرارات قطع العلاقات الاقتصادية جاءت كمرحلة ثانية، بعد إجراءات تقييد تصدير 54 منتجًا الشهر الماضي، مؤكدة تطبيق القرارات "بشكل صارم حتى يتم السماح بدخول المساعدات إلى غزة من دون انقطاع".

وجاء تصعيد تركيا بعد قرارات تقييد الصادرات ضمن عقوبات المرحلة الأولى في التاسع من نيسان/ أبريل الماضي، حينما قيدت تصدير حديد الإنشاءات والفولاذ المسطح والرخام والسيراميك ومنتجات الصلب والأنابيب الفولاذية ومقاطع وأسلاك الألمنيوم، إلى إسرائيل.

وعكف وزير الخارجية الإسرائيلي، على شن هجمات حادة تجاه تركيا، وصلت إلى حد شتم الرئيس إردوغان، في سلسلة من المنشورات على حسابه الرسمي على منصة "إكس" علق من خلالها على تقرير حول العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.

وكانت آخر هذه المنشورات يوم الخميس، الماضي، حيث زعم كاتس أن "إدوغان تراجع وقرر ألغى العديد من القيود المفروضة على التجارة مع إسرائيل".

واعتبر كاتس أن "الدرس المسفاد واضح، يجب ألا نستسلم لتهديدات الدكتاتور، وعلينا خلق البدائل وعدم الاعتماد على رجل الإخوان المسلمين الذي يستطيع في أي لحظة أن يوقف كل شيء".

في المقابل، أكد وزير التجارة التركي، عمر بولاط، أن قرار وقف التجارة مع إسرائيل سيظل ساريًا حتى وقف إطلاق وتأمين وصول دائم للمساعدات إلى غزة، وأن أي مزاعم عن تخفيف القيود هي "محض خيال، ولا علاقة لها بالواقع".

وبحسب موقع "واللا"، فإن حجم التعاملات التجارية بين تركيا وإسرائيل بلغ 6.8 مليار دولار في العام الماضي، غير أن العلاقات الثنائية تدهورت منذ بدء الحرب على غزة عقب هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: دبلوماسییها إلى مع إسرائیل إلى ترکیا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تركيا تنفي مزاعم حول أنشطة تجارية مع إسرائيل

نفت تركيا بشكل قاطع أمس الاثنين مزاعم حول وجود أنشطة تجارية تركية مع إسرائيل، مشيرة إلى أنها أوقفت جميع الصادرات والواردات مع إسرائيل بالكامل منذ الثاني من مايو/أيار 2024 وفق ما ذكرته صحيفة ديلي صباح التركية.

ووفقا للبيان الصادر عن مركز مكافحة التضليل الإعلامي التابع لرئاسة الاتصالات التركية، فإن كافة الادعاءات المتداولة بشأن استمرار التجارة بين تركيا وإسرائيل غير صحيحة.

وأفاد المركز في بيان نشره على منصة إكس، بأنه "منذ الثاني من مايو/أيار 2024، توقفت تركيا تماما عن أي تصدير أو استيراد مع إسرائيل، بما في ذلك جميع أنواع السلع، ولم تسجل أي بيانات جمركية لهذا الغرض منذ ذلك الحين".

وتابع المركز موضحا أن الإحصاءات التي اعتمدت عليها بعض المنشورات الإعلامية، والتي أشارت إلى استمرار التبادل التجاري تحت الكود 624 الخاص بإسرائيل، غير دقيقة حيث إن هذه البيانات تخص المعاملات حتى مايو/أيار 2024.

بولات أكد على موقف الحكومة من تعليق التجارة مع إسرائيل (رويترز)

وفي نفس السياق، أكد وزير التجارة التركي عمر بولات في تصريحات سابقة على موقف الحكومة من تعليق التجارة مع إسرائيل، موضحا أن هذا القرار سيظل ساريا حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وإتاحة دخول مساعدات إنسانية غير محدودة إلى قطاع غزة. وأكد بولات أن تركيا ملتزمة بتعليق تجارتها مع إسرائيل كليا في الفترة الراهنة.

ومع توقف التجارة مع إسرائيل، تسمح تركيا بالتبادل التجاري مع السلطة الفلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، على أن تكون السلع مخصصة حصريا للاستخدام الفلسطيني، ويتم تصديرها عبر الفلسطينيين.

وقد أوضح البيان أن جميع الصفقات التجارية مع الأراضي الفلسطينية تُنفذ باستخدام الكود الخاص بدولة فلسطين.

وأفادت مصادر تركية لديلي صباح أن كل البضائع المصدرة إلى فلسطين يجب أن تحصل على موافقة من وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية قبل شحنها عبر الموانئ الإسرائيلية، نظرا لعدم امتلاك فلسطين مرفأ بحريا على البحر المتوسط.

أما بشأن الأسباب التي تجعل البيانات الإسرائيلية توحي باستمرار التجارة، فقد أوضح المركز أن إسرائيل تحتسب كافة الإحصاءات التجارية المرتبطة بفلسطين ضمن تجارتها، ما يعطي انطباعا خاطئا باستمرار التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل، وهو ما أكد عليه وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني محمد العامور في تصريحات سابقة.

مقالات مشابهة

  • استشهاد واصابة عدداً من المواطنين الفلسطينيين بقصف العدو على مدينة دير البلح وبلدة النصر
  • أمير قطر يصل أنقرة لتعزيز التعاون مع تركيا وسط توترات إقليمية
  • تركيا تعلن قطع العلاقات مع إسرائيل نهائية
  • أردوغان يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل
  • لتعزيز العلاقات الثنائية.. أمير قطر يزور تركيا الخميس
  • العابد لـ«سفير تركيا»: نقدر مواقف بلادكم الداعمة لاستقرار ليبيا
  • تركيا تنفي مزاعم حول أنشطة تجارية مع إسرائيل
  • تركيا تندد بالأطماع الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة تؤكد أن إسرائيل رفضت وعرقلت أغلب قوافل المساعدات إلى شمال غزة الشهر الماضي
  • تركيا تضغط على أمريكا لإعادة النظر في تعاونها مع أكراد سوريا