تحاول غرف الاستجابة للطوارئ ومجلس التنسيق على الأرض في مدينة الفاشر الاستجابة للأشخاص المتضررين. وعلى الرغم من أن الاشتباكات قد توقفت، إلا أن هناك مخاوف من تجددها قريبًا

التغيير: الخرطوم

قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تحديث عاجل، أنه في العاشر من مايو، تجددت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع في الفاشر بولاية شمال دارفور.

وأوضح المكتب إن الاشتباكات،شملت غارات جوية واستخدام الأسلحة الثقيلة في منتصف الصباح في الجزء الشرقي من مدينة الفاشر.

ولفت إلى أن الاشتباكات   امتدت إلى وسط المدينة وأطراف السوق الرئيسية والأحياء المجاورة؛ مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

وأكد  نزوح ما يقدر بنحو 850 شخصًا (170 أسرة) إلى مواقع مختلفة في جميع أنحاء محلية الفاشر بسبب الاشتباكات، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.

وبحسب ما ورد في التنبيه فرَّ الأشخاص من مناطق شرق مدينة الفاشر وشمالها الغربي إلى مناطق جنوبي المدينة.

وتحاول غرف الاستجابة للطوارئ ومجلس التنسيق على الأرض في مدينة الفاشر الاستجابة للأشخاص المتضررين. وعلى الرغم من أن الاشتباكات قد توقفت، إلا أن هناك مخاوف من تجددها قريبًا.

وسعى الجرحى للحصول على العلاج في مستشفى الفاشر الجنوبي في مدينة الفاشر. وتشير تقارير غير مؤكدة إلى مقتل ما لا يقل عن 27 شخصاً من بينهم نساء وأطفال فيما أصيب حوالي 130 شخصًا بجروح.

وأكد التقرير  تجاوز المستشفى الذي يتسع لعدد 100 سرير طاقته الاستيعابية القصوى.

وأكد أن المستشفى لم يكن لدىه  سيارة إسعاف لنقل الجرحى في أثناء القتال، وكانت المعدات الطبية والأدوية اللازمة لعلاج الجرحى محدودة كما لا توجد به أي مستلزمات جراحية.

ولفت إلى أن العاملون في المجال الإنساني يقومون حاليًا بتقييم الوضع والاحتياجات والقدرة على الاستجابة لاحتياجات الأشخاص المتضررين من النزاع.

وبحسب التقرير، نزح في الفترة من الأول من أبريل و18 أبريل أن أكثر من 40,600  داخل محلية الفاشر في أعقاب النزاع القبلي والاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مواقع متعددة في أنحاء محليات الفاشر وكَبكَابية وكُتُم، وفقًا لتقرير ولاية شمال دارفور في التنبيه العاجل المُركَّز على السودان، الذي أصدرته مصفوفة تتبع النزوح في السودان التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.

وتعرض وصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر لقيود شديدة؛ بسبب انقطاع إتاحة الوصول عبر خطوط التماس والحدود.

وحتى الآن في عام 2024 وصلت 39 شاحنة فقط إلى الفاشر عبر خطوط التماس وعبر الحدود من خلال التحركات التي ينسقها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا.

ووفقا للتقرير، نقلت الشاحنات الإمدادات الصحية والغذائية والتغذوية لما يقدَّر بنحو 186,000 شخص. وظلَّ حوالي 1,500 طن متري من المواد غير الغذائية عند معبر الطينة بانتظار الموافقة على التحرك لمدة ثلاثة أسابيع؛ مما حرم أكثر من 94,000 شخص من المساعدات. وبالإضافة إلى ذلك لا تزال 13 من الشاحنات التي تحمل الإمدادات الصحية والتغذوية والمواد غير الغذائية لأكثر من 121,000 شخص، والتي تحركت من بورتسودان في 3 أبريل لا تزال في طريقها إلى الفاشر؛ بسبب التأخير في الحصول على تصاريح عند نقاط التفتيش علاوة على انعدام الأمن مؤخرا.

و أدى أكثر من عام من النزاع والعراقيل المستمرة التي أعاقت إيصال المساعدات وغيرها من السلع الأساسية بشكل مستدام إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في ولايات دارفور التي تضم 9 ملايين شخص محتاج.

معلومات أساسية

وبحسب (أوتشا) أفادت تقارير المنظمة الدولية للهجرة أنه منذ منتصف أبريل 2023 نزح حوالي 570,000 شخص في ولاية شمال دارفور (وفقًا لوثيقة اللمحة الموجزة، العدد 28 الصادرة عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.

ولجأ النازحون إلى 221 موقعًا في جميع أنحاء الولاية حيث يعيش حوالي 44% منهم في مجتمعات محلية مضيفة، ويوجد 27 في المائة منهم في مستوطنات غير رسمية في العراء و21 % منها موجودة في المدارس أو غيرها من المباني العامة و6 % يعيشون في المعسكرات، بينما استأجر البقية  أماكن للإقامة، أو في ملاجئ مرتجلة.

وتقول (أوتشا) أن التقارير تفيد أن أكثر من ثلث النازحين (حوالي 36 في المائة) في ولاية شمال دارفور مستضافين في محلية الفاشر.

ومن العدد الإجمالي للنازحين في جميع أنحاء البلاد منذ منتصف أبريل 2023، كان حوالي 607,000 نازح، يمثلون 9% هم من ولاية شمال دارفور.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة  أن ما يقرب من 87 % من النازحين في ولاية شمال دارفور قد نزحوا من مواقع داخل الولاية منهم ما يقدر بنحو 235,000 نازح من محلية الفاشر بحسب تقارير مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة

الوسومالفاشر حرب الجيش و الدعم السريع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الفاشر حرب الجيش و الدعم السريع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ولایة شمال دارفور فی جمیع أنحاء مدینة الفاشر أکثر من

إقرأ أيضاً:

قيادي بحركة تحرير السودان يدعو لحماية المدنيين في الفاشر وسط تصاعد الهجمات 

القيادي بالحركة قال إن الدعم السريع تواصل استهداف الأحياء المدنية بالمدفعية والطائرات المسيّرة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.

الخرطوم: التغيير

دعا رئيس حركة جيش تحرير السودان، قيادة مناوي بولاية شمال دارفور، محمد آدم كش، الحكومة السودانية إلى التحرك العاجل لحماية أرواح المدنيين في مدينة الفاشر، في ظل استمرار القصف العشوائي الذي تنفذه قوات الدعم السريع.

وأوضح كش، في تدوينة على منصة (فيسبوك)، أن الجيش السوداني والقوة المشتركة تمكنوا من صد هجمات متتالية لقوات الدعم السريع، ومنعوها من السيطرة على المدينة، مكبدينها خسائر فادحة.

لكنه أشار إلى أن هذه القوات تواصل استهداف الأحياء المدنية بالمدفعية والطائرات المسيّرة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.

وأكد على ضرورة تكثيف الجهود لحماية سكان الفاشر، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف القصف العشوائي وضمان سلامة المدنيين.

وتعد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في الإقليم، حيث صمدت أمام محاولات قوات الدعم السريع للسيطرة عليها منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.

وتسببت الاشتباكات العنيفة والقصف العشوائي في سقوط مئات الضحايا، وتدهور الوضع الإنساني في المدينة التي تستضيف أعدادًا كبيرة من النازحين.

ورغم إعلان القوات المسلحة عن تحقيق انتصارات في الدفاع عن الفاشر، إلا أن استخدام الدعم السريع للطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة زاد من معاناة المدنيين.

وسبق أن حذرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية من خطورة الأوضاع في المدينة، مشددة على ضرورة توفير ممرات آمنة للمدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.

الوسومتحرير السودان قيادة مناوي مدينة الفاشر ولاية شمال دارفور

مقالات مشابهة

  • رئيس إقليم صرف القناة وسيناء يتفقد أعمال الصيانة في مواقع مختلفة بالإسماعيلية
  • الاستاذ عثمان محمد عثمان وعبير الأمكنة
  • الأرصاد الجوية تكشف عن حالة الطقس المتوقعة: انخفاض في درجات الحرارة وأمطار متفرقة
  • مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات المكثفة على مدينة الفاشر بشمال دارفور من قبل قوات الدعم السريع
  • سوريا بين التحول السياسي والتحديات الدولية.. الشرع يعزز سلطته وسط مخاوف محلية ودولية
  • مجلس الأمن يدين هجمات قوات الدعم السريع في دارفور
  • مجلس الأمن يحث على منع التدخل الخارجي لتأجيج الصراع في السودان
  • 54 قتيلا في قصف لقوات الدعم على سوق في أم درمان
  • مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
  • قيادي بحركة تحرير السودان يدعو لحماية المدنيين في الفاشر وسط تصاعد الهجمات