«أوتشا»:نزوح «850 » شخصاً إلى مواقع مختلفة في جميع أنحاء محلية الفاشر
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
تحاول غرف الاستجابة للطوارئ ومجلس التنسيق على الأرض في مدينة الفاشر الاستجابة للأشخاص المتضررين. وعلى الرغم من أن الاشتباكات قد توقفت، إلا أن هناك مخاوف من تجددها قريبًا
التغيير: الخرطوم
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تحديث عاجل، أنه في العاشر من مايو، تجددت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع في الفاشر بولاية شمال دارفور.
وأوضح المكتب إن الاشتباكات،شملت غارات جوية واستخدام الأسلحة الثقيلة في منتصف الصباح في الجزء الشرقي من مدينة الفاشر.
ولفت إلى أن الاشتباكات امتدت إلى وسط المدينة وأطراف السوق الرئيسية والأحياء المجاورة؛ مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
وأكد نزوح ما يقدر بنحو 850 شخصًا (170 أسرة) إلى مواقع مختلفة في جميع أنحاء محلية الفاشر بسبب الاشتباكات، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.
وبحسب ما ورد في التنبيه فرَّ الأشخاص من مناطق شرق مدينة الفاشر وشمالها الغربي إلى مناطق جنوبي المدينة.
وتحاول غرف الاستجابة للطوارئ ومجلس التنسيق على الأرض في مدينة الفاشر الاستجابة للأشخاص المتضررين. وعلى الرغم من أن الاشتباكات قد توقفت، إلا أن هناك مخاوف من تجددها قريبًا.
وسعى الجرحى للحصول على العلاج في مستشفى الفاشر الجنوبي في مدينة الفاشر. وتشير تقارير غير مؤكدة إلى مقتل ما لا يقل عن 27 شخصاً من بينهم نساء وأطفال فيما أصيب حوالي 130 شخصًا بجروح.
وأكد التقرير تجاوز المستشفى الذي يتسع لعدد 100 سرير طاقته الاستيعابية القصوى.
وأكد أن المستشفى لم يكن لدىه سيارة إسعاف لنقل الجرحى في أثناء القتال، وكانت المعدات الطبية والأدوية اللازمة لعلاج الجرحى محدودة كما لا توجد به أي مستلزمات جراحية.
ولفت إلى أن العاملون في المجال الإنساني يقومون حاليًا بتقييم الوضع والاحتياجات والقدرة على الاستجابة لاحتياجات الأشخاص المتضررين من النزاع.
وبحسب التقرير، نزح في الفترة من الأول من أبريل و18 أبريل أن أكثر من 40,600 داخل محلية الفاشر في أعقاب النزاع القبلي والاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مواقع متعددة في أنحاء محليات الفاشر وكَبكَابية وكُتُم، وفقًا لتقرير ولاية شمال دارفور في التنبيه العاجل المُركَّز على السودان، الذي أصدرته مصفوفة تتبع النزوح في السودان التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.
وتعرض وصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر لقيود شديدة؛ بسبب انقطاع إتاحة الوصول عبر خطوط التماس والحدود.
وحتى الآن في عام 2024 وصلت 39 شاحنة فقط إلى الفاشر عبر خطوط التماس وعبر الحدود من خلال التحركات التي ينسقها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا.
ووفقا للتقرير، نقلت الشاحنات الإمدادات الصحية والغذائية والتغذوية لما يقدَّر بنحو 186,000 شخص. وظلَّ حوالي 1,500 طن متري من المواد غير الغذائية عند معبر الطينة بانتظار الموافقة على التحرك لمدة ثلاثة أسابيع؛ مما حرم أكثر من 94,000 شخص من المساعدات. وبالإضافة إلى ذلك لا تزال 13 من الشاحنات التي تحمل الإمدادات الصحية والتغذوية والمواد غير الغذائية لأكثر من 121,000 شخص، والتي تحركت من بورتسودان في 3 أبريل لا تزال في طريقها إلى الفاشر؛ بسبب التأخير في الحصول على تصاريح عند نقاط التفتيش علاوة على انعدام الأمن مؤخرا.
و أدى أكثر من عام من النزاع والعراقيل المستمرة التي أعاقت إيصال المساعدات وغيرها من السلع الأساسية بشكل مستدام إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في ولايات دارفور التي تضم 9 ملايين شخص محتاج.
معلومات أساسية
وبحسب (أوتشا) أفادت تقارير المنظمة الدولية للهجرة أنه منذ منتصف أبريل 2023 نزح حوالي 570,000 شخص في ولاية شمال دارفور (وفقًا لوثيقة اللمحة الموجزة، العدد 28 الصادرة عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.
ولجأ النازحون إلى 221 موقعًا في جميع أنحاء الولاية حيث يعيش حوالي 44% منهم في مجتمعات محلية مضيفة، ويوجد 27 في المائة منهم في مستوطنات غير رسمية في العراء و21 % منها موجودة في المدارس أو غيرها من المباني العامة و6 % يعيشون في المعسكرات، بينما استأجر البقية أماكن للإقامة، أو في ملاجئ مرتجلة.
وتقول (أوتشا) أن التقارير تفيد أن أكثر من ثلث النازحين (حوالي 36 في المائة) في ولاية شمال دارفور مستضافين في محلية الفاشر.
ومن العدد الإجمالي للنازحين في جميع أنحاء البلاد منذ منتصف أبريل 2023، كان حوالي 607,000 نازح، يمثلون 9% هم من ولاية شمال دارفور.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقرب من 87 % من النازحين في ولاية شمال دارفور قد نزحوا من مواقع داخل الولاية منهم ما يقدر بنحو 235,000 نازح من محلية الفاشر بحسب تقارير مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة
الوسومالفاشر حرب الجيش و الدعم السريع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الفاشر حرب الجيش و الدعم السريع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ولایة شمال دارفور فی جمیع أنحاء مدینة الفاشر أکثر من
إقرأ أيضاً:
السودان يقاضي الإمارات في محكمة العدل الدولية .. والامارات تدعو لرفض الدعوى السودانية ضدها على الفور
الحرة / أعلنت محكمة العدل الدولية، الخميس، أن السودان رفع دعوى ضد الإمارات يطلب فيها "فرض تدابير طارئة وإصدار أمر للإمارات لمنع أعمال الإبادة الجماعية في غرب دارفور."، وقالت محكمة العدل الدولية في بيان إن الخرطوم تعتبر أن الإمارات العربية المتحدة "متواطئة في إبادة جماعية ضد المساليت (قبيلة في السودان) من خلال توجيهها وتوفير الدعم المالي والسياسي والعسكري المكثف لميليشيات الدعم السريع المتمردة".
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
واتهمت الخرطوم الإمارات بمساندة قوات الدعم السريع، ولا سيما عبر تزويدها أسلحة، وهي اتهامات رفضتها أبوظبي وقوات الدعم السريع.
وفي رده على دعوى الخرطوم، قال مسؤول إماراتي في بيان أرسل إلى رويترز إن الإمارات ستسعى إلى رفض فوري للقضية رفعها السودان ضدها أمام محكمة العدل الدولية، مضيفا أن الاتهامات "تفتقر إلى أي أساس قانوني أو واقعي".
بدورها، نقلت فرانس برس عن مسؤول إماراتي قوله إن الشكوى الأخيرة "ليست أكثر من حيلة دعائية خبيثة تهدف إلى تحويل الانتباه"، مضيفا "ستسعى الإمارات العربية المتحدة إلى ردّ هذا الطلب الذي لا أساس له على الفور".
ووصف الاتحاد الإفريقي الحرب في السودان بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وحذر من أنها تترك مئات آلاف الأطفال يعانون سوء التغذية.
وفي ولاية شمال دارفور وحدها، نزح 1.7 مليون شخص بحسب الأمم المتحدة ويقدّر أن نحو مليوني شخص يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي و320 ألفا من المجاعة.
وفي المنطقة المحيطة بالفاشر، تسود المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام.
ويتوقع أن تتوسّع رقعة المجاعة لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.
وتسبب قصف نسب إلى قوات الدعم السريع في مطلع فبراير على سوق في أم درمان بضاحية الخرطوم بسقوط خمسين قتيلا على الأقل.
الإمارات تدعو محكمة العدل الدولية لرفض دعوى سودانية ضدها على الفور
رويترز/ قال مسؤول إماراتي في بيان أرسل إلى "رويترز" إن الإمارات ستسعى إلى رفض فوري لقضية رفعها السودان ضدها أمام محكمة العدل الدولية، معتبراً أن الاتهامات "تفتقر إلى أي أساس قانوني أو واقعي".
وأشار المسؤول، الذي تحدث نيابة عن حكومة الإمارات، لكنه رفض الكشف عن اسمه، إلى قضية اتهم فيها السودان الإمارات بـ"انتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية فيما يتعلق بالهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع السودانية والفصائل المتحالفة معها ضد جماعة المساليت العرقية في غرب دارفور".
وكانت محكمة العدل الدولية قالت، الخميس، إن السودان رفع دعوى ضد الإمارات "يطلب فيها فرض تدابير طارئة وإصدار أمر لمنع أعمال الإبادة الجماعية في غرب دارفور".
واتهم السودان في شكاوى سابقة لمجلس الأمن الدولي الإمارات، بدعم قوات الدعم السريع التي تخوض قتالاً ضد الجيش منذ أبريل 2023.
وشددت أبوظبي على نفي هذه الاتهامات مؤكدة التزامها بدعم "الحل السلمي للصراع في السودان، ومواصلة العمل مع جميع المعنيين لدعم أي عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي للتوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية".