الاتحاد الأوروبي يتعهد بدعم عسكري طويل الأمد لأوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أظهرت مسودة أن الاتحاد الأوروبي تعهد في وثيقة بتقديم دعم أمني طويل الأمد لأوكرانيا وتزويد كييف بمزيد من الأسلحة والتدريب العسكري وغير ذلك من أشكال المساعدات على مدار السنوات المقبلة.
وتحدد المسودة، التي كانت صحيفة "فيلت أم زونتاج الألمانية أول من أوردها مطلع هذا الأسبوع، التزامات الاتحاد الأوروبي الأمنية تجاه أوكرانيا، ويأمل مسؤولون في إبرامها في يونيو أو يوليو المقبلين.
تنص الوثيقة على أن يتشاور الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا بشأن احتياجات كييف وأن "يحددا بسرعة" الخطوات التالية بما يتماشى مع الالتزامات.
تشكل هذه الوثيقة جزءا من جهد أوسع يبذله شركاء أوكرانيا لتقديم الضمانات إليها بوقوفهم إلى جانبها على المدى الطويل، مع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق للأزمة الحالية وعدم ظهور بارقة أمل حتى الآن في انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي (الناتو).
جاء في مسودة الوثيقة، المؤلفة من عشر صفحات وتحمل تاريخ يوم 12 أبريل الماضي "بناء على الدعم الحالي، فإن الالتزامات الأمنية للاتحاد الأوروبي تشمل دعما متوقعا وطويل الأجل ومستداما لأمن أوكرانيا ودفاعها".
وقال دبلوماسيون إن سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعددهم 27، ناقشوا نص المسودة في بروكسل الشهر الماضي وأصبحت الآن محور المناقشات مع أوكرانيا.
تشير الوثيقة إلى أن الالتزامات ستظل قائمة "بينما تواصل أوكرانيا مسارها الأوروبي" على أن تخضع للمراجعة خلال 10 سنوات على أقصى تقدير.
وجاء في الوثيقة أن الاتحاد الأوروبي وافق على تقديم خمسة مليارات يورو (5.40 مليار دولار أميركي) لصندوق المساعدات العسكرية لأوكرانيا هذا العام لكنه لم يتعهد بالأمر ذاته في السنوات التالية. أخبار ذات صلة نائب المستشار الألماني يدعو لزيادة الدعم لأوكرانيا الجيش الأوكراني يدلي ببيان عن القتال في خاركيف المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوكرانيا الاتحاد الأوروبي دعم عسكري الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ستارمر يبحث مع شولتس مصير أوكرانيا في عهد ترامب
أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأحد، بـ"التقدم الحقيقي" في العلاقة بين المملكة المتحدة وألمانيا، أثناء استضافته المستشار أولاف شولتس في محادثات يتصدرها ملف الحرب الأوكرانية.
واستقبل ستارمر المستشار الألماني في مقر إقامته الريفي شمالي غرب لندن، عشية حضوره اجتماعاً للمجلس الأوروبي في إطار سعيه لإعادة إطلاق العلاقات مع أوروبا، في خطوة غير مسبوقة لرئيس وزراء بريطاني منذ بريكست.
وقال ستارمر قبيل المحادثات: "عندما توليت منصب رئاسة الوزراء قبل 7 أشهر، كنت عازماً على تعزيز العلاقة بين بلدينا".
وأضاف: "بفضل قيادتكم، أعتقد أننا حققنا تقدماً حقيقياً".
رد شولتس بالإشارة إلى أن الاجتماع "مؤشر جيد إلى العلاقات الجيدة جدا بين بلدينا وبيننا"، ويأتي في "لحظة جيدة جداً لتحسين العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة".
وقال ستارمر، الذي أيّد بشدة البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء بريكست عام 2016، إنه "يتطلع بشكل كبير" لحضور اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي غير الرسمي في بلجيكا، وإلى "إعادة الإطلاق الأوسع للعلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي".
لكنه شدد، بعد 5 سنوات على تطبيق بريكست، على أن "ذلك لا يشمل العودة إلى الاتحاد الأوروبي".
وأوضح: "أجرينا استفتاء هنا في هذا الشأن وانتهى الأمر، لكنني أرغب في أن يكون هناك تقارب في العلاقات الدفاعية والأمنية، وفي مجالات الطاقة والتجارة والاقتصاد".
وأفادت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر لشبكة "سكاي نيوز" بأنه لن تكون هناك عودة "إلى الاتحاد الجمركي أو السوق الموحدة أو حرية الحركة".
وقال كل من ستارمر وشولتس لوسائل إعلامية إن أوكرانيا ستتصدر أعمال الاجتماع.
وأكد شولتس "هذه هي اللحظة التي يتعيّن علينا فيها كأوروبيين وكأصدقاء أوكرانيا، تطوير استراتيجيتنا المشتركة".
وتابع أن ذلك سيتطلب من أوروبا والولايات المتحدة مواصلة دعم أوكرانيا، حتى لا تملي روسيا شروط أي اتفاق للسلام.
وفي ملخص للمحادثات صدر عن داونينغ ستريت، شدد رئيس الوزراء على ضرورة ضمان وجود أوكرانيا "في أقوى موقع ممكن في الشهور المقبلة، ليتسنى تحقيق السلام من موقع قوة".
واتفق الزعيمان على أن "الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا سلط الضوء على أهمية زيادة الإنتاج الدفاعي وتنسيقه في أنحاء أوروبا"، بحسب الملخص.
وتعليقا على فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية على كندا والمكسيك والصين، قال ستارمر "ما أرغب في رؤيته هو علاقات تجارية قوية، وهذا ما ركزنا عليه في أثناء المحادثات التي أجريتها مع الرئيس ترامب".