حسين عبد الغني لـ"صفا": اجتياح رفح دليل على أن النظام العربي انتهى وأن أمريكا تقود المعركة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
غزة - صفا
قال السياسي والإعلامي المصري حسين عبد الغني، يوم الاثنين، إن اقتحام الاحتلال معبر رفح، "تعبير واضح عن إدراك إسرائيل أن الحديث الأمريكي عن خطوط حمراء في دخول رفح هو ليس إلا لذرّ الرماد في العيون".
وأضاف عبد الغني، في تصريح لوكالة "صفا"، أن "هذا الاجتياح يؤكد أن اتفاق الأهداف الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية بسحق المقاومة، ونزع السلاح من يدها، وطردها من حكم غزة و إنهاء فرصة عودة عمل عسكري بطولي مشرف مثل السابع من أكتوبر".
وأوضح أن هذه الأهداف هي السياسة الحقيقية لأمريكا و"إسرائيل"، وأن التحذير الأمريكي "موجه فقط للرأي العام الأمريكي خاصة الشباب في الجامعات والمدارس الأمريكية؛ الذي ينتفض من أجل غزة، ضد المؤسسة الصناعية العسكرية التي تحكم أمريكا وتحكم العالم".
وأشار إلى أن "عملية الاجتياح تؤكد معرفة إسرائيل المسبقة أن الأطراف العربية كافة متخاذلة، وغير قادرة على تنفيذ أي من تهديداتها ضد الاحتلال؛ أو اتخاذ أي إجراءات عقابية تجاهه".
وتابع "إسرائيل تعلم أن من أمن العقاب أساء الأدب، وتدرك أن هذه الدولة (مصر) غير قادرة على اتخاذ مواقف حقيقية تخدم بها أمنها الوطني، والأمن القومي العربي قبل ان تخدم قضية فلسطين؛ ولهذا تجتاح وتمارس حرب التجويع، وتغلق المعبر، دون تحرك عربي".
وأرجع عدم التحرك العربي لمساندة غزة إلى أنه "بعد كوارث كامب ديفيد، وأوسلو، ووادي عربة، وبعد كارثة التطبيع الإبراهيمي؛ ثم مشروع التطبيع مع بقية الخليج والدول الإسلامية لم يعد للدول العربية أي إرادة سياسية تتحدى بها الكلمة والهيمنة الأمريكية".
وأكد عبد الغني أن "دخول رفح دليل واضح على أن واشنطن تعتبر أن سحق المقاومة هي معركتها قبل أن تكون معركة إسرائيل".
وأكد أن ذلك "دليل على أن النظام العربي الرسمي انتهى، وتحول إلى دور وظيفي يخدم فقط المصالح الأمريكية".
وأكمل "ليس أمام غزة، سوى تمسّك المقاومة بسلاحها، وألا تقبل إلقاءه قبل أن تتحقق دولة فلسطينية مستقلة على الأقل على حدود الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: اجتياح رفح العدوان على غزة عبد الغنی
إقرأ أيضاً:
"حماس" تدين الموقف الأمريكي الداعم لقرار إسرائيل حظر عمل وكالة الأونروا
أدانت حركة "حماس"، في بيان يوم الخميس، الموقف الأمريكي الداعم لقرار إسرائيل حظر عمل وكالة (الأونروا).
وقالت الحركة في بيان يوم الخميس: "نعد هذا الموقف امتدادا لتاريخ من الانحياز الأمريكي السافر للاحتلال ولإجراءاته المتصادمة مع القانون الدولي والمواثيق الإنسانية".
وأضافت الحركة أن "المداخلة الأمريكية أمام محكمة العدل الدولية، جاءت متماهية مع الموقف الصهيوني الساعي لتقويض دور الأونروا وإحكام حلقات الإبادة حول شعبنا الفلسطيني، في ظل جريمة التجويع الوحشية القائمة ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة".
وأشارت إلى أن الاتهامات التي تسوقها إسرائيل للأونروا هي أكاذيب مفضوحة، تخفي وراءها مساعي إجرامية لشطب الوكالة وإنهاء دورها الإغاثي تجاه الشعب الفلسطيني لا سيما قضية اللاجئين الفلسطينيين.
ودعت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الوقوف بحزم أمام هذه السياسات الخطيرة، والعمل على ضمان استمرار عمل وكالة الأونروا، ودعمها ماليا وسياسيا لتتمكن من أداء مهامها وفق التفويض الأممي.
وقالت الولايات المتحدة في جلسة استماع بمحكمة العدل الدولية في لاهاي يوم الأربعاء "إنه لا يمكن إجبار إسرائيل على السماح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالعمل في غزة".
وأفادت الولايات المتحدة بأن لإسرائيل الحق في تحديد المنظمات التي يمكنها توفير الاحتياجات الأساسية لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المستشار القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية جوشوا سيمونز "تحتفظ سلطة الاحتلال بهامش تقدير فيما يتعلق بخطط الإغاثة المسموح بها".
وأضاف "حتى لو كانت المنظمة التي تقدم الإغاثة منظمة إنسانية محايدة، وحتى لو كانت جهة فاعلة رئيسية، فإن قانون الاحتلال لا يجبر السلطة المهيمنة على السماح بعمليات الإغاثة التي تقوم بها تلك الجهة الفاعلة المحددة وتسهيلها".
وشدد سيمونز أيضا على "المخاوف الجدية" التي تشعر بها إسرائيل بشأن نزاهة الأونروا.
وكان ممثلو الأمم المتحدة والفلسطينيون قد اتهموا إسرائيل في افتتاح جلسات الاستماع يوم الاثنين بانتهاك القانون الدولي برفضها السماح بدخول المساعدات إلى غزة.
كما دعت روسيا إسرائيل إلى إعادة النظر في موقفها تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في أثناء المناقشات في مجلس الأمن الدولي إن "الوضع الكارثي في قطاع غزة يتفاقم بنتيجة الحصار المستمر منذ نحو 60 يوما الذي يمنع نقل إمدادات الأغذية والأدوية، ما أدى إلى نفاد الاحتياطيات في المستودعات، وذلك فيما لا تزال آلاف الشاحنات التابعة للأونروا المحملة بالمساعدات الإنسانية جاهزة للتوجه إلى القطاع".
وأشار إلى أن "ما يؤزم الوضع بشكل مفتعل هو الحظر الإسرائيلي على أنشطة الأونروا"، مؤكدا أن "هذه الهيئة تلعب دورا أساسيا لا بديل له في إجراء العمليات الإنسانية على الأرض وتقديم المساعدة الشاملة للفلسطينيين".
وحذر من أن "تقويض عمل الوكالة سيزيد من سوء الوضع الصعب أصلا لدى سكان غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية"، مضيفا: "ندعو إسرائيل لإعادة النظر في قرار وقف التعامل مع الأونروا".
يذكر أن إسرائيل قررت حظر أنشطة وكالة "الأونروا" ووقف جميع أنواع التعامل معها حيث اتهمت موظفين في الوكالة بالمشاركة في الهجوم على إسرائيل يوم 7 أكتوبر 2023.