ستتنحى ميليندا فرينش غيتس عن منصب الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، وهي المنظمة غير الربحية التي أسستها هي وزوجها السابق بيل غيتس لتصبح واحدة من أكبر المنظمات الخيرية في العالم على مدار العشرين عامًا الماضية. وسيكون آخر يوم عمل لها في المؤسسة هو 7 يونيو/حزيران، بحسب منشورها على موقع أنستغرام.

ونشرت ميليندا غيتس على منصة X اليوم الإثنين: "هذا ليس قرارًا اتخذته بسهولة.

. أنا فخور جدا بالأساس الذي بنيناه أنا وبيل معًا وبالعمل الاستثنائي الذي نقوم به لمعالجة عدم المساواة في جميع أنحاء العالم".

وأشادت بالرئيس التنفيذي للمؤسسة مارك سوزمان، ومجلس أمناء المؤسسة الذي تم توسيعه بشكل كبير بعد إعلان الزوجين طلاقهما في مايو/أيار 2021.

وكتبت فرينش غيتس في بيانها: "الوقت مناسب بالنسبة لي للمضي قدمًا إلى الفصل التالي من أعمالي الخيرية". وتقوم بتنظيم بعض استثماراتها وهداياها الخيرية من خلال منظمتها Pivotal Ventures، وهي منظمة غير ربحية.

ووجه بيل غيتس الشكر إلى فرينش غيتس على مساهماتها "الحاسمة" في المؤسسات، قائلا: "أنا آسف لرؤيتها تغادر، لكنني متأكد من أنه سيكون لها تأثير كبير في عملها الخيري المستقبلي".

وستحصل فرينش غيتس على 12.5 مليار دولار كجزء من اتفاقها مع غيتس، الذي قالت إنه سيلتزم بالعمل المستقبلي الذي يركز على النساء والأسر.

وفقا لوكالة أسوشيتد برس، لم ترد مؤسسة غيتس على الفور على طلب للتعليق حول ما إذا كانت تلك الأصول ستأتي من المؤسسة نفسها. وقالت المؤسسة في بيان عبر البريد الإلكتروني إن سوزمان أعلن القرار للموظفين اليوم الإثنين.

وقالت سوزمان عن غيتس الفرنسي: "بعد سنوات قليلة صعبة من تراجع حقوق المرأة في الولايات المتحدة وحول العالم، فإنها تريد استخدام هذا الفصل التالي للتركيز بشكل خاص على تغيير هذا المسار".

وقال سوزمان إنه يعرف أن الكثيرين انضموا إلى المؤسسة جزئياً بسبب إعجابهم بمناصرتها، خاصة فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين.

تمتلك مؤسسة جيتس 75.2 مليار دولار في وقفها اعتبارًا من ديسمبر/كانون الأول 2023، وأعلنت في يناير/كانون الثاني أنها تخطط لإنفاق 8.6 مليار دولار خلال عملها في عام 2024.

تأسست المؤسسة في عام 2000، وهي واحدة من أقوى القوى وأكثرها تأثيراً في مجال الصحة العامة العالمية، حيث أنفقت أكثر من 50 مليار دولار على مدى العقدين الماضيين لجلب نهج تجاري لمكافحة الفقر والمرض.

ضخت المؤسسة الأموال في مشاريع بما في ذلك تحويل التكنولوجيا الزراعية لمساعدة الفقر والجوع بالإضافة إلى جهود الرعاية الصحية المكثفة لمكافحة أمراض مثل الإيدز والسل والملاريا.

تقدم المليارديران بيل وميليندا غيتس، المؤسسان المشاركان لواحدة من أكبر المؤسسات الخيرية الخاصة في العالم، بطلب الطلاق في عام 2021 بعد 27 عامًا من الزواج، وتعهدا بمواصلة عملهما الخيري معًا، وفقا لصحيفة الغارديان.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: ملیار دولار غیتس على

إقرأ أيضاً:

الخاسر الذي ربح الملايين !

رغم مرور أيام على النزال الذي أقيم فـي تكساس بالولايات المتحدة بين الملاكم الشهير مايك تايسون ومنافسه الملاكم واليوتوبر، جيك بول، إلّا أنّ تداعياته ما زالت تشغل وسائل الإعلام، وقد تعرّض تايسون لانتقادات كونه دخل نزالًا خاسرًا سلفًا، فقد بلغ من الكبر عتيّا، بينما منافسه يصغره بأكثر من «31» عامًا، وجيك بول صانع محتوى وممثل، والأمر بالنسبة له زيادة أعداد متابعين، وشهرة وثراء، وخوض هذا اليوتوبر النزال يعني أنّ صنّاع المحتوى قادرون على دخول مختلف المجالات، لِمَ لا؟ وسلطة الإعلام الجديد بأيديهم! النزال، وها هو يوتوبر يعيد بطلًا من أبطال العالم للملاكمة لحلبة النزال بعد انقطاع بلغ «19» سنة!

والواضح أن تايسون دخل ليس بنيّة الفوز، بل لكسب المال، بعد أن مرّ بأزمات عديدة، وتراكمت عليه الديون، خصوصا أن هذه النزالات تدرّ على المتبارين مبالغ طائلة، يجنونها من أرباحها، ويكفـي أنّ سعر تذكرة كبار الزوار بلغت مليوني دولار، ولنا أن نتخيّل الأموال التي كسبها القائمون على هذا النزال الذي أعاد إلينا أمجاد الملاكم محمد علي كلاي وهناك عدّة نقاط تشابه، بين كلاي وتايسون، فكلاهما من ذوي البشرة السمراء ونشآ فـي ظروف صعبة بمجتمع عنصري، وكلاهما أعلن إسلامه وانتماءه لقضايا كبرى، فكلاي رفض انضمامه للجيش الأمريكي أيام حرب فـيتنام عام 1967م ودفع ثمن موقفه غاليا، فقد أُنتزع منه لقب بطل العالم للوزن الثقيل، وكان نجمه قد لمع بدءًا من عام 1960 عندما حصل على ذهبية الوزن الثقيل فـي دورة روما الأولمبية 1960، فـيما لف تايسون جسمه بعلم فلسطين، وكلاهما عاد ليجرب حظّه بعد توقف، مع اختلاف النتيجة، فكلاي عاد للملاكمة فـي 30 أكتوبر 1974، فـي زائير (جمهورية الكونغو) بعد انقطاع عن خوض النزالات والتدريب استمرّ سنوات، ليخوض نزالًا أمام جورج فورمان الذي يصغره بسبع سنوات (فورمان ولد عام 1949م فـيما ولد كلاي عام 1942م)، وصار النزال حديث الناس، فأسمته وسائل الإعلام «قتال فـي الغابة»، وُعدّ أعظم حدث رياضي فـي القرن العشرين، شاهده حوالي مليار مشاهد، فـي وقت لم تكن به فضائيات ولا وسائل تواصل اجتماعي، وحقّق إيرادات بلغت 100 مليون دولار فـي ذلك الوقت، لكن نهاية النزالين كانت مختلفة، فقد انتهت مباراة مايك تايسون (58 عامًا) مع جيك بول الملاكم واليوتوبر (27 عامًا)، بهزيمة تايسون بالنقاط، فـي الجولة الثامنة، فـيما تمكّن محمد علي كلاي من إلحاق الهزيمة بفورمان بالضربة القاضية فـي الجولة الثامنة، فـي مباراة أبهرت العالم، يقول فورمان: إنه كاد أن يحقّق الفوز لولا أن كلاي همس بأذنه «أهذا كل ما لديك؟» فأثار فـي نفسه الرعب، وتغيّرت موازين المعادلة، فقد هزمه نفسيا قبل أن يهزمه على حلبة النزال، فكسب القتال، واستعاد اللقب وصار حديث الناس ومنهم الشعراء، ومن بينهم الشاعر محمد مهدي الجواهري الذي كتب فـي عام 1976 م قصيدة عنوانها «رسالة إلى محمد علي كلاي»:

شِسْع لنعلِك كلُّ موهبةٍ

وفداء زندك كلُّ موهوبِ

كم عبقرياتٍ مشت ضرمًا

فـي جُنح داجي الجنْحِ غِربيب!

يا سالبًا بجماع راحتيه

أغنى الغنى، وأعزَّ مسلوبِ

شِسْعٌ لنعلِكَ كلُّ قافـيةٍ

دوّت بتشريق وتغريبِ

وشدا بها السُّمار ماثلةً

ما يُفرغُ النَّدمان مِن كوبِ

وفـيها سخرية من العالم الذي يمجّد القوّة، ولا يرعى الموهوبين، فالجواهري، كما يقول الباحث رواء الجصاني: كان يحسب ألف حساب فـي كيفـية تسديد إيجار شقة صغيرة فـي أثينا، وكان لا يملك الكثير لتسديد الإيجار وفجأة يقرأ أن كلاي ربح الملايين من الدولارات لأنه أدمى خصمه»!

أمّا تايسون، فقد عاش سنوات المجد، فـي شبابه، وحمل لقب «الرجل الأكثر شراسة فـي التاريخ، الذي لا يهزم «كما وصفه زملاؤه الملاكمون، وحين عاد، عاد كهلا حتى أن منافسه أشفق عليه وصرّح أنه كان يستطيع أن يوجّه إليه لكمات موجعة لكنه خشي أن يوجّه إليه مثلها ويحتدم الصراع! وهذا يعني وجود اتفاق ضمني بأن يستمر النزال ثماني جولات وتحسم نقاط الفوز.

وإذا كان العالم قد تذكّر كلاي بعد أن اعتزل الملاكمة، وأصيب بمرض باركنسون (الشلل الرعاش)، فأسند إليه إيقاد الشعلة الأولمبية فـي دورة أتلانتا 1996 وعاد ثانية ليحمل العلم الأولمبي فـي دورة لندن 2012م، فقد كاد أن ينسى تايسون، فعاد لحلبة النزال ليذكّر العالم بنفسه، ولو بهزيمة وخسارة ثقيلة فـي نزال استمرّ لدقائق ربح خلالها (20) مليون دولار، وبذلك بطل العجب.

مقالات مشابهة

  • بيل غيتس يلقي محاضرة عن الذكاء الاصطناعي
  • أمير القصيم يستقبل منسوبي المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة وعددًا من أعضاء مجلس الشورى
  • أمير القصيم يستقبل منسوبي المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة
  • ذياب بن محمد بن زايد وبيل غيتس يبحثان تعزيز الشراكات الدولية
  • الخاسر الذي ربح الملايين !
  • حاكم عجمان: "هيئة الأعمال الخيرية" تعين المحتاجين حول العالم منذ 40 عاماً
  • “هيفولوشن الخيرية” تخصص 400 مليون دولار لتعزيز الأبحاث العالمية بمجال إطالة العمر الصحي منذ بدء أعمالها عام 2021
  • ” هيفولوشن الخيرية” تخصص 400 مليون دولار لتعزيز أبحاث إطالة العمر الصحي
  • ارتفاع أسعار النفط مع تعطل الإنتاج في أكبر حقول غرب أوروبا
  • بايدن يمنح الدول الفقيرة 4 مليارات دولار