أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الدولة توفر كل الدعم والإمكانيات لنجاح مشروع «مستقبل مصر»، أحد أكبر المشروعات الزراعية التى يجرى تنفيذها فى شمال الصحراء الغربية، على امتداد محور «روض الفرج - الضبعة»، من خلال استصلاح وتجهيز الأراضى حتى أصبحت صالحة للزراعة، رغم التحديات التى واجهت الدولة فى تنفيذ المشروع، والتى تمثلت فى ندرة المياه الجوفية بالمنطقة.
وشهد الرئيس، اليوم، افتتاح المرحلة الأولى لموسم الحصاد بمشروع «مستقبل مصر» للتنمية المستدامة، وأكد أن القطاع الخاص مهم جداً، خصوصاً أن إدارة المشروعات «متقدمة وناجحة للغاية»، وأضاف أن كفاءة الأداء تكون محل اعتبار لأى عمل يقوم به، مشيراً إلى أن الدولة تقوم أيضاً بدورها.
وتحدث «السيسى» عن مشكلة ندرة المياه، قائلاً إن «المياه لدينا فى مصر غير متوافرة بسهولة، لذا يجب الاستفادة من كل نقطة مياه عن طريق تطوير نظم الرى ونظم الزراعة والتقاوى والبذور المستخدمة»، وأضاف أنه يجب العمل أيضاً على إعادة تدوير مياه الصرف الزراعى، رغم أنها ذات ملوحة عالية وغير صالحة لكل المحاصيل، وأوضح أن المياه مهمة جداً لمصر، خصوصاً أن التعداد السكانى لمصر يبلغ 106 ملايين مواطن تقريباً، بالإضافة إلى 9 ملايين شخص ضيوف على مصر.
ولفت الرئيس إلى أنَّ كل من يعمل فى مجال الزراعة فى الدلتا، أو فى استصلاح الأراضى الزراعية فى مشروعات الدلتا الجديدة وتوشكى وشرق العوينات، يلاحظ تنفيذ الدولة استثمارات بتكلفة عالية جداً للتنمية الزراعية فى هذه المناطق، خصوصاً أنَّ الدولة تتكلف كثيراً من أجل تنميتها وتطويرها، لأنه لا توجد خيارات أخرى لدينا إلا التنمية، كما أكد استعداد الدولة لإتاحة فرص أمام القطاع الخاص فى المشروعات التى تتولى تنفيذها.
وقال فى هذا الصدد: «حين بدأنا تنفيذ طريقين لوادى النطرون والضبعة، تساءل البعض عن مدى أهمية الطرق؟ وبعد قرار زيادة عدد حارات بعض الطرق، عادت نفس التساؤلات»، وواصل موضحاً: «نطور الطرق لتسهيل الاستثمار، فحجم إنتاج الأراضى سيكون ضخماً للغاية، وكان يجب أن تكون هناك شبكة طرق لخدمة الأراضى».
المشروع يوفر 70% من تكلفة إنتاج أجهزة الرى المحورى لتعظيم الاستفادة من الأراضى الصالحة للزراعة.. والمياه عامل مهم فى تحديد نوع المحصولوأضاف الرئيس: «الكلام ذاته ينطبق على شق الترع المغلقة أو المكشوفة ومحطات الرفع، المياه تأتى من أسوان إلى الإسكندرية بشكل طبيعى، ويكون التدفق طبيعياً، وفى المشروعات الجديدة، اضطرت الدولة لعكس اتجاه المياه، واحتاجت إلى محطات رفع بتكلفة إضافية، من أجل الـ4 ملايين فدان»، وأكد أن «مشروع مستقبل مصر بنيته الأساسية كان يجب أن تنفذها الدولة، من أجل عمل تخطيط مركزى، وتنفيذ مركزى للخدمات والبنية التحتية».
نمنح الفرصة للقطاع الخاص للمشاركة فى جميع المشروعات.. وحريصون على إنتاج أكبر حجم زراعى بالمياه المتوفرةكما شدد الرئيس على أن المياه فى مصر تعد أحد التحديات الكبيرة، خاصةً أنَّ حصة مصر ثابتة، تعمل الدولة على زيادتها من خلال محطات التحلية التى تكلف الدولة كثيراً، كما تزيد من خلال محطات معالجة الصرف الزراعى، لكن نتيجة لملوحتها العالية تُستخدم فى بعض الزراعات فقط.
المياه أحد التحديات الكبرى خاصة أن حصة مصر ثابتة لكن الدولة تعمل على زيادتها من خلال محطات التحليةمبيناً أنَّ كل نقطة مياه لها درجة ملوحة تناسب نوعاً ما من الزراعة، لذا يجب الاستفادة من كل نقطة مياه، عن طريق تطوير نظم الرى والزراعة وعدم إهدارها، وضرب مثالاً بقوله إن الصوب الزراعية تستهلك حجم مياه أقل، و«كلما تطورت نظم الزراعة المستخدمة، انخفض معدل استهلاك المياه»، وأكد أنَّ الدولة تمنح الفرصة للقطاع الخاص للمشاركة فى جميع المشروعات، ولكن الدولة تمهد بعض المشروعات لكى تكون جاهزة للاستثمار، لأن الدولة حريصة على إنتاج أكبر حجم زراعى بالمياه المتوافرة.
الرئيس: توفير كل الإمكانيات للمشروع.. ولو عندنا مياه تكفى 100 مليون فدان لتمت زراعتها.. والدولة تمهد الأراضى للمستثمرين بسعر عادلوتابع «السيسى» قائلاً: «لو كان لدينا مياه تكفى لزراعة 100 مليون فدان، لتمت زراعتها»، مشيراً إلى أن نظم الزراعة بدون تربة «الهيدروبونيك» لا تصلح لجميع الزراعات، ولكنها توفر كثيراً فى المياه، وقال: «نستطيع زراعة 400 ألف فدان محاصيل من زراعات أخرى، بدلاً من زراعة 200 ألف فدان قمح لتوفير المياه، وهنا يجب ألا نركز على القمح، خصوصاً أن المياه المتوافرة لمصر لا تسمح بذلك، نقطة المياه المتاحة نطلع بيها أكبر وأفضل وأغلى إنتاج، ونبيعه ونجيب اللى محتاجينه».
وتابع: «بنتوسع فى الصوب الزراعية على الرغم من أنها لا تنتج كل شىء، لأن إنتاجها يمكن أن يباع، ونستورد القمح بالعملات التى تعود علينا كعائد»، مؤكداً: «نحن قادرون على زراعة منتجات أخرى تعطى 3 أضعاف حجم إنتاج القمح»، مشيراً إلى وجود 12 ألف جهاز رى محورى، بتكلفة إجمالية تبلغ مليار دولار، وأضاف أن «المشروع الذى نفتتحه اليوم وفر أكثر من 70% من هذه القيمة، بالإضافة إلى توفير الدولار وتشغيل العمال».
يجرى العمل فى مشروع الـ62 ألف فدان بمحافظة المنيا منذ 5 سنوات تقريباً.. ووجود 12 ألف جهاز رى محورىواستطرد الرئيس قائلاً إنه يجرى العمل فى مشروع الـ62 ألف فدان بمحافظة المنيا منذ خمس سنوات تقريباً، وأوضح أنه جرى اختيار المنيا وبنى سويف لكى يعود النفع على الأيدى العاملة، مشيراً إلى أن الدولة تستهدف فى التشغيل تحقيق الربح، ومن ضمن الأرباح للدولة تشغيل الأيدى العاملة، فالمشروعات التى لا تكسب كثيراً، ولكنها توفر فرص عمل كثيرة، تعتبر ربحاً بالنسبة للدولة، ويكون دخلها للعمالة التى وراءها العديد من الأسر، وهو مكسب مالى للدولة، لأن هدف الدولة هو توفير فرص عمل، بشرط ألا يخسر المشروع، ولا نطالب القطاع الخاص بالخسارة أبداً، ونتحدث بحيادية كاملة فى ذلك.
وأكد «السيسى» أن الدولة تمهد للمستثمر الأراضى كى يزرعها، ولكن بسعر عادل للمشروع حتى يستمر، مع الحفاظ على كمية المياه المحددة للمشروع، مشدداً على أنَّ المياه عامل مهم فى تحديد نوع الزراعة والمنتج الخاص بها، وواصل: «التصنيع الزراعى واسع جداً، فمن الممكن أن يتمّ تحويل قشر البرتقال للأعلاف، والقصب كذلك، فالمنتجات يتمّ الاستفادة منها اقتصادياً بأكبر قدر ممكن».
وتابع بقوله: «أما بشأن البعض، أصحاب اقتراح توزيع الأراضى على القطاع الخاص لتجهيزها بمعرفته، فلن يستطيع القطاع الخاص إنجاز مشروع ضخم مثل الذى نفتتحه حالياً مثلاً بتكلفة أقل من الحكومة، وبهذا المستوى الضخم القطاع الخاص كان ينفذ مشروعات دون طريق، لكن الدولة صنعت طريقاً لمشروع مستقبل مصر، والمشروع خاص بـ4 محافظات كبيرة، الدولة تنفذ مشروعات كانت بتتعمل فى 200 سنة خلال 3 أو 4 سنوات».
وتابع أن الدولة تنفق الكثير على تمهيد الأراضى واستصلاحها؛ لتكون صالحة للزراعة، موضحاً: «لما آجى أقول للمستثمر الفدان تكلف 400 ألف جنيه، ماتستكترش المبلغ عليا، علشان بنزرع على مياه منقولة 150 كيلومتر، وليست مياه المطر»، واستطرد: «مشروع مستقبل مصر يستهدف نظم الرى الحديثة، والدولة حينما تدخل بجدية، وتستهدف تحقيق الأهداف بتحققها، وكل ذلك متاح للقطاع الخاص».
ولفت إلى أن الصوامع الزراعية مهمة جداً، رغم أنَّها مكلفة، فهى تحافظ على محصول القمح، موضحاً أنَّه لم تكن هناك أى خيارات أخرى من أجل تنمية الدولة، مشدداً على أن أثر ذلك سيعود إيجابياً على الدولة مستقبلاً، وشدد على قوله: «أنا صادق، ويسعدنا مشاركة القطاع الخاص فى مشروعات التنمية الزراعية، وجميع التسهيلات ستقدم لكم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مستقبل مصر مياه النيل الحضارة المصرية القطاع الخاص الاستفادة من مستقبل مصر أن الدولة ألف فدان فى مشروع من خلال إلى أن من أجل
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية بعدد من المشروعات التنموية والسكنية بالعاشر من رمضان
كتب- محمد سامي:
توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، إلى مدينة العاشر من رمضان؛ وذلك لتفقد عدد من المشروعات التنموية والخدمية والسكنية، كما يستهل جولته بافتتاح أعمال تطوير وتوسعة مصنع قنديل للصلب.
يرافقه خلال الجولة، الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
وفور وصوله لمدينة العاشر من رمضان، أكد رئيس مجلس الوزراء، أن جولته اليوم تأتي في إطار استكمال سلسلة الجولات التفقدية لعدد من المشروعات الصناعية والتنموية والسكنية التي تخدم المواطنين في جميع المناطق على مستوى الجمهورية، إيمانًا من الدولة المصرية بضرورة بذل قصارى الجهود الممكنة؛ للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في جميع المجالات؛ من أجل تحسين جودة الحياة لهم.
وأكد أن الحكومة تضع تحسين حياة المواطن المصري على رأس أولوياتها، كما تضع في مخططاتها المستقبلية مواصلة العمل على تحسين سبل العيش وتوفير الخدمات الأساسية بأعلى جودة، مع التركيز على الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة في الدولة.
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أن الدولة ماضية في جهودها لدفع قطاع الصناعة بقوة، انطلاقًا من أهميته كأحد القطاعات المهمة التي نعول عليها حاليا لتعزيز النمو الاقتصادي، وذلك من خلال توفير فرص حقيقية واعدة للتوسع في المناطق الصناعية، تنفيذًا لخطة الدولة للنهوض بالصناعة المصرية، التي تركز على إنشاء مصانع جديدة لتلبية أكبر قدر ممكن من احتياجات السوق المحلية، في إطار سياسة توطين الصناعة وتوفير مستلزمات الإنتاج محليًا، وذلك تماشيا مع الأهمية القصوى التي توليها الدولة لملف توطين الصناعة، وتعزيز الإنتاج بجودة عالية وأسعار تنافسية.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الخاص، وتسعى لتوفير مناخ عمل مناسب له، بما يعزز قدرته على النمو والتطور وزيادة استثماراته، ولذا فالحكومة تسعى بكل جدية لاتخاذ مزيد من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، وتشجيعه على التوسع في استثماراته وتهيئة الفرص المتاحة لذلك، مؤكدًا استمرار الجولات التفقدية للمصانع والمشروعات الصناعية؛ من أجل تذليل الصعاب، وأية عوائق تحول دون التوسع في تلك المشروعات.
اقرأ أيضًا:
الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام المقبلة.. وتكشف موعد انكسار الموجة الحارة
قانون الضمان الاجتماعي.. تعرف على ضوابط تحديد درجة الفقر
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مصطفى مدبولي مجلس الوزراء مدينة العاشر من رمضان جولة تفقدية كامل الوزيرتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية بعدد من المشروعات التنموية والسكنية بالعاشر من رمضان
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
33 20 الرطوبة: 16% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك