تستكمل زيارة جلالة السلطان -حفظه الله- إلى دولة الكويت الجهود الرامية إلى ما تم التوافق عليه خلال زيارة سمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح إلى سلطنة عُمان في فبراير الماضي.
وهي زيارة مهمة للغاية تستهدف استكمال تفعيل مسارات متعددة لعل أبرزها التعاون الثنائي بين البلدين الذي يركز على توحيد الرؤى السياسية، والتعاون الاقتصادي والاستثماري والتبادل التجاري، والآخر دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تقترب من نصف قرن وتحتاج إلى المزيد من الرؤى المتجددة أمام التحديات الإقليمية والعالمية، وإلى التفاكر حول ملفات مفتوحة في الإقليم كملف اليمن وسوريا وليبيا والسودان وقبل ذلك عدوان الاحتلال على غزة.
سلطنة عُمان ودولة الكويت الواقعتان جغرافيا على طرفي الخليج العربي أسهمتا في استقرار المنطقة منذ الحرب العراقية الإيرانية بين 1981 و1988م ثم حالة غزو الكويت وبعدها غزو العراق وهكذا حتى اليوم.
وأسفرت الجهود العُمانية الكويتية خلال العقود الخمسة الماضية إلى حلحلة العديد من الملفات المهمة والحساسة في المنطقة ولا تزال الدولتان تقومان بجهودهما ولعل عبور أزمة مجلس التعاون واحدة من أبرز تلك الجهود التي بذلت حتى عاد البيت الخليجي لأهل الخليج.
ولحكمة البلدين ومواقفهما النقية على الصعيد الدولي وثقة دول العالم بهما، استعانت الدول الكبرى بمسقط والكويت في عديد الحالات لحل بعض القضايا المهمة الإقليمية والإنسانية والخلاف الإيراني الغربي في الملف النووي وكذلك تهدئة التوترات في العديد من القضايا والعلاقات مع بعض دول المنطقة.
وقد اشتركت سلطنة عُمان ودولة الكويت في المجد البحري الذي قرب من هذه العلاقات منذ ما يقارب أكثر من 200 عام حيث كانت المدن الساحلية الشمالية العمانية محطات تزود السفن الكويتية المتجهة إلى الهند وشرق إفريقيا.
أمام الزعيمين في لقاءاتهما أمس واليوم تحديات كثر داخلية وخارجية وبحكمتهما -كما كان سلفهما- قادران على تجاوزها والبحث في فرص الشراكات التي يمكن أن تكون فارقة في تعزيز موارد البلدين نظرًا لما تتمتع به من إمكانيات وتعجيل إقامة المشروعات الاستراتيجية كالمصفاة المشتركة في الدقم، التي ستوفر المزيد من فرص العمل وتعزز الإيرادات وتسهم في تحسين الميزانيات المالية.
كما أن المجالات العلمية والتقنية ومستقبل العلوم والذكاء الاصطناعي وغيرها من الابتكارات يمكن أن تتشارك فيها البلدان لتكونا حاضرتين في مراحل الوقت القادمة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
النجباء: المجاميع التي استولت على الحكم في سوريا لها تاريخ سيء مع العراق
بغداد اليوم - متابعة
رأى رئيس المجلس السياسي لحركة النجباء العراقية الشيخ علي الأسدي، اليوم السبت، (25 كانون الثاني 2025)، إن المجاميع التي استولت على الحكم في سوريا لها تاريخ سيء مع العراق، في إشارة إلى هيئة تحرير الشام التي يتزعمها أحمد الشرع المعروف بـ"الجولاني".
وقال الأسدي في مقابلة مع وكالة أنباء إيرانية وتابعته "بغداد اليوم"، ان "المقاومة افشلت مشروع الاستكبار العالمي المتمثل بامريكا واتباعها لأجل تغيير خارطة المنطقة واضعاف دول في المنطقة وتحويلها إلى دويلات خادمة إلى ربيبتهم اسرائيل، مبيناً أن خطة إضعاف الحشد الشعبي قد أعدّت من قبل دوائر المخابرات الغربية".
وأضاف الأسدي عند سؤاله عن الخطر الذي يهدد أمن العراق في حال تم إضعاف الحشد الشعبي، إن "خطة الإضعاف أعدتها دوائر المخابرات الغربية؛ لأن مؤسسة الحشد الشعبي هي مؤسسة عقائدية ووطنية قد دافعت عن الأرض وأفشلت الخطط التي تريد استباحة العراق وأرضه لأجل مشاريع استكبارية لتغيير خارطة الشرق الأوسط لذلك تسعى الكثير من الدول الخبيثة لأضعاف هذه المؤسسة لأجل تنفيذ مشاريعهم وهي محاولة دون تنفيذ".
وبين القيادي في حركة النجباء عن مخاوف بغداد بشأن الاوضاع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد "ان سوريا دولة جارة وتشترك مع العراق بمساحه جغرافية كبيرة وهذه المجاميع التي استولت على الحكم في سوريا لها تاريخ سيء مع العراق حيث انها عصابات اجراميه دخلت العراق وفجرت وقتلت الأبرياء ولا نستطيع أن نطمأن أنها قد تغيرت في ليلة وضحاها عن أيدولوجية التوحش التي أسست عليها. فلابد من القيادات العراقية ان تبقي على حذر من هذه القيادة الجديدة في السوريا حتى يتم استلام الحكم من قبل رجال الدولة الحقيقيين".
وعند سؤاله عن محاولة الولايات المتحدة إضعاف المقاومة في العراق والمنطقة، قال "منذ سنين هنالك مشروع يريد ان ينفذه الاستكبار العالمي المتمثل بامريكا واتباعها لأجل تغيير خارطة المنطقة واضعاف الدول في المنطقة وتحويلها إلى دويلات خادمة إلى ربيبتهم اسرائيل لكن الحائل دون ذلك هي المقاومة الاسلامية التي افشلت خططهم على مدار عقود من الزمن وباقيه لأجل إنهاء هذا المشروع الشيطاني الذي يريد تغيير مبادئ وقيم المجتمعات في المنطقة لذلك تحاول امريكا إضعاف هذا المشروع الذي هو ضدهم وضد مخططاتهم".
المصدر اضغط هنا