المتابع للإعلام الإسرائيلى خلال الساعات الماضية والتصريحات غير الرسمية هناك يكتشف أن إسرائيل فى حالة صدمة بعد اعلان مصر عزمها التدخل بجوار جنوب أفريقيا فى القضية المرفوعة ضد تل أبيب فى محكمة العدل الدولية فى لهاى الحقيقية أن مصر تمارس سياسة ضاغطة وواثقة نحو دفع إسرائيل إلى وقف العدوان على غزة ورفح وإعادتها إلى المبادرة المصرية التى وافقت عليها إسرائيل من قبل ثم تراجعت بعد موافقة حماس.
الخطوة المصرية الجديدة تضيق الخناق على نتنياهو ومجرمى الحرب الصهاينة، فقرارات العدل الدولية نافذة وأحكامها واجبة النفاذ ولمن لا يذكر فإن المحكمة اصدرت حكمًا سابقًا طالبت فيه إسرائيل بوقف عمليات الإبادة الجماعية وهى إدانة أولية سوف تتحول لحكم نهائى مع تدخل مصر بكل ثقلها مع جنوب أفريقيا.
يأتى التدخل المصرى فى القضية بعد نجاح القاهرة فى حشد رأى عالمى ضد تلك الجرائم التى ترتكبها تل أبيب على مرأى ومسمع من الجميع. إجادة استخدام الأوراق المصرية -رغم لجوء إسرائيل إلى لعبة حافة الهاوية - يأتى بنتائج ايجابية أهمها تغير الموقف الأمريكى نفسه من الدعم الكامل للصهاينة إلى رفض قاطع لاجتياح رفح إدارة تلك الازمة المستحكمة ليس سهلاً خاصة فى ظل وجود مجرم حرب يحكم إسرائيل، ويمارس جنونًا لم يشهده العالم من قبل رغم فشله طوال الشهور الماضية فى تحرير أسير واحد بتلك الحرب البربرية التى يشنها سوف تستفيق إسرائيل فى نهاية المطاف على كارثة كبيرة وفضح جيشها المزعوم أمام العالم مصر عندما تعلن تدخلها مع جنوب أفريقيا ليس مجرد شو اعلامى وإنما لديها الكثير من الأوراق والقوة الدبلوماسية لترجيح الكفة أمام المحكمة لوقف تلك الجرائم.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمام المحكمة المبادرة المصرية جنوب إفريقيا محكمة العدل الدولية غزة
إقرأ أيضاً:
سلام: لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان
شدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الأربعاء، على أن لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان، مشيرا إلى أن هذا الأمر مرفوض من كل اللبنانيين.
وأوضح سلام أن النقاط الخمس التي تتمسك إسرائيل بالبقاء فيها لا قيمة لها عسكريا ولا أمنيا سوى إبقاء ضغطها على لبنان قائما."
وقال إن الوضع في الجنوب اللبناني مقلق في ظل تواصل الضربات الاسرائيلية داعيا إلى مواصلة الضغط على تل أبيب لوقف اعتداءتها على لبنان.
ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ 27 نوفمبر بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل أيضا تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.
وأبقت إسرائيل رغم انتهاء المهلة لسحب قواتها من جنوب لبنان في 18 فبراير بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، على وجودها في 5 نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، مما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، قد وضع حدا للأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل، ونص على سحب الأخيرة قواتها من جنوب لبنان وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة.