بوابة الوفد:
2025-02-07@03:59:04 GMT

معنى‭ ‬كلمة‭ ‬وطن‭!‬

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT

الوطن‭ ‬هو‭ ‬المكان‭ ‬الذى‭ ‬يعطى‭ ‬الإحساس‭ ‬بالأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬والطمأنينة، ويمثل‭ ‬الملجأ‭ ‬لأبنائه، فمن‭ ‬كان‭ ‬بلا‭ ‬وطن‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يشعر‭ ‬بالأمان‭.‬ كما‭ ‬أن‭ ‬الوطن‭ ‬هو‭ ‬مصدر‭ ‬العزة‭ ‬والرفعة، وهو‭ ‬الذى‭ ‬يرفع‭ ‬مواطنيه‭ ‬ويحافظ‭ ‬على‭ ‬كرامتهم، وهو‭ ‬الذى‭ ‬يجمع‭ ‬الأهل‭ ‬والأحبة‭ ‬والأقارب‭ ‬والأصدقاء، وهو‭ ‬البيت‭ ‬الكبير‭ ‬الذى‭ ‬يتسع‭ ‬للجميع‭.


الوطن‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬أرض‭ ‬تضمنا‭ ‬جميعًا‭ ‬تحت‭ ‬جناحيها، فتحمينا‭ ‬وترشدنا‭ ‬وتهدينا، وليس‭ ‬مجرد‭ ‬حفنة‭ ‬تراب‭ ‬كما‭ ‬وصفه‭ ‬عضو‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬أثناء‭ ‬حكم‭ ‬الجماعة، ولكنه‭ ‬روح‭ ‬تسكن‭ ‬فينا‭ ‬ونسكن‭ ‬فيها، حبه‭ ‬فطرة‭ ‬ألقاها‭ ‬الله‭ ‬فى‭ ‬قلوبنا، وواجبنا‭ ‬تجاهه‭ ‬يكون‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬أرضه‭ ‬ومائه‭ ‬وهوائه، وممتلكاته‭ ‬العامة‭ ‬ومؤسساته‭ ‬من‭ ‬التخريب، وأن‭ ‬نقف‭ ‬وقفة‭ ‬عز‭ ‬وشموخ‭ ‬لرايته‭ ‬العظيمة‭. ‬ فالوطن‭ ‬ليس‭ ‬لهجة‭ ‬نتلفظ‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬جنسية‭ ‬نحملها‭ ‬أو‭ ‬قانونًا‭ ‬نلتزم‭ ‬به، بل‭ ‬هو‭ ‬أسمى‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬تلك‭ ‬العبارات، لأنه‭ ‬نعمة‭ ‬كبيرة، فعلينا‭ ‬أن‭ ‬نصون‭ ‬ترابه‭ ‬وأرضه‭ ‬بالترابط‭ ‬والتلاحم‭ ‬وغرس‭ ‬القيم‭ ‬النبيلة‭ ‬فى‭ ‬نفوس‭ ‬أبنائه‭.‬
فقدان‭ ‬الوطن‭ ‬يجعل‭ ‬سادته‭ ‬عبيداً‭ ‬والأعزة‭ ‬أذلة‭ ‬والكبار‭ ‬صغاراً‭,‬ ولا‭ ‬يعوض‭ ‬فقدان‭ ‬الوطن‭ ‬مال‭ ‬ولا‭ ‬ولد‭ ‬ولا‭ ‬جاه، وقد‭ ‬عبر‭ ‬أحد‭ ‬الشعراء‭ ‬عما‭ ‬حل‭ ‬ببعض‭ ‬ملوك‭ ‬الطوائف‭ ‬فى‭ ‬الأندلس‭ ‬نتيجة‭ ‬فقد‭ ‬الوطن‭:‬
بالأمس‭ ‬كانوا‭ ‬ملوكاً‭ ‬فى‭ ‬منازلهم‭...‬ واليوم‭ ‬هم‭ ‬بلاد‭ ‬الكفر‭ ‬عبدان
ليس‭ ‬هناك‭ ‬أقسى‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬فقدان‭ ‬الوطن‭ ‬وفقدان‭ ‬البيت‭ ‬وفقدان‭ ‬الأرض‭ ‬عنوان‭ ‬هويته‭ ‬وانتمائه‭ ‬وجذوره‭ ‬لأى‭ ‬سبب‭ ‬كان‭.‬
يتغرب‭ ‬الإنسان‭ ‬غالبًا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الدراسة‭ ‬أو‭ ‬بسبب‭ ‬العيش‭ ‬أو‭ ‬ربح‭ ‬مادى‭ ‬أفضل‭ ‬ويطمح‭ ‬إلى‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬معيشى‭ ‬مرموق‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬تغربه‭ ‬عن‭ ‬أهله، أو‭ ‬قد‭ ‬يتغرب‭ ‬بشكل‭ ‬قسرى‭ ‬فى‭ ‬حالات‭ ‬الحروب‭ ‬وانعدام‭ ‬الاستقرار‭ ‬الأمنى‭ ‬والسياسى، وقد‭ ‬تكون‭ ‬الغربة‭ ‬قسرية‭ ‬إجبارية، كأهل‭ ‬فلسطين «‬الشتات‭ ‬الفلسطينى» ‬مثل‭ ‬اللاجئين‭ ‬منهم‭ ‬والنازحين، ولا‭ ‬يعرف‭ ‬الوطن‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬ذاق‭ ‬الغربة، فألم‭ ‬الفراق‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬أصعب‭ ‬الآلام‭ ‬ومن‭ ‬أشدها، فمن‭ ‬لا‭ ‬يبكى‭ ‬لفراق‭ ‬الوطن‭? ‬ومن‭ ‬لا‭ ‬يشتاق‭ ‬لأرض‭ ‬وطنه‭? ‬فلو‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الوطن‭ ‬غاليًا‭ ‬لهذه‭ ‬الدرجة‭ ‬لما‭ ‬سمى‭ ‬بتماماً‭ ‬كالأم‭ ‬الحنون‭ ‬التى‭ ‬تحتضن‭ ‬أطفالها‭ ‬وتمنحهم‭ ‬الشعور‭ ‬بالأمان‭ ‬والسكينة، ومهما‭ ‬سافر‭ ‬الإنسان‭ ‬ومهما‭ ‬دار‭ ‬من‭ ‬بلدان‭ ‬حول‭ ‬العالم، فلن‭ ‬يجد‭ ‬أحنّ‭ ‬من‭ ‬حضن‭ ‬وطنه‭ ‬ولا‭ ‬أدفأ‭ ‬منه‭.‬
يظل‭ ‬الوطن‭ ‬هو‭ ‬الأفضل‭ ‬فى‭ ‬عين‭ ‬شعبه‭ ‬والأقرب‭ ‬إلى‭ ‬قلوبهم‭ ‬مهما‭ ‬ابتعدوا‭ ‬عنه‭. ‬الوطن‭ ‬مزروع‭ ‬فى‭ ‬القلب‭ ‬منذ‭ ‬المولد‭ ‬والصغر، فلا‭ ‬يقدر‭ ‬أحد‭ ‬على‭ ‬التفريط‭ ‬فى‭ ‬أرضه‭ ‬إذ‭ ‬يمثل‭ ‬الوطن‭ ‬لدى‭ ‬الأبناء‭ ‬رفضهم‭ ‬وكرامتهم‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬يمكنهم‭ ‬أن‭ ‬يشعروا‭ ‬بها‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬مكان‭ ‬آخر، وهو‭ ‬ما‭ ‬يدفعهم‭ ‬إلى‭ ‬حمايته‭ ‬والدفاع‭ ‬عنه‭ ‬وبذل‭ ‬الجهد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تطويره‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭.‬

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب الجماعة الإرهابية

إقرأ أيضاً:

7 علامات تحذيرية.. كيف تتجنبي فقدان هويتك في العلاقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 تضطر المرأة للتخلي عن جزء كبير من حياتها وشخصيتها من أجل إرضاء شريكها أو الحفاظ على العلاقة العاطفية، وقد تؤدي إلى فقدانها لذاتيتها والشعور بالضياع، وتقدم لكم “البوابة نيوز” بعض العلامات التي قد تشير إلى أنكِ على وشك خسارة نفسك في علاقة قد لا تكون صحية، وفقاً لما نشره موقع "Hackspirit".

1- الشك المستمر في نفسك: إذا كنتِ تجدين نفسكِ مشككة في كل تصرفاتك وآرائك بسبب ردود فعل شريككِ، فهذا مؤشر على أنكِ تبدأين في التخلي عن حبكِ لذاتكِ، لذلك تذكري أن العلاقة الصحية يجب أن تعزز من تقديرك لنفسك، وليس العكس، فأنتِ تستحقين شريكاً يحبكِ ويقدركِ كما أنتِ، دون أن يجعلكِ تفقدين ثقتك بنفسك.

2- التوقف عن ممارسة ما تحبين: إذا كنتِ تتخلين عن هواياتكِ واهتماماتكِ الشخصية من أجل إرضاء شريككِ، فهذا دليل آخر على أنكِ تبتعدين عن نفسكِ الحقيقية، ومن المهم أن تحافظي على أنشطتك التي تجلب لكِ السعادة وتجعلكِ تشعرين بالاتصال بذاتك، حتى لو لم يكن شريككِ يشاركك نفس الاهتمامات.

3- السعي المستمر لإرضاء توقعاته: قد تجدين نفسكِ تُعدلين من تصرفاتك وأسلوب حياتك لتتناسب مع ما يفضله شريككِ، حتى إن كان ذلك على حساب راحتكِ الخاصة، ولذلك تذكري أن الحفاظ على هويتكِ واستقلاليتكِ أمر أساسي، فحبكِ لنفسك هو ما يمكن أن يجعلكِ قادرة على إسعاد شريككِ.

4- الخوف من التعبير عن رأيك: إذا كنتِ تخفين آرائكِ أو مشاعركِ لتجنب المشاكل مع شريككِ، فهذا يشير إلى أنكِ تتنازلين عن جزء من نفسكِ، فالعلاقة الصحية تقوم على الحوار المفتوح والصادق، حيث يُسمح لكِ بالتعبير عن أفكارك دون خوف من ردود فعل سلبية.

5- إهمال احتياجاتك الشخصية: عندما تهملين احتياجاتكِ الأساسية من أجل إرضاء شريككِ، فهذا ينذر بوجود خلل في علاقتكما. العلاقة السليمة يجب أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل والتوازن، حيث يلتزم كل طرف بتلبية احتياجات الآخر.

6- الاعتماد المفرط على شريكك: إذا كنت تجدين صعوبة في اتخاذ القرارات دون الرجوع لشريككِ، أو تشعرين بالعجز بدونه، فهذا يدل على أنكِ تفقدين استقلالكِ، وعلى الرغم من أن الاعتماد المتبادل هو جزء من العلاقة الصحية، إلا أن الحفاظ على استقلاليتكِ الشخصية يعد ضرورياً أيضاً.

7- الشعور بالضياع عند غيابه: إذا كنتِ تشعرين بالضياع أو بأنكِ تذوبين في شخصية شريككِ عندما لا يكون بجانبكِ، فهذا يشير إلى وجود خلل في العلاقة، فالزواج الصحي يتطلب توازناً بين الاندماج والاستقلالية، بحيث يحترم كل طرف خصوصيته وأهدافه الشخصية، ويشجع على النمو الشخصي بدلاً من تقييده.

مقالات مشابهة

  • لا يدركون معنى أمومة الأرض.. الأزهر يرفض بشكل قاطع مخططات تهجير الفلسطينيين
  • الرئيس الإيراني: نرغب بإقامة «علاقات ودية» مع جميع الدول
  • استشاري طب نفسي: عدم وجود أمان في العلاقات الزوجية يجعلها «مؤذية»
  • راندا فكري: شعور الرجل بالأمان يكمن في إحساسه بقبول نقاط ضعفه
  • مصطفى شعبان يشكر كل من واساه في فقدان أخيه
  • «لا معنى له».. رئيس البرازيل يعلق على اقتراح ترامب بشأن السيطرة على غزة وتهجير الفلسطينيين
  • رئيس البرازيل: اقتراح ترامب بشأن السيطرة على غزة لا معنى له
  • المشاركون بمؤتمر الأعلى للثقافة: جميع الديانات السماوية تدعو للحفاظ على البيئة
  • 7 علامات تحذيرية.. كيف تتجنبي فقدان هويتك في العلاقة
  • زوجة تخلع زوجها بسبب جزار المنطقة: محستش بالأمان معاه