أقر مايكل كوهين، الشاهد في محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بقضية شراء الصمت، بأنه كذب ومارس عمليات ترهيب نيابة بصفته محاميا عن المليادير الذي يسعى للعودة للبيت الأبيض.

وخلال المحاكمة التي يخضع لها الأخير بتهمة التدليس في قضية دفع مبلغ مالي لنجمة الأفلام الإباحية السابقة، ستورمي دانييلز، لشراء صمتها بشأن علاقة جنسية مع ترامب، ذكر كوهين، البالغ من العمر 57 عاما، أنه خلال الحملة الانتخابية لعام 2016، تفاوض أيضا على مبلغ مالي لإسكات العارضة في مجلات "البلاي بوي"، كارين ماكدوغال، التي زعمت أنها كانت على علاقة غرامية مع الرئيس السابق، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وأضاف أنه قام بإبلاغ ترامب بكل خطوة يقوم بها في هذا المسار.

وقال كوهين، وهو محامي ترامب السابق، أمام المحكمة في نيويورك: "ما كنت أفعله، كان بتوجيه من ترامب ولصالحه".

وأثناء إدلاء كوهين بشهادته، كان ترامب يتطلع بعيدا عن منصة الشهود، وعيناه مغمضتان، وفقا للصحيفة ذاتها.

وتأتي شهادة كوهين بعد أسبوع صعب لترامب أدلت خلاله دانييلز بشهادتها التي تضمنت تفاصيل دقيقة بشأن العلاقة الجنسية التي تقول إنها أقامتها معه عام 2006، عندما التقته على هامش منافسة للغولف في جناح بفندقه، وهو ما ينفيه المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية لهذا العام.

وترامب البالغ 77 عاما مُتهم بتزوير سجلات تجارية لإخفاء أثر مبالغ مالية دفعت لشراء صمت نجمة الأفلام الإباحية بشأن العلاقة الجنسية المزعومة كان يمكن أن تؤثر على حظوظه للفوز في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

ويعتبر كوهين، الموالي للرئيس السابق الذي تحول إلى "عدو" حاليا له، عنصرا "حاسما" في قضية الادعاء، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي تقول إنه الشخص الوحيد الذي من المحتمل أن يقدم دليلا مباشرا على أن ترامب نفسه أمر بالتستر على مبلغ مالي دفع لدانييلز.

ويزعم ممثلو الادعاء أن ترامب وجه مبالغ مالية إلى ماكدوغال، بالإضافة إلى دانييلز، لإسكات قصصهما عشية انتخابات عام 2016.

ودفع ترامب بأنه غير مذنب، ونفى التهمتين.

ويواجه ترامب، وهو أول رئيس أميركي يواجه محاكمة جنائية، المراقبة أو السجن لمدة تصل إلى 4 سنوات في حالة إدانته، وفقا للصحيفة ذاتها.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

إندبندنت: بوتين وترامب يتخاعدان وأوكرانيا هي من سيدفع الثمن

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن مسؤولين أميركيين وبريطانيين سابقين علقوا على تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، وقالوا إن لدى كل من ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظرة مفرطة في التفاؤل بشأن مواقفهما اتجاه بعضهما.

ويرى أولئك المسؤولون أن كلا الرئيسيين يقللان بشكل خطير من تقدير ما يمكن للآخر القيام به، مما يحمل مخاطر بعيدة المدى لأوكرانيا بشك.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: حكايات حزينة للاجئين سودانيين فروا من جحيم الحربlist 2 of 2نيويورك تايمز: ترامب سيواجه واقعا مختلفا في الشرق الأوسطend of list

وأوضحت الصحيفة أن فوز ترامب في الانتخابات الأميركية الأسبوع الماضي قلب خطة أوروبا لدعم كييف، لأن الرئيس المنتخب يركز على إنهاء الحرب بسرعة، حتى لو كان ذلك يعني دفع أوكرانيا للتنازل عن الأراضي التي تحتلها روسيا حاليا.

ثقة مفرطة؟

وبحسب الإندبندنت، يعتقد السير أليكس يانغر، الرئيس السابق لجهاز المخابرات البريطاني (إم آي 6)، أن ترامب يبالغ في تقدير قدرته على إجبار بوتين على تبادل الأراضي، مع أن بوتين يريد بوضوح أكثر من ذلك بكثير، لأنه يشعر بالفوز وبالتالي يرى أن عليه أن يكسب المزيد لتبرير التضحية المروعة التي فرضها على الشعب الروسي، في حين يقلّل ترامب من شأن التحدي ويبالغ في تقدير نفوذه.

ويقول السفير البريطاني السابق في موسكو السير لوري بريستو إن مثل هذه الخطوة ستكون لعبة خطيرة، وقد تكون أيضا مؤشرا على غطرسة ترامب الذي تعرض لانتقادات شديدة خلال ولايته الأولى عندما التقى بوتين عام 2018 في هلسنكي بفنلندا، دون حضور مستشاريه.

وأوضح السير لوري بريستو قائلا إن هذا يظهر كثيرا ثقة ترامب المفرطة، ونقص فهمه للشخصية التي يتعامل معها، ووصف بوتين بأنه "رجل من المخابرات السوفياتية، ولذلك يجب أن يكون من الخطير جدا محاولة التعامل مع أي مسائل ذات أهمية معه دون وجود مسؤولين في الغرفة.

ضمانات أمنية لأوكرانيا

ويرى كيرت فولكر، الممثل الخاص الأميركي السابق للمفاوضات بشأن أوكرانيا أثناء ولاية ترامب الأولى، أن قوة ترامب تكمن في أنه "لا يحب استغلال الناس له ولا محاولة خيانته. أعتقد أن هذا سيكون عاملا أساسيا في التعامل مع بوتين".

ويعتقد فولكر أن بوتين لن يحترم أي اتفاق، وسيستخدم وقف إطلاق النار لإعادة بناء قواته ومحاولة مهاجمة أوكرانيا، ولذلك سيقدم ترامب ضمانات أمنية لأوكرانيا تمنع قدرة موسكو على تحقيق النجاح في أي هجوم مستقبلي "ترامب سوف يخلق قوة كافية بحيث لا يتحداها الروس".

ويعتقد فولكر أن ترامب سوف يضمن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ويجعل الأوروبيين يدفعون ثمن ذلك، وفي الوقت نفسه، سوف يزود أوكرانيا بالأسلحة الكافية لضمان بقاء خط المواجهة مجمدا، لأن موسكو -حسب رأيه- ليس لديها خيار.

وأشارت الصحيفة إلى أن أي مفاوضات مع بوتين بشأن أوكرانيا يجب أن تأخذ في الاعتبار أن روسيا تقاتل إلى جانب القوات الكورية الشمالية، وهي مسلحة بطائرات مسيرة إيرانية، كما أنها تحاول تحقيق أقصى استفادة من علاقتها مع الصين.

وخلصت الصحيفة إلى أن هناك قضية واحدة اتفق عليها جميع المسؤولين السابقين الذين تحدثت إليهم، وهي أن أوروبا بحاجة إلى تكثيف جهودها للدفاع ليس فقط عن أوكرانيا، بل عن القارة دون اعتبار لمن يفوز برئاسة الولايات المتحدة مستقبلا.

مقالات مشابهة

  • محامي كهربا: لم يتواصل معي أحد من الزمالك لحل أزمة الشيك
  • رغم إيقاف تنفيذ الحكم.. محامي يفجر مفاجأة مدوية بشأن حبس أحمد فتوح
  • إندبندنت: بوتين وترامب يتخاعدان وأوكرانيا هي من سيدفع الثمن
  • اللغة التي يفهمها ترامب
  • محكمة استئناف فيدرالية تعلق الإجراءات ضد ترامب بقضية حجب وثائق سرية
  • ترامب يختار مشككا في اللقاحات وزيرا للصحة
  • محكمة استئناف تعلق الإجراءات ضد ترامب بقضية حجب وثائق سرية
  • بسبب الوضع غير المسبوق.. تعليق محاكمة ترامب بقضية "الوثائق"
  • نائبة أمين عام “الناتو” السابق تكشف عن “3 تنازلات” سيقدمها ترامب لروسيا بشأن أوكرانيا
  • أحمد عز: فيلم "ولاد رزق" لم يكن لي.. وهذه الشخصيات التي أتمنى تقديمها