لجنة خبراء موالية للحوثيين وإيران تكشف السر الخفي وراء الصمود الفولاذي لمحافظة مأرب ونجاحها في سحق كل محاولات إيران ومليشياتها في المنطقة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
تسببت محافظة مأرب طوال السنوات الماضية في احداث صدمة سياسية وعسكرية ليس في صفوف المليشيات الحوثية في اليمن فقط وانما حتى في صفوف قادة الحرس الثوري الإيراني ومراجع الشيعة بشكل عام ، مما حدى بالمحور الإيراني اللجوء الى تشكيل لجنة من كبار الخبراء في المنطقة للدراسة السبب الرئيسي وراء الصمود الفولاذي لمحافظة مارب امام كل المحاولات الإيرانية لاسقاطها.
الباحث والمحلل السياسي د عمر ردمان كشف في مقال نشره موقع "مارب برس" عن نتائج دراسة لخبراء موالين لايران والحوثي عن اسباب صمود مارب.
حيث قال الكاتب انه في مارس الماضي" كشف له صديق يقيم في إحدى العواصم "منذ الانقلاب على الدولة" عن اطلاعه على تقرير لجنة خبراء " موالية للحوثي" في الخارج، تضمن تقييماً للوضع في اليمن ومحافظة مأرب خصوصا ، ومما تضمنه التقرير أن ابرز أسباب صمود مارب وعجز جماعة الحوثي الإرهابية عن السيطرة عليها يكمن في قوة العلاقة والتنسيق بين اللواء سلطان العرادة (عضو مجلس القيادة محافظ المحافظة عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام) بما يمتلكه من ذكاء وقوة ونفوذ وقبول محلي وخارجي، وبين حزب الإصلاح بما يمتلكه من امتداد شعبي وعلاقات وإمكانات، وما يمثلانه الطرفان من عوامل قوة داعمة للقوات المسلحة والمقاومة الشعبية، ولموقف الشرعية في المعادلة السياسية.
وأضاف ان الدراسة اكدت " أنه لا يمكن الفت في صخرة مأرب الصلبة؛ إلا بتفكيك هذه الكتلة وإفساد العلاقة بينهما، تمهيداً لمعركة حوثية إيرانية ضد مارب في سياق خطة ما أسموه مواجهة التصعيد الامريكي البريطاني السعودي في المنطقة واليمن.
وأضاف الكاتب معلقا " لم يثر ذلك الحديث دهشتي حينها، فهذا المسلك البائس هو ما تعمل عليه المليشيا منذ بداية الحرب وما عجزت عنه سابقاً هي اليوم أكثر عجزاً عنه، لكن ما أثار اهتمامي وأعاد لدي استحضار كلام صديقي قبل نحو شهرين، هو ما ظهر مؤخراً من حملة إعلامية تستهدف مارب وسلطتها ومؤسساتها، بالتركيز على مزعوم نفوذ الإصلاح فيها، سيما حين تأتي هذه الحملة بمشاركة من نظنهم من الأخيار، والتي اشتدت وتيرتها منذ زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي وبعض أعضاء المجلس لمارب وما مثلته من فارق في تقييمات أولئك العاثرين.
وأضاف د عمر ردمان " لقد استخدمت المليشيا وداعموها طيلة السنوات الماضية كل أساليب الفتنة، بالتستر خلف عناوين وأحداث وقضايا مختلقة، وقد تحطمت كلها على صخرة وعي وتماسك المجتمع ومؤسسات الدولة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً: