تهديدات الحوثيين بإعادة اليمن للحرب تثير قلق الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
عبّر مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ في إحاطة أمام مجلس الأمن، اليوم الاثنين، عن قلقه مما وصفها بالتهديدات "بإعادة البلاد إلى أتون الحرب"، ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وقال غروندبرغ خلال إحاطته "إنني قلق إزاء تهديدات الأطراف بالعودة إلى الحرب، بما في ذلك تصريحات الحوثيين وتصرفاتهم فيما يخص مأرب.
وأضاف المبعوث الأممي: "أدعو الأطراف مجدداً إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في أفعالهم وخطابهم خلال هذه المرحلة الهشة، وأؤمن بأن الوصول إلى حل سلمي وعادل ما زال ممكناً".
وأشار غروندبرغ إلى أنه يواصل العمل مع الأطراف من أجل "إحراز تقدم بشأن خارطة الطريق الأممية، بدعم من المجتمع الدولي والدول الإقليمية، لا سيما السعودية وسلطنة عمان".
وتابع "مستمرون في جهودنا لإطلاق عملية سياسية جامعة تمهد الطريق إلى سلام دائم".
وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث خلال الإحاطة أمام مجلس الأمن من نقص الغذاء وانتشار مرض الكوليرا في اليمن.
وقال غريفيث إن "مستويات الحرمان الشديد من الغذاء مرتفعة بشكل مفزع في اليمن"، مشيرا إلى أن العمل جار على خطط لمنع انتشار الكوليرا في اليمن "لكنها تحتاج إلى تمويل سريع".
كما شدد المنسق الأممي على أنه لا يمكن السماح للتطورات التي تشهدها المنطقة والبحر الأحمر "بأن تقف في طريق تحقيق السلام في اليمن".
وقال ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة روبرت وود في إحاطة أمام مجلس الأمن اليوم، إن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر "أعاقت الوصول إلى سلام في اليمن".
ودعا وود المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم لليمن، قائلا إنه لا توجد موارد كافية للاستجابة الإنسانية في البلاد.
وجدد ممثل واشنطن انتقاد بلاده للدعم الإيراني لجماعة الحوثي اليمنية، وقال إن على طهران "ألا تختبئ وراء الحوثيين في اليمن وتضع حدا لإمدادها لهم بالأسلحة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تهديدات الحوثيين بإعادة اليمن للحرب تثير قلق الأمم المتحدة مبعوث الأمم المتحدة مجلس الأمن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
النفاتي: تعيين تيتيه قد يعكس تفاهمات دولية حول ليبيا وخطتها ستركز على حفظ مصالح كافة الأطراف
ليبيا – النفاتي: تعيين تيتيه قد يعكس تفاهمات دولية حول الأزمة الليبيةاعتبر أستاذ العلاقات الدولية رمضان النفاتي أن قراءة السياقات الدولية المحيطة بتعيين تيتيه كمبعوثة أممية، قد يساعد في فهم توقيت التعيين وتحديد العوامل التي قد تمكّنها من تحقيق خطوات ولو نسبية في حلحلة الأزمة الليبية.
خطة تيتيه والموقف الروسيوفي تصريح لموقع “العربي الجديد”، تساءل النفاتي ما إذا كانت تيتيه ستبني خطة جديدة أم ستواصل مسار خوري ولجنتها الاستشارية، مرجحًا الاحتمال الثاني في ظل التعقيد القائم في العلاقات الدولية.
وأشار إلى أن موسكو أبدت اعتراضًا علنيًا في مجلس الأمن حيال اعتماد خطة خوري، وطالبت بضرورة تعيين رئيس للبعثة بصلاحيات واضحة، لكنها تراجعت عن موقفها تجاه ترشيح تيتيه دون إبداء أسباب واضحة، مما قد يعكس تفاهمات دولية بين القوى الكبرى بشأن الوضع الليبي.
قرارات مجلس الأمن والملف الاقتصاديوأوضح النفاتي أن مجلس الأمن أصدر عدة قرارات بالإجماع، بما فيها موسكو، منها السماح لليبيا بالاستثمار الجزئي في الأموال المجمدة في الخارج، وضبط تصدير النفط عبر مؤسسة النفط، والتي تشهد تغييرات في موظفيها الرئيسيين.
كما أشار إلى أن زيارة محافظ مصرف ليبيا المركزي لمواقع حفتر المتعلقة بالإعمار قد تكون جزءًا من تفاهمات دولية، تهدف إلى توحيد الموازنة الليبية وتخفيف الخلافات حول مصادر النفط والتمويل.
استراتيجية التهدئة والمصالحةوأضاف النفاتي أن تيتيه قد تعتمد على رؤية اقتصادية لبناء خطة تسوية بين أطراف الصراع، تضمن حفظ حصصهم في الثروة الليبية، وتستهدف تجميد الوضع الحالي بهدف التهدئة، لحين وضوح خيارات السياسة الدولية في المناطق الساخنة.
ورجح أن تيتيه ستتبنى فكرة المصالحة التي يقودها الاتحاد الأفريقي، كجزء من استراتيجيتها للتهدئة، خاصة أن المصالحة تتطلب حوارات طويلة قد تخدم فكرة التهدئة المؤقتة.