التشاركية بين القطاعين العام والخاص في ندوة حوارية بكلية الاقتصاد في جامعة دمشق
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
دمشق-سانا
تحت عنوان “التشاركية بين القطاعين العام والخاص في الاقتصاد الوطني”، نظمت كلية الاقتصاد بجامعة دمشق اليوم ندوة حوارية بمشاركة عدد من أساتذة الكلية وطلاب الدراسات العليا والمهتمين بالشأن الاقتصادي.
وناقش المشاركون في الندوة مفهوم وطبيعة التشاركية الاقتصادية بين القطاعين العام والخاص ومتطلباتها وسياقها التاريخي والتجربة السورية في هذا المجال، وكذلك التشاركية كخيار تنموي والرؤية المستقبلية حول هذا الموضوع.
عميد كلية الاقتصاد الدكتور حسين دحدوح أشار إلى أهمية التشاركية بسبب ظروف الحرب وما أحدثته من دمار للمنشآت الاقتصادية، وبالتالي فهي ضرورة لبناء الاقتصاد على أن تكون متوازنة في جميع الجوانب.
بدوره أكد رئيس قسم الاقتصاد في الكلية الدكتور عبد القادر عزوز ضرورة دراسة متطلبات التشاركية الناجحة بهدف النهوض بالاقتصاد في مرحلة إعادة الإعمار والخروج بتوصيات يمكن من خلالها تذليل الصعوبات والمعوقات.
الدكتور عدنان سليمان عرض في مداخلته لمفهوم التشاركية والقانون رقم 5 لعام 2016 الناظم للتشاركية في سورية من حيث الأهداف والتعليمات الناظمة له، مبيناً أن التشاركية تعد أحد أشكال التعاون والشراكة الإستراتيجية للاستثمار والتمويل التنموي، ولها دور في تعزيز دور القطاع الخاص بما ينسجم مع إعادة هندسة دور الدولة الاقتصادي والاجتماعي.
من جهته استعرض الدكتور عابد فضلية متطلبات التشاركية الاقتصادية في سورية، داعياً إلى ضرورة إعادة النظر بالتشريعات ذات الصلة، ومؤكداً ضرورة أن تكون التشاركية ضمن ضوابط وشروط عادلة تحفظ الحق الخاص والعام بالقدر نفسه، معتبراً أن الشركات المساهمة العامة هي الشكل الأفضل لأي بنية اقتصادية مؤسسية شفافة تخضع لرقابة مشددة ومنطقية.
وقدم الدكتور هيثم عيسى قراءة في تاريخ التشاركية في العالم وتطور صيغها، كما تناول التجربة السورية في هذا المجال، مؤكداً عدم وجود دراسات جدوى اقتصادية حكومية معتمدة لكل المشاريع التي تطرح سواء وفق قانون التشاركية أو غيره، وضرورة تقييم تجربة التشاركية بشكل جذري.
الدكتور أحمد الصالح رأى في مداخلته أن القطاع التعاوني قد يكون حلاً مساعداً لكثير من المشاكل المطروحة على أساس الشراكة في الحالة السورية، وأن الشراكة الاقتصادية في سورية موجودة أكثر في قطاع الخدمات، مؤكداً أهمية تعزيزها في القطاعات الاقتصادية مثل الزراعة والتنمية الريفية والابتكار.
من جهته تحدث الدكتور رسلان خضور في مداخلته عن الرؤية المستقبلية لتفعيل التشاركية بين القطاعين، فأكد أن نقطة الانطلاق لمشاريع التشاركية المستقبلية تكمن في تقييم التجارب السابقة في عقود التشاركية لمعرفة نقاط القوة والضعف، مشيراً إلى أن نجاح التشاركية على مستوى الاقتصاد الوطني مرتبط بالقدرة على التشريع غير المنحاز والتنظيم والإشراف والضبط وخلق البيئة التنافسية.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الندوات الاقتصادية التي يقيمها قسم الاقتصاد في الكلية لمناقشة القضايا والمشكلات الاقتصادية المطروحة على الساحة المحلية والعربية والدولية.
هيلانه الهندي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: بین القطاعین الاقتصاد فی
إقرأ أيضاً:
اجتماع برئاسة وزير الاقتصاد يناقش توطين الصناعات وحماية المنتجات المحلية وتهيئة البنية التشريعية الاقتصادية
الثورة نت/ اسماء البزاز
عقد اجتماع برئاسة وزير الاقتصاد الصناعة والاستثمار المهندس معين هاشم المحاقري ، اليوم ، لمناقشة خطط عمل الوزارة في توطين الصناعات وحماية المنتجات المحلية ، ومستوى انجاز مشاريع التعديلات للبنية القانونية الاقتصادية .
وخلال الاجتماع الذي حضره نائب الوزير احمد محمد الشوتري ـ استمع وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار الى عدد من التقارير حول خطط توطين السلع ومشاريع التعديلات القانونية .
وأكد الوزير المحاقري على ضرورة مضاعفة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب والحرص على تسهيل الإجراءات وخدمة الموطنين والمستفيدين من خدمات الوزارة وسرعة انجاز المهام والاعمال أولا بأول ومواكبة المهام والخطط التي تعمل عليها الوزارة في مجال تشجيع الاستثمار وتوطين الصناعات وحماية الإنتاج المحلي وبرامج التمكين الاقتصادي .
ولفت الى ان الوزارة بصدد اتخاذ قرارات بتوطين قائمة سلع محلية تضم نحو 20 سلعة واتخاذ إجراءات لحمايتها وفق اليات تسهم في دعم المنتجات الوطنية ، مؤكدا على أهمية هذه الخطوة التي ستكون بمثابة قوة دافعة لتحريك عجلة الاقتصاد الوطني وتنشيط وتشجيع وتقوية المنتجات المحلية وزياده قدرتها على المنافسة .
واشار وزير الاقتصاد الى ان دعم وتعزيز الإنتاج المحلي يعد الركيزة الأساسية لبناء أي اقتصاد ، مطالبا الجميع بالعمل على تحقيق أعلى النجاحات المطلوبة في هذا الجانب لما له من أهمية اقتصادية ووطنية خصوصا في ظل التحديات التي تواجهها البلاد .
ووجهه وزير الاقنصاد لجنة التوطين بالعمل على استكمال كافة البيانات الخاصة بالسلع التي ستشملها قرارات الحماية و التوطين في القائمة الأولى ، وبدء العمل على القائمة الثانية من السلع وبما يعمل على حماية رؤوس الأموال الوطنية وينمى الصناعات ويرفع مستوى الإنتاج المحلي ويخفض فاتورة الاستيراد و يحقق المصلحة العليا للبلاد .
كما وجه وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار بسرعة استكمال مشاريع التعديلات القانونية واستيعاب ملاحظات الجهات ذات العلاقة ، لتقديمها الى مجلس الوزراء بعد اجازه عيد الفطر .
مبينا ان مشاريع التعديلات القانونية ستحد من الكثير المشاكل والقضايا التي يعاني منها القطاع الخاص ويعمل على تطوير وتحسين البيئة الاستثمارية في بلادنا .
حضر الاجتماع وكلاء الوزارة لقطاعات التجارة الداخلية محمد قطران ، وخدمات الاعمال القاضي عبدالفتاح الذويد ، و قطاع الصناعة ايمن الخلقي ومدراء عموم الوزارة .