تمسك الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الاثنين، بقرار بلاده تحويل كنيسة المخلص المقدس الأرثوذكسية الأثرية في خورا في إسطنبول إلى مسجد، على الرغم من اعتراضات اليونان على الخطوة.

واستقبل إردوغان، الاثنين، رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، في زيارة اعتبرت مؤشرا جديدا إلى تحسن العلاقات بين البلدين الجارين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال إردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع ميتسوتاكيس في أنقرة إن "مسجد كاريه بشكله الجديد سيبقى مفتوحا للجميع".

وحُولت الكنيسة إلى مسجد كارِيه بعد نصف قرن على سقوط القسطنطينية عام 1453 على أيدي العثمانيين.

ثم أصبحت متحف كارِيه بعد الحرب العالمية الثانية، في إطار جهود تركيا لإقامة جمهورية جديدة ذات طابع علماني على أطلال الامبراطورية العثمانية.

واتخذت أنقرة في العام 2020، قرارا بتحويل الكنيسة التي تحمل بعدا رمزيا كبيرا، إلى مسجد، مما أثار غضب السلطات اليونانية.

والأسبوع الماضي، أعرب ميتسوتاكيس عن "استيائه الشديد" قائلا إنه "لا نقص في المساجد في المدينة، وهذه ليست طريقة للتعامل مع التراث الثقافي"، مذكرا بأن اسطنبول "كانت عاصمة الإمبراطورية البيزنطية والأرثوذكسية لأكثر من ألف عام".

وشدّد ميتسوتاكيس السبت على أن تحويل هذه الكنيسة إلى مسجد كان "عملاً غير ضروري على الإطلاق" و"استفزازياً إلى حد ما" ليس فقط في ما يتعلق بالعلاقات اليونانية التركية، ولكن أيضا بالنسبة للتراث العالمي و"احترام طابعه الخالد".

وقال ميتسوتاكيس في مقابلة مع تلفزيون "ألفا تي في" الرسمي اليوناني إن "حقيقة أن تنفيذ (القرار) يتزامن مع زيارتي سيسمح لي بالتأكيد بإثارة هذه القضية ومعرفة ما إذا كان هناك إمكان لإلغاء هذا القرار".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إلى مسجد

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يهدم مسجدا في النقب لبناء مستوطنة على أنقاضه (شاهد)

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، مسجد قرية أم الحيران بمنطقة النقب جنوب إسرائيل، بعد هدم بيوت سكانها وتهجيرهم لإقامة مستوطنة يهودية على أنقاضها.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو قوات من الشرطة وهي تداهم القرية قبل أن تتولى جرافة إسرائيلية هدم المسجد.

وقال النائب في الكنيست عن "القائمة العربية للتغيير" يوسف العطاونة، في بيان: "مليشيات (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير وعصاباته تهدم مسجد أم الحيران بعد نكبها وهدم بيوت كل الأهالي وتهجيرهم".

وأضاف: "سيبقى صوت الآذان أعلى من صوت آلات هدمهم وخرابهم، وسنبقى صامدين في أرضنا، فنحن أصحابها وباقون فيها ما بقي الزعتر والزيتون".

יש דין ויש דיין!
מסגד ומבנים בלתי חוקיים שנבנו בכפר אום אל חיראן שבנגב, נהרסו הבוקר על ידי טרקטורי המשילות. מתחילת השנה ישנה עלייה של 400% במתן צווי הריסה - גאה להוביל מדיניות חזקה של הרס בתים בלתי חוקיים בנגב! pic.twitter.com/mI8NaVlLMD — איתמר בן גביר (@itamarbengvir) November 14, 2024


وأشار العطاونة إلى أن "أم الحيران المنكوبة في النقب الصامد والتي تم هدمها بالكامل وترحيل أهلها بشكل قسري وتعسفي كان تبقى مسجدها".

وقال: "أصروا على هدمه لأن هذا الدمار والخراب هو صورة نصر ومصدر فخر للوزير الفاشل بن غفير وللوزير العنصري (وزير الشتات عميحاي) شيكلي".

وأضاف العطاونة: "لكننا نقول إن هذه صورة سوداء قاتمة تعبر عن الوجه الحقيقي العنصري الفاشي لهذه للحكومة الإسرائيلية (برئاسة بنيامين نتنياهو) والتي تنظر للمواطنين العرب كأعداء وغزاة".

وتابع: "مهما بلغ ظلمهم وقهرهم وهدمهم وخرابهم، إلا أن شعبنا (الفلسطيني) صامد باق في أرضه ووطنه، فنحن لا وطن لنا سوى هذا الوطن فيه كنا وفي سنبقى على الرغم من أنف كل عنصري فاشي".


وكانت السلطات الإسرائيلية أمهلت سكان القرية حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بداعي أنها غير معترف بها.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس: "ستقام في المكان بلدة يهودية تحمل اسم درور مع حوالي ألفين وأربعمائة عائلة".

بدورها قالت "لجنة التوجيه العليا لعرب النقب" في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه: "حكومة نتنياهو - بن غفير أعلنت الحرب على العرب في النقب وجريمة تهجير قرية أم الحيران لإقامة مستوطنة صهيونية على أنقاضها هي جريمة ضد الانسانية وفقا للقانون الدولي".

وأعلنت أن "يوم السبت سيكون يوم التضامن مع قرية أم الحيران المنكوبة نتيجة للسياسة الفاشية التي تنتهجها هذه الحكومة، حيث سنقوم معا بإقامة خيام على أنقاض البيوت للتأكيد على فشل سياسة التهجير من خلال هدم البيوت وللتأكيد على أننا في قرانا وفي نقبنا باقون ولن نرحل".

في المقابل نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن دائرة أراضي اسرائيل قولها في بيان: "بناء على قرار المحكمة، قامت سلطة أراضي إسرائيل بمرافقة الشرطة الإسرائيلية بإخلاء ما تبقى من سكان أم الحيران في النقب بعد أن انتقل معظم أبنائها ذاتيا".

وأضافت: "صباح الخميس، قامت سلطة أراضي إسرائيل بمرافقة الشرطة الإسرائيلية، بإخلاء الأراضي في منطقة غابة يتير - حيران في النقب، بناء على قرار المحكمة الذي ينص على أن الأرض ملك للدولة، ولا يوجد أي سبب لتأخير تنفيذ أوامر الهدم القضائية".


وتابعت الدائرة: "بعد صدور قرار المحكمة الذي رفض تأجيل الإخلاء، قامت العائلات بهدم المباني غير القانونية ذاتيا لتجنب الرسوم التي ستفرض عليهم مقابل تكاليف الإخلاء والهدم التي ستنفذها سلطة أراضي إسرائيل".

ونقلت الهيئة عن سكان من القرية تساؤلهم: "ما المنطق من وراء ترحيلهم من بيوتهم وهدمها بالكامل من أجل بناء بلدة يهودية مكانها مع وجود أراض كافية للجميع ويقولون أيضا: هل يتم هدم بلدات يهودية من أجل إقامة بلدات بدوية على الأراضي ذاتها؟".

وقالت: "السكان يرون في ملاحقة القاطنين في القرية القائمة منذ عشرات السنين والتي نقلتهم إليها الدولة في سنوات الخمسين بقرار من الحاكم العسكري، وولد فيها غالبية السكان، هو قرار سياسي نابع من رغبة الدولة في تجميع السكان البدو في قرى مكتظة وعدم السماح لهم بالعيش بحرية كمواطنين متساوين في الحقوق أم القانون".


يذكر أن هناك 35 قرية معترف بها في النقب غالبيتها سكانها من البدو الذين تم تهجيرهم من أراضيهم إثر نكبة العام 1948.

وعندما لا تعترف السلطات بقرية فإنها تعتبر المباني فيها قانونية ولا تربطها بشبكات المواصلات والمياه والكهرباء ولا تقيم في مدارس أو عيادات.

مقالات مشابهة

  • «ميتكا» اليونانية تستعرض خبراتها في مجال الطاقات المتجددة
  • “ميتكا” اليونانية تقدم عرضاً فنياً لمؤسسة النفط في مجال الطاقات المتجددة
  • «الأوقاف» تطلق فعالية كبرى ضمن برنامج «لقاء الجمعة للأطفال» في 27 مسجدا
  • مستوطنون يقتحمون مسجدا في دورا بالخليل
  • الاحتلال ينسف مسجداً .. ويشن غارات على جنوب لبنان
  • في ذكرى تجليسه.. قصة الكلمة الوحيدة التي لم يكملها البابا شنودة على منبر الكنيسة
  • الاحتلال يهدم مسجدا في النقب لبناء مستوطنة على أنقاضه (شاهد)
  • اردوغان: قطعنا التجارة والعلاقات مع إسرائيل ونقف مع فلسطين
  • إردوغان يكشف سبب مغادرته خلال كلمة الأسد في قمة الرياض
  • أمسية شعرية باللغة اليونانية وإصدارات جديدة في الشارقة للكتاب