النساء المغربيات يدعون الشباب للزواج دون مهر.. ما الحقيقة؟
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
ضجّت صفحات ومجموعات مغربيّة على موقع فيسبوك بصور تدعي أنها توثق إطلاق فتيات في مدينة فاس في شمال المغرب حملة تحت شعار "تزوّجني بدون مهر" لحثّ الشباب على الزواج منهنّ. إلا أن هذه الحملة المزعومة التي روّجت لها صفحات عدّة، لا وجود لها في الواقع، والصور المرافقة لها التقطت في تونس قبل سنوات.
ويضمّ المنشور صورتين إحداهما تظهر فيها نساء بزيّ "الحايك" التقليدي في دول المغرب، وأخرى تظهر فيها سيّدة ترفع ورقة كتب عليها عبارة "تزوجني بدون صداق".
وعلّق الناشرون بالقول "انطلاق حملة تزوجني بدون صداق في مدينة فاس لمساعدة الشباب على الزواج في ظلّ الأوضاع الصعبة التي كانت سبباً في العزوف عن الزواج".
وذهبت صفحات أخرى للقول إن الحملة انطلقت في مدينة تطوان في شمال المغرب.
وحظيت المنشورات بانتشار واسع على فيسبوك وإنستغرام، وتباينت التفاعلات بين السخرية من الحملة المزعومة والإشادة بها.
ويأتي انتشار هذه الادعاءات بعد أسابيع قليلة على رفع المقترحات الخاصة بمراجعة مدونة الأسرة إلى الملك محمد السادس.
ومنذ بدأت المشاورات لإصلاح مدونة الأسرة في سبتمبر الماضي، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا واسعاً، وانتشاراً للشّائعات عن الإصلاحات المرتقبة بين مؤيد ومعارض للقوانين الجديدة، التي ستطال مدونة الأسرة.
لكن الحديث عن انطلاق حملة للزواج بدون مهر ليس سوى من خيال مؤلفيه.
فالبحث عنها على مواقع التواصل الاجتماعي لا يرشد سوى لهذه المنشورات التي تتضمن صوراً مضلّلة استُخدمت خارج سياقها لتأييد الادّعاء الزائف.
فالصورة الأولى يُبيّن التفتيش عنها أنها منشورة على وكالة الأناضول بتاريخ 19 أغسطس وهي بحسب الوكالة لنساء تونسيات خلال احتفالات باليوم الوطني للمرأة.
وقد عمد الناشرون على مواقع التواصل إلى إخفاء علم تونس الظاهر في الصورة بقصد التضليل.
أما الصورة الثانية التي تظهر فيها سيدة وهي ترفع لافتة، فقد جرى تعديلها بتغيير ما كتب عليها.
ونشرت النسخة الأصلية سنة 2017 ضمن مقال يتحدث عن مساهمة المرأة التونسية في الإصلاح الحقوقي في البلد بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وسبق أن زعمت منشورات على مواقع التواصل في السنوات الماضية وجود حملات مشابهة في بلدان عربيّة عدّة باستخدام صور لتظاهرات احتجاجية، وقد فنّدت خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس عدداً منها.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: مواقع التواصل
إقرأ أيضاً:
زوجي يبث تفاصيل حياتنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي
زوجي يبث تفاصيل حياتنا غبر مواقع التواصل الإجتماعي
سيدتي، مسرورة أنا لإحتوائك همي وتأكدي أنّ السعادة تغمرني لأنك أخذت ما يثقل كاهلي. بكثير من الإهتمام، فشكرا جزيلا لك وتحية مباركة لكل أوفياء موقع النهار أونلاين وقراء قضاء أدم وحواء.
سيدتي، أنا إنسانة متزوجة منذ أزيد من عقد من الزمن، وقد كانت إلى الأمس القريب حياتي مستقرة. جميلة لا تشوبها شائبة، حيث أنني متفاهمة أنا وزوجي على أن يكون الحوار هو سيد المواقف بيننا. كما أنني لم أخرج يوما عن طاعته، ولم أقدم عن أي تصرف يسيء لعلاقتنا. لكنني بت مؤخّرا متوجسّة من هيامه وشغفه الشديدين بكل ما يدور في مواقع التواصل الإجتماعي. لدرجة أنه يحاول أن يطبق علينا ما يراه أنا وأبنائي، فقد تتعجبين سيدتي إن أخبرتك بأن زوجي لا يفوّت فرصة إلا ويأخذ صورا. لكل ما أحضّره من طبخ أو حلويات لينشره عبر حسابيه على الفايسبوك و تطبيق الإنستغرام. كما أنه لا يتوانى عن أخذ صور وفيديوهات لكل خرجاتنا وصولاتنا في نهايات الأسبوع. أو في العطل والمناسبات،ولست أدرك جدوى ما يقوم به لطالما طلبت منه أن يتوخّى الحذر. فيما يقدم عليه من تصرفات، إلا أنني أجده وفي كل مرة يخاطبني بلهجة المتجهّم الرافض. لما أمليه عليه، وكأني به غير مسؤول عن شرف أسرتنا وسمعته.
صدقيني سيدتي، لقد ضقت ذرعا من تصرفات زوجي ولم تعد لديّ الرغبة في الإستمرار على هذا المنوال. فما العمل خاصة وأنني إنسانة بسيطة حالمة أريد أن يكون لي من السكون والحنّو الكثير لي ولزوجي وأبنائي؟.
التائهة ن.رشا من الوسط الجزائري.
من غير الطبيعي أن يكون الهوس وإدمان التمظهر على مواقع التواصل الإجتماعي بهذا القدر من الرجال على غرار النساء. خاصة إذا ما تعلق الأمر بإبداء الحياة التي وجب أن لا تتجاوز حدود جدران البيوت. ولعلّ أكثر ما شدّ إنتباهي أن الأمر لم يقتصر على فئة الإناث. ليتعداها إلى فئة الذكور ، ولعل الأغرب أن يكون هؤلاء من المتزوجين وأرباب العائلات.
مؤسف التصرف الذي يقوم به زوجك من ضربه لحياتكم الشخصية أنت وأولاده بهذا القدر. حيث أنه يبدو عليه أنه لا يعي أخطار ما يقدم عليه من نشر للخصوصويات ولو كان بعدم إظهاره لوجوهكم. فمرضى النفوس كثر، كما أنّ من يتصيدون في المياه العكرة. والراغبين في إفساد حياة الناس وتحطيمها أكثر بكثير مما يتوقعه.
وعليه ومن باب حرصك الشديد على أسرتك وحمايتها، عليك أختاه أن تخاطبي زوجك بروح المسؤولية والحب. وتبيني له أنه ما من زوج أو أب غيور على أسرته وأبنائه يتصرف بمثل هذا التصرف. كما قد يجوز لك الإستعانة بأهلك أو أهل الزوج. ليعربوا له عن إستيائهم وعدم تقبلهم بما يقوم به فقط ليظهر حياة تعدّ من الخصوصيات لمن لا يعرفهم ولا يعرفونه من الناس الذين تختلف سجيتهم ونواياهم عنه وعنكم.
كما أنه عليك أيضا أن تبيني لزوجك ومن خلال ذات المواقع التي يهيم بها ما يحدث من مشاكل. وحتى فضائح تحطّم كل من سوّلت له نفسه أن يؤمن بمواقع ندرك جميعا. أنها سلاح ذو حدين، ومن انّ المجنون هو من يسلّم لهذه المواقع مقاليد حياته ومفاتيحها.
وحتى لا تلقي باللّوم على نفسك، حاولي أن تبعدي ظهورك أو طلتك أنت وأبنائك عما قد يجعلك يوما ما متورطة. في سوء ما -لا قدّر الله-يضرب سمعة أرستك في الصميم. ونسأل الله الهداية لزوجك الذي لا يعي خطورة ما هو غارق فيه ومدمن عليه.
ردت: س بوزيدي