غروندبرغ لـ "مجلس الأمن": تصعيد الحوثيين وهجماتهم على مأرب قد تفقدان فرص الحل السياسي في اليمن "نص الإحاطة"
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الإثنين، أن تصعيد جماعة الحوثي ومهاجمتها لمحافظة مأرب، قد تفقد فرص الحل السياسي للأزمة في اليمن الغارق بالصراع منذ تسع سنوات.
وعبر غروندبرغ في إحاطة جديدة قدمها لمجلس الأمن من العاصمة المؤقتة عدن، عبر تقنية الإتصال المرئي، عن قلقه إزاء استمرار الأنشطة العسكرية، مثل القصف ونيران القناصة والاشتباكات المتفرقة والهجمات بطائرات دون طيار وتحركات القوات، في الضالع والحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز.
كما عبر المبعوث الأممي عن قلقه إزاء تهديدات الأطراف بالعودة إلى الحرب، بما في ذلك تصريحات وأفعال جماعة الحوثي فيما يخص مأرب، مؤكدا أن "زيادة العنف لن تكون حلاً للنزاع؛ بل ستفاقم من المعاناة التي نشهدها اليوم وقد تفقدنا فرصة التوصل إلى تسوية سياسية".
ودعا غروندبرغ، الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في أفعالهم وخطابهم خلال هذه المرحلة الهشة.
وأوضح المبعوث الأممي أن الأوضاع الإقليمية تزيد من تعقيد قدرات الأمم المتحدة في تحقيق تقديم بجهود إحلال السلام في اليمن، داعيا لوقف إطلاق النار في غزة وخفض التصعيد في البحر الأحمر.
وقال غروندبرغ: "بينما يستمر الوضع الإقليمي في تعقيد قدرتنا على تحقيق تقدم في اليمن، فإنني أكرر دعوة لوقف إطلاق النار في غزة، وأحث جميع الأطراف المعنية على خفض التصعيد في البحر الأحمر ومحيطه."
وأضاف: "داخل اليمن، ظل الوضع الأمني على طول الخطوط الأمامية في نطاق الإحتواء خلال الشهر الماضي. إلا إنني أشعر بالقلق إزاء استمرار الأنشطة العسكرية... في الضالع والحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز".
وأكد استمرار العمل مع "الأطراف لإحراز تقدم بشأن خارطة الطريق الأممية، بدعم من المجتمع الدولي والدول الإقليمية، لا سيما المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان."، مضيفا: "في الوقت الحالي، ينخرط مكتبي مع اليمنيين لتسهيل إطلاق سراح المحتجزين المرتبطين بالنزاع، وفتح الطرق، وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي."
نص الإحاطة:
شكرًا سيدي الرئيس. أخاطبكم اليوم من عدن، حيث التقيت برئيس المجلس القيادي الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ونائب الرئيس عيدروس الزبيدي، بالإضافة إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية. ناقشنا في هذه الاجتماعات الحاجة الملحة إلى معالجة تدهور الأوضاع المعيشية لليمنيين وإلى إحراز تقدم نحو تأمين التوصل إلى اتفاق خارطة طريق ينهي الحرب ويفتح طريقًا نحو السلام العادل. ولقد شجعتني البيئة البنّاءة التي عقدت فيها هذه الاجتماعات، فلم يحاول من حاورتهم تجنب التحديات التي نواجهها، بل أكدوا على التزامهم بالهدف طويل الأمد لحل النزاع في اليمن.
سيدي الرئيس، في اليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام، والذي نحتفل به في 24 أبريل، ذكّرنا الأمين العام للأمم المتحدة بأن الحوار والدبلوماسية والحلول متعددة الأطراف هي أضمن سبيل نحو عالم يسوده السلام والعدل. فبفضل الحوار والجهود الدبلوماسية والتفاوض اتخذت الأطراف في ديسمبر من العام الماضي خطوة شجاعة نحو الحل السلمي في اليمن عندما اتفقت على مجموعة من الالتزامات التي سيتم تفعيلها من خلال خارطة الطريق الأممية. هذه الالتزامات من شأنها تحقيق وقف إطلاق نار على مستوى البلاد، وضمان الإغاثة المطلوبة بشدة لليمنيين، وبدء عملية سياسية جامعة لإنهاء النزاع بشكل مستدام.
إلا إن التحديات التي أبرزتها في الإحاطات السابقة لا تزال تعرقل التقدم، وأبرزها الوضع الهش في المنطقة. فقد استمرت الأعمال العدائية على الرغم من أننا شهدنا انخفاضًا في الهجمات على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، بالإضافة إلى انخفاض عدد الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية ضد أهداف برية داخل اليمن. وتمثل تهديدات أنصار الله بتوسيع نطاق الهجمات استفزازًا مقلقًا في وضع مضطرب بالفعل. مع استمرار الوضع الإقليمي في تعقيد قدرتنا على تحقيق تقدم في اليمن، فإنني أكرر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار في غزة، وأحث جميع الأطراف المعنية على خفض التصعيد في البحر الأحمر ومحيطه.
داخل اليمن، ظل الوضع الأمني على طول الخطوط الأمامية قيد الاحتواء خلال الشهر الماضي. ومع ذلك، أشعر بالقلق إزاء استمرار الأنشطة العسكرية، مثل القصف ونيران القناصة والاشتباكات المتفرقة والهجمات بطائرات دون طيار وتحركات القوات، في الضالع والحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز. في 27 أبريل، لقيت امرأتان وثلاث فتيات حتفهن بشكل مأساوي في محافظة تعز جراء هجوم بطائرة دون طيار أثناء جمعهن الماء قرب منزلهن، مما يبرز المخاطر الجسمية التي يتعرض لها المدنيين في ظل غياب الحل عن الوضع الراهن. كما أنني قلق إزاء تهديدات الأطراف بالعودة إلى الحرب، بما في ذلك تصريحات وأفعال أنصار الله فيما يخص مأرب. دعوني أكون واضحًا، إن زيادة العنف لن تكون حلاً للنزاع؛ بل ستفاقم من المعاناة التي نشهدها اليوم وقد تفقدنا فرصة التوصل إلى تسوية سياسية. مرة أخرى، أدعو الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في أفعالهم وخطابهم خلال هذه المرحلة الهشة.
سيدي الرئيس، رغم هذه التحديات، أرى أن الوصول إلى حل سلمي وعادل ما زال ممكنًا. خلال الشهر الماضي، زادت جهودي ومكتبي للانخراط داخل اليمن وفي المنطقة مع الحكومة اليمنية وأنصار الله ومختلف الأصوات اليمنية، بما في ذلك الأحزاب السياسية والنساء والناشطين في المجتمع المدني، فضلاً عن المجتمع الدولي. إن الرسائل التي نسمعها أثناء هذه اللقاءات تعكس رغبة مستمرة في إيجاد حل سلمي للنزاع. ينادي اليمنيون بالمساواة كمواطنين أمام القانون، وبالفرصة للاستفادة من كامل قدرات بلادهم الاقتصادية، وبتحسين الخدمات وبالحكم الرشيد. هذه النداءات تتطلب في نهاية المطاف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويبدأ عملية سياسية.
سيدي الرئيس، إن النهج الذي أتبعه لتحقيق هذه الأهداف يقوم على ثلاثة محاور أساسية. أولاً، أواصل الحوار مع الأطراف لإحراز تقدم بشأن خارطة الطريق الأممية بدعم من المجتمع الدولي والدول الإقليمية، لا سيما المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان. ولتحقيق هذه الغاية، عقدت اجتماعات في عدن والرياض ومسقط مع كبار المسؤولين في الحكومة اليمنية وأنصار الله والجهات الإقليمية ذات الصلة.
ثانيًا، أواصل بحث سبل التهدئة وبناء الثقة. يتطلب ذلك تعاونًا دوليًا منسقًا وحسن نية من قبل الأطراف لاتخاذ خطوات أولية نحو العمل معًا من أجل تخفيف الجوانب الأشد صعوبة من المعاناة. وفي الوقت الحالي، ينخرط مكتبي مع اليمنيين لتيسير إطلاق سراح المحتجزين على خلفية النزاع، وفتح الطرق، وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي. فعلى سبيل المثال، انخرط فريقي الاقتصادي بشكل موسع مع الأطراف والفاعلين الرئيسيين حول التطورات الأخيرة في القطاع المصرفي. آمل أن يوفر ذلك العمل فرصة لمناقشة القضايا الاقتصادية على نطاق أوسع أيضًا . أحث الأطراف على العمل بحسن نية مع مكتبي لإيجاد حلول مقبولة للطرفين تخفف من التصعيد وتعطي الأولوية لصالح الشعب اليمني.
ثالثًا، أواصل التحضير من أجل وقف إطلاق نار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية جامعة. ولتحقيق هذه الغاية، يعمل مكتبي مع مجموعة واسعة من الفاعلين تشمل ممثلين عن السلطات المحلية، وجهات أمنية ومسؤولين عسكريين، وصانعي السياسات الاقتصادية، وجهات فاعلة في المجتمع المدني، وصحفيين، وقادة مجتمعيين، ووسطاء محليين، وممثلين عن القطاع الخاص. كما أستمر في منح الأولوية لأجندة المرأة والسلام والأمن، وقد نظم مكتبي مؤخرًا العديد من الاجتماعات مع اليمنيات واليمنيين لبحث كيفية تعزيز المشاركة الفعالة للنساء في كافة جوانب عملية السلام.
أؤكد تصميمي، سيدي الرئيس، على مواصلة توجيه جميع جهودي نحو تمكين اليمنيين من التوصل إلى وقف لإطلاق نار على مستوى البلاد وبدء عملية سياسية جامعة تضع الأسس لسلام دائم. هناك خطوات ملموسة وحاسمة يمكن للأطراف اتخاذها الآن. على الرغم من أن حالة عدم اليقين في المنطقة تؤثر على اليمن، ولكن يجب ألّا نغفل عن القيمة الجوهرية للسلام طويل الأمد. ولتحقيق هذه التطلعات المشتركة، سأحتاج إلى دعم المنطقة وهذا المجلس. إن شعب اليمن لا يتوقع أقل من ذلك. شكرًا سيدي الرئيس.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مأرب غروندبرغ مليشيا الحوثي مجلس الأمن الحرب في اليمن فی البحر الأحمر عملیة سیاسیة سیدی الرئیس التوصل إلى داخل الیمن وقف إطلاق فی الیمن
إقرأ أيضاً:
صاروخ الحوثيين على تل أبيب هل يعيد إخراج خارطة الطريق من التابوت؟
للمرة الأولى يحدثُ إجماع دولي معاكس حيال دور جماعة الحوثي في اليمن، مفاده أن خارطة الطريق التي صممتها وفرضتها واشنطن عبر مبعوث الأمم المتحدة المتعاقبين، وتضمنت مكاسب كبيرة لجماعة، أصبحت بحكم الميتة، في إشارة إلى إبقاء اليمن ليس فقط ساحة مواجهة عسكرية تحت تصرف إيران ومشروعها الجيوسياسي، ولكن أيضا مسرحا للفوضى والعبث والاستغلال المكشوف لوضعه الاستثنائي الأليم في ظل غياب قيادة يمنية ينعقد عليها الأمل وتحظى بالاحترام.
أكثر من عشر سنوات من الحرب التي اندلعت في أعقاب الانقلاب على السلطة الانتقالية من قبل جماعة الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة علي عبد الله صالح في 21 أيلول/ سبتمبر 2014، وبتواطؤ عبثي وخيانة صريحة من جانب الرئيس الجنوبي المنتخب على رأس السلطة الشرعية آنذاك، عبد ربه منصور هادي.
لم يكن اليمنيون ينتظرون بعد كل هذا الوقت أن تُعلنْ عليهم القوى الإقليمية والدولية المتدخلة في الشأن اليمني، عدم جدوى خارطة الطريق، بعد شهرين تقريبا من إجهاض محاولة مشرفة من جانب المركزي اليمني لفرض سياسات نقدية، كانت كفيلة بفقدان جماعة الحوثي التوازن وبتهاوي الأساس الاقتصادي الذي يستند عليه نشاطهم العسكري ضد الشعب اليمني.
التغير السلبي تجاه خارطة الطريق اليمنية، لا يمثل مراجعة مسؤولة لعبثية هذه الخارطة والمقاربة الأممية للحل في اليمن، بقدر ما يمثل انعكاسا لتداعيات النشاط العسكري الحوثي؛ الذي حول اليمن من دولة إلى ساحة من ساحات إيران، ومضى في معركة الإسناد الموجهة لصالح غزة وفلسطين، وعين الجماعة إلى المردود المعنوي الكبير لهذا النوع من النشاط ذي المضمون الديني والأخلاقي والإنساني الذي لا يمكن أن يختلف عليه اثنان
لم يظهر هؤلاء الممسكون بخناق الشرعية وقرارها السيادي أيةَ إشارة إلى البدائل المفترضة التي يتعين على "السلطة الشرعية" أن تلجأ إليها لإنهاء حالة الحرب، والانقسام الخطير السياسي والجغرافي والاقتصادي الذي يقتل فرص اليمنين في الحياة ويعمق مأساتهم ويكرس بؤسهم وتشردهم، ويُبقي على الظروف السيئة التي يواجهونها في مناطق النزوح الداخلية والخارجية.
إن التغير السلبي تجاه خارطة الطريق اليمنية، لا يمثل مراجعة مسؤولة لعبثية هذه الخارطة والمقاربة الأممية للحل في اليمن، بقدر ما يمثل انعكاسا لتداعيات النشاط العسكري الحوثي؛ الذي حول اليمن من دولة إلى ساحة من ساحات إيران، ومضى في معركة الإسناد الموجهة لصالح غزة وفلسطين، وعين الجماعة إلى المردود المعنوي الكبير لهذا النوع من النشاط ذي المضمون الديني والأخلاقي والإنساني الذي لا يمكن أن يختلف عليه اثنان.
فتداعي الأحداث في المنطقة، في ضوء خروج لبنان من سيطرة حزب الله واستقلال سوريا الثاني من حكم الأقلية الطائفية المدعومة من إيران وروسيا، وضع دور الحوثيين وشركائهم في "حلف الساحات" في السياق الطبيعي، إذ كشف النوايا الحقيقية لهذا الحلف الطائفي البشع الذي يتلفع عباءة فلسطين، ويُبقي بكل وضوح على انحيازاته للجرائم التي ركعت شعوب المنطقة وأساءت إلى دينها وأخلاقها ودنست كرامتها.
هرول الحوثيون لأول مرة باتجاه خارطة الطريق، التي لطالما ترفّعوا عليها على الرغم من المكاسب الثمينة التي ضمنتها لهم، وباتوا يتمنون زيارة من أي مستوى من موظفي مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن الذي كانوا يماطلون في استقباله أو يطردونه من صنعاء إذا لزم الأمر.
استمرار الحوثيين في إرسال صواريخ قادرة على الوصول إلى أهدافها في تل أبيب، هي رسائل إيرانية صريحة للجميع، وهي كذلك رسائل تخص الحوثيين إلى الأطراف الإقليمية وفي مقدمتهم السعودية، وتتعلق بحجم التعقيدات التي يمكن أن يواجهونها، والارتدادات الخطيرة على أمنهم وعمقهم الاستراتيجي في حال أصروا على إبقاء خارطة الطريق في التابوت، وحولوا الاستدارة الأمريكية الصهيونية المميتة تجاه الحوثيين؛ إلى مكاسب ميدانية وسياسية تغير قواعد المواجهة بين الأطراف
وتطورات كهذه تكشف عمق شعور الحوثيين بخطر فقدان المزايا والدور وربما الوجود، ليس لأن الطرف الآخر "المقيد والمكبل" عازمٌ على مقاتلتهم، وهو قادر على ذلك بكل تأكيد، بل لأن الغطاء الدولي الذي مثلته الولايات المتحدة والغرب، ومكنهم من دخول صنعاء بلا مقاتلين، تحول إلى عدو يتتبع موارد قوتهم بجدية تامة، ويرصد ويكشف عن تحصيناتهم العسكرية في جبال اليمن الشمالية الغربية، وشرع بالفعل بإرسال إشارات قوية بشأن إمكانية تدميرها، باستخدام طائرات (بي2-B2) الشبحية.
إنه تطور يقود إلى إمكانية تشكل موقف عسكري متعدد الأطراف يمكن من بلوغ مرحلة تدمير سلطة الأمر الواقع التابعة للحوثيين، ومعها الأسلحة التي يتحصلون عليها من إيران ومن شبكة الدعم الدولية، وتلك التي استحوذوا عليها من "مخزون عفاش" العظيم. و"عفاش" هو اللقب المتأخر الذي حمله علي عبد الله صالح بعد الإطاحة به من حكم دام لـ33 عاما، إلى جانب صفة "الزعيم".
الليونة على المستوى السياسي التي أبداها الحوثيون، يبدو أنها محروسة بتصميم انتحاري لإبقاء خيار المواجهة ضمن حلف الساحات الذي جرى تفكيكه، فيما لا تزال "الساحة" اليمنية في حالة مواجهة عسكرية مفتوحة مع الكيان الصهيوني، يبدو أنها بدأت تكتسب قدرا من التأثير الميداني بعد الحصيلة غير المسبوقة التي سجلت في تل أبيب بعد سقوط صاروخ أطلق من اليمن، وفشل الدفاع الجوي الصهيوني في إسقاطه، بحسب اعتراف علني نادر من الجانب الإسرائيلي، ربما يكون له ما بعده على صعيد المواجهة العسكرية المفتوحة مع الحوثيين.
في تقديري أن استمرار الحوثيين في إرسال صواريخ قادرة على الوصول إلى أهدافها في تل أبيب، هي رسائل إيرانية صريحة للجميع، وهي كذلك رسائل تخص الحوثيين إلى الأطراف الإقليمية وفي مقدمتهم السعودية، وتتعلق بحجم التعقيدات التي يمكن أن يواجهونها، والارتدادات الخطيرة على أمنهم وعمقهم الاستراتيجي في حال أصروا على إبقاء خارطة الطريق في التابوت، وحولوا الاستدارة الأمريكية الصهيونية المميتة تجاه الحوثيين؛ إلى مكاسب ميدانية وسياسية تغير قواعد المواجهة بين الأطراف اليمنية وتدفع باتجاه خوض حرب حاسمة ضد الحوثيين وسلطتهم ووجودهم السياسي والعسكري في اليمن.
x.com/yaseentamimi68