عقب الناقد الفني طارق الشناوي، على البلاغ الذي قدمه ضده الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية بسبب مقاله الذي انتقد فيه روجينا بسبب آخر أعمالها الفنية، مشيرا إلى أن أشرف زكي قدم من قبل بلاغ ضده منذ سنوات. 

بلاغ أشرف زكي ضد طارق الشناوي

وأشار الشناوي، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "حضرة المواطن" المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، مساء الإثنين، إلى أنه أول ناقد فني تنبه بموهبة روجينا عندما قدمت مسلسل العائلة منذ سنوات، معلقا: "بستغرب ردود الفعل العنيفة ضد أي كلمة سلبية، وخاصة لما تيجي من النقيب الموضوع يكون أكبر".

بعد افتتاح مستقبل مصر| الزراعة: لولا وجود تحدي المياه لكانت المساحة المنزرعة زادت شاهد| نازحة فلسطينية تبيع معلبات أمام خيمتها لتعيل ابنها الطبيب

وأضاف أن أشرف زكي يعبر عن حالة عامة، حيث أصبحنا لا نتحمل أي كلمة سلبية مهما كانت إيجابية، لافتا إلى أن النقباء لا بد أن يكون لديهم رحابة ونرد على الفكر بالفكر، معلقا: "أشرف سريع الانفعال ولكن بداخله شيء عقلاني". 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشناوى طارق الشناوي أشرف زكى بلاغ أشرف زكي أشرف زکی

إقرأ أيضاً:

بلاغ البرهان رقم صفر: ضد اللساتك وضد الذاكرة

رأيتُ في ما يرى النائم، أن عبد الفتاح البرهان زارني.
جاءني كما يأتي البلاء:
بصمتٍ عسكري، وملامح لا تحمل أي معنى خارج البلاغ رقم واحد،
وكان معه فكي جبريل مختبئاً بالخارج، يحمل في جيب جلابيته فارق بارود الطلقة الأولى.

كنت في المطبخ حينها، أقف على حافة الصباح،
أعدّ قهوتي بهدوء المساكين الذين لم يتيقنوا بعد إن كانت هذه البلاد حيّة أم في غيبوبة.
النار وادعة، ورائحة القهوة تتصاعد بخشوع،
لكن حضوره — كما فعل في الخرائط — أفسد التوقيت.

فارت القهوة، سالت،
تدفقت على نار الموقد كما تتدفق الدماء حين يُقرر الجنرال أن:
“المرحلة تتطلب الحسم”.

لم أُمسك بالكنكة،
بل أمسكت لساني،
ثم أفلتُّه.
فانسكب منه سُباب ثقيل:

دين العسكر…

كنت أقرب إلى صلاة على روح ما تبقّى من هذا الوطن، ولكن دخوله أفسد اللحظة.



قال لي، بصوتٍ يشبه نشرة إخبار كاذبة تتخللها خُطب ياسر العطا ومحمد الجزولي:
“البلاد لا تنهض بحرق اللساتك.”
قلت له وأنا أمسح القهوة من على البلاط:
“ولا تنهض بالبندقية يا جنرال الغفلة، وهي مصوّبة إلى القلب.”

ابتسم ابتسامة من لا يعرف معنى القلب،
ابتسم كما يبتسم القاتل حين يُطلب منه أحد أن يعتذر.
وغاب.

غيّر فكي جبريل من مكانه تحت الشجرة،
لأن شبكة إرسال الهاتف كانت ضعيفة وهو يتحدث ويراقبنا.

فجأة، اختفى الاثنان، ولاح شبح سناء حمد ثم تبخّر،
لكن الريح التي خلّفها كانت نتنة بما يكفي لإصابة الهواء بالغثيان.

تنفست الصعداء،
دخلت الريح النتنة رئتي، فأصابتني بالغثيان أيضًا…



خرجت أسقي الزرع في الحوش الخلفي، وأُخلص رئتي من الرائحة، فعاد البرهان.
كان يمشي كما تمشي الذاكرة حين تفقد الطريق والبوصلة.

لم يقل شيئًا في البداية،
فقد كانت النبتات أكثر لباقة منه.

ثم قال بصوت نَكِرة:
“دخان اللساتك يشوّه صورة الدولة.”
قلت:
“الدولة؟
هي التي شوّهت صورة البلاد يا سيدي،
ونحن فقط نرفع المرآة.”

سكت.
ثم سألني:
“أين الوطن إذن؟”

قلت:
“الوطن احترق…
حين ظننتم أن اللساتك جريمة، وأن الرصاصة حُكم.”

ثم اقترب مني هامسًا — كأنما لا يريد للتاريخ أن يسمع —
وقال بشيء من الحنين:
“أنا فقط… كنت أحاول أن أحقق حلم والدي.
فقد قال لي ذات يوم:
يا ولدي، سيكون لك شأن عظيم في البلد.”

نظرت إليه طويلاً.
كانت عيناه ترتجفان بحنينٍ مستعار،
كما لو أنه يحلم بالحكم ويخافه في آن يحكم.

فقلت:
لكن الحلم الذي ورثته،
صار كابوسًا عامًا لكل من مرّوا تحت خُطاه.



كان البرهان، في تلك الزيارة،
أشبه بـ تقرير أمني فقد صفحته الأولى،
لا يعرف لماذا أتى، ولا كيف يخرج.

قلت له، وأنا أروي جذور الشجر:
“الذين أشعلوا الإطارات،
لم يريدوا أن يحرقوا البلاد،
بل أرادوا أن يُنيروا ما أطفأته البنادق.”

توقف، نظر إلى الماء يسيل على التراب،
ثم قال بصوت متردد:
“لكننا خرجنا ببلادنا من الظلام.”

ضحكت،
لا على النكتة،
بل على الرجل الذي ظن أن الرصاصة ضوء،
وأن من أشعل شمعةً على الأسفلت،
هو السبب في هذا الظلام .



اختفى، لكنني وجدت أثر حذائه العسكري على البلاط.
لم يكن وحلاً،
بل كان شيئًا أثقل:
بصمة من ركام،
أو بقايا خيانةٍ عابرة.

غسلت الأرض،
أعدت غلي القهوة،
وتأكدت أن الوطن — رغم كل شيء —
لا يزال يعرف الفرق
بين دخان اللساتك،
ودخان البندقية.

لكن البرهان لا يعرف.

zoolsaay@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • محمد الشناوي يجدد تعاقده مع الأهلي.. والإعلان في هذا الموعد
  • تكريم روجينا من نادي سينما الشروق لاهتمامها بقضايا المرأة
  • بلاغ البرهان رقم صفر: ضد اللساتك وضد الذاكرة
  • الهند وباكستان على شفا الحرب.. تعرف على أبرز ردود الفعل الدولية
  • تعليق قوي من أحمد موسى على واقعة طفل البحيرة: القضاء هيقول كل حاجة
  • أحمد موسى معلقا على قضية الطفل ياسين: أرجوكم الجميع يحافظ على بلده| فيديو
  • عشناها مع بعض بطولات وإنجازات.. الشناوي يوجه رسالة شكر لـ سامي قمصان
  • الشناوي: رقم قومي موحّد لكل وحدة عقارية يوفّر بيئة أكثر شفافية
  • رئيس الشاباك يعلن موعد ترك منصبه بعد ضغط من نتنياهو.. كيف جاءت ردود الفعل؟
  • القضاء يبرئ محافظ ذي قار من تهمة الفعل المخلّ بالحياء