عبري- ناصر العبري

افتتح سعادة الشيخ عبدالعزيز بن حمدان البلوشي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية عبري، أمس، الملتقى التجاري في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري، وذلك تحت شعار "رواد المستقبل"؛ بهدف تشجيع الطلبة على دخول مجال ريادة الأعمال وتقديم أفكار إبداعية تعزز تواجدهم بين المؤسسات والشركات التجارية.

ويشارك في الملتقى نحو 28 شركة تجارية، منها 6 شركات محلية من رواد الأعمال، و9 شركات طلابية جامعية، و13 شركة طلابية من مدارس محافظة الظاهرة.

وفي كلمته، قال د. ناصر بن سالم الكلباني نائب مساعد الرئيس للشؤون الأكاديمية: "يقام الملتقى تزامننا مع ما يشهده العالم من متغيرات متسارعة في كافة جوانب الحياة ومنها ريادة الأعمال، وفي عالم مليء بالتحديات والفرص تقف ريادة الأعمال كالمصباح للابتكار والرؤية، مع ما تمثله من قوة دافعة وراء التقدم الاجتماعي والنمو الاقتصادي المستدام عالميا".

وأضاف: "تأكد جامعة التقنية والعلوم التطبيقية التزامها بتعزيز ثقافة ريادة الأعمال والتي تنعكس في خطتها الإستراتيجية، حيث تسعى الجامعة إلى تعزيز الإبداع والمهارات الريادية لإعداد الجيل القادم من قادة الأعمال، كما إن هذه الفعالية هي أحد الفعاليات التي تسعى الجامعة من خلالها إلى خلق ثقافة ريادة الأعمال وإلهام العقول الشابة للتفكير في بدء مشروعاتهم وأعمالهم الخاصة".

وتضمنت فعاليات الملتقى عقد جلسة حوارية مع ممثل غرفة وتجارة عمان سيف بن سعيد البادي عضو مجلس إدارة غرفة وتجارة عمان ورئيس مجلس إدارة الفرع بمحافظة الظاهرة، وممثل هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فاضل بن سالم بن حميد السعيدي القائم بأعمال مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة الظاهرة.

واستعرضت الجلسة الدور الرئيسي لغرفة تجارة وصناعة عمان في منظومة ريادة الأعمال، و القطاعات الواعدة في محافظة الظاهرة والتي ينصح الشباب بالتركيز عليها في السنوات القادمة وأساسيات نجاح المشاريع الطلابية و دور الغرفة في نشر ثقافة الابتكار في المشاريع التجارية.

كما تطرقت الجلسة النقاشية إلى الدور الرئيسي لهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في منظومة ريادة الاعمال وذكر المشاريع التجارية التي تمولها الهيئة ومراحل البدأ في ريادة الأعمال .

عقب ذلك قام راعي الحفل بافتتاح معرض الشركات الطلابية وتكريم مُمثلي الشركات المشاركة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تحقق فائضًا في الحساب الجاري للعام الثاني مع تحسن الميزان التجاري والسياحي

عجز الميزان السياحي يتراجع إلى 390 مليون ريال

6.7 مليار ريال فائض الحساب الجاري للسلع والخدمات خلال 2023

تشهد مؤشرات الوضع المالي تحسنا كبيرا في ظل ارتفاع أسعار النفط وخطط الضبط المالي وتحسين كفاءة الإنفاق العام وتراجع الدين العام

يظل لتقدم التنويع الاقتصادي دور كبير في الوصول للاستدامة من خلال دعم الصادرات غير النفطية وتوطين الخدمات وخفض الواردات

واصلت سلطنة عمان تحقيق فائض في الحساب الجاري للسلع والخدمات للعام الثاني على التوالي خلال عام 2023، وبلغ الفائض 6.7 مليار ريال عماني وهو ما يعد استمرارا للتحسن الذي تشهده المؤشرات المالية في سلطنة عمان. ويعكس فائض الحساب الجاري بشكل أساسي ارتفاع حجم الصادرات إضافة إلى تراجع عجز الميزان السياحي. ووفق بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، حقق فائض الميزان التجاري خلال العام الماضي 7.8 مليار ريال عماني حيث بلغ إجمالي حجم الصادرات النفطية وغير النفطية 21.2 مليار ريال عماني وأنشطة إعادة التصدير نحو 1.5 مليار ريال عماني، مع حجم واردات بقيمة تقترب من نحو 15 مليار ريال عماني.

وكان إجمالي الصادرات وحركة التبادل التجاري لسلطنة عمان قد سجلا مستويات قياسية خلال عام 2022 في ظل صعود أسعار النفط وزيادة حجم الصادرات النفطية وغير النفطية. وعلى الرغم من أن التراجع النسبي في أسعار النفط خلال العام الماضي أدى لانخفاض حجم الصادرات مقارنة مع مستوياتها في عام 2022، لكن ارتفاع حجم الصادرات مقارنة مع الواردات عزز الفائض التجاري خلال العام الماضي.

وفي جانب ميزان الخدمات، مثل السياحة والخدمات المالية والتقنية، يسجل ميزان قطاع السياحة عجزا بسبب زيادة معدلات تدفق السياحة من سلطنة عمان للخارج مقارنة مع أعداد السياحة الوافدة، وقد شهد هذا العجز تراجعا في عام 2020 نظرا لتفشي الجائحة وما صاحبها من قيود واسعة على حركة السفر والسياحة، ومع التعافي التدريجي لقطاع السياحة خلال فترة ما بعد الجائحة، يشهد قطاع السياحة في سلطنة عمان نموا معتدلا مما ساهم في خفض عجز الميزان السياحي والذي يمثل أحد مصادر الضغط على ميزان المدفوعات، وبينما يعد قطاع السياحة من ضمن الركائز الأساسية المستهدفة لدعم توجهات التنويع في سلطنة عمان فإن استمرار نمو القطاع وتحقيق توازن بين أعداد السياحة المغادرة والوافدة يمكن أن يسهم بشكل أكبر في الحد من عجز الميزان السياحي، وترصد بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تأثير نشاط السياحة خلال 2023 على عجز الميزان السياحي، حيث ارتفع عدد الزوار الوافدين إلى سلطنة عمان من 3.0 مليون زائر في عام 2022 ليصل إلى 4.0 مليون زائر في عام 2023، وبلغ عدد زوار السفن السياحية في عام 2023 نحو 323.2 ألف زائر، مما أدى إلى ارتفاع إنفاق السياحة الوافدة من 548.4 مليون ريال عماني في عام 2022 إلى 631.5 مليون ريال عماني في عام 2023، لكن في المقابل بلغ عدد الزوار المغادرين من سلطنة عمان في عام 2023 نحو 8.1 مليون، بزيادة بنحو 2.9 مليون مقارنة بالعام السابق. مما أدى إلى ارتفاع إنفاقهم من 966.4 مليون ريال عماني في عام 2022 ليصل إلى مليار ريال عماني في عام 2023. وارتفعت مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من نحو 2.4 بالمائة في عام 2022 إلى نحو 2.6 بالمائة في عام 2023، وزادت القيمة المضافة المباشرة للقطاع بنحو 7.8 بالمائة خلال عام 2023 لتسجل نحو 1.1 مليار ريال عماني، مقارنة بنحو مليار ريال عماني في عام 2022، ونتيجة هذه التطورات سجل الميزان السياحي عجزًا بنحو 390.8 مليون ريال عماني في عام 2023، وكان هذا العجز منخفضا بنحو 27.2 مليوُن ريال عماني عن العجز المسجل في العام السابق والبالغ 418 مليون ريال عماني.

ومع ارتفاع الفائض التجاري والصادرات والتراجع النسبي في عجز ميزان السياحة، تحقق فائض الحساب الجاري الذي يمثل دعما لميزان المدفوعات في سلطنة عمان والذي سجل فائضا ماليا بلغ 2.45 مليار ريال عماني نتيجة ارتفاع فائض الحساب المالي بحوالي 1.23 مليار ريال عماني والحساب الجاري والرأسمالي بحوالي مليار ريال عماني في عام 2023 مقارنة بالعام السابق. وارتفع فائض الحساب المالي بحوالي 28.2 مليون ريال عماني في عام 2023 مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 1.23 مليار ريال عماني.

وسجل الحساب الجاري والرأسمالي لسلطنة عمان فائضا ماليا بلغ نحو مليار ريال عماني في عام 2023، ويرجع ذلك إلى الفائض المحقق في الحساب الجاري للسلع والخدمات.

ويأتي تسجيل الفوائض المالية والتجارية خلال عامي 2022 و2023 ضمن التطورات الإيجابية في الوضع المالي في سلطنة عمان، بعد الضغوط التي شهدها الوضع المالي بسبب ارتفاع تراكم العجز السنوي للميزانية وزيادة الدين العام وتفاقم هذه المخاطر مع تبعات تفشي الجائحة في 2020 وتأثيرها على كافة الأنشطة الاقتصادية خاصة السياحة والتجارة الخارجية.

وخلال السنوات الماضية، شهدت مؤشرات الوضع المالي تحسنا كبيرا في ظل ارتفاع أسعار النفط وخطط الضبط المالي وتحسين كفاءة الإنفاق العام والتراجع الحاد في حجم الدين، ويظل للتقدم في تنفيذ التوجهات نحو التنويع الاقتصادي دور كبير في الوصول للاستدامة المالية والاقتصادية خاصة دعم الصادرات من المنتجات الوطنية وزيادة وجودها في الأسواق العالمية وخفض حجم الواردات، من خلال النتائج التي يحققها البرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات (نزدهر) والذي يستهدف تمكين سلطنة عُمان من أن تصبح وجهة تنافسية للاستثمار وبيئة أعمال نشطة في منظومة التجارة العالمية، وتنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الصناعية التي تسعى لرفع حجم الصادرات غير النفطية ليصل إلى 24.9 مليار ريال عماني بحلول 2040.

كما يعزز نمو قطاع السياحة جاذبية السياحة الداخلية ويسهم في زيادة أعداد الزائرين وحجم الإنفاق المحلي على الأنشطة والخدمات السياحية مثل الفنادق والمطاعم، وأيضا يحتل توسع الأنشطة المالية والتقنية أهمية في خفض عجز ميزان الخدمات وتعزيز إنتاج وتوطين الخدمات محليا.

ويعد الحساب الجاري مكونا مهما في ميزان المدفوعات الذي يقيس إجمالي حجم التدفقات والمعاملات بين كل دولة وغيرها من دول العالم، وكلما كانت التدفقات إلى الداخل أعلى من التدفقات إلى الخارج، يميل الميزان إيجابا لصالح الدول بينما يسبب تزايد حجم التدفقات الخارجية ضغطا سلبيا على ميزان المدفوعات.

مقالات مشابهة

  • "Just2Pay" المصرية الناشئة تتعاون مع "Modus Capital" لتعزيز ريادة الأعمال بالتكنولوجيا المالية
  • افتتاح ملتقى ليبيا الدولي «للطب والسلامة المرورية»
  • "جينتكو" تحصل على جائزة "الشريك التجاري الأكثر تميزا" من "TCL"
  • «الشباب» و«الفاو» يختتمان فعاليات دوري ريادة الأعمال بالوادي الجديد
  • «ريتش» يشجّع ريادة الأعمال لدى الشباب
  • رجال الأعمال المصريين الأفارقة: يجب ترسيخ مفهوم المشروعات الصغيرة لدى المواطن
  • "البنك الزراعي" يكشف تفاصيل جديدة بشأن دعم ريادة الأعمال وتمكين الشباب والمرأة
  • سلطنة عمان تحقق فائضًا في الحساب الجاري للعام الثاني مع تحسن الميزان التجاري والسياحي
  • صور| اعتماد التقنية وريادة الأعمال.. أبرز توصيات ملتقى ريف السعودية
  • الرئيس السيسي: المشروعات الصغيرة والمتوسطة قاطرة تنمية حقيقية للدول النامية