الآلاف من سكان غزة ينزحون مرّة أخرى
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
غزة "أ.ف.ب": مرّة أخرى، اضطر الآلاف من سكان غزة الى النزوح تحت القصف من شمال القطاع ووسطه بعد دعوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الى الإجلاء وإعلانه أن حركة حماس تعيد تنظيم صفوفها في هذه المناطق.
وكان جيش الاحتلال أعلن انتهاء عملياته في مناطق عدة من الشمال والوسط وانسحاب جزء كبير من قواته منها.
وتقول أم عدي نصار بعد وصولها إلى مدينة غزة قادمة من مخيم جباليا للاجئين "ألقى الجيش مناشير وبعث رسالة على الجوال للتحذير من بقاء أحد في جباليا".
ونصار واحدة من مئات آلاف الفلسطينيين الذين فضلوا البقاء في شمال قطاع غزة رغم الدمار الهائل الذي لحق بالمنازل والبنية التحتية خلال سبعة أشهر من الحرب.
وأعلنت إسرائيل السبت أنها عادت للقتال في المخيم لمنع حركة حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية في المنطقة.
وتضيف نصار "ليست هذه المرة الأولى التي ننزح فيها. كلما حاولنا العودة والاستقرار، تحدث عملية اجتياح ويقصف الجيش المنازل بالطائرات والدبابات ويقتل الناس".
ويتزامن القتال العنيف في شمال قطاع غزة مع توسيع الكيان الغاصب هجومه البري في مدينة رفح جنوبا حيث يعيش نحو 1,4 مليون شخص.
ويقول محمود البرش من جباليا إنه يشعر أن حياة سكان غزة أصبحت "مثل القط والفأر، نلحق بعضنا ونحن تائهون لا ندري إلى أين نتحرك أو إلى أين نذهب... والقصف مستمر".
"كفى تشرّدا ونزوحا"
وبحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فرّ نحو 64 ألف شخص من جباليا وبيت لاهيا منذ تجدّد القتال في الجزء الشمالي من القطاع.
وقالت الأونروا لوكالة فرانس برس إن البعض يتجهون إلى ملاجئ المنظمة الأممية في شمال غزة رغم تعرّض العديد من تلك المرافق للقصف الإسرائيلي.
وقال الدفاع المدني في غزة إن الطائرات الحربية الإسرائيلية تنفّذ "ضربات جوية متتالية" على حي الزيتون في مدينة غزة ما تسبّب بإصابة عدد من المنازل وبسقوط العديد من الضحايا.
ويقول عبد عياد (40 عاما) إن والده أصيب بشظايا قذيفة دبابة أثناء محاولته مع عدد من أفراد العائلة الخروج من حي الزيتون الواقع في جنوب شرق مدينة غزة.
ويضيف "دخلت (الشظية) من ظهره وخرجت من بطنه". ونقل الابن والده إلى مستشفى المعمداني في غزة في ظلّ عدم قدرة سيارات الإسعاف على الوصول إلى المكان.
ويؤكد عياد "انتقلت من الزيتون إلى منطقة الميناء والوضع صعب. لم نأخذ معنا لا ملابس ولا أكل، كان همّنا الوحيد أن ننجو من القصف العنيف". وتحذّر الأمم المتحدة من تزايد خطر المجاعة في شمال القطاع المحاصر.
وتقول إيمان الرملاوي (35 عاما) التي فرّت من حي الزيتون، إن عمّها أصيب خلال رحلة النزوح التي تصفها بأنها "مأساة بكل معنى الكلمة".
وتضيف "يكفينا تشرّدا ونزوحا، نعيش وضعا مأساويا. نخرج من البيت ولا نعرف إذا ما كنا سنجده عندما نرجع أو يكون قد دمّر في القصف".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی شمال
إقرأ أيضاً:
«القسام» تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية مساء اليوم السبت، فيما أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين.
وقالت الكتائب في بيان صحفي مقتضب صدر عنها إنها قصفت مدينة سديروت برشقة صاروخية.
من جهته أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان له برصد إطلاق صاروخين من شمال القطاع نحو الغلاف وتم اعتراضهما.
وفي أعقاب الهجوم دوت صافرات الإنذار في مدينة عسقلان والبلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، فيما لم ترد تقارير بوقوع أضرار.
يأتي ذلك، فيما تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية على جباليا والمناطق المحيطة فيها شمال قطاع غزة منذ 5 أكتوبر الماضي.
ونشرت القسام في وقت سابق اليوم مقاطع مصورة قالت لمعارك مع الجيش الإسرائيلي تظهر تدمير عناصرها لآليات عسكرية إسرائيلية في مخيم جباليا شمال القطاع.
وتضمنت المقاطع استهداف جرافة بقذيفة الياسين 105 في المكان ذاته بعد تفجير الدبابة، ورغم الدخان الكثيف فقد أظهر المشهد إصابة الجرافة إصابة مباشرة.
وأظهرت مقاطع أخرى استهداف ناقلة جند، فيما انتهت بإظهار سلاح رشاش تم اغتنامه بعد استهداف إحدى الدبابات واعتلاء عناصر القسام عليها والإجهاز على طاقمها وفق ما أفادت المقاطع.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر الماضي قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يشن عملية عسكرية واسعة النطاق فيها لاسيما جباليا.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن عمليته في جباليا ومحيطها تهدف إلى منع مقاتلي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم لشن المزيد من الهجمات.