مسؤولون إسرائيليون يقرّون بفشلهم في 7 أكتوبر وتكبد الخسائر بغزة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
تتزايد تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تقر بفشلهم في غزة، وذلك بعد مضي أكثر من 7 أشهر على بدء الحرب في القطاع.
وتتصاعد الانتقادات الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بسبب عجزهما عن تحقيق ما أعلناه من أهداف للحرب، وفي مقدمتها تفكيك حركة حماس وإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وقال نتنياهو إن إسرائيل تتكبد "ثمنا باهظا ومؤلما"، وتخوض ما سماها "حرب وجود"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات لم يواجهها أي جيش حديث.
وأضاف أنهم سيعيدون إعمار مستوطنات غلاف غزة الحالية، كما سيبنون مستوطنات إضافية، وشدد على أنه "لن نسمح بتكرار ما حدث في 7 أكتوبر".
من جهته، قال وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، خلال مراسم إحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين القتلى اليوم في المقبرة العسكرية، "فشلنا وأنا أتحمل مسؤولية ما كان وما سيكون"، في إشارة إلى معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقبل أيام، نشرت صحيفة هآرتس تحقيقا حول الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي في توقع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وخلصت إلى أن عمليات الازدراء والإنكار وتوقف جمع المعلومات عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لأكثر من عامين في الجيش الإسرائيلي قادت إلى طوفان الأقصى.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤولين حاليين وسابقين أن الجيش توقف منذ مايو/أيار 2021 عن جمع المعلومات الاستخبارية عن اجتماعات القادة وتدريبات حماس بعد العملية التي سمتها إسرائيل "حارس الأسوار".
ويشار إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أعلن مسؤوليته عن الفشل في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما يحقق الجيش بأسباب الفشل، ويتوقع أن يعلن نتائجه خلال الأشهر المقبلة.
من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إنهم سيعيدون "المختطفين" من غزة سواء أكانوا أحياء أم أمواتا ومهما كان الثمن.
استمرار الحربومن جانب آخر، قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الاثنين، إنه أطلع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب غزة، والسيطرة على المعبر الحدودي مع مصر.
وذكر المكتب، في بيان، أن غالانت وبلينكن ناقشا في اتصال هاتفي خلال الليل "التطورات في غزة والعملية المحددة في منطقة رفح ضد ما تبقى من كتائب حماس، وفي الوقت نفسه تأمين المعبر".
ووصف غالانت الحرب على غزة بأنها حرب لا خيار فيها، وستبلور حياة الإسرائيليين لعقود مقبلة، مؤكدا أن الحرب ستستمر حتى إعادة المحتجزين، وتفكيك سلطة وقدرات حركة حماس العسكرية.
في حين، ذكرت صحيفة الغارديان أن أهالي أكثر من 900 جندي إسرائيلي بغزة وقعوا رسالة تدعو الجيش لوقف هجوم رفح الذي وصفوه بـ"الفخ المميت".
وتتهم المعارضة وزراء، في مقدمتهم بن غفير وسموتريتش، بمنع إبرام اتفاق مع حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، عبر تهديد نتنياهو بالانسحاب من الحكومة، وهو ما يعني إسقاطها.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية طوفان الأقصى، وشنت هجوما على مستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الإسرائيليين وأسرت آخرين، ردا على الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات أکتوبر تشرین الأول فی 7 أکتوبر
إقرأ أيضاً:
حركة فتح: الخوف يسيطر على أهل غزة من إلغاء الهدنة وعودة العدوان الإسرائيلي
قال الدكتور إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، إن المشهد الحالي في تبادل المحتجزين به نوع من الأمل بأن تستمر المرحلة الثانية من مراحل التبادل ووقف إطلاق النار، ولكن يعتري أهل قطاع غزة الخوف من الآلة العسكرية الوحشية أو انقطاع الهدنة وعودة الحرب إلى ما كانت عليه.
وأضاف أبو زنيط، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، بتغطية خاصة على فضائية القاهرة الإخبارية، أن الشعب الفلسطيني عانى كثيرًا في هذه الحرب، فدُمرت البنية التحتية وارتقاء أكثر من 50 ألف شهيد و12 ألف طفل، بجانب الحالات الاجتماعية والأرامل والجرحى الذين يحتاجون إلى العلاج، وبالرغم من هذا هناك أمل للعودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر.
وتابع: «هناك تخوفات من فشل الهدنة أو أن تنوي الحكومة الإسرائيلية أن تعود إلى الحرب في ظل التحريض الإسرائيلي المتطرف من قبل سموتريتش وبن غفير على ضرورة عودة الحرب في قطاع غزة»، لافتًا إلى أنه يمكن أن يكون للدور العربي تأثير قوي في استمرار هذه الهدنة وعدم العودة للحرب مرة أخرى.