أرمينيا.. توقيف 156 شخصاً خلال احتجاجات على نقل أراض إلى أذربيجان
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
يريفان"أ.ف.ب": أوقفت الشرطة الأرمينية 156 متظاهرا لفترة وجيزة، بعد محاولتهم اليوم الإثنين قطع محاور رئيسية في يريفان احتجاجا على نقل أراضٍ الى أذربيجان في إطار مباحثات السلام بين الجارتين لطيّ صفحة نزاع يعود إلى عقود.
وقالت قوات الأمن إنها لجأت إلى توقيف هؤلاء الأشخاص على خلفية "رفضهم الامتثال" لأوامرها، قبل أن تفرج عنهم.
ولم يتم إغلاق أي شارع في العاصمة بحسب المصدر نفسه.
تجمع مئات المتظاهرين اليوم الاثنين في يريفان بحسب مراسلو وكالة فرانس برس الذين شاهدوا شرطيين يوقفون أشخاصاً في الشارع.
وافقت الحكومة الأرمينية التي تسعى للتوصل إلى اتفاق سلام بعد عقود من النزاع مع باكو، على إعادة قرى حدودية سيطر عليها جيشها في التسعينات.
غير أنّ هذا القرار الذي اعتبره البعض تنازلاً غير ضروري، أثار تظاهرات حاشدة على مدى أسابيع في البلد الواقع في منطقة القوقاز، كانت أبرزها في التاسع من مايو مع مسيرة انطلقت من منطقة تافوش المعنية بالقرار، وانتهت باحتشاد عشرات الآلاف في يريفان.
وقام المتظاهرون في السابق بقطع طرق رئيسية، منها المحور الرئيسي الرابط بين شمال أرمينيا وجنوبها، قادما من جورجيا.
ويدير حركة "تافوش باسم الوطن" رئيس أساقفة هذه المنطقة باغرات غالستانيان الذي يدعو إلى استقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان.
خاضت أرمينيا وأذربيجان حربين، في تسعينيّات القرن الماضي وفي العام 2020، للسيطرة على ناغورني كاراباخ.
اندلعت الحرب الأولى في التسعينيات وانتصرت فيها أرمينيا، وتسببت بسقوط أكثر من 30 ألف قتيل. أما الثانية فدارت في 2020 وانتصرت فيها اذربيجان وأوقعت نحو ستة آلاف قتيل.
واستعادت أذربيجان السيطرة على إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه بعد هجوم خاطف شنّته في سبتمبر الماضي، منهية الحركة الانفصالية الأرمنية التي استمرت عقودا. وغادر هؤلاء جميعاً تقريباً ناغورني كاراباخ بعد الهجوم. وشكل ذلك انتصارا للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
في سياق ذلك، تسارعت المفاوضات الثنائية من أجل التوصل الى اتفاق سلام شامل بين البلدين. في هذا الاطار وافق باشينيان في مارس على إعادة أربع قرى حدودية مهجورة كانت جزءاً من أذربيجان عندما كان البلدان ضمن جمهوريات الاتحاد السوفياتي، واستولت عليها يريفان خلال حرب في تسعينات القرن المنصرم ما دفع سكانها الأذربيجانيين إلى الفرار.
ورأى بعض الأرمن في القرى المجاورة أن القرار سيعزلهم عن سائر البلاد، واتهموا باشينيان بالتنازل عن أراضٍ من دون ضمانات للحصول على أي مكاسب في المقابل.
بعد هزيمة أرمينيا في 2020، فقدت يريفان السيطرة على أجزاء كبيرة في ناغورني كاراباخ وفي محيط هذه المنطقة التي كانت تشرف عليها منذ حوالى ثلاثين عاما.
وأجرى البلدان أعمالا مشتركة لترسيم الحدود في نهاية ابريل.
وجمعت مفاوضات في كازاخستان في نهاية الأسبوع وزيري خارجية البلدين.
تعتبر اذربيجان افضل تسليحا بكثير من أرمينيا بفضل ثروتها النفطية كما انها تحظى بدعم تركيا.
من جهتها تعتبر ارمينيا، وهي أفقر من اذربيجان، أن حليفتها التقليدية روسيا، تخلت عنها في مواجهة باكو. وباتت يريفان تتجه أكثر نحو أوروبا التي تلعب دور الوسيط في محادثات السلام.
الى جانب قرى منطقة تافوش، تطالب اذربيجان بإقامة ممر برّي عبر أرمينيا لربط البر الرئيسي بجيب ناخيتشيفان وصولا إلى حليفتها تركيا.
من جهتها تطالب يريفان بجيب آرتسفاشن (باشكيند باللغة الاذربيجانية) الواقع في الأراضي الأذربيجانية وتسيطر عليه باكو منذ التسعينيات، وكذلك بالمناطق التي سيطرت عليها اذربيجان خلال السنوات الثلاث الماضية والتي تقع داخل الحدود الأرمينية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ناغورنی کاراباخ
إقرأ أيضاً:
وفاة واصابة 94 شخصا بحوادث مرورية في الحديدة بالعيد
وذكرت إحصائيات إدارة المرور بالمحافظة، أنه تم تسجيل 35 حادث سير خلال فترة الإجازة، نتج عنها وفاة ثمانية أشخاص، وإصابة 86 آخرين بإصابات متفاوتة، بينها 64 إصابة بليغة، توزعت بين 49 ذكراً و15 أنثى، إضافة إلى 22 إصابة طفيفة.
وبينت أن الحوادث تنوعت بين التصادم المباشر بين المركبات، الذي كان الأكثر دموية، وحوادث الدهس للمشاة التي بلغت 11 حادثاً، إلى جانب 14 حادث تصادم بين السيارات والدراجات النارية، وحادثين بين دراجات نارية، وستة حوادث انقلاب مركبات.
وأفاد مدير عام مرور الحديدة، العقيد محمد النويرة أن الخسائر المادية الناجمة عن هذه الحوادث تجاوزت 40 مليون ريال.
وأوضح أن السرعة الزائدة، والأعطال الفنية بالمركبات، والإهمال من قبل السائقين، والسير عكس الاتجاه، والتجاوز الخاطئ، والدخول المفاجئ، وعدم الانتباه أثناء القيادة، كانت أبرز أسباب الحوادث.
وتشهد خطوط السير وشوارع الحديدة حركة مرورية كثيفة خلال الأعياد والمناسبات، حيث يتوافد آلاف المواطنين إلى السواحل والأسواق والمناطق الترفيهية، ما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث في ظل عدم التزام بعض السائقين بالضوابط المرورية.
وشددت إدارة المرور على ضرورة التقيد بالقواعد والقوانين المرورية، سيما أثناء السفر عبر الطرق الطويلة وفي الشوارع الرئيسية بالمحافظة.
ودعت السائقين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، والالتزام بالسرعات المحددة، وعدم المجازفة بأرواحهم وأرواح الآخرين، مؤكدة ضرورة تفقد المركبات بشكل دوري لضمان سلامتها الفنية، وعدم الانشغال باستخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة.
وحثت إدارة المرور على احترام إشارات المرور في التقاطعات والتوقف عند الإشارات الحمراء لضمان سلامة الجميع.
وجاءت هذه الحوادث رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة المرور لتعزيز الرقابة الميدانية، وتكثيف الحملات التوعوية الهادفة إلى رفع مستوى الوعي المروري لدى السائقين والمشاة.
وتواصل الإدارة تنفيذ برامجها الإرشادية والإجراءات التنظيمية للحد من الحوادث، إلى جانب تكثيف تواجد الدوريات المرورية في الشوارع العامة ومداخل المدن خلال فترات الذروة، ما ساهم في التقليل من حجم الخسائر مقارنة بأعوام سابقة، رغم التحديات وكثافة الحركة المرورية خلال موسم العيد.
وأكد مدير عام مرور المحافظة، أن الإدارة مستمرة في تنفيذ خططها الميدانية والتوعوية، داعياً الجميع إلى التعاون والالتزام بقواعد المرور، حفاظاً على الأرواح والممتلكات.
وشدد على أن السلامة المرورية مسؤولية مجتمعية مشتركة تتطلب تضافر كافة الجهود، بما في ذلك تعزيز دور الأسرة في توعية أبنائها بضرورة الالتزام بالقواعد المرورية، إضافة إلى التعاون مع السلطات المعنية لتوفير بيئة مرورية آمنة للجميع.