يريفان"أ.ف.ب": أوقفت الشرطة الأرمينية 156 متظاهرا لفترة وجيزة، بعد محاولتهم اليوم الإثنين قطع محاور رئيسية في يريفان احتجاجا على نقل أراضٍ الى أذربيجان في إطار مباحثات السلام بين الجارتين لطيّ صفحة نزاع يعود إلى عقود.

وقالت قوات الأمن إنها لجأت إلى توقيف هؤلاء الأشخاص على خلفية "رفضهم الامتثال" لأوامرها، قبل أن تفرج عنهم.

ولم يتم إغلاق أي شارع في العاصمة بحسب المصدر نفسه.

تجمع مئات المتظاهرين اليوم الاثنين في يريفان بحسب مراسلو وكالة فرانس برس الذين شاهدوا شرطيين يوقفون أشخاصاً في الشارع.

وافقت الحكومة الأرمينية التي تسعى للتوصل إلى اتفاق سلام بعد عقود من النزاع مع باكو، على إعادة قرى حدودية سيطر عليها جيشها في التسعينات.

غير أنّ هذا القرار الذي اعتبره البعض تنازلاً غير ضروري، أثار تظاهرات حاشدة على مدى أسابيع في البلد الواقع في منطقة القوقاز، كانت أبرزها في التاسع من مايو مع مسيرة انطلقت من منطقة تافوش المعنية بالقرار، وانتهت باحتشاد عشرات الآلاف في يريفان.

وقام المتظاهرون في السابق بقطع طرق رئيسية، منها المحور الرئيسي الرابط بين شمال أرمينيا وجنوبها، قادما من جورجيا.

ويدير حركة "تافوش باسم الوطن" رئيس أساقفة هذه المنطقة باغرات غالستانيان الذي يدعو إلى استقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان.

خاضت أرمينيا وأذربيجان حربين، في تسعينيّات القرن الماضي وفي العام 2020، للسيطرة على ناغورني كاراباخ.

اندلعت الحرب الأولى في التسعينيات وانتصرت فيها أرمينيا، وتسببت بسقوط أكثر من 30 ألف قتيل. أما الثانية فدارت في 2020 وانتصرت فيها اذربيجان وأوقعت نحو ستة آلاف قتيل.

واستعادت أذربيجان السيطرة على إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه بعد هجوم خاطف شنّته في سبتمبر الماضي، منهية الحركة الانفصالية الأرمنية التي استمرت عقودا. وغادر هؤلاء جميعاً تقريباً ناغورني كاراباخ بعد الهجوم. وشكل ذلك انتصارا للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

في سياق ذلك، تسارعت المفاوضات الثنائية من أجل التوصل الى اتفاق سلام شامل بين البلدين. في هذا الاطار وافق باشينيان في مارس على إعادة أربع قرى حدودية مهجورة كانت جزءاً من أذربيجان عندما كان البلدان ضمن جمهوريات الاتحاد السوفياتي، واستولت عليها يريفان خلال حرب في تسعينات القرن المنصرم ما دفع سكانها الأذربيجانيين إلى الفرار.

ورأى بعض الأرمن في القرى المجاورة أن القرار سيعزلهم عن سائر البلاد، واتهموا باشينيان بالتنازل عن أراضٍ من دون ضمانات للحصول على أي مكاسب في المقابل.

بعد هزيمة أرمينيا في 2020، فقدت يريفان السيطرة على أجزاء كبيرة في ناغورني كاراباخ وفي محيط هذه المنطقة التي كانت تشرف عليها منذ حوالى ثلاثين عاما.

وأجرى البلدان أعمالا مشتركة لترسيم الحدود في نهاية ابريل.

وجمعت مفاوضات في كازاخستان في نهاية الأسبوع وزيري خارجية البلدين.

تعتبر اذربيجان افضل تسليحا بكثير من أرمينيا بفضل ثروتها النفطية كما انها تحظى بدعم تركيا.

من جهتها تعتبر ارمينيا، وهي أفقر من اذربيجان، أن حليفتها التقليدية روسيا، تخلت عنها في مواجهة باكو. وباتت يريفان تتجه أكثر نحو أوروبا التي تلعب دور الوسيط في محادثات السلام.

الى جانب قرى منطقة تافوش، تطالب اذربيجان بإقامة ممر برّي عبر أرمينيا لربط البر الرئيسي بجيب ناخيتشيفان وصولا إلى حليفتها تركيا.

من جهتها تطالب يريفان بجيب آرتسفاشن (باشكيند باللغة الاذربيجانية) الواقع في الأراضي الأذربيجانية وتسيطر عليه باكو منذ التسعينيات، وكذلك بالمناطق التي سيطرت عليها اذربيجان خلال السنوات الثلاث الماضية والتي تقع داخل الحدود الأرمينية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ناغورنی کاراباخ

إقرأ أيضاً:

احتجاجات في بغداد وبابل: أطباء يعلقون دوامهم وخريجون يطالبون بالحقوق (صور)

احتجاجات في بغداد وبابل: أطباء يعلقون دوامهم وخريجون يطالبون بالحقوق (صور)

مقالات مشابهة

  • مكالمات الواي فاي.. تكلفتها وطريقة والهواتف التي تعمل عليها
  • جهاز مدينة النوبارية الجديدة يُحذر من التعامل مع جهات تدعي حجز قطع أراضٍ
  • وفاة 12 شخصا في الحوادث خلال يوم فقط!
  • بعد الهجوم عليها.. أول رد من نادية الجندى على إطلالتها بحفل جوي أورد
  • تركيا تتسلم زعيم مافيا من أرمينيا.. فيديو
  • توثيق 1985 انتهاكاً حوثياً لحقوق الإنسان خلال 2024
  • الاحتلال يستولي على أراض جنوب شرقي بيت لحم ويشق طريقا استيطانيا
  • الاحتلال يستولي على أراض غرب بيت لحم ويشق طريقا استيطانيا
  • مأساة «20 يناير الأسود»هي صفحة من صفحات المجد والشجاعة في تاريخ أذربيجان الحديث
  • احتجاجات في بغداد وبابل: أطباء يعلقون دوامهم وخريجون يطالبون بالحقوق (صور)