تخصيص خطبة الجمعة الجمعة لتوعية المصلين بأحكام شعيرة الحج
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
الرياض
وجه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، خطباء الجوامع في عموم مناطق المملكة بتخصيص خطبة الجمعة القادمة 9 / 11 / 1445هـ، لتوعية المصلين بأحكام شعيرة الحج ، وبيان أحكام النسك ، وإرشاد من عزم على الحج لأن يكون حجّه مبروراً، للحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : (الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ) رواه البخاري ومسلم.
كما شمل التوجيه الإشارة إلى ما ورد عن هيئة كبار العلماء من عدم جواز الذهاب إلى الحج دون أخذ تصريح، وبيان أن من حج بلا تصريح فهو آثم لمخالفته أمر ولي الأمر، ولما في ذلك من الإضرار بعموم الحجاج، والله عز وجل.
وأكد التوجيه على ضرورة التأكيد على الالتزام بالتعليمات الصادرة من ولي الأمر لتنظيم الحج وتيسيره للناس، وكذلك توجيه الخطباء بالإشارة إلى ما ورد في بيان الهيئة؛ بأن المكلّف إذا لم يتمكن من استخراج تصريح الحج لحج الفريضة فإنه في حكم عدم المستطيع ؛ لقول الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} ، وقوله سبحانه : { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
البكاء من خشية الله.. 6 أعمال تزيد رقة القلب
البكاء نعمة من الله عز وجل، وهو تعبير إنساني فطري يعكس ما يعيشه القلب من مشاعر وأحوال، لكن أعظمه هو البكاء من خشية الله تعالى، فهو ليس مجرد دموع تنساب، بل هو دلالة على تقوى القلب وقربه من الله.
البكاء من خشية اللهقال يزيد بن ميسرة: "البكاء من سبعة أشياء: من الفرح، والحزن، والجزع، والرياء، والوجع، والشكر، والبكاء من خشية الله، فذاك الذي تطفئ الدمعة منه مثل أمثال البحور من النار." (الزهد لأبي داود، صـ 394).
هذه الكلمات العميقة تسلط الضوء على قيمة البكاء الناتج عن استشعار عظمة الله وهيبته، وهو البكاء الذي يحمل صاحبه إلى مغفرة الله ورحمته، ويفتح له أبواب القرب منه.
البكاء من خشية الله له مكانة عظيمة في الإسلام، وقد جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع." (رواه الترمذي).
دموع الخشية تطهر القلب من الذنوب، وترقق الروح، وتجعل صاحبها ممن يظلهم الله يوم القيامة تحت ظله، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه." (رواه البخاري ومسلم).
للوصول إلى خشية الله وزيادة رقة القلب، يمكن اتباع مجموعة من الأعمال:
تدبر القرآن الكريم: التأمل في آيات الله يعمق الخشوع ويزيد من استشعار عظمته.قيام الليل: الصلاة في جوف الليل والتضرع لله يفتح أبواب الرحمة ويليّن القلب.ذكر الله: المواظبة على الأذكار، خاصة أذكار الاستغفار والتسبيح.التأمل في نعم الله: التفكر في نعم الله وشكره عليها يزرع حب الله في القلب.زيارة القبور: تذكر الموت والآخرة يعين على زهد الدنيا واستشعار عظمة الله.الصحبة الصالحة: مجالسة من يذكرون بالله ويعينون على الطاعة.أدعية لرقة القلب وخشية الله"اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.""اللهم اجعل قلبي عامرًا بذكرك، رقيقًا بخشيتك، منيبًا إليك.""اللهم ارزقني عينًا دامعة من خشيتك، وقلبًا خاشعًا وعملاً متقبلًا.""اللهم اجعلني من عبادك الذين إذا ذكروك وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياتك زادتهم إيمانًا."أثر البكاء من خشية اللهالبكاء من خشية الله ليس علامة ضعف، بل هو قمة القوة الروحية، لأنه يعبر عن قلوب استشعرت عظمة الخالق وضعف المخلوق. إنه يقرب العبد من ربه، يطهر النفس من الذنوب، ويمنح الطمأنينة والسلام الداخلي.
البكاء من خشية الله نعمة عظيمة لا يمنحها الله إلا للقلوب الحية. فلنحرص على تزكية نفوسنا، وتدريب قلوبنا على الخشوع، والسير في طريق الطاعة، حتى ننال رحمة الله ومغفرته، ونكون من أولئك الذين تطفئ دموعهم بحور النار، وترتقي بهم إلى جنات النعيم.