عقدٌ من الحظر الأوروبي على الخطوط الجوية العراقية: لا بوادر انفراج.
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
13 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: رغم مرور 10 سنوات على فرض الحظر الأوروبي على الخطوط الجوية العراقية دون مؤشرات قريبة لرفع الحظر.
ولا تزال رحلات “الطائر الأخضر” مُحظورة من التحليق في الأجواء الأوروبية منذ عام 2015، بسبب مخاوف تتعلق بمعايير السلامة والكفاءة التشغيلية.
وعلى الرغم من الجهود المتواصلة من قبل الحكومة العراقية والخطوط الجوية العراقية لتلبية متطلبات الاتحاد الأوروبي، إلا أن التقدم يبدو بطيئاً.
وفي العام 2015، فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على جميع رحلات الخطوط الجوية العراقية من دخول المجال الجوي الأوروبي. ويعود سبب الحظر إلى مخاوف تتعلق بسلامة الطيران ومعايير التشغيل لدى الشركة. وتشمل هذه المخاوف صعوبات في إثبات امتثالها لمعايير السلامة الدولية للاتحاد الأوروبي.
وأثار الاتحاد الأوروبي concerns بشأن عمليات صيانة طائرات الخطوط الجوية العراقية.
و لوحظت ثغرات في أنظمة إدارة الطيران لدى الخطوط الجوية العراقية.
ويُلزم الحظر الخطوط الجوية العراقية بتسيير رحلاتها إلى أوروبا عبر شركات طيران أخرى، مما يُكبدها تكاليف إضافية ويُؤثر على أسعار التذاكر للمسافرين. كما يُعيق الحظر قدرة العراق على التصدير إلى دول الاتحاد الأوروبي ويُحد من فرص التبادل التجاري.
ويونيو 2022 جددت وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) تأكيد الحظر على الخطوط الجوية العراقية.
وفي العام 2024 لم يتم رفع الحظر حتى الآن، مع استمرار الجهود العراقية لمعالجة مخاوف EASA.
وأكد الباحث والمتخصص بشؤون الطيران، فارس الجواري، الاثنين، عدم وجود بوادر لرفع الحظر الأوروبي عن الخطوط الجوية العراقية بعد مرور 10 سنوات من وضعها على القائمة.
وقال الجواري، ان “امتلاك المطارات العراقية لشروط الأمان والسلامة بنسبة 100% يعتمد على لجان التدقيق من سلطة الطيران المدني العراقي/ قسم السلامة الجوية لمراقبة أداء وعمل هذه المطارات وتطبيقها لمعايير التي وضعتها المنظمة الدولية للطيران المدني”.
وأضاف أن “المعايير تحدد كيفية استخدام المطارات لموضوع الإقلاع والهبوط ونقل المسافرين”، مبينا ان “هذه اللجنة هي من تحدد هل المطار يلبي شروط الأمان والسلامة بشكل صحيح وبنسبة عالية؟”.
وتابع الجواري أن “هذا التدقيق والمتابعة يكون بشكل سنوي، حيث تخرج هذه اللجنة كل سنة لتدقيق المطارات العراقية لمعرفة نسبة الالتزام بشروط الأمان والسلامة وهي تجري عملها بشكل دقيق جدا، حتى تعمل المطارات العراقية وفق معايير وشروط التي وضعتها المنظمة الدولية للطيران المدني”.
وبين ان “هناك امرا مهما جداً وهو ان الخطوط الجوية العراقية ستدخل عامها العاشر، أي (10) سنوات من الحظر الأوربي المفروض على طيرانها”، لافتا الى انه “خلال الأيام القليلة القادمة، سيكون هناك اجتماع لـ(الاياسا) الأول لعام 2024 لمراجعة أوضاع شركات الطيران المحظورة”.
واكد المختص “عدم وجود بوادر لحل لهذه الازمة المستعصية في تاريخ الناقل الوطني العراقي، التي تتمثل بوجود مدققي (الاياسا) في الشركة لتدقيق حالات الخطأ فيها”، مبينا ان “الكثير من المعلومات حول الأسباب والحلول لهذه المشكلة، مستنبطة من توصيات حلول اللجان الدولية التي زارت الشركة عامي 2016 و 2019”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الخطوط الجویة العراقیة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
تحديات غير مسبوقة تهدد وحدة الاتحاد الأوروبي.. فيديو
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان "في مقدمتها الإنفاق الدفاعي.. تحديات غير مسبوقة تهدد وحدة تكتل الاتحاد الأوروبي"، استعرضت فيه التحديات الكبرى التي تواجه الاتحاد الأوروبي بين إرثه القائم على القيم الليبرالية والتكامل السياسي والاقتصادي، وبين تصاعد النزعات القومية والتوجهات الأحادية، خاصة مع الضغوط الأمريكية لزيادة الإنفاق الدفاعي.
يعد الإنفاق العسكري أبرز التحديات التي تواجه التكتل، فبينما بلغت بعض الدول مثل بولندا ودول البلطيق أهداف الإنفاق الدفاعي أو اقتربت منها، لا تزال دول مثل إيطاليا وإسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة بعيدة عن تحقيق تلك المستويات، مما يثير تساؤلات حول قدرة الاتحاد على تشكيل قوة دفاعية موحدة.
تنقسم الدول الأوروبية في رؤيتها للأمن والدفاع، حيث تدعو فرنسا وألمانيا لإنشاء قوة دفاعية مستقلة بعيدًا عن الولايات المتحدة، في حين تتمسك بولندا ودول البلطيق بالمظلة الأمريكية خوفًا من التهديدات الروسية، هذا الانقسام يضعف تماسك الاتحاد الأوروبي في مواجهة التحديات الأمنية.
تواجه أوروبا تحديًا جديدًا مع احتمال تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا، ما يستدعي تقديم 30 مليار دولار سنويًا من الاتحاد الأوروبي لتعويض المساعدات العسكرية والمالية التي كانت تقدمها واشنطن، إضافة إلى الحاجة إلى استراتيجية عسكرية منسقة لضمان فاعلية هذه المساعدات.
لم ينجح الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات موحدة على روسيا، حيث لا تزال فرنسا وإسبانيا تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي، مما يعكس عدم قدرة التكتل على تقديم مقاربة فعالة تجاه الصراع بين موسكو وكييف.
من بين العوامل التي تزيد الضغط على الاتحاد الأوروبي تصاعد النفوذ الروسي عالميًا، والمخاوف من عودة دونالد ترامب إلى الحكم، إذ قد تؤدي سياساته إلى فرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين لأمريكا، مما ينذر بحرب تجارية جديدة قد تضر بالاقتصاد الأوروبي.
وسط هذه الأزمات والضغوط المتزايدة، يجد الاتحاد الأوروبي نفسه أمام لحظة حاسمة في تاريخه الممتد لأكثر من 30 عامًا. فإما أن ينجح في إيجاد حلول لمشكلاته الداخلية والخارجية وتعزيز التكامل بين دوله، أو قد يجد نفسه على طريق الانقسام والتراجع، لتظل الأيام المقبلة وحدها القادرة على كشف مصيره.