أردوغان: حماس ليس تنظيما إرهابيا بل أشخاصا يناضلون من أجل أرضهم
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، أن إقامة دولة فلسطين على حدود 67 هو مفتاح تحقيق السلام في المنطقة، وأنه لا يرى حماس تنظيما إرهابيا بل على العكس يراها أشخاصا يناضلون من أجل حماية أرضهم المحتلة وشعبهم.
ودعا أردوغان، في تصريحات له، "المجتمع الدولي، وفي مقدمته الدول الغربية، أن يجهر بصوته عاليا ضد مقتل أكثر من 35 ألف مدني فلسطيني" .
وكانت حماس أعلنت، في السابع من أكتوبر 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر 35 ألف قتيل ونحو 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر 2023.
هيئة الأسرى: ممارسات انتقامية وظروف اعتقالية قاسية تعيشها المعتقلات داخل سجن الدامون
وفي وقت سابق، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم الاثنين، بأن المعتقلات داخل سجن "الدامون" يَعشن حالة من العزلة والتفرد، في ظل المعاناة اليومية المفروضة عليهن، إذ تُمارس إدارة سجون الاحتلال بحقهن كل أشكال التعذيب والتنكيل.
وكشفت الهيئة، في تقرير لها، وفقا لزيارة محاميتها التي تمكنت من لقاء مجموعة من المعتقلات، عن جملة من الإجراءات والمعاناة اليومية والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعشنها، والمتمثلة في الانقطاع عن العالم الخارجي بسبب سحب كل الأجهزة المرئية والمسموعة كالتلفاز والراديو، كما يواجهنَ نقصا حادا في الاحتياجات النسائية، وغيرها من ضروريات الحياة التي تصل إلى حد الحرمان، وذلك للتأثير في نفسياتهن، وتحطيم حالتهن الإنسانية والوطنية.
وبينت أن من ضمن الإجراءات غير المحدودة التي تنتهجها إدارة السجن بحق المعتقلات حرمانهن من كتابة أو تدوين أي شيء، بسبب عدم توفيرها للأقلام والأوراق في القسم، كما أن مدة "الفورة" في أفضل حالاتها تتراوح بين 40-60 دقيقة تستغلها المعتقلات في الاستحمام والتنظيف.
وفي سياق متصل، وثقت الهيئة حالة اعتقال قاسية مرت بها المعتقلة "ه، س"، إذ اعُتقلت بعد أن داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال منزلها، مُحدثةً حالة من الرعب بين أطفالها وأفراد عائلتها، ثم باشر الجنود عملية الاعتقال بعد أن قيدوا يديها وعصبوا عينيها وأدخلوها إلى الجيب العسكري وصولا إلى أقبية التحقيق، وهنا تعرضت لأقسى أنواع الشتم والضرب القاسي والمبرح، لتكون محطتها لساعتين في زنزانة متسخة ورائحتها سيئة وهي مبتلة وفارغة من أي شيء، وصولا إلى سجن "الدامون"، ليتم التحقيق معها مجددا لمدة ساعة قبل إدخالها إلى القسم.
وأشارت الهيئة إلى أن الوضع العام لجميع المعتقلين والمعتقلات صعب ومقلق للغاية، مجددة نداءها لكل المؤسسات والمنظمات الدولية من أجل إنقاذهم وعدم تركهم فريسة لمثل هذه الإجراءات الانتقامية التي تتصاعد يوما بعد يوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أردوغان حماس تنظيما إرهابيا أرضهم دولة فلسطين
إقرأ أيضاً:
استشهاد 25 فلسطينيا على الأقل في ضربات إسرائيلية على غزة
قال مسعفون إن 25 فلسطينيا على الأقل استشهدوا، الجمعة، في غارات جوية إسرائيلية في قطاع غزة، من بينهم ثمانية على الأقل داخل شقة في مخيم النصيرات للاجئين بوسط قطاع غزة إلى جانب 10 آخرين، بينهم سبعة أطفال، في جباليا.
جاء ذلك في الوقت الذي لم تفلح فيه بعد جهود وساطة تستهدف وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بعد أكثر من عام من اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة.
وذكرت مصادر قريبة من المناقشات لرويترز أمس الخميس أن قطر ومصر اللتين تتوسطان في المفاوضات تمكنتا من حل بعض الخلافات بين طرفي الصراع لكن عددا من النقاط لا تزال عالقة، بحسب ما جاء عبر وكالة "رويترز".
وقالت القناة إن "مسؤولين أمنيين كبار راجعوا المفاوضات، وحددوا نقطتين رئيسيتين للخلاف مع حماس".
وتركز جولة المحادثات في الدوحة على دور المؤسسات الدولية التي من المفترض أن تراقب تنفيذ الاتفاق المرتقب، وفقا للمصادر الأمنية.
وسيستمر وقف إطلاق النار في البداية لمدة 60 يوما، مع بقاء الجنود الإسرائيليين في بعض المناطق في قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن الرهائن الذين تم اختطافهم من إسرائيل سيتم الإفراج عنهم على مراحل.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت في وقت سابق من يوم الخميس أن النقاط العالقة في المفاوضات تشمل تحديد السجناء الفلسطينيين الذين سيجري الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية مقابل الرهائن الذين تم اختطافهم من إسرائيل خلال الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وذكرت تقارير إسرائيلية، أنه من المقرر أن يجري نقل بعض السجناء الذين ارتكبوا جرائم خطيرة إلى دول أخرى.