مؤتمر في الكويت يجمع أكثر من ملياري دولار لمساعدة قطاع غزة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
تعهّدت جهات مانحة خلال مؤتمر في الكويت الأحد، تقديم أكثر من ملياري دولار لمساعدة قطاع غزة المدمّر جراء الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وقال المؤتمر الذي نظمته الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في البيان الختامي إن المبلغ "يتم تنفيذه خلال العامين 2024، 2025، وستعمل المبادرة خلال العامين القادمين -كمرحلة أولى قابلة للتمديد- على حشد الجهود لدعم التدخلات الإنسانية المنقذة للحياة في قطاع غزة".
في سياق متصل، أفاد تقرير أصدرته الأمم المتحدة الخميس الماضي بأن عملية إعادة بناء المنازل المهدمة في قطاع غزة ستستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد تستغرق عدة عقود.
وتمخض القصف الإسرائيلي المستمر منذ نحو سبعة أشهر عن خسائر بمليارات الدولارات وأدى إلى تحول مبان خرسانية مرتفعة في القطاع المكتظ بالسكان إلى أكوام من الركام مع وصف مسؤول في الأمم المتحدة الدمار بأنه جعل قطاع غزة "مثل سطح القمر".
وتظهر بيانات فلسطينية أن نحو 80 ألف منزل دمرها الاحتلال.
وجاء في تقييم البناء الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه إذا تحققت أفضل الاحتمالات مع افتراض تسليم مواد البناء بأسرع خمسة أمثال ما كان عليه الحال في أزمة غزة السابقة في عام 2021، يمكن إعادة بناء المنازل المدمرة بحلول عام 2040.
لكن تقييم البناء يشير إلى أن غزة بحاجة إلى "قرابة 80 عاما لاستعادة جميع الوحدات السكنية المدمرة بالكامل" في حال تصور تتبع فيه وتيرة إعادة الإعمار الإيقاع الذي حدث في كثير من الصراعات السابقة في غزة.
وأظهر تقرير منفصل يستند إلى صور للأقمار الاصطناعية حللتها الأمم المتحدة أن 85.8 بالمئة من المدارس في غزة تعرضت لمستوى ما من الأضرار منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأضاف تقرير الأمم المتحدة أن أكثر من 70 بالمئة من المدارس ستحتاج إلى إعادة بناء كبيرة أو كاملة.
ويقدم تقييم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سلسلة من التوقعات بشأن الأثر الاجتماعي والاقتصادي للحرب استنادا إلى مدة الصراع الحالي، مع توقع عقود من المعاناة المستمرة.
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر في بيان إن "المعدلات غير المسبوقة من الخسائر البشرية، والدمار الجسيم والزيادة الحادة في الفقر في مثل هذه الفترة القصيرة ستؤدي إلى أزمة إنمائية خطيرة تهدد مستقبل الأجيال القادمة".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الكويت اسرائيل غزة فلسطين الكيان الصهيوني الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة : منذ الشهر الماضي لم تدخل أي شاحنة مساعدات لغزة
الثورة نت/وكالات قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إنه منذ أوائل شهر مارس الماضي لم تدخل أي شاحنة غذاء أو وقود أو دواء إلى قطاع غزة، وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وأضاف دوجاريك، في تصريحات صحفية، يوم الإثنين، أنه على مدار 50 يوماً انخفضت مخزونات الغذاء في غزة بشكل خطير، وتناقصت الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية. وأشار إلى أن سيارات الإسعاف في غزة اضطرت لتقليص خدماتها المنقذة للحياة؛ بسبب نفاد الوقود. ولفت إلى اضطرار مخابز قطاع غزة للإغلاق، متابعًا: “كما نفدت من مخازننا ومخازن شركائنا بالمجال الإنساني الخيام اللازمة للنازحين”. ونوه دوجاريك إلى أنه “لا يمكننا الوصول لبعض مستودعاتنا داخل غزة، بسبب أوامر التهجير القسري”. وشدد على أن الأطفال والكبار على حد سواء، يعانون من الجوع وانعدام الوصول إلى الرعاية الصحية، مردفًا أن مئات الآلاف في قطاع غزة نزحوا حديثاً، وتصاعدت الهجمات على المدنيين وفرق الطوارئ وعمال الإغاثة من جديد. وقال دوجاريك، إن “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يحذر من أن استمرار منع المساعدات الإنسانية له أثر مدمر على سكان قطاع غزة”. وفي وقت سابق، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من المخططات الإسرائيلية الخطيرة التي تهدف للسيطرة على المساعدات الإنسانية، وفرض مزيد من سياسات التجويع والحصار على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، في ظل العدوان المستمر وجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون. وأكد الإعلام الحكومي، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل إغلاق المعابر بشكل كامل منذ أكثر من شهر ونصف، ويمنع إدخال الغذاء، الدواء، ومواد الإيواء، في انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، التي تلزم قوة الاحتلال بتأمين احتياجات السكان الواقعين تحت سيطرتها.