بعد فيضانات أفغانستان.. معاناة البحث عن المفقودين
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
بعد مرور ثلاثة أيام على الفيضانات المدمّرة التي اجتاحت قريته في شمال أفغانستان، يواصل سميع الله عمري البحث عن اثنين من أفراد عائلته لا يزالان في عداد المفقودين، وسط ظروف صعبة بسبب الانزلاقات ووعورة الطرق.
ويقول عمري، البالغ من العمر 24 عاما والذي فقد سبعة آخرين من أقاربه "بحثنا كثيرا لكننا لم نتمكن بعد من العثور على جثتي عمي وحفيده، لا بد أنهما مدفونان تحت الوحل".
وتغرق المنطقة على مساحة كيلومترات بالوحول، وتنتشر حيوانات نافقة هنا وهناك.
وتفيد الأمم المتحدة عن زيادة في حالات الإسهال والأمراض الجلدية، وتخشى تفشي الأمراض المنقولة عن طريق المياه. أخبار ذات صلة
- فيضانات لم تشهدها البلاد من قبل
يقول عمري "لم أشهد ووالدي، البالغ من العمر 70 عامًا، فيضانات كهذه من قبل". خلال ساعات قليلة الجمعة، أدت سيول المياه العنيفة إلى مقتل أكثر من 300 شخص، ودمّرت آلاف المنازل وغمرت المياه هكتارات من المحاصيل في ولاية بغلان.
تمكّن عمري من الاحتماء سريعاً داخل منزل يقع في مكان مرتفع، مع "60 أو 70 جاراً" من قريته "فلول"، لكنه لم يستطع أخذ أغراضه من منزله المدمّر اليوم.
يضيف "لم يبق لدينا شيء، ليس لدي سوى الملابس التي أرتديها. حصلنا على طعام ومياه، لكننا بحاجة الآن إلى مأوى". ويتابع "في الانتظار، لجأ نساؤنا وأطفالنا إلى أقاربهم في القرى المجاورة".
يقول أمان الله، البالغ من العمر 60 عاما،ً بأسف شديد "نحتاج إلى خيام، ننام حاليا في الهواء الطلق مع ثلاث أو أربع عائلات أخرى، ولا نعرف إلى أين نذهب، ولا نعرف أين نستقر".
يتابع كبير العائلة، المكوّنة من 25 فردا، "فقدنا كل شيء ولا نعرف كيف نبدأ من جديد". ويروي أنه رأى المياه تغمر منزله ومواشيه.
ويضيف "قبل البدء من جديد، علينا مسح الأضرار والعثور على المفقودين حتى نتمكن من دفنهم بكرامة".
ويقول غلام رسول قاني، وهو وجيه في قرية "فلول"، "نحن مستمرون في البحث عن الجثث". ويؤكد الرجل، البالغ من العمر 45 عاماً، أنه تم دفن 150 قروياً في الوادي، مضيفا "قائمة ضحايانا تطول في كل لحظة".
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أفغانستان فيضانات انهيارات انهيارات أرضية البالغ من العمر
إقرأ أيضاً:
السوداني يمنح الضوء الأخضر لحسم ملف تعويضات فيضانات ديالى 2019
بغداد اليوم ـ ديالى
أكد مجلس محافظة ديالى، اليوم الجمعة (14 شباط 2025)، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أعطى الضوء الأخضر لحسم ملف تعويضات الفيضانات التي اجتاحت المحافظة في ربيع 2019.
وقال رئيس المجلس، عمر الكروي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العشرات من مزارعي ديالى نظموا، أمس، وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس المحافظة في بعقوبة، للمطالبة بصرف تعويضات الأضرار الناجمة عن فيضانات ربيع 2019، التي تسببت بخسائر مادية جسيمة لمناطق حوض نهر ديالى، ابتداءً من ناحية العبّارة وصولاً إلى بوهروز، مروراً بمدينة بعقوبة".
وأضاف الكروي، أن "التواصل جرى مع مكتب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي منح الضوء الأخضر لوزارة المالية للمضي بصرف التعويضات وفق الجداول المرفوعة من قبل دائرة الزراعة، والتي تم على أساسها تشكيل لجنة عليا لتقييم الأضرار وتحديد نسب التعويض ورفع أسماء المتضررين".
وأشار إلى أن "الكرة الآن في ملعب وزارة المالية، باعتبارها الجهة المسؤولة عن منح الموافقات النهائية لدفع التعويضات، لا سيما أنها تمثل دعماً مهماً للمزارعين الذين تضرروا، خصوصاً أولئك القاطنين قرب ضفاف نهر ديالى، إضافة إلى المناطق السكنية المتضررة".
وأكد الكروي أن "مجلس ديالى يتابع الملف عن كثب، كما أن مجلس المحافظة سيرسل وفداً إلى وزارة المالية مطلع الأسبوع المقبل، للوقوف على آخر المستجدات الخاصة بتنفيذ تعليمات مكتب رئيس الوزراء بشأن دفع التعويضات".
ولفت إلى أن "محافظات أخرى متضررة من الفيضانات خلال تلك الفترة حصل مزارعوها على تعويضاتهم، بينما لا يزال ملف تعويضات ديالى معلقاً، مما يثير العديد من علامات الاستفهام حول أسباب التأخير مقارنةً بباقي المحافظات".
وكان العشرات من مزارعي ديالى، نظموا يوم الأربعاء (12 شباط 2025)، وقفة احتجاجية أمام مجلس المحافظة للمطالبة بصرف تعويضات عن الأضرار التي لحقت بمزارعهم نتيجة غرقها في ربيع عام 2019.
وقال رئيس اللجنة الزراعية في مجلس ديالى، رعد مغامس التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العشرات من مزارعي مختلف مناطق حوض نهر ديالى نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس المحافظة وسط بعقوبة، للمطالبة بصرف تعويضات غرق بساتينهم ومزارعهم في ربيع عام 2019".
وأضاف أن "التعويضات تم صرفها من قبل الحكومة، لكن لحد الآن لم تعطي وزارة المالية الضوء الأخضر لصرف تلك التعويضات التي ستشمل مئات المتضررين وفق القوائم والجداول التي تم رفعها من قبل دائرة الزراعة في ديالى قبل سنوات".
وتابع التميمي أن "تأخير دفع التعويضات لمدة ست سنوات يثير الكثير من علامات الاستفهام"، موضحاً أن "جميع المحافظات التي تضررت في فترة الفيضانات استلمت مستحقاتها المالية باستثناء ديالى".
وتساءل: "لماذا تبقى ديالى في نهاية المطاف؟"، داعياً أعضاء مجلس النواب في ديالى، وعددهم 15 نائباً، إلى التحرك الجدي للضغط على وزارة المالية لدفع التعويضات، خاصة وأن هذه التعويضات تساهم في معالجة جزء من الأضرار التي لحقت بالبساتين وتسهيل إعادة زراعتها وتأهيلها، مما يسهم في الحفاظ على الثروة الزراعية في المحافظة".
يُذكر أن حوض نهر ديالى، الممتد من المقدادية باتجاه بعقوبة، شهد في ربيع 2019 فيضاناً هو الأول من نوعه منذ أكثر من 30 عاماً، ما أدى إلى غرق البساتين والمزارع وتضرر مئات المنازل السكنية.