«جيس شات».. تطبيق يوفّر إمكانات الذكاء الاصطناعي للناطقين بالعربية
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
كشفت شركة «كور 42»، التابعة لشركة «G42» والمزود الرائد لحلول السحابة السيادية والأمن السيبراني وخدمات الذكاء الاصطناعي وبنيته التحتية، عن إطلاق تطبيق «جيس شات» المتوفر للتنزيل على الهاتف المحمول، على iOS، وهو برنامج دردشة سهل الاستخدام تم تطويره لتلبية الطلب المتزايد على إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي في المنطقة.
ويتعرف التطبيق الذي يدعم اللغتين الإنجليزية والعربية، على العديد من اللهجات العربية والفروق الثقافية الدقيقة، ويسهّل الترجمة والتواصل عبر اللغات على نطاق واسع، مدعوماً بأحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتم تصميم البرنامج خصيصاً لتمكين المتحدثين باللغة العربية في جميع أنحاء العالم. ويمنح التطبيق مستخدمي الهواتف المحمولة حلاً مريحاً يعزز مستوى الكفاءة، إمكانية الوصول للنظام بسهولة، وتوفير المساعدة المعززة بالذكاء الاصطناعي أثناء التنقل.
ويعتمد التطبيق على نموذج جيس 30B، النموذج اللغوي الكبير للغة العربية الأكثر كفاءة في العالم، والذي تم تدريبه على مجموعة بيانات واسعة النطاق تضم 126 مليار رمز عربي و251 مليار رمز إنجليزي و50 مليار رمز مميز، ونتيجةً لذلك، توفر الخدمة الجديدة نتائج غير مسبوقة في معالجة اللغة العربية ودقتها ومعالجة اللغة الإنجليزية، وتنافس أفضل نماذج اللغة الإنجليزية ذات الحجم المماثل.
وقال د. أندرو جاكسون، نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في شركة «Core42»: «حظي نموذج جيس بأصداء إيجابية منذ انطلاقه في أغسطس 2023، وقد شهدنا تطوراً مهماً في مقاييس الأداء مع إطلاق النموذج الأحدث، ومع اعتماد منهجية تركز على اللغة العربية، يعيد جيس رسم ملامح العلاقة بين الأشخاص ثنائيي اللغة مع التكنولوجيا».
ويتميز التطبيق بكفاءة عالية في اللغتين العربية والإنجليزية، وتم تصميمه باستخدام نموذج يركز على اللغة العربية بما يضمن أعلى مستويات الكفاءة في معالجة النص العربي، فضلًا عن قدرته على التلخيص وتوليد المحتوى واسترجاع المعلومات باستخدام منهجية تركز على اللغة العربية.
وسيتم تطوير «جيس تشات» ليتعامل مع مجموعة جديدة من المهام، بما يشمل معالجة المستندات وإعدادات المستخدم القابلة للتخصيص وإمكانات المحادثة الصوتية ودعم المؤسسات ونماذج الاشتراك للشركات التي تسعى إلى توفير قدرات وظيفية متقدمة ومخصصة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الأمن السيبراني الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن للعالم أن يحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟
يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى تنظيم وحوكمة وتشريعات قانونية في ظل التطورات المتلاحقة التي تثير الكثير من المخاوف، وذلك للحفاظ على التوازن بين الابتكار التكنولوجي والأمن، وفقا للكاتب علي أوغوز ديريوز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت" بنسختها التركية.
وقال الكاتب، وهو أستاذ مشارك بجامعة توب للاقتصاد والتكنولوجيا في أنقرة، إن هناك بالفعل جهودا دولية من أجل سن تشريعات تضبط استخدام الذكاء الاصطناعي تضع له أطرا قانونية، حيث يركز الاتحاد الأوروبي حاليا على إدارة المخاطر الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، في حين شرعت الهند بصياغة تدابير تنظيمية أكثر صرامة، لكنه يرى أن تجنب الآثار السلبية يحتاج إلى جهود إضافية وتعاون دولي أوسع.
وأوضح أن تلك الجهود يجب أن تشمل تنظيم العملات المشفرة والأصول الرقمية، لأن مخاطرها تتجاوز الاعتبارات الأمنية وتمسّ سيادة الدول، معتبرا أن جمع الضرائب وإصدار العملات النقدية يجب أن يبقى حكرا على الحكومات.
وحسب رأيه، فإن الجهود التنظيمية في مجال العملات المشفرة يجب أن تركز على مكافحة غسل الأموال وتمويل الأنشطة الإجرامية وعمليات الاحتيال المالي، خاصة أن البورصات غير المنظمة للعملات الرقمية قد تهدد استقرار الأسواق والاقتصادات الوطنية.
إعلان
إجراءات تنظيمية أكثر صرامة
أضاف الكاتب أنه رغم قدرة التكنولوجيا على تسهيل حياتنا اليومية وزيادة كفاءة أعمالنا، فإنها تشكّل تهديدا على مستقبل بعض الوظائف.
وفي هذا السياق، أقر الاتحاد الأوروبي قانونا جديدا للذكاء الاصطناعي يعتمد على تقييم المخاطر، ويفرض قواعد صارمة لمجابهتها، كما يحظر بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُصنَّف بأنها ذات مخاطر غير مقبولة.
وأشار الكاتب إلى أن الهند التي تتبوأ مكانة رائدة إقليميا وعالميا في إدارة بيانات الذكاء الاصطناعي، والتي تبنّت في الماضي نهجا منفتحا تجاه الابتكارات في هذا المجال، قد تكون في طريقها نحو سياسة تنظيمية جديدة أكثر صرامة.
وأضاف أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي كان يتحدث باستمرار عن فوائد الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز الابتكار والمشاريع الجديدة، اعتمد في الفترة الأخيرة نهجا يلمح إلى أن الهند تسعى لتحقيق توازن بين الابتكار والتنظيم لمواجهة المخاطر والتحديات الأمنية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وشدد الكاتب على أن تركيا مطالبة بمتابعة التطورات التقنية، ليس فقط في سياق الاتحاد الأوروبي، نظرا لارتباط تركيا بالعديد من المؤسسات الأوروبية في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضا في دول مجموعة بريكس مثل الهند.
وقال إنه من الملاحظ أن تركيا، كدولة تفخر بامتلاكها نفوذا في المجال التكنولوجي، تبنّت مؤخرا موقفا أكثر حذرا تجاه تنظيم الذكاء الاصطناعي، مما يعكس إدراكها للتحديات والفرص المصاحبة لهذه التقنيات.
قمم عالمية منتظرة
ذكر الكاتب أن العديد من الدول ستشارك في اجتماعات وقمم دولية في عام 2025 لمناقشة كيفية الموازنة بين مزايا الذكاء الاصطناعي ومخاطره، ومن بينها "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" التي ستُعقد في العاصمة الفرنسية باريس في فبراير/ شباط 2025.
ومن المنتظر أن تتناول القمة 5 محاور رئيسية، تشمل الذكاء الاصطناعي لصالح الجمهور ومستقبل الوظائف والابتكار والثقافة والثقة في الذكاء الاصطناعي والحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي.
إعلانوأكد الكاتب أن التعاون الدولي يعدّ ضرورة ملحة للتعامل مع عيوب الذكاء الاصطناعي قبل استفحالها، حيث إن تجاهل هذه العيوب قد يؤدي إلى مشكلات أكبر في المستقبل، معتبرا أن هذه الجهود تتطلب مشاركة الحكومات والشركات والمجتمع الدولي لضمان إدارة هذه التقنيات بشكل يخدم الصالح العام.