كتائب القسام: انقطاع الاتصال مع مجموعة تحرس أسرى إسرائيليين
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس مساء الاثنين 13 مايو 2024 ، انقطاع الاتصال مع مجموعة تحرس أسرى إسرائيليين، محتجزين في غزة .
ويأتي إعلان أبو عبيدة في ظلّ تصاعُد الاحتجاجات في إسرائيل، المطالبة بالتوصّل إلى اتفاق تبادل أسرى، إذ تظاهر أفراد عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، أول من أمس السبت، أمام مدخل مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب، بمشاركة المئات من الناشطين المناهضين للحكومة الإسرائيلية، في احتجاجات امتدت لاحقا إلى مناطق أخرى في المدينة، شهدت مواجهات بين متظاهرين وعناصر من الشرطة.
وقال أبو عبيدة إنه "نتيجة قصف الاحتلال الهمجي خلال العشرة أيام الماضية، انقطع اتصالنا مع مجموعة من مجاهدينا"، مضيفا أن المجموعة كانت "تحرس أربعة من أسرى الاحتلال". وأضاف أن "من بينهم الأسير هيرش غولدبيرغ بولين".
كما تظاهر مئات الإسرائيليين، السبت، في حيفا ورحوفوت ونس تسيونا للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية تؤدي للإفراج عن الأسرى المحتجزين بغزة، وإجراء انتخابات مبكرة.
وتوسعت دائرة المظاهرات لاحقا لتشهد مشاركة أوسع، لا سيما بعد إعلان القسام وفاة أسير لديها متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي قبل أكثر من شهر.
وكانت "القسام" قد أعلنت، السبت، مقتل أسير لديها بقطاع غزة يحمل الجنسية البريطانية، متأثرا بجراح أصيب بها جرّاء استهداف إسرائيلي لمكان احتجازه.
وقال أبو عبيدة، في منشور عبر "تليغرام": "وفاة الأسير... (الذي) يحمل الجنسية البريطانية، متأثرا بجراحه التي أصيب بها بعد استهداف الطيران الصهيوني مكان احتجازه، قبل أكثر من شهر مع أسيرة (أخرى)".
والثلاثاء الماضي، أعلنت القسام، في بيان، وفاة أسيرة "متأثرة بجراح أصيبت بها جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة قبل شهر".
وأوضحت أنها "كانت قد أُصيبت بجراح بالغة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتلقت العلاج في مستشفيات القطاع، وبعد تعافيها أعيدت لمكان الاحتجاز"؛ لكنها "لقيت مصرعها قبل شهر لعدم تلقيها الرعاية الطبية المكثفة في مراكز الرعاية؛ بسبب تدمير العدو للمستشفيات في غزة وخروجها عن الخدمة"، وفق بيان للقسام.
المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي: العمليات العسكرية ساهمت في مقتل 6 أسرى بغزة
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بأن عملياته العسكرية في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة في أواخر أغسطس/آب الماضي قد تكون هي التي دفعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى قتل 6 أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين في نفق بالمنطقة حسب زعمه. ويأتي ذلك وفقا لنتائج التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي في الحادث، الذي اعتبرته هيئة أهالي الأسرى ”دليلا جديدا“ على أن الضغط العسكري يتسبب في وفاة ذويهم.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه في 15 أغسطس/آب 2024، شنت قوات الفرقة 162 عملية واسعة النطاق لهزيمة كتيبة تل السلطان التابعة لحماس. وخلال هذه العمليات، تم تحديد شبكة أنفاق مركزية في المنطقة مع وجود أسرى محتملين في داخلها.
وفي 27 أغسطس/آب، استعاد الجيش أحد الأسرى الإسرائيليين حيا، ولكن تم العثور في 31 أغسطس/آب على جثث 6 أسرى آخرين داخل نفق آخر. وقال البيان "كان لأنشطة القوات على الأرض، على الرغم من الحذر والتدريجي، تأثير ظرفي على قرار المسلحين بقتل المحتجزين الستة" وفق مزاعم التقرير الإسرائيلي.
ووفقا لنتائج تشريح الجثث، فإن التاريخ المقدر لوفاة الأسرى الستة هو 29 أغسطس/آب، أي خلال عملية القوات الإسرائيلية في المنطقة.
إعلانوتتناقض نتائج هذا التحقيق مع ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبعض مسؤولي حكومته بأن الضغط العسكري هو أفضل وسيلة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
أهالي الأسرىتعليقا على نتائج التحقيق العسكري الإسرائيلي، قالت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين في بيان إنها تشعر بـ"الألم المتجدد" لأهالي المحتجزين، ووصفت تفاصيل التحقيق بأنها "صادمة ومفجعة". وأكدت الهيئة أن "الضغط العسكري" هو السبب وراء مقتل الأسرى، مشددة على أن "عودة المحتجزين لن تكون ممكنة إلا من خلال اتفاق سياسي".
وأضاف البيان أن "المحتجزين الستة ظلوا على قيد الحياة لمدة 328 يوما في ظروف قاسية داخل أنفاق حماس، وكان بالإمكان إعادتهم أحياء لو لم تتعثر المفاوضات السابقة".
وشددت الهيئة على ضرورة التحرك العاجل، "لقد حان الوقت للتوصل إلى اتفاق يضمن عودة جميع المحتجزين من غزة في إطار زمني سريع ومحدد سلفا. يجب ألا ندع الوقت يحسم المسألة. هذه المرة، من الضروري التحرك قبل فوات الأوان".
ويواصل نتنياهو الدعوة لتكثيف العمليات العسكرية كوسيلة لاستعادة الأسرى، لكنه يواجه انتقادات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الذين يتهمونه بعرقلة المفاوضات للحفاظ على دعم وزرائه المتطرفين.
تطورات المفاوضاتشهدت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، بارقة أمل في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وفقا لتقارير إسرائيلية وفلسطينية.
وأعلن نتنياهو أمام الكنيست، الاثنين، عن "إحراز بعض التقدم" في المفاوضات، وأشار مكتبه -أمس الثلاثاء- إلى عودة المفاوضين الإسرائيليين من قطر بعد جولة "مهمة" من المحادثات. وأوضح مكتب نتنياهو أن الفريق سيُجري مشاورات داخلية في إسرائيل لتحديد الخطوات التالية في المفاوضات.
من جانبها، أصدرت حركات حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانا مشتركا، السبت، أكدت فيه تحقيق "تقدّم" نحو التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
إعلانوتتزامن هذه الأحداث مع استمرار إسرائيل في شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، بدعم أميركي، أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 153 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط أوضاع إنسانية مأساوية تشمل المجاعة والدمار الشامل في القطاع.