قالت صحيفة “نيويورك تايمز” البريطانية في تحقيق نشرته اليوم، أنها حصلت على وثائق تظهر أن حركة حماس الفلسطينية تجسست على العديد من النشطاء والمعارضين والصحفيين وحتى الأشخاص العاديين داخل قطاع غزة.
وزعمت الصحيفة الأمريكية أن حماس أدارت جهاز يسمى الشرطة السرية كان تحت إدارة زعيم الحركة يحي السنوار، وكان هدفه مراقبة الفلسطينيين العاديين، كما أنشأت ملفات عن الشباب والصحفيين، أو من وجهوا أسئلة إلى حكومتها.


وأكدت الصحيفة أنها حصلت على هذه المعلومات بناءً على شهادات من مسؤولين استخبارات، وكذلك العديد من الوثائق الداخلية التي حصلت عليها الصحيفة، موضحة أن هذه الوثائق حصلت عليها قبل أسبوع من اندلاع الحرب في غزة.
وبينت الصحيفة، وفقا للوثائق أن الجهاز السري حمل اسم "جهاز الأمن العام"، وضم شبكة من المخبرين في غزة، وقام بعضهم بإبلاغ الشرطة عن جيرانهم، كما تم وضع أشخاص في ملفات أمنية بسبب حضورهم احتجاجات أو انتقادهم العلني لحركة حماس.
وتشمل الوثائق حسب نيويورك تايمز، 7 ملفات استخباراتية تتراوح بين أكتوبر 2016 وأغسطس 2023، وتضم معلومات عن 10 ألاف فلسطيني على الأقل في غزة.
كما تشير السجلات التي حصلت عليها الصحيفة، أن الجهاز كان مكلف أيضا بمتابعة الأشخاص لتحديد ما إذا كانوا يقيمون علاقات خارج الزواج.
وحتى حرب 7 أكتوبر الماضي، واجهت حماس اتهامات من السلطة الفلسطينية والعديد من المنظمات الحقوقية حول العالم بأن الحركة أدارت القطاع بطريقة قمعية، وأنها كانت تراقب عن كثب العديد من المعارضين والمناوئين لطريقة حكمها والتي تسببت في أزمة اقتصادية كبيرة للقطاع قبيل الحرب.
وتضمنت الوثائق التي ادعت الصحيفة الأمريكية الاستحواذ عليها 62 ورقة عن جهاز الأمن العام، وتم الحصول عليها قبل الحرب الحالية، إذ تظهر مدى اختراق هذا الجهاز السري غير المعروف إلى حد كبير  لحياة الفلسطينيين.
وبينت الوثائق أنه رغم الحرب الحالية وقيام حماس بالدفاع عن قطاع غزة، وقولها إنها تمثل شعب غزة، إلا أن الحركة لم تتسامع حتى مع القليل من المعارضة، موضحة أن العديد من المنظمات والتقارير تؤكد أن قوات الأمن كانت تتعقب الصحفيين والأشخاص الذين اشتبهوا في لوكهم غير الأخلاقي.
كما أظهرت الوثائق أن المخبرين في الجهاز السري كانوا يشهرون بالخصوم السياسيين ويهاجمون ويراقبون أي شخص يدعوا لأي احتجاجات.
وعلى مدار 18 عاما، ظل سكان قطاع غزة، خلف جدار الحصار الإسرائيلي الخانق، ولكن أيضا تحت مراقبة قوات الأمن بشكل مستمر، ويستمر الوضع حتى اليوم، مع التهديد الإضافي المتمثل في الحرب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي والغارات الجوية التي لا تتوقف.
ونقلت الصحيفة عن إيهاب فسفوس، الصحفي في غزة الذي ظهر في ملفات جهاز الأمن العام، في مقابلة هاتفية من غزة: “نحن نواجه قصف الاحتلال وبلطجة السلطات المحلية”.
وتم تصنيف فسفوس، 51 عاما، في أحد التقارير على أنه من بين “الكبار الكارهين لحركة حماس”، وفق "نيويورك تايمز".
وأكد أحد الفلسطينيين المطلعين على العمل الداخلي لحماس، والذي تحدث شريطة عدم الكشف هويته بسبب حساسية الأمر، أن الجهاز كان واحدًا من ثلاث هيئات أمنية داخلية قوية في غزة. أما الأجهزة الأخرى فهي المخابرات العسكرية، التي تركز عادة على إسرائيل، وجهاز الأمن الداخلي، أحد أذرع وزارة الداخلية.
ومن جانبه، أوضح باسم نعيم، المتحدث باسم حماس للصحيفة أن الأشخاص المسؤولين عن جهاز الأمن العام لم يكن من الممكن الوصول إليهم خلال الحرب.
وتظهر السجلات أن الوحدة كانت تضم 856 شخصا، وبلغت نفقاتها الشهرية 120 ألف دولار قبل الحرب مع إسرائيل. ومن بين هؤلاء، تم دفع أموال لأكثر من 160 شخصًا لنشر دعاية حماس وشن هجمات عبر الإنترنت ضد المعارضين في الداخل والخارج. ووضع الوحدة اليوم غير معروف لأن إسرائيل وجهت ضربة كبيرة لقدرات حماس العسكرية والحكمية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مسؤولين طريقة نيويورك السلطات فلسطين احتجاج متحدث حقوقي جهاز الأمن العام نیویورک تایمز العدید من فی غزة

إقرأ أيضاً:

جهاز العاشر من رمضان يطلق حملة لتعزيز المظهر الحضاري بالمدينة

أعلن جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، بتوجيهات مباشرة من المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس الجهاز عن إطلاق حملة مكثفة للنظافة والتجميل، ويأتي ذلك في إطار الحملة ضمن الخطة الاستراتيجية للجهاز لتعزيز المظهر الحضاري للمدينة وتوفير بيئة نظيفة وصحية تلبي تطلعات السكان والمستثمرين على حد سواء.

وقال جهاز مدينة العاشر من رمضان في بيان، إن الحملة، التي يتم تنفيذها بالتنسيق بين إدارة النظافة والتجميل وإدارة الحركة بالجهاز، تركز على محور مصر النور والمنطقة المحيطة بالمنطقة الصناعية C6.

وتابع: شملت أعمال الحملة إزالة المخلفات الصلبة، ورفع الأتربة، وتحسين المظهر العام للمناطق المستهدفة، بما يضمن بيئة نظيفة ومجهزة تتماشى مع التطورات العمرانية والصناعية التي تشهدها المدينة.

خطة متكاملة تستهدف تغطية مختلف الأحياء والمناطق

وأكد المهندس علاء عبد اللاه رئيس جهاز العاشر من رمضان  أن هذه الحملة تأتي في إطار خطة متكاملة تستهدف تغطية مختلف الأحياء والمناطق الصناعية بالمدينة، مع التركيز على الالتزام بمعايير الجودة البيئية واستدامة الخدمات.

وأضاف أن الجهاز يعمل على تعزيز التعاون بين الإدارات المعنية لضمان استمرارية أعمال النظافة والتجميل، بما يحقق أفضل مستوى من الخدمات للسكان والمستثمرين، ويعكس الصورة الحضارية المشرقة لمدينة العاشر من رمضان.

يذكر أن هذه الحملة تأتي استجابة لرؤية الجهاز في تحويل المدينة إلى نموذج للتنمية المستدامة، حيث يتم التركيز على تحسين جودة الحياة من خلال توفير بيئة نظيفة وجذابة، تعكس التزام المدينة بمعايير التطور الحضاري والبيئي.

مقالات مشابهة

  • الصحفيين والإعلاميين: خلال لقاء محافظ الدقهلية كلنا خلف الرئيس في جميع القرارات السياسية التي تحافظ على الأمن القومي
  • آخر مستجدات وحدات الإعلان العاشر بمدينة العبور الجديدة
  • جهاز العاشر من رمضان يطلق حملة لتعزيز المظهر الحضاري بالمدينة
  • ‏"يديعوت أحرونوت": تعليمات إسرائيلية بتعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد المشاهد التي جرت خلال تسليم الأسيرين الإسرائيليين في خان يونس
  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • “نيويورك بوست”: إدارة ترامب ستلغي تأشيرات الطلاب المتعاطفين مع حماس في الجامعات
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎
  • ما الأسرار التي يحاول ترامب كشفها حول اغتيال الرئيس جون كينيدي؟
  • مجلس النواب يبحث الصعوبات التي تواجه جهاز «مشروع النهر الصناعي»
  • جهاز المخابرات.. الحصان الرابح في معركة الكرامة