هل يعود مقتدى الصدر إلى الحياة السياسية في العراق قريبا؟
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
قالت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصادرها، إن رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر يمهد الطريق لعودته إلى المشهد السياسي بعد عامين من فشل محاولته تشكيل حكومة .
ويقول مراقبون إن عودته، المزمعة على الأرجح في الانتخابات البرلمانية عام 2025، ربما تهدد النفوذ المتزايد للمنافسين، ومنهم أحزاب شيعية وفصائل مسلحة عراقية قريبة من إيران، وتقوض الاستقرار النسبي الذي شهده العراق في الآونة الأخيرة.
ومع ذلك فمن المرجح أن يرحب كثيرون من الغالبية الشيعية في البلاد بعودة الصدر لا سيما أنصاره ومعظمهم من أتباعه المتدينين والفقراء الذين يعتبرونه نصير الضعفاء.
وتحدثت رويترز خلال إعداد هذا التقرير مع أكثر من 20 مصدرا منهم ساسة شيعة من التيار الصدري وفصائل منافسة ورجال دين وسياسيون في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة ومسؤولون حكوميون ومحللون، بعضهم فضل عدم ذكر اسمه.
وقال نائب سابق عن التيار الصدري "هذه المرة لدى التيار الصدري تصميم أقوى من ذي قبل على الفوز بعدد أكبر من المقاعد لتشكيل حكومة أغلبية"، رغم أن القرار النهائي للترشح لم يُتخذ رسميا.
وفاز التيار الصدري في الانتخابات البرلمانية عام 2021 لكن الصدر أمر نوابه بالاستقالة، ثم أعلن في العام التالي الانسحاب بشكل نهائي من العملية السياسية في البلاد بعد أن أحبطت أحزاب شيعية منافسة محاولته تشكيل حكومة أغلبية مع الأحزاب الكردية والسنية فقط.
وفي حين يخشى بعض المحللين حالة من الارتباك جراء عودة الصدر إلى المشهد السياسي، يقول آخرون إنه قد يعود أكثر تواضعا بسبب هزيمة أنصاره خلال مواجهات مسلحة مع فصائل شيعية منافسة، وكذلك النجاح النسبي الذي حققته حكومة بغداد الحالية، بما في ذلك موازنة العلاقات مع إيران والولايات المتحدة.
وقال حمزة حداد، وهو محلل عراقي وزميل زائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية "بالطبع، يزيد دائما خطر الاضطرابات عندما يزيد عدد الفصائل في عملية توازن السلطة، خاصة عندما تكون مسلحة. لكن على الصدريين أن يعودوا بشكل أقل عدائية".
وأضاف "الفصائل السياسية تعلم أنه من الأفضل تقاسم السلطة بدلا من خسارتها بالكامل".
وقال سياسي بارز من الصدريين إن التيار قد يسعى إلى التحالف مع بعض الفصائل الشيعية الحاكمة، مثل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي يحظى بشعبية كبيرة، مع استبعاد آخرين بما في ذلك منافسه اللدود قيس الخزعلي زعيم (عصائب أهل الحق) وهي فصيل سياسي وعسكري متحالف مع إيران.
وذكر السياسي الصدري "هناك فصائل في الإطار تربطنا بها علاقات طويلة الأمد ويمكن أن نتحالف معها قبل الانتخابات أو بعدها. ما لا نقبله هو الدخول في اتفاقات مع الفصائل الفاسدة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العراقي الصدر الانتخابات السوداني العراق انتخابات الصدر ديمقراطية السوداني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التیار الصدری
إقرأ أيضاً:
ترامب يتخذ إجراءات ضد الإجهاض والآلاف يشاركون في مسيرة من أجل الحياة
أقر دونالد ترامب، الجمعة، سلسلة إجراءات ضد الإجهاض وبعث رسالة دعم لعشرات آلاف المتظاهرين المعارضين للإجهاض الذين ساروا في واشنطن خلال النهار، بعد 5 أيام من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، أمر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، بإنهاء كل الإعانات العامة الأمريكية لصالح الإجهاض في الخارج، وقرر الانضمام إلى إعلان دولي يعارض حقوق الإجهاض.????????✝️ PRAISE GOD! Trump has pardoned the pro-life protestors who faced federal imprisonment by Biden’s DOJ for praying outside abortion clinics.
pic.twitter.com/sz1vU6daH7
وتأتي قرارات الإدارة الجمهورية الجديدة في يوم النسخة 52 من "المسيرة من أجل الحياة"، وهو عرض سنوي للحركة المناهضة للإجهاض في الولايات المتحدة التي دعمها ترامب الجمعة برسالة عبر الفيديو.
وقال ترامب للمتظاهرين: "خلال ولايتي الثانية، سنقاتل مجدداً بفخر من أجل العائلات والحياة. سنحمي المكاسب التاريخية التي حققناها".
وقال ديفيد ماكوفي الذي جاء من كاليفورنيا لهذه المناسبة وكان في صفوف الحشد: "نحمد الله على الرئيس ترامب".
وانضم إلى التظاهرة ما لا يقل عن 100 عضو من مجموعة "باتريوت فرونت" الأمريكية، من المتعصبين للبيض ومن النازيين الجدد، رغم أنهم لم يحظوا بدعم المنظمين. وساروا في طوابير على هامش التظاهرة الرئيسية ملوحين بالأعلام الأمريكية، وبصور ولافتات دينية ومشددين على أن "العائلات القوية تصنع أمماً قوية".
لكن حضورهم لم يرق لبعض المتظاهرين. وقال غريغ ستيرنس، وهو مدرّس فلسفة، 36 عاماً، من كارولاينا الشمالية "تأييد الحياة ليس تأييداً للبيض. لا أطيق رؤيتهم هنا. إن هذا يبعث رسالة خاطئة".
وفي الموكب الذي سار من البيت الأبيض إلى المحكمة العليا ومبنى الكابيتول، مقر الكونغرس الأمريكي، رُفعت لافتات كُتِبت عليها عبارات "فلنُحِبّ المخلوقات الصغيرة"، و"الحياة ثورتنا".
كما ألقى جي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، ومايك جونسون، رئيس مجلس النواب الجمهوري، كلمة أمام النشطاء.
ويوضح منظمو هذه المسيرة أن هدفهم ليس فقط تغيير القوانين، الفدرالية أو قوانين الولايات "ولكن أيضاً تغيير الثقافة بحيث يصبح الإجهاض في نهاية المطاف أمراً غير وارد".