حيروت – صحف

 

كشفت صحف إيطالية عن غضب لدولة الاحتلال الإسرائيلي من خطاب الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في حفل مؤتمر الأخوة الإنسانية الذي نظمته مؤسسة “فراتيلي توتي” بالفاتيكان

 

وقالت صحيفة Repubblica الإيطالية في خبر لها ترجمه للعربية “الموقع بوست” إن السفارة الإسرائيلية أصدرت بيان ورسالة غضب للفاتيكان، بمزاعم معاداة السامية في إشارة إلى كلمة توكل كرمان والاحتجاجات عقب الكلمة تضامنا مع فلسطين وتنديدا بجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يتعرض له أبناء قطاع غزة على قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.

 

ومما جاء في البيان وفق الصحف الإيطالية والتي صدر مساء السبت، الصادر عن سفارة إسرائيل لدى الكرسي الرسولي قولها إنها “شعرت بالغضب والصدمة بعد أن علمت أنه في 11 مايو، في ختام الاجتماع العالمي حول الأخوة الإنسانية الذي عقد في بهو كاتدرائية القديس بطرس، كان المكان ملوثًا بخطاب صارخ معاد للسامية.

 

وطبقا للبيان فإنه “في سياق يفترض أن الهدف فيه هو الحديث عن السلام لخلق عالم أكثر إنسانية، سُمح بإلقاء خطاب دعائي مليء بالأكاذيب” حد زعم البيان.

 

كما زعم بيان السفارة الإسرائيلية أن الحديث عن التطهير العرقي في غزة بينما تسمح إسرائيل بدخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل يومي هو أمر مكذوب.

 

وقال “كما نأسف أن مثل هذا الكلام صدر دون أن يشعر أحد بالواجب الأخلاقي للتدخل لوقف هذا العار. هذه الحادثة هي علامة أخرى على أن معاداة السامية والتحيز ضد اليهود لا يزالان حييّن إلى حد كبير”.

 

واجتمع الفائزون بجائزة نوبل للسلام والمشاركون الآخرون في الاجتماع بعد ظهر السبت في 12 طاولة مواضيعية تقع بين روما والفاتيكان، وتم استقبالهم صباح يوم السبت أولاً من قبل البابا فرانسيس ثم من قبل رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا.

 

وكانت توكل كرمان قد أدانت في كلمتها أمام مؤتمر الأخوة الإنسانية بالفاتيكان جرائم الإبادة الجماعية ومجازر التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في غزة من قبل كيان الاحتلال.

 

وتحول حفل الفاتيكان فجأة إلى مسيرة مؤيدة للفلسطينيين دون تدخل المضيفة إليونورا دانييلي لتخفيف الخطاب الذي لا يمكن إيقافه للحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2011 الناشطة اليمنية توكل كرمان، حسب صحيف Ilmessaggero الإيطالية.

 

وقالت كرمان: “إن التطهير العرقي والإبادة الجماعية تجري في غزة على يد إسرائيل”.

 

وأضافت: “من الضروري إعادة أمريكا إلى الجانب الصحيح من التاريخ، ومنعها من بيع الأسلحة للأنظمة أو المهن التي تقتل النساء والأطفال، ولا ينبغي لهم أن يقيموا تحالفات مع الطغاة، أو مرتكبي المجازر”.

 

وتابعت : “هذا بالضبط ما يحدث في فلسطين، حيث تدفع النساء ثمناً باهظاً أمام العالم أجمع. على الرغم من أن العالم يظل إلى الآن صامتاً في وجه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وما يحدث للشعب الفلسطيني في غزة”.

 

قاطعت توكل كرمان التصفيق الطويل، ثم أضافت: “لماذا تُقتل النساء في غزة كل يوم، يُقتلن كل يوم”.

 

ودعت كرمان في خطابها إلى إدانة تلك الجرائم والمجازر وإلى التضامن مع الشعب الفلسطيني.

 

وأردفت: “الطلاب الذين يتظاهرون في أمريكا لا يقاتلون فقط ضد الإبادة الجماعية في غزة، بل يضحون في محاولة لوضع أمريكا على الجانب الصحيح من التاريخ”.

 

واستدركت أن “الانسانية تذبح في غزة وأن مجازر التطهير العرقي وحرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وصمة خزي وعار ليس في حق الإحتلال فحسب بل في جبين المجتمع الدولي بأسره والذي لم يفعل شيئاً لايقاف هذه المجازر”.

 

وطالبت كرمان بأن يكون هناك تحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار وإيصال ما يحتاجه القطاع من الإغاثة الإنسانية.

 

 

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

بيرني ساندرز يطالب بوقف مبيعات الأسلحة للاحتلال الذي يرتكب الإبادة في غزة

طالب السيناتور الأمريكي البارز بيرني ساندرز، بوقف مبيعات الأسلحة والذخيرة للاحتلال الإسرائيلي في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية.

وقال ساندرز في منشور على "إكس" (تويتر سابقا)، إنه "لا ينبغي للولايات المتحدة أن ترسل المزيد من القنابل إلى حكومة نتنياهو المتطرفة، التي قتلت بالفعل 45 ألف شخص؛ ودمرت أنظمة الإسكان والرعاية الصحية والتعليم في غزة؛ وتسببت في المجاعة من خلال منع المساعدات الإنسانية".

وأكد أنه سيفعل كل ما بوسعه لمنع مبيعات الأسلحة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي.

وبالتوازي مع دعم واشنطن غير المحدود للإبادة الجماعية في غزة، أبلغ مسؤولون أمريكيون الكونغرس بشكل غير رسمي في 4 كانون الثاني/ يناير الجاري، بمقترح صفقة أسلحة لإسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار، تشمل طائرات حربية وذخائر مدفعية.


وتشمل الصفقة المرتقبة، التي تحتاج إلى موافقة الكونغرس، معدات دفاعية وذخائر مهمة مثل: الطائرات المسيرة، وقذائف المدفعية من عيار 155 ملم، والقنابل صغيرة الحجم، والرؤوس الحربية زنة 500 كيلوغرام، وأجهزة تفجير القنابل، بالإضافة إلى وسائل الدفاع ضد التهديدات الجوية مثل صواريخ AIM-120C-8 AMRAAM.

وفي آب/ أغسطس الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة وافقت على مبيعات أسلحة لـ"إسرائيل" بقيمة 20 مليار دولار، بما في ذلك عشرات الطائرات المقاتلة وصواريخ "جو-جو" المتطورة.

وتشكل الطائرات الجزء الأكبر من مبيعات بقيمة 20 مليار دولار، ومن المتوقع أن يتم تسليم أولى الطائرات في عام 2029.

ولكن من غير المتوقع أن تصل الأسلحة إلى "إسرائيل" في أي وقت قريب، فهي عقود سيستغرق تنفيذها سنوات. والواقع أن جزءا كبيرا من الأسلحة التي يتم بيعها يهدف إلى مساعدة "إسرائيل" في زيادة قدراتها العسكرية في الأمد البعيد.


وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 155 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • توكل كرمان: قرار لبنان تسليم القرضاوي إلى الامارات إرهاب دولي وفضيحة أخلاقية
  • الدعم السريع: الخارجية الأمريكية لم تحدد ضد من ارتكبنا جرائم الإبادة الجماعية
  • محكمة العدل تعلن انضمام أيرلندا إلى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل
  • أيرلندا تنضم لقضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في الجنائية الدولية
  • دولة جديدة تنضم لقضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل .. عاجل
  • مايكل مور: دعاية قوية تعتم على الإبادة الجماعية بغزة
  • مخرج أمريكي: ثمة دعاية قوية تعتم على الإبادة الجماعية في غزة
  • بيرني ساندرز يطالب بوقف مبيعات الأسلحة للاحتلال الذي يرتكب الإبادة في غزة
  • ساندرز يطالب بوقف مبيعات الأسلحة للاحتلال الذي يرتكب الإبادة في غزة
  • مركز حقوقي: استهداف الاحتلال المساعدات بغزة إمعان في الإبادة الجماعية