وسط حصار خانق.. عاصمة شمال دارفور على شفا كارثة إنسانية
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
يبدو أن إقليم دارفور بالسودان على شفا كارثة إنسانية جديدة مع تصاعد حدة المعارك حول مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي يحاصر بداخلها نحو مليون شخص في ظروف إنسانية قاسية، حسبما كشفته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
ويتدهور الوضع الإنساني في الفاشر بشكل خطير، حيث يواجه السكان المحاصرون نقصا حادا في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية.
وتحتضن مدينة الفاشر أعدادا كبيرة من النازحين داخليا، بمن فيهم مئات الآلاف ممن فروا من العنف العرقي في دارفور على مدى العقدين الماضيين. ومع ازدياد أعمال العنف، منذ أبريل العام الماضي، وبعد تعهد أقوى مجموعتين مسلحتين في المنطقة بالقتال إلى جانب الجيش بمواجهة قوات الدعم السريع، تصاعدت المخاوف من احتمال حدوث مذبحة واسعة النطاق.
"وضع بالغ التعقيد"وخلال عام واحد، أدّت الحرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، إلى سقوط آلاف القتلى، بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء بالأمم المتحدة.
كذلك، دفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسببت بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص بحسب الأمم المتحدة.
وتسيطر قوات دقلو المعروف بـ"حميدتي" حاليا على أربع من عواصم الولايات الخمس المشكِّلة للإقليم الغربي للبلاد، ما عدا الفاشر التي لجأ إليها نحو 800 ألف نازح، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
الدكتور موسى محمد توم الهزيل، مدير عام منظمة أطباء حول العالم، يؤكد أن الأوضاع الإنسانية في ولاية شمال دارفور وعاصمتها الفاشر "بالغة التعقيد".
ويكشف الهزيل في تصريح لموقع "الحرة"، أن الاتصالات مع عدد من مناطق الولاية مقطوعة، ومن الصعب الوصول إليها بسبب التعقيدات الأمنية والتواجد الكثيف للقوات المختلفة هناك.
ويقول المتحدث ذاته، إن المدينة شهدت حركة نزوح لمئتي ألف نازح مدني نحو مناطق أخرى أكثر أمانا، كما ينوي آخرون القيام بنفس الخطوة، وذلك تحسبا لتدهور الأوضاع بشكل أكبر في ظل القتال المتصاعد.
ومطلع مايو الحالي، قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن فحصا جماعيا أجري بين مارس وأبريل لأكثر من 63 ألف طفل دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، أكد "أزمة سوء تغذية كارثية مهددة للحياة" في مخيم زمزم للنازحين.
من جانبه، كشف غادو محمدو، مدير أطباء بلا حدود لشمال دارفور، لصحيفة الغارديان، أن طفلا يموت كل 24 ساعة في المخيم.
وأفاد بأن نسبة سوء التغذية الحاد تصل إلى 7.4 في المئة، وهو ما وصفه بأنه "مرتفع للغاية".
من جهتها، أوضحت كلير نيكوليه، رئيسة الاستجابة الطارئة لمنظمة أطباء بلا حدود في السودان، في بيان، أن "الوضع حرج، مستوى المعاناة هائل. مع تصاعد القتال، نحن قلقون للغاية من أنه سيجعل من الصعب أكثر وصول الدعم الدولي الذي طالما دعونا إليه".
وبدوره، يوضح الهزيل، أن مستشفى الفاشر التعليمي ومستشفيات أخرى بالمنطقة "تعاني نقصا حادا في الإمدادات الطبية وفي قدرتها على تقديم خدماتها"، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي عن جزء كبير منها.
ويشير إلى أن مستشفى الفاشر الرئيسي يضم نحو مئة سرير فقط، وقد امتلأت بشكل كامل، وإلى أن مرضى وأعداد من الجرحى والمصابين لا يجدون مكانا للعلاج ويتنقلون بين مرفق صحي وآخر.
ويلفت المتحدث أيضا إلى مشكلة نقص الغذاء لدى أهالي المنطقة، مشيرا إلى أن العديد من شاحنات المساعدات التي تضم إعانات غذائية وإنسانية "عالقة ولا تستطيع الوصول إلى السكان".
ويلفت إلى المعاناة التي تواجه عددا من مقدمي الخدمات الإنسانية في الوصول والخروج من المنطقة، بالإضافة إلى ضعف التنسيق والتواصل معهم نتيجة مشاكل الاتصالات.
"خطر شديد"ومنذ عدة أسابيع تزداد التحذيرات الدولية من مخاطر اشتباكات دامية في الفاشر، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في دارفور التي لا تزال خاضعة لسيطرة الجيش في الإقليم الغربي.
وحذر مسؤولون كبار بالأمم المتحدة مجلس الأمن، قبل أيام، من أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر معرضون "لخطر شديد ومباشر" مع تفاقم أعمال العنف والتهديد "بإطلاق العنان لصراع طائفي دموي في جميع أنحاء دارفور".
كما حذرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، من "مذبحة واسعة النطاق.. كارثة فوق كارثة" إذا دخلت قوات الدعم السريع إلى الفاشر.
المحلل السياسي السوداني، محمد تورشين، يقول إن المدينة تعرف "إشكاليات حقيقية"، إثر "تعمّد قوات الدعم السريع فرض حصار على المدينة لمنع وصول السلع الأساسية والتموينية التي يعتمد عليها المدنيون".
ويضيف الباحث السوداني المقيم في باريس، في تصريح لموقع الحرة، أن المدينة تعتمد على السلع الغذائية القادمة من شمال السودان ومن ليبيا، بالتالي كان للحصار الأخير "انعكاسات سلبية كبيرة على حياة المدنيين".
في المقابل، ينفي مستشار الدعم السريع، محمد مختار، "فرض القوات لأي حصار على المدينة"، مؤكدا أن المدنيين "ظلوا طيلة الأشهر الماضية يتحركون بحرية حول المدينة التي تبقى طرقها سالكة".
ويقول مختار في تصريح لموقع الحرة، إن "القوات فتحت معابر آمنة للمدنيين وتسمح بدخول كل البضائع التي تأتي من المنظمات الإنسانية من دول الجوار"، مشيرا إلى أنه "يتحدى أي منظمة أو شخص أن يثبت أن الدعم السريع رفضت إدخال أي إعانات إنسانية إلى المنطقة".
ويؤكد المتحدث ذاته، أن القيادة أصدرت توجيهات في كل المناطق التي تسيطر عليها من أجل حرية دخول البضائع الإنسانية ويتم تأمين دخولها، ونفس الأمر بالنسبة للقوافل التجارية التي تدخل المدينة، وتخرج منها بسلام"، مشيرا إلى أن التقييد "يشمل فقط تقديم دعم عسكري لقوات الجيش".
وبحسب صحيفة الغارديان، تعتبر الفاشر مركزا إنسانيا لدارفور وتستضيف عددا كبيرا من النازحين داخليا، بمن فيهم مئات الآلاف الذين نزحوا بسبب العنف العرقي في دارفور.
وتثار مخاوف جدية بشأن التأثير على المدنيين إذا قررت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها شن غزو على نطاق واسع، ليس فقط بشأن القتال نفسه ولكن أيضا بشأن احتمال حدوث فظائع.
في هذا الجانب، يشير تورشين إلى أن المدينة "تشهد انتشار مجموعة من مخيمات النازحين التي تحتضن عشرات الآلاف من الفارين من حرب دارفور بين أعوام 2003 و2010، يضاف إليهم آلاف الهاربين أيضا من مناطق أخرى خلال الحرب الأخيرة".
ويشدد تورشين على أن "إصرار قوات الدعم السريع على دخول المدينة وإحكام القبضة عليها ينذر بأوضاع أكثر كارثية ومأساوية، لا سيما أن المواجهات كانت عنيفة خلال الأيام الماضية".
"هدف رئيسي" في الصراعوقتل قرابة 27 شخصا وجرح 130، الجمعة، في معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر في دارفور، بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب بين الطرفين المتنازعين على السلطة، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة، الأحد.
وقال سكان اتصلت بهم وكالة فرانس برس، هاتفيا إن "طائرات قصفت، الأحد، شرق وشمال المدينة ووقع قصف متبادل بالمدفعية".
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة، الأحد، أن "معارك وقعت في العاشر من مايو بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر بشمال دارفور أسفرت عن مقتل 27 شخصا تقريبا وجرح 130 ونزوح المئات".
الصحفي والكاتب السوداني، عثمان تراث، يقول إن مدينة الفاشر باتت تمثل "هدفا رئيسيا" لمعارك السيطرة على الأرض التي تخوضها قوات الدعم السريع، بعد أن سيطرت في السابق على ولايات شرق وجنوب ووسط وغرب الإقليم.
ويقول تراث في تصريح لموقع "الحرة"، إن القوات انتشرت في مساحات واسعة من شمال دارفور، وأحكمت سيطرتها على عاصمة الولاية الفاشر من أربعة اتجاهات رئيسية.
وعلى الرغم من إعلان قوات الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معها في 10 أبريل الماضي، أنها حققت نصرا كبيرا على قوات الدعم السريع في الفاشر وكبدتها خسائر فادحة، يقول تراث إن "معركة الفاشر تبدو بعيدة عن الحسم في ظل المعطيات الأخيرة".
ويؤكد المحلل السوداني، أن الوقائع تؤكد عزم قوات حميدتي السيطرة على المدينة، في مقابل سعي قوات الجيش والدعم السريع على الدفاع عنها، ما "ينذر بالمزيد من المعارك المحتدمة، ما لم يتوصل طرفا الحرب الرئيسيين إلى اتفاق هدنة، سواء على مستوى السودان ككل، أو في ولاية شمال دارفور كما حدث سابقا بعد تدخل أعيان الإدارة الأهلية".
ويشدد المتحدث ذاته، على أن السيطرة العسكرية على مدينة الفاشر "تكتسب أهميتها الاستثنائية من الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها المدينة، بالنظر إلى موقعها الجغرافي المتميز، حيث تطل على تشاد غرب، وتنفتح على الصحاري الشمالية في اتجاه الحدود مع ليبيا".
بالإضافة إلى ذلك، يقول تراث، إن المدينة "تعد المعقل الرئيسي لأبرز حركات الكفاح المسلح التي خاصت الحرب ضد قوات الجيش والدعم السريع عندما كانوا يمثلون حلفا واحدا في عهد الرئيس المخلوع، عمر البشير".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الأمم المتحدة مدینة الفاشر شمال دارفور قوات الجیش فی دارفور فی الفاشر إلى أن
إقرأ أيضاً:
نزوح جماعي في الفاشر.. والبرهان يتلقى رسالة من غوتيريش (شاهد)
تتواصل معاناة المدنيين في مخيمات مدينة الفاشلة وأجزاء من ولاية شمال دارفور، بسبب الحصار المطبق الذي تفرضه قوات الدعم السريع.
وصباح الخميس، أعلنت مصادر طبية مقتل 11 مدني وإصابة 35 في قصف الدعم السريع لمخيم أبو شوك وأحياء في الفاشر.
بدورها، قالت الأمم المتحدة إن سكان الفاشر وطويلة وأجزاء أخرى من ولاية شمال دارفور يواجهون "وضعا مروعا" بسبب النزوح الجماعي وسقوط ضحايا من المدنيين وتزايد الاحتياجات الإنسانية، حيث سعى العديد من المدنيين إلى إيجاد الأمن والمأوى بعد استيلاء قوات الدعم السريع على مخيم زمزم.
وأفاد شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني على الأرض أن مئات الآلاف من سكان المخيم فروا إلى مواقع أخرى.
وفي مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، ذكّر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بأن بعض سكان المخيم كانوا يعيشون فيه منذ بداية الصراع في دارفور عام 2003، وأنه تم تأكيد ظروف المجاعة هناك مؤخرا.
وقال: "إن التدفق الهائل للنازحين إلى المجتمعات والبلدات المضيفة حيث الاحتياجات مرتفعة بالفعل يخلق ضغطا حرجا على الخدمات الصحية والبنية التحتية للمياه وأنظمة الغذاء المحلية في جميع أنحاء شمال دارفور".
تطلق منظمة مناصرة ضحايا دارفور نداء إنساني عاجل بشان الوضع الإنساني والصحي للنازحين الذين فروا من مخيمي زمزم وأبو شوك إلى محلية طويلة بولاية شمال دارفور الفاشر هذا الفيدو يوثق حال الاطفال وهم يواجهون نقصاً في الغذاء والماء. pic.twitter.com/gM7V68WBTr — Darfur Victims Support (@DVSorg) April 24, 2025
القدرة على الاستجابة
وقال دوجاريك إن المنظمة وشركاءها الإنسانيين يوسعون نطاق عملياتهم لتلبية الاحتياجات المتزايدة في مناطق متعددة من الولاية، إلا أن حجم النزوح، إلى جانب انعدام الأمن والقيود اللوجستية المتزايدة التي أعاقت وصول المساعدات الإنسانية، "يُثقل كاهل القدرة على الاستجابة بشدة".
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى العمل على تنسيق مهمة عبر الحدود من تشاد إلى دارفور في الأيام المقبلة، ستحمل مساعدات لما يصل إلى 40 ألف شخص. بالإضافة إلى ذلك، تدير المنظمات غير الحكومية المحلية في الفاشر عيادات صحية متنقلة وعيادات تغذية، وقد أطلقت مشروعا لنقل المياه بالشاحنات، يوفر 20 مترا مكعبا من المياه يوميا لعشرة آلاف شخص.
ودعا دوجاريك جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان المرور الآمن للمدنيين، وتسهيل وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
لعمامرة يكثف المساعي
وفي سياق متصل، وصل المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة، إلى بورتسودان، حيث التقى بالجنرال عبد الفتاح البرهان قائد القوات المسلحة السودانية، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الآخرين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تكثيف مشاوراته وتواصله مع الأطراف وجميع الجهات المعنية
لاستكشاف سُبل تعزيز حماية المدنيين وأي جهد لتهدئة الصراع.
وقال دوجاريك إن المبعوث الشخصي سيؤكد من جديد خلال زياراته دعوة الأمم المتحدة إلى حوار عاجل وحقيقي بين أطراف الصراع من أجل وقف فوري للأعمال العدائية.
وجدد المتحدث دعوات الأمم المتحدة إلى عملية سياسية شاملة لمنع مزيد من التصعيد، وحماية المدنيين، وإعادة السودان إلى مسار السلام والاستقرار.
وأضاف: "نحث الأطراف على اغتنام فرصة زيارة السيد لعمامرة إلى البلاد والمنطقة للالتزام بالانخراط في طريق شامل للمضي قدما وتعزيز حماية المدنيين، بما في ذلك من خلال محادثات غير مباشرة محتملة".
جابر للعمامرة: ما يحدث في الفاشر لتجويع مواطنيه والترويج لمجاعة في السودان فرية لتمرير اجندات خاصة

اكد عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر خلال لقائه بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان، السفير رمطان لعمامرة، عدم وجود مجاعة في السودان. pic.twitter.com/2DjqpA8f4R — SUDAN News Agency (SUNA) ???????? (@SUNA_AGENCY) April 24, 2025
وفي السياق، تسلّم رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، مساء الأربعاء، رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تتعلق بدور المنظمة الدولية في دعم جهود إحلال السلام بالسودان.
جاء ذلك خلال لقاء عقده البرهان، بمدينة بورتسودان (شرق)، مع المبعوث رمطان لعمامرة، بحضور وكيل وزارة الخارجية السودانية إدريس إسماعيل، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة.
وقال إسماعيل، في تصريح صحفي، إن "لعمامرة، نقل لرئيس مجلس السيادة رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تتعلق بدور المنظمة الدولية بشأن السودان سلما وحربا"، حسب البيان.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وجدد البرهان، خلال اللقاء، الإعراب عن "ثقة السودان في الدور الكبير الذي تضطلع به الأمم المتحدة تجاه قضايا السودان"، وفق البيان.
وأكد "دعم هذا الدور من أجل تحقيق السلام والأمن، مع استعداد السودان لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين".
وتسارعت انتصارات الجيش في ولاية الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور (غرب).