فايننشال تايمز: إسرائيل لا تستطيع الوقوف وحيدة بدون دعم أمريكا ونتنياهو يعرف هذا
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
#سواليف
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” مقال رأي للمعلق #جدعون_رتشمان قال فيه إن #إسرائيل لا يمكنها الاعتماد على نفسها ويعرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو هذا، ولهذا فقد يكون #القرار_الأمريكي بتقييد #السلاح إلى إسرائيل نقطة تحول في العلاقات بين البلدين.
وبدأ مقالته بعبارة “وحتى أنت يا جو” في تذكير بما قاله جوليوس قيصر لبروتوس “وحتى أنت بروتوس”، “فعلى مدى الأشهر الماضية تجاهل بنيامين نتنياهو النقد الدولي لإسرائيل، حيث كان يشعر بالأمان لاعتقاده أن أمريكا منحته دعما ثابتا.
ورد #نتنياهو على قرار الولايات المتحدة بتحد وتبجح. فإسرائيل على ما يبدو ماضية في هجومها على #رفح مستخدمة ترسانتها العسكرية الضخمة. ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه لا توجد قوة خارجية، قادرة على منع بلده من الدفاع عن نفسها وبالطريقة التي تناسبها. وأكد نتنياهو أن إسرائيل “ستقف وحيدة لو استدعت الحاجة”.
مقالات ذات صلةلكن الحقيقة كما يقول رتشمان أن الكثير من الإسرائيليين شعروا بالصدمة من قرار بايدن. ووصفه مؤسس صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” ديفيد هوروفيتش بأنه “إعلان مدمر”. وكان وصفه للوضع الإسرائيلي صارخا: “خسرت إسرائيل التي تخلى عنها المجتمع الدولي الدعم العام والذي لا يتوقف والحماية الكاملة من حليفها الضروري”.
وحتى لو مضت إسرائيل في حملتها ضد رفح، فإن قرار بايدن يثير أسئلة خطيرة حول مستقبل العلاقات الإسرائيلية-الأمريكية وكذا خيارات حكومة نتنياهو. وهناك الكثيرون في المؤسسة الأمنية يدعمون فتح جبهة ثانية مع حزب الله في لبنان، لكن الولايات المتحدة عبرت عن معارضتها الواضحة للفكرة. ويعلق رتشمان أن نتنياهو ربما افترض في السابق أن الولايات المتحدة ستقف دائما وراء إسرائيل وتقدم لها الدعم العسكري الضروري.
لكن قرار بايدن في رفح يعطي صورة أن هذا افتراض ليس صحيحا. فالولايات المتحدة ستواصل مد إسرائيل بالأسلحة الدفاعية مثل معترضات الصواريخ، إلا أن إمدادها بقنابل المدفعية لعمليات هجومية لم يعد مضمونا.
ثم هناك الجبهة الدبلوماسية، فمن الواضح أن نتنياهو خائف من توجيه اتهامات له ولبعض زملائه من المحكمة الجنائية الدولية. وتريد إسرائيل من الولايات المتحدة العمل من خلف الستار والضغط على الجنائية الدولية. وتريد أيضا دعما خطابيا من الولايات المتحدة ضد الاتهامات الواسعة بشأن ارتكاب إسرائيل #جرائم_حرب أو حتى #إبادة في #غزة.
وباعتراف بايدن في مقابلة تلفزيونية أخيرة أن القنابل الأمريكية قتلت مدنيين في غزة، فقد تحركت الولايات المتحدة باتجاه المصادقة على فكرة أن تكتيكات إسرائيل ذهبت أبعد من قتال في حرب مشروعة.
ووجد تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية أن إسرائيل ربما استخدمت السلاح الأمريكي بطريقة خرقت فيها القانون الدولي الإنساني.
ويقول رتشمان: “خلف الأضواء، كان استخدام إسرائيل للقنابل الثقيلة مصدر توتر ولشهور في داخل المؤسسة الأمنية الأمريكية” و”أخبرني في العام الماضي ديمقراطي بارز عن رعبه من أن إسرائيل في ملاحقتها لقائد عسكري واحد في حماس أسقطت قنبلة ضخمة على مخيم لاجئين وقتلت العشرات. ودفع منظور حدوث هذا مرة أخرى وبشكل متكرر في الهجوم على حماس في رفح البيت الأبيض للتحرك”.
ويعلق الكاتب أن بعض نقاد بايدن يتهمونه بأنه مدفوع بالسياسة وليس مظاهر القلق الإنساني، فلا شك أنه في ظل الانتخابات الرئاسية، لا يمكنه خسارة أصوات الشباب التقدميين الغاضبين بسبب ما يجري في غزة. ولكن نتنياهو هو مدفوع أيضا بالسياسة ويلعب بها أيضا. فمن أجل البقاء في السلطة، يحتاج الزعيم الإسرائيلي للحفاظ على اليمين المتطرف إلى جانبه، وأفراد هذا المعسكر هم من أكثر الأصوات الداعية للهجوم على غزة.
ويقول الكاتب إنه بعيدا عن السياسة والمخاوف الإنسانية، فهناك خلاف استراتيجي أساسي بين حكومة نتنياهو والبيت الأبيض. فمنذ البداية وازنت إدارة بايدن ما بين تعاطفها مع إسرائيل والتزامها الحقيقي بأمنها بشكوك عميقة حول أساليب إسرائيل واستراتيجيتها.
فالحكومة الإسرائيلية تبنت على ما يبدو موقفا عسكريا من الفلسطينيين، وقالت إن عليها القضاء على حماس واستعادة الردع وإن القوة هي الطريق نحو الأمن. وبخلاف هذا، اعتقدت إدارة بايدن أن مستقبل إسرائيل لا يتم تأمينه بدون المشاركة بإنشاء دولة فلسطينية. وتعرف الولايات المتحدة من تجربتها المرة في أفغانستان، أنك لا تستطيع هزيمة منظمة مثل حماس أو طالبان من خلال قتل قادتها وقواتها الراجلة. فبدون حل سياسي مستدام، فهناك إمكانية موجودة لاستعادة المنظمة قوتها وانضمام جنود جدد لها. وبالتأكيد، فمن المحتمل أن يؤدي القتل الجماعي للمدنيين إلى موجة تجنيد جديدة وجيل جديد من مقاتلي حماس. وعليه فـ “مواجهة الواقع تحتاج إلى تحول عميق في تفكير نتنياهو ومعظم الرأي العام الإسرائيلي. وهذا التغير أصبح أقل احتمالا بعد صدمة الهجمات الوحشية لحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وربما كانت هناك حاجة لصدمة خارجية مثل قرار البيت الأبيض بشأن الأسلحة وإجبار الإسرائيليين على الخروج من الإستراتيجية الوحشية والمدمرة للذات التي تبنوها في غزة. ولو ساعد قرار بايدن لبدء هذه العملية، فربما استطاع إنقاذ شيء من الرعب الحالي”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إسرائيل نتنياهو القرار الأمريكي السلاح نتنياهو رفح جرائم حرب إبادة غزة الولایات المتحدة قرار بایدن
إقرأ أيضاً:
ترامب: كنا نخسر 5 مليارات دولار يوميًا في عهد بايدن
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء أن الولايات المتحدة كانت تخسر 5 مليارات دولارات يوميًا، في عهد إدارة بايدن والآن نجني الأموال.
100 يوم على حكم ترامبوقال الرئيس ترامب خلال خطابه بمناسة مرور 100 يوم على حكمه إنه يريد حماية الطبقة الوسطى في الولايات المتحدة، مؤكدًا توفير وخلق أكثر من 300 ألف وظيفة، بعد عودته للحكم.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن أسعار الوقود والدواء وسلع أخرى انخفضت، مضيفا أن دول العالم تتهافت على واشنطن من أجل إبرام اتفاقات اقتصادية.
وأعلن الرئيس ترامب، أنه أعطى الموافقة الكاملة على استخدام الفحم، مشيرا إلى أن الإداراة الأمريكية ستعمل على إعادة صناعة السيارات إلى ولاية ميشيجن.
وأوضح أن سلطات الولايات المتحدة تمكنت من تأمين الحدود الأمريكية بنسبة 99.9%، ولم يعبر إلا 3 أشخاص فقط خلال المائة يوم الأولى من حكمه.
وقال ترامب، إن المشكلة الرئيسية في مسألة الحدود هي الهجرة غير النظامية والإرهاب، معلنا عن توقيع أمر تنفيذي لمنع مرتكبي الجرائم من الدخول إلى الولايات المتحدة، ولن نكون مكبا للمجرمين.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه فاز بالانتخابات الرئاسية رغم رغم لجوء الديمقراطيين لعمليات غش وتزوير.
ولفت ترامب إلى أن مجموعة من صانعي السيارات الأجانب ترحب بقرار تخفيض الرسوم الجمركية.
كابوس التضخم في أمريكاوأكد إنهاء كابوس التضخم الذي كان الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة، مضيفا أنه يسعى لخفض الضرائب إلى مستويات غير مسبوقة.
وأشار ترامب إلى أن البورصة الأمريكية زادت بنسبة 8% وستعمل إدارته على تحسينها، مؤكدا عزمه على بناء جيش قوي للولايات المتحدة.
وقال إن الإدارة الأمريكية أنجزت خلال 100 يوم تغييرات جذرية، ونعيش العصر الذهبي في الولايات المتحدة، ولدينا الاقتصاد الأفضل في العالم.
وأوضح الرئيس ترامب أن الإدارة الأمريكية السابقة سمحت بدخول العصابات إلى الولايات المتحدة، لافتا إلى أن الديمقراطيين فقدوا ثقة الشعب.
وعاد الرئيس ترامب مرة أخرى إلى البيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والتي كانت تتولى منصب نائبة الرئيس جو بايدن.