تتلقى مصر خلال الأسابيع المقبلة شرائح مالية من النقد الأجنبي، تُقدمها مؤسسات مالية وتكتلات دولية، بدأت تأثيراتها تظهر على سوق الصرف في البلاد.

وفي يونيو/حزيران المقبل، ينهي صندوق النقد الدولي مراجعته الثالثة لبرنامج إصلاح اقتصادي، يرافقه قرض مالي بإجمالي 8 مليارات دولار، تم توقيعه في وقت سابق من مارس/آذار الماضي.

وتبلغ قيمة الشريحة المتوقع تحويلها إلى حسابات وزارة المالية المصرية قرابة 800 مليون دولار، يضاف إليها قرابة مليار يورو (1.1 مليار دولار) من الاتحاد الأوروبي، ضمن برنامج شراكة شاملة بين الجانبين.

كذلك، تتوقع مصر تلقي مِنح مالية وقروض ميسرة من البنك الدولي، ضمن اتفاق مع السلطات المصرية لتعزيز النمو الاقتصادي للبلاد.

وذكرت مواقع إخبارية أن مصر تترقب تحويل الإمارات 14 مليار دولار الدفعة الثانية والأخيرة من الصفقة الاستثمارية لتطوير رأس الحكمة، خلال وقت لاحق من الشهر المقبل.

تحسّن سعر الصرف

وسبق التدفقات النقدية المتوقعة تحسّن في سعر صرف الجنيه المصري إلى متوسط 47.3 أمام الدولار، مقارنة مع قرابة 48.5 جنيها مطلع الشهر الجاري، و50 جنيها في مارس/آذار الماضي.

وفي 6 مارس/آذار الماضي، أعلنت مصر عن تحرير كامل لسعر صرف الجنيه، ليحدد سعره بناء على العرض والطلب داخل الأسواق المحلية، تبعه بساعات توقيع اتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار.

يأتي تحسن أسعار الصرف، وسط تزايد تخلي المصريين عن الدولار عبر بيعه إلى محال الصرافة والبنوك.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في سوق الصرف المصري قولها إن توقعات المتعاملين تشير إلى استمرار تحسن سعر صرف الجنيه أمام الدولار، إلى متوسط 44 جنيها بحلول يونيو/حزيران المقبل.

وأضافت "اليوم يتم التخلي عن الدولار بشكل تدريجي، للاستفادة من أسعار الصرف الحالية.. لأن ما نراه على الأرض هو بداية النهاية لأزمة شح الدولار داخل الأسواق المحلية".

من المتوقع تحسن سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار (الجزيرة) الاحتياطي الأجنبي

والثلاثاء الماضي، أعلن البنك المركزي المصري ارتفاع صافي احتياطيات النقد الأجنبي إلى 41.057 مليار دولار في نهاية أبريل/نيسان الماضي، من 40.361 مليار دولار في الشهر السابق له.

ووفق مسح الأناضول للبيانات التاريخية للاحتياطات الأجنبية المصرية المنشورة على موقع البنك المركزي المصري، تعد مستويات الاحتياطيات الأجنبية في أبريل/نيسان الماضي الأعلى التي يتم تسجيلها منذ 4 سنوات.

كان البنك المركزي المصري أعلن ارتفاع صافي احتياطيات النقد الأجنبي إلى 40.36 مليار دولار بنهاية مارس/ آذار الماضي، من 35.31 مليار دولار بنهاية فبراير/شباط.

وتعتبر أرقام نمو الاحتياطات الأجنبية مؤشرا آخر على عودة الاستقرار لسوق الصرف داخل مصر، وأضافت أعباء على حمَلة الدولار.

والشهر الماضي، توقع بنك غولدمان ساكس أن يرتفع إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي لمصر إلى أكثر من 61 مليار دولار بحلول نهاية 2027، مع تحويل ودائع دول مجلس التعاون الخليجي لدى البنك المركزي إلى استثمارات مباشرة في مشروعات جديدة.

بينما توقع صندوق النقد الدولي، في تقرير المراجعة الاقتصادية لبرنامج مصر الاقتصادي خلال مارس/آذار الماضي، أن يرتفع حجم الاحتياطي الأجنبي إلى 45.8 مليار دولار خلال العام المالي المقبل 2024-2025.

في حين رجح بنك جيه بي مورغان ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي في مصر بنحو 16.2 مليار دولار خلال العام المالي المقبل 2024-2025، ليصل إلى 49.8 مليار دولار.

وعانت مصر منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية من تذبذب وفرة النقد الأجنبي، بسبب ارتفاع فاتورة الواردات، وتخارج أموال من أدوات الدين المصرية بأكثر من 20 مليار دولار، بحسب تصريحات سابقة لوزارة المالية المصرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات احتیاطیات النقد الأجنبی مارس آذار الماضی سعر صرف الجنیه البنک المرکزی ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

رامونا مبارك: ارتفاع الأصول الأجنبية لبنوك مصر أتاح لها زيادة حدود الإنفاق على البطاقات وتخفيض عمولة التدبير

قالت رامونا مبارك، رئيس إدارة المخاطر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في فيتش سوليوشنز، إن البنوك العاملة في القطاع المصرفي المصري سمحت بزيادة حدود الإنفاق بالعملة الأجنبية على بطاقات الائتمان مع تخفيض العمولة إلى 5%، بعد ارتفاع أصولها الأجنبية بقيمة 7.3 مليار دولار أمريكي على أساس شهري في مايو الماضي.

رامونا أشارت إلى أن تحول صافي الأصول الأجنبية للقطاع المالي جاء متوافقاً مع توقعات مؤسسة "فيتش سوليوشنز" بالاتجاه نحو المنطقة الإيجابية في مايو 2024، ذلك للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، كما أنها المرة الأولى منذ شهر يونيو 2021 التي يكون فيها صافي الأصول لكل من البنوك والبنك المركزي المصري في المنطقة الخضراء.

وأوضحت أن ارتفاع الأصول الأجنبية إلى حد كبير جاء بسبب صرف الشريحة الثانية من صفقة رأس الحكمة والبالغة 14 مليار دولار أمريكي، بجانب انخفاض مطلوبات البنك المركزي بسبب تحويل بعض ودائع الإمارات في البنك المركزي إلى أصول.

وربطت "رامونا" التحسن المستمر في وضع النقد الأجنبي داخل مصر بمدى مصداقية سعر الصرف.

إلى ذلك أظهرت بيانات صادرة من البنك المركزي المصري في الأسبوع الماضي، تحول صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي إلى فائض بقيمة 14.3 مليار دولار بنهاية شهر مايو الماضي، مقابل عجز قدره 3.64 مليار دولار في أبريل الماضي.

وتواصل البنوك المحلية زيادة حدود الإنفاق الدولي من شراء ومشتريات على بطاقات الائتمان المصدر بالجنيه داخل وخارج مصر مع تخفيض عمولة تدبير النقد الأجنبي داخل تلك البطاقات إلى 5% من 10% لكل معاملة.

اقرأ أيضاًالبنك الأهلي المصري يرفع تكاليف فتح وإصدار كشف الحساب الجاري والتوفير

البنك الدولي يتوقع نمو التحويلات إلى البلدان منخفضة الدخل بنسبة 2.3% بنهاية 2024

البنك الأهلي المصري يعيد تقسيم عملائه إلى 7 شرائح

مقالات مشابهة

  • رامونا مبارك: ارتفاع الأصول الأجنبية لبنوك مصر أتاح لها زيادة حدود الإنفاق على البطاقات وتخفيض عمولة التدبير
  • السعودية تكشف صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إليها
  • قاربت 10 مليار ريال.. حجم تدفقات «الاستثمار الأجنبي» في السعودية!
  • 9.5 مليار ريال سعودي قيمة صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة خلال الربع الأول لـ2024
  • مدبولي: اتخذنا العديد من الإجراءات الإصلاحية الجادة أبرزها استقرار سعر صرف النقد الأجنبي
  • الهيئة العامة للإحصاء: نمو صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 5.6% مسجلةً 9.5 مليار ريال خلال الربع الأول 2024
  • صندوق النقد يمنح أوكرانيا 2.2 مليار دولار لتعزيز موازنتها
  • المشاط: الاتحاد الأوروبي يتيح ضمانات استثمار بقيمة 1.8 مليار يورو ستعزز تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر
  • قيمتها تتجاوز الـ40 مليار يورو.. الاتحاد الأوروبي يعلن عن توقيع اتفاقيات استثمارية مع مصر
  • 3.36 تريليون دولار حجم تداول النقد الأجنبي في الصين خلال مايو