جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-16@17:47:42 GMT

التوعية بالأنواء المناخية

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT

التوعية بالأنواء المناخية

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

فعلتْ خَيْرًا المؤسساتُ الحكوميَّة التي اشتركتْ في الحملة الوطنية للتوعية بأخطار الأنواء المناخية وأمواج تسونامي، والتي انطلقتْ فعالياتها يوم الأحد الماضي بمحافظة شمال الباطنة، وأُطمئِنكم أيُّها القراء الأعزاء بأنَّ ما يتم تنفيذه هذه الأيام ضمن الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي لا يعني -لا من قريب ولا من بعيد- توقُّع وقوع أحداث استثنائية قريبة جدًّا والله أعلم؛ فالحملة كان مخططًا لها الانطلاق في المحافظة قبل أشهر من الآن، ولكن لم يتم تنفيذها في ذلك الوقت لأمور إدارية.

الحملة تهدفُ في المقام الأول لنشر الوعي بين أفراد المجتمع حول مخاطر الأنواء المناخية المختلفة، وكيفية التعامل معها، ورفع مستوى الوعي والاستعداد الفردي والمؤسسي للتخفيف من آثار الحالات الطارئة، وهو هدفٌ نبيلٌ وراقٍ، ويتسمُ بالحس الوطني للحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين والزوار لعُماننا الحبيبة؛ فالإنسان محور التنمية ومحركها الأساسي، وهو القيمة الأعلى والأسمى في نظر الجميع، والمولى سبحانه وتعالى قد حثَّ على حفظ الروح البشرية، فقال تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، وهذا الحثُّ الرَّباني يستوجِب منا عمل كل ما بوسعنا للحفاظ على الروح البشرية، فتغيُّر المناخ العالمي جعل من سلطنة عمان من الدول المعرضة لمثل هذه الأنواء الاستثنائية لوقوعها على بحر العرب، وما علينا إلا التنبيه والتحذير والتوعية للحفاظ على الأرواح والممتلكات المادية، والحكومة من جانبها ستعمل جاهدة لتصحيح بعض الأوضاع التي تحتاج إلى تصحيح مثل وضع السدود ومجاري الأودية وعملية توزيع الأراضي...وغيرها.

لا شك أنَّ الحفاظ على الروح البشرية هو المنطلق الأساسي الذي انطلقت من أجله الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي، وتشرَّفتْ محافظة شمال الباطنة بأن تكون المحطة الأولى لهذه الحملة التي يُنتظر منها تحقيق أهدافها السامية في توصيل المعلومات الصحيحة لكافة الشرائح في المجتمع؛ سواء الأفراد أو المؤسسات أو المجتمعات التعليمية والصحية...وغيرها، فما فقدناه من أرواح بشرية خلال الأعوام السابقة بسبب الأنواء المناخية الاستثنائية سببُه في المقام الأول قلة الوعي والجهل بالمخاطر والمجازفة غير المحسوبة، فماذا يعني فقدان أرواح مع كل منخفض وكل زخة مطر؟ وما هو الداعي لمثل هذه المجازفات التي نراها بأمِّ أعيننا لمركبات وسط هيجان الأودية رغم كل التحذيرات والتنبيهات من كافة الجهات المعنية؟ صحيحٌ أنَّ الأعمار بيد الله، وأنها أقدار مقدرة، ولكن الإنسان طُلِب منه الأخذ بالأسباب وعدم المخاطرة بروحه في الأخطار أيًّا ما كان نوعها.

كل الشكر والتقدير لهيئة الطيران المدني ممثلة بالمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، والمركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، ووزارة الإعلام، وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، ووزارة التربية والتعليم، ومكاتب أصحاب السمو والمعالي والسعادة المحافظين، على الجهود التي تُبذل وستُبذل لإنجاح الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي.

ودمتم ودامت عُمان بخيرٍ...،

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شراكة مغربية-روسية استراتيجية لتعزيز الابتكار الزراعي ومواجهة التحديات المناخية

في إطار السعي المستمر لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تهدد القطاع الزراعي، تشهد العلاقات الاقتصادية بين روسيا والمغرب تطورًا ملحوظًا، حيث تجري مباحثات بين شركات روسية ونظيراتها المغربية لتطوير مشاريع تكنولوجية مبتكرة في القطاع الفلاحي.

وأكدت صحيفة “إزفيستيا” الروسية، نقلًا عن سفارة موسكو في الرباط، أن التعاون بين الشركات الروسية والمغربية في مجال التكنولوجيا الزراعية قد بدأ فعليًا، مع التركيز على استصلاح الأراضي، وأنظمة الري الحديثة، ورقمنة الزراعة.

ويأتي هذا التعاون في وقت حرج يواجه فيه قطاع الزراعة تحديات بيئية ومناخية تهدد الإنتاج الزراعي في العديد من دول العالم، بما في ذلك المغرب وروسيا.

وأوضح المصدر ذاته أن عددًا من الشركات الروسية قد دخلت بالفعل في شراكات مع الشركات المغربية لتمويل وتطوير مشاريع تكنولوجية في مجال الزراعة.

ومن بين هذه المشاريع، يتم دراسة استخدام تقنيات الري الذكية التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لتحسين استهلاك المياه في الزراعة، وهي إحدى القضايا الحيوية في المغرب، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية والتقلبات التي تشهدها مناطق عدة من المملكة.

بالإضافة إلى ذلك، يتم البحث في استخدام أنظمة الاستشعار عن بعد والتكنولوجيا الرقمية لتحليل بيانات الأراضي الزراعية بشكل أكثر دقة، مما يساهم في تحسين الإنتاجية الزراعية وتقليل الفاقد.

كما يتم النظر في مشاريع تتعلق بتحسين الأراضي الصحراوية وزيادة إنتاجيتها عبر تقنيات استصلاح الأراضي التي تعتمد على أساليب علمية متقدمة.

وقد أكد ممثل السفارة الروسية في الرباط أن التعاون بين الطرفين يعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز القدرات الزراعية في المنطقة، وهو سيسهم في تحسين الأمن الغذائي وتقليل آثار التغيرات المناخية.

كما أشار إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا من قبل الحكومة الروسية بدعم هذه المبادرات التي تعكس التزام البلدين بتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية.

مقالات مشابهة

  • تسونامي إدمان المخدرات
  • «تقدر من غيرها».. الصحة: تقديم التوعية ضد مخاطر الإدمان لـ183 ألف مواطن
  • المكتب الوطني للإعلام يؤكد ضرورة التزام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالقيم والسياسات الوطنية
  • أمير الشرقية يدشن حملة “جسر الأمل” التي أطلقتها لجنة “تراحم”
  • الصحة: تقديم التوعية ضد مخاطر الإدمان لـ183 ألف مواطن من الشباب والمراهقين
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
  • شراكة استراتيجية بين “المطار” ومنصة “إحسان” لدعم الحملة الوطنية للعمل الخيري خلال رمضان
  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يُجدد الدعوة للتوعية بقضايا اليتامى واحتياجاتهم
  • شراكة مغربية-روسية استراتيجية لتعزيز الابتكار الزراعي ومواجهة التحديات المناخية
  • الحملة الوطنية للعمل الخيري بنسختها الخامسة عبر منصة “إحسان” تتجاوز تبرعاتها مليار ريال