قيمة الاستثمارات في قطاع الهيدروجين يتجاوز 49 مليار دولار

الحضرمي: نعمل على إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030

روتردام (نيذرلاندز)- الرؤية

تستعرض سلطنة عُمان رؤيتها الطموحة لتصبح إحدى أكبر الدول المصدرة للهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2030، وذلك خلال مشاركتها في القمة العالمية للهيدروجين 2024 والتي تُقام في مدينة روتردام بمملكة نيذرلاندز، خلال في الفترة من 13 إلى 15 مايو الجاري.

وتشكل القمة العالمية للهيدروجين في روتردام الحدث العالمي الأبرز والأكبر في قطاع الهيدروجين، وتشارك عُمان في نسخته الأضخم على الإطلاق ممثلةً بوفد عُماني رفيع المستوى يشمل كبار المسؤولين من وزارة الطاقة والمعادن ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وسفارة السلطنة لدى مملكة نيذرلاندز، إلى جانب كبرى الشركات العُمانية المعنية بقطاع الهيدروجين بما فيها هيدروجين عُمان (هايدروم) ووحدة الطاقة البديلة في أوكيو.

وإضافة الى جناح متكامل يعكس جوهر الضيافة العُمانية الأصلية، ستتضمن مشاركة الوفد العماني في القمة عدد من الحلقات النقاشية والاجتماعات رفيعة المستوى، إلى جانب زيارات ميدانية إلى مشاريع الهيدروجين الأخضر في أمستردام، سيهدف الوفد خلالها لعرض جهود البلاد المتواصلة لبناء قطاع هيدروجين متكامل مستفيدة من موقع عُمان الاستراتيجي وإمكانياتها المستدامة لتتصدر قائمة الدول المنتجة للهيدروجين الأخضر في العالم.

وحتى اليوم تمكنت هايدروم، بصفتها المنسق والمخطط الرئيس لقطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان، من توقيع اتفاقيات تطوير مشاريع للهيدروجين الأخضر بإجمالي استثمارات بلغ 49 مليار دولار أمريكي، لتصل السعة الإنتاجية للهيدروجين في عُمان بحلول عام 2030م إلى 1.38 مليون طن سنويا.

ويأتي هذا الإنجاز بعد نجاح الجولة الثانية من المزادات العلنية على أراضي مشاريع الهيدروجين الأخضر في محافظة ظفار، لتنتهي بذلك المرحلة الأولى من استراتيجية عُمان للهيدروجين، وفي إطار هذه التحضيرات، تعمل البلاد على تعزيز بنيتها الأساسية عبر التخطيط لتركيب 40 مليون لوح شمسي و2,000 من توربينات الرياح و650 محللاً كهربائياً بحلول عام 2030، سعياً منها لتحقيق طموحاتها في هذا القطاع الواعد.

وقال سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن: "نشارك في أحد أبرز المنتديات لقطاع الهيدروجين في العالم التزاما منا بأهمية إيجاد مستقبل طاقة مستدام بالشراكة مع العالم، وذلك تماشياً مع رويتنا وأهدافنا الاستراتيجية في قطاع الطاقة، حيث اعتمدنا استراتيجية وطنية للتحول في الطاقة والمحافظة على البيئة، لتقليل الانبعاثات دون التأثير على النمو الاقتصادي وإمدادات الطاقة عالميا، كما وضعنا خارطة طريق لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050، حيث مكننا ذلك من بناء الأسس الرئيسية لقطاع الهيدروجين الأخضر في وقت قياسي، وبات أحد جوانب الاستثمارات المهمة في الطاقة الخضراء في سلطنة عمان، من خلال تخصيص مساحات من المواقع المناسبة لإنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والتي تزيد عن 50,000 كم²، والفرص والحوافز التي تم إطلاق جزءا منها، حيث إن خططنا طموحة من خلال المعطيات والخبرة والمقومات التي نمتلكها، والتي نستهدف من خلالها إلى إنتاج أكثر من مليون طن من الهيدروجين بحلول عام 2030م،  وما يقارب 8 مليون طن بحلول عام 2050م باستثمارات متوقعة تصل إلى 140 مليار دولار، كما إن السلطنة باشرت بوضع الضوابط لاستكشاف وإنتاج الهيدروجين الجيولوجي، وتشارف على الانتهاء من دراسة جدوى الهيدروجين الأزرق، واللذان يعتبران من أصناف الهيدروجين قليل الانبعاثات المساهمة في تخفيض انبعاثات بعض القطاعات التي تسعى السلطنة لاحتضانها."

وأضاف سعادته: "إن توجهنا الاستراتيجي في التحول في الطاقة يعزز مكانتنا ودورنا الرئيسي والموثوق بالمساهمة في تأمين إمدادات الطاقة محليا وعالميا، بالإضافة إلى جديتنا في تمكين نمو قطاع الطاقة المتجددة والهيدروجين القليل الانبعاثات، من خلال المشاريع التي باتت جزءا من عملنا، ولا زلنا نوسع هذه البرامج والمشاريع من خلال ضخ الاستثمارات الجادة فيها، حيث تمكنّا من تنفيذ مراحل أساسية لبناء مشاريع حيوية تستمد طاقتها من المقومات الطبيعية التي تتميز بها سلطنة عمان، إلى جانب اهتمامنا بقطاع الهيدروجين".

من جهته، ذكر غالب المعمري رئيس تطوير الأعمال لوحدة الطاقة البديلة في أوكيو: "نتولى في أوكيو للطاقة البديلة قيادة مشاريع الجزيئات منخفضة الكربون ضمن خطتنا لتحول الطاقة، التي من ضمنها إنتاج الهيدروجين الأخضر عبر ناقلات طاقة مثل الأمونيا،  ونهدف في أوكيو لتوظيف المزايا التنافسية التي تتمتع بها السلطنة بدءًا بموارد الطاقة المتجددة من أجل تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى البنى الأساسية المتطورة، بما في ذلك منافذ التصدير الاستراتيجية على طرق التجارة، وتُعد جهودنا محورية في الدفع بمسيرة التحول إلى الطاقة النظيفة في العالم، حيث استطعنا من خلال التعاون مع شركائنا أن نقطع شوطاً كبيرة في ثلاثة مشاريع عملاقة للهيدروجين الأخضر في البلاد على مراحل مختلفة من التطوير".

وقالت المهندسة حفصة بنت راشد الصبحي مدير متابعة تنفيذ المشاريع في شركة هيدروجين عُمان (هايدروم): "لقد بدأت عُمان فعلياً في تحقيق تطلعاتها لقطاع الهيدروجين الأخضر، حيث تمت حتى اليوم ترسية 8 مشاريع ضخمة للهيدروجين الأخضر بقيمة استثمارية تتخطى 49 مليار دولار أمريكي، وبإجمالي إنتاج يبلغ ـ1.38 مليون طن سنوياً باستخدام 34.8 جيجاوات من الطاقة المتجددة، وهدفنا هو تحقيق أهداف الإنتاج المرسومة في الاستراتيجية الوطنية لعام 2030 وتعزيز إمكانات البلاد بين الدول المنتجة للهيدروجين الأخضر".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قبل التغيير الوزارى بساعات .. وزير الكهرباء يغادر الوزارة بسيارته الخاصة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد انعقاد الجمعية العامة للشركة القابضة للكهرباء ، غادر الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مبنى وزارة الكهرباء بالعاصمة الإدارية الجديدة بسيارته الخاصة رافضا استقلال سيارة الوزارة، وحرص شاكر على مصافحة جميع العاملين بالوزارة و أفراد الأمن من خلال المرور على كل مكاتب الوزارة و توديعهم قبل ساعات قليلة من إعلان التشكيل الوزاري الجديد برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى.

كانت الجمعيات العامة لشركات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء برئاسة المهندس جابر الدسوقى رئيس القابضة للكهرباء  قد اعتمدت موازنات  شركات محطات إنتاج الكهرباء الاربع المحطات المائية وانتاج القاهرة وشرق ووسط الدلتا برئاسة الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء ، حيث تستهدف الاستمرار فى ضخ الاستثمارات للتغلب على تحديات توفير الكهرباء للمواطنين وكافة خطط التنمية والحفاظ على أصول وقدرات الشبكة القومية.

اكد شاكر على ضرورة الاستمرار فى تحقيق اقصى استفادة من المحطات المائية ممثلة فى محطات السد العالى وخزان أسوان 1و2 وإسنا ونجع حمادى وقناطر أسيوط وضرورة العمل على تجديد شباب محطة السد العالى وسرعة الانتهاء من مشروعات التطوير والتحديث الجارى تنفيذها لاطالة عمر المحطة 40 عاما جديدة 
وطالب بضرورة  تشجيع الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة وربطها بالشبكة للوصول بمساهمة الطاقات المتجددة الى  42% من إجمالي الطاقات المولدة عام 2030 ولتحقيق هذا الهدف تم الطرح في مناقصات عالمية واختيار أفضل العروض من المستثمرين بالاستعانة بمجموعات استشارية عالمية ومحلية لعدد من المشروعات  الجارى تنفيذها و تتضمن    2612 م.و من طاقة الرياح بنظام الـ BOO و2165 م.و من الطاقة الشمسية  .

وأشار  شاكر الى ان  الاستراتيجية الوطنية لتوطين الهيدروجين الأخضر في مصر تعتمد على 3 محاور رئيسية تتضمن  تصنيع الوقود الأخضر من (هيدروجين اخضر ـ أمونيا خضراء ـ ميثانول و. توفير الصناعات المكملة لهذه الصناعة  من (محللات كهربائية ـ ألواح شمسية ـ توربينا ت وخدمات تموين السفن بالوقود الأخضر عن طريق الموانى التابعة للهيئة الاقتصادية لقناة السويس

 

واوضح المهندس حمدى ضرغام رئيس شركة وسط الدلتا لانتاج الكهرباء ان الشركة تستهدف  انجاز استثمارات تقدر بنحو (811 مليون جنيه) خلال العام المالى القادم  2024/2025. و تحقيق صافى ربح يقدر بنحو (55 مليون جنيه) مشيرا الى ان القدرة الإسمية لمحطات الشركة تبلغ  (5863 م.و) والقدرة الفعلية (5700 م.و لإنتاج طاقة كهربائية قدرها (26655,26 ج.و.س) ، بمعدل استهلاك للوقود المستخدم فى توليد هذه الطاقة يبلغ (164,35جم/ك.و.س) ، طبقاً لما تم تنسيقه مع مركز التحكم القومى للطاقة وبما يحقق التشغيل الاقتصادى للشبكة الكهربائية الموحدة.
اشار الى سعى الشركة إلى ترشيد نسبة الطاقة المستهلكة/المولدة وخفضها إلى (2,21 %) ،  من خلال الالتزام بتنفيذ كافة برامج الصيانات والعمرات المقررة طبقاً لتوصيات الشركات المصنعة واللازمة للحفاظ على كفاءة وحدات التوليد لتحقيق اتاحية قدرها (96.72%). و تخفيض معامل الخروج الاضطرارى إلى أقل قدر ممكن للحفاظ على استمرارية تشغيل وحداتها على الشبكة الكهربائية الموحدة ، بحيث لا يتعد الخروج الاضطراري  (0.21 %).
شدد ضرغام على التزام الشركة بجميع القوانين والتعهدات طبقاً لقانون البيئة رقم (4)  وتعديلاته وتحرص على استكمال تركيب أحدث الأجهزة المطلوبة من قبل جهاز شئون البيئة بوحدات التوليد لمواصلة التحسينات البيئية ورصد الإنبعاثات وغازات الاحتباس الحراري في سبيل المحافظة على التوافق البيئي  بتطبيق معايير الجودة الشاملة في جميع قطاعاتها  وسعيها لإنشاء وتوثيق وتطبيق نظام الإدارة التكاملى وفقا لمتطلبات نظم ومقاييس أنظمة الإدارة العالمية في إطار القوانين والتشريعات المحلية مع إستمرارية التطوير والتحسين بما يحقق الهدف الأساسي، ويساهم في تطبيق أسس الحوكمة الفعالة.
ولفت الى الدور الذى تقوم به الشركة لتعظيم دور التصنيع المحلى في إطار توجه الدولة لدعم الصناعة المحلية لمجابهة زيادة أسعار قطع الغيار وارتفاع تكلفة الإصلاح خارج البلاد نظراً للظروف العالمية وارتفاع أسعار العملات الأجنبية واستثمار الخبرات والقدرات البشرية المتمثلة في العمالة الفنية المدربة بالمحطات  وتهدف الشركة إلى ترشيد الإنفاق وتعظيم الإيرادات - تعظيم الاستفادة من المخزون بالشركة سواء من خلال التبادل الداخلى لقطع الغيار بين محطات الشركة أو التبادل الخارجي بين الشركة والشركات الشقيقة.

 

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تسعى لاستيراد الهيدروجين الأخضر من المغرب.. ومحطة تجريبية قريبا
  • قبل التغيير الوزارى بساعات .. وزير الكهرباء يغادر الوزارة بسيارته الخاصة
  • "التخطيط": الدولة المصرية بذلت العديد من الجهود في مجال توطين صناعة الهيدروجين الأخضر
  • مناقشة جهود سلطنة عمان في تحقيق الاستدامة البيئية
  • وزيرة البيئة تستعرض مخرجات تقرير تقييم سياسات النمو الأخضر في مصر
  • «معلومات الوزراء»: مصر من الدول الرائدة بمجال الهيدروجين الأخضر خلال 2021- 2023
  • الذهب الأخضر
  • BP تنضم لتحالف يضم "مصدر" لتنمية الهيدروجين الأخضر في مصر
  • “بي بي” تتحالف مع مصدر و”حسن علام للمرافق” و”إنفينيتي باور” لتنمية الهيدروجين الأخضر في مصر
  • وزير المالية: حريصون على جذب استثمارات هولندية في قطاع الهيدروجين الأخضر